بسم لله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي، له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً .
أما بعد : لا يخفى على أهل السنة والحديث أن أهل السنة أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق، ومن تأمل في حال السلف الصالح يجد أنهم يقولون بالحق ولو كان مراً ولا يخافون في الله لومة لائم!
فعَنْ أَبِي ذَرٍّ-رضي الله عنه- قَالَ :(أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعلى آله وسَلَّمَ بِسَبْعٍ : إلى أن قال وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ)(1).
فقد إخْتُرِقَ معرفي الخاص في منتديات (أهل الحديث) والمخترق عليه من الله ما يستحق كتب كلاماً في حق أخ لنا وهو الأخ المكنى "بأبي واقد القحطاني ثم اليمني"-وفقه الله- حتى ظن بعض الإخوة أني فعلاً أني أنا المُخترق -عياذا بالله-
والعبد الفقير لله كاتب هذه الكلمات لم يدخل للمنتدى (أهل الحديث) من مدة طويلة جداً بل ولغيره من المنتديات لما أنا فيه من بعض الأعمال التي تحول بيني وبين الدخول للمنتديات فضلا عن التجوال فيها!
وهذه قرينة تؤكد براءتي من الإختراق والكتابة المسيئة في حق الأخ-وفقه الله-
وكما قلت فلست أنا من اخترق حاسب أخي المكنى "بأبي واقد القحطاني ثم اليمني" ولست أنا كاتب الكلمات النابيات التي قيلت في حق أخي المكنى "بأبي واقد"-حفظه الله- فأعيذ نفسي وإخواني من مثل هذه الأفعال الشنيعة الخبيثة التي لا تصدر إلاّ من خبيث مجرم ما أراد وجه الله والدار الأخرة بل أراد التشنيع والتشفي من إخوانه -عياذاً بالله-.
ويعلم الله -جل وعز-أني بريء من الإختراق المدعى وبريء مما كتبه الكاتب المجهول بمعرفي وليست لي معرفة البتة بمثل هذه الإختراقات وليس لدي وقت للنظر فيها وتعلمها.
ولو كان الكاتب المجهول صاحب حق وداعي إلى الله بعلم وعدل وصدق!
لكشف عن شخصيته الحقيقية ولأظهر ما عنده من حجج وبراهين تؤخذ على الأخ المكنى بــ"أبي واقد" من باب:(الدِّينُ النَّصِيحَةُ)(2)، لكن هذا المخترق المجهول ما أراد التدين بدين الله -جل وعز- بل أراد التشنيع وفضح أهل السنة
وقد خفي على هذا المخترق المسكين أن أهل السنة لا يُخفون شيأً فما عندهم يقولونه سراً وجهراً جماعة كانوا أو فرادى وليس لهم تحزب ولا مجالس خاصة يقررون فيها غير ما يقررونه في المحافل والمساجد والإجتماعات ولو تناجى المتناجون في غير أمر العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة(3) ولكن هيهات هيهات:{إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء}(4)
وقال-جل وعز-:{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179)}(5)
ولا يستغرب هذا الفعل من جماعة "الحلبي" وجماعة "فالح الحربي" و"عبد اللطيف باشميل" وغيرهم دعاة على أبواب جهنم فقد فعلوا ما هو أعظم من ذلك.
وقد راسلني أخي الكريم المكنى بــ"أبي واقد" على شبكة (سحاب السلفية)-حرسها الله- وقال ما قال وبين لي أن كاتباً مجهولاً كتب باسمي واخترق جهازه باسمي والله يعلم أني لا أعلم بمثل هذه القصة إلا من رسالته التي راسلني بها اليوم.
وقد نصح لي أن أسوّد وأرد على ما نسب إلي من مثل هذه التفاهات-فجزاه الله خيراً-
ومن تأمل ونظر في بعض ما كتبته من قبل في الرد على جماعة "الحلبي" الضليل لبان له وظهر أني كنت أرد عليهم وأنتقد ما يفعلونه من مثل هذه الإختراقات على حواسيب أهل السنة والحديث وهذا قد حرمه الله-جل وعز- وهو من باب التجسس على المسلمين
فهل يعقل أيها القارئ أن ننهى عن فعل ما حرمه الله-جل وعز- ونأتيه؟
( عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لأُسَامَةَ لَوْ أَتَيْتَ فُلاَنًا فَكَلَّمْتَهُ قَالَ إِنَّكُمْ لَتَرَوْنَ أَنِّي لاَ أُكَلِّمُهُ إِلاَّ أُسْمِعُكُمْ إِنِّي أُكُلِّمُهُ فِي السِّرِّ دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَابًا لاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ ، وَلاَ أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كَانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ : قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلاَنُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى ، عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ : كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ ، عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ)(6)
ولمزيد من التفصيل راجع مقالي:
هل "علي بن حسن الحلبي" وأنصاره في منتداه لا يتناهون عن مكنر فعلوه؟
أما قول الأخ المكنى بأبي واقد-وفقه الله-:(لم نرَ لك أي تعقيب أو رد على المخترق)
فأقول: أخي الكريم لم أقرأ ولم أسمع بما فعله هذا المخترق المجهول إلاّ منك برسالتك التي أرسلتها لي على شبكة:(سحاب)
ولمّا دخلت إلى شبكة:(منابر النور) اليوم قرأت رد الأخ "عبد الأعلى"-وفقه الله- المعنون بـــــ(الرد السديد على المخترق الفاجر العنيد).
وأشكر له دفاعه عن إخوانه وإحسان الظن بهم ردّ الله النار عن وجهه يوم يجمع الله الأولين والأخرين.
فليس بيني وبين أخي المكنى "بأبي واقد" أي خصومات ولا خلافات بل لا تربطني بالأخ أي علاقة أو صلة من قبل إلا المنهج السلفي واتباع آثار من سلف
(فالشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ)(7)
فليس بيني وبين إخواني أهل السنة والحديث أهل الآثر أتباع الطائفة المنصورة والفرقة الناجية أي خلافات أو أي خصومات بل وإن وجدت فليس العلاج لها بهذه التفاهات والتجسسات المخالفة لشرع ربنا-جل وعز-.
فنصيحتي لك يا " أبا واقد" أن تصبر وتدعوا الله وحق لك أن تدعوا على الظالم فدعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب كما صح بذلك الخبر عن نبينا محمد-صلى الله عليه وعلى ىله وسلم-
والله المستعان وعليه التكلان
ولاحول ولاقوة إلاّ بالله
والحمد لله رب
العالمين
وكتب
أبو المقداد ربيع بن علي
ليلة الخميس
16 رجب 1433
1-أخرجه الإمام أحمد في مسنده [ج5 ص159].
2-أخرجه الإمام مسلم [95].
3-أصول الاعتقاد [1/ 153/251] وجامع بيان العلم [2/ 932].
4-سورة النمل:[80].
5-سورة الأعراف: [17].
6-أخرجه الإمام البخاري برقم[3267].
7-أخرجه الإمام مسلم [2812].