كشف أسرار الصعافقة: زعمهم أن دفاع السلفي عن نفسه بالحق، وبيان أكاذيب الصعافقة عليه أنه من تزكية النفس وأنه إنما يدافع عن نفسه!!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن وسائل الصعافقة ومخططاتهم الطعن في الشيخ السلفي، فإذا رد عليهم شبهاتهم لكونه أعلم الناس بما يتعلق بنفسه، لا سيما وأن بعضها قد يكون شخصياً، وله معرفة خاصة بحال نفسه، وبحال من يطعن فيه ويشوش عليه، ويعرف دسائسهم ومكرهم،
فماذا يفعلون للتشويش على كشفه لشبهاتهم، وإبطال تهمهم؟
قالوا: هذا الشيخ همه نفسه!
وقالوا: هذا يدافع عن نفسه!
وقالوا: هذا جعل السلفية تدور حول شخصه!
وقالوا: هذا يزكي نفسه!
كل تلك الكلمات من الطبيعي أن تصدر من الصعافقة وأهل البدع كالمآربة والحلبيين، لكنها تصدر من بعض المزيفين، الذين يدعون محاربة الصعافقة ثم يريدون مني أن أترك الدفاع عن نفسي بالحق، لأني أعرف أن طعن الصعافقة في ليس عن تقوى وديانة، وليس عن أخطاء عندي، بل يطعنون في لأسباب:
1- كوني أفتيت بفتوى علماء خالفوا الشيخ عبيدا في بعض فتاواه الخاطئة.
2- لكون بعض السلفيين لم يقلدوا الشيخ عبيدا في خطئه وإنما اتبعوا الحق الذي بينته
3- بسبب وقوفي أمام أصحاب المليشيات الإخوانية بليبيا، وهم مستفيدون من أولئك العملاء، وبينهم مودة، وعندهم مصالح مشتركة.
4- بسبب كشفي لمخططاتهم ومؤامراتهم على المشايخ السلفيين وعلى الدعوة السلفية.
هذه الأسباب هي التي جعلتهم يحاربونني بالأكاذيب والشائعات المغرضة، والتحريش بيني وبين الشيخ عبيد ثم بيني وبين الشيخ ربيع..
فلما أكتب ردا على شبهاتهم، وأبين ضلالهم، وأدافع عن نفسي بالحق والهدى أفعل ذلك دفاعا عن الدين، دفاعا عن المنهج السلفي، وليس لأجل شخصي فقط كما يحاول الصعافقة التمويه بذلك..
وأدلة مشروعية دفاع الشخص عن نفسه بنفي التهم عنه، ورد الباطل الذي أشيع عنه مشروع بالإجماع، بل قد يكون فرض عين على الشخص إذا لم يقم أحد ببيان ذلك.
ومن ضمن الأمور التي تكثر في كتابات ومؤلفات الشيخ ربيع المدخلي دفاعه عن نفسه، وقد عابه أتباع الحلبي بذلك، وكتبوا في ذلك المقالات، فهل قبلها السلفيون؟ لم يقبلوها، وبينوا مكر الحلبيين وتلاعبهم..
وهنا يأتي مغفلون آخرون ويقولون: لا تدافع عن نفسك، اجعل غيرك يدافع عنك!!!!!!
فأقول لهم: وهل هناك من هو أعرف بنفسي من نفسي؟ وهل هناك من يعرف شبهات الصعافقة عني مثل ما أعرفه أنا شخصيا؟
هاتوا لي واحدا يعرف عن نفسي كما أعرف أنا عن نفسي فيما يتعلق بشبهات الصعافقة وأُوْلِيه زمام الدفاع!!
لكن أين هو هذا؟
والمتأمل في الساحة يعلم أنه لا يوجد هذا الشخص، بل الكثير من الشباب ينتظر ليدافع عني ما أكتبه ليتقوى به، ويعتمد عليه في كشف شبهات الصعافقة!
بل بعض السلفيين لشدة جهلهم بقضيتي يخافون من ذكر اسمي وترتعد فرائصهم من ذلك، بل بعضهم كتب كتابات ليبعد نفسه عني خوفا من سياط الشيخ ربيع! -والشيخ ربيع معذرو لأنه من الصعافقة مغدور-
فهل تتأمل من مثل هذه العينات أن ينصروني وينتصروا لي بالحق؟!!
بل هذه العينات لا ينتظر منها نصرة للسلفية إلا بجهد ضعيف ، لكن على العموم فيهم خير أنهم لم يتصعفقوا! وإن كان في طلابهم صعافقة بل قد يكون في طلابهم من هو أخبث من الصعافقة وأسوأ..
ولذلك لما أحذر من هذه العينة من المتصعفقين الذين يردون على الصعافقة ويطعنون في أسامة العتيبي بنفس شبهات الصعافقة وأكاذيبهم، فكيف تريدون مني أن أسكت عنهم وعن صعفقتهم؟
فأبو عمران أسعد السوداني، وبدوي بن طاهر وجمال السوداني ومن معهم لو كانوا سلفيين صادقين كيف يطعنون في بالكذب والبهتان، وبكلام الصعافقة؟
وانظروا إلى ضلال هذا الصعفوق أسعد يجعل مقال الشيخ عبدالله الأحمد الذي لم يتكلم على الشيخ ربيع بكلمة يجعل مقاله منزلا على الشيخ ربيع، أليس هذا نفسه هو أسلوب الصعافقة؟!
ومما يؤكد للسلفيين أني لا أدافع عن نفسي لأمر شخصي أني لا أسكت عن طعن الصعافقة في أي عالم سلفي..
فدافعت عن الشيخ ربيع، ودافعت عن الشيخ عبيد لما طعن فيه النجار، ودافعت عن الشيخ محمد بن هادي لما طعن فيه النزارية ومن معهم من الصعافقة، ودافعت عن الشيخ عادل منصور لما طعن فيه صعافقة عدن، ودافعت عن الشيخ أحمد بازمول، ودافعت عن الأخ أسامة العمري لما طعن فيه الأحمق، وهكذا أدافع عن السلفيين بالحق، ولا أسكت عن باطل وقع منهم، بل لو وقع أحدهم في أمر يستحق التنبيه عليه نبهت عليه، ولم أضع في حسابي أن هذا الشيخ قد يغضب أو أفقد نصرته لي، بل أنا أطلب النصرة والتأييد من الله وحده.
فمن يزعم أني أحذر من أحد لأمر شخصي محضٍ؛ فقد كذب وافترى .. بل إنما أحذر منه لأمر ديني منهجي..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
29/ 12/ 1439 هـ