أخي السلفي الحبيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة من القلب إلى القلب، أما بعد،،
كيف حالك يا أخي؟
أكتب إليك هذه الرسالة، وكلي شوق إلى لقياك، وكم وكم أحب أن أراك. . .
أكتب إليك وكلّي أملٌ أن تكون بألف خير. فهل أنت يا حبيبُ بخير؟
كيف ثباتك على الحق؟ وكيف شرُّ مبغضيك؟
وكيف عقيدتك التي أحبها فيك؟ إياك إياك أن تقصّر فيها أو أن لا تؤثّرَ فيك.
وكيف الغربة التي تعانيها؟ وهل لا زالت الحياة ضيّقةً في أراضيك؟
طوبى لك من غريب تعيش بين محاربيك. . . طوبى لك ولا تخشَ الضيقَ إن كان الصبرُ والصدقُ فيك. والضنكُ والقهر في صدور معانديك،. . . نعم يا حبيبي السلفي، عمّرْ صدرك بالتوحيد، وطمئنْ قلبك بكثرة الذكر من فيك.
أخي السلفي الحبيب،،
كيف الإخوة عندكم؟ سلامي لهم جميعاً.
وإن كنتَ وحدك، فالله المستعان. لا تأسف يا أخي على قلة الإخوان.
ولا تغترَّ يا حبيب بقلة السالكين، واسألْ مولاك أن تكون من الناجين.
كلما زادت غربتك كلما زاد اطمئناني عليك.
واعلمْ يا حبيبُ أنك - وعقيدتُكَ السلفيةُ في قلبك - جبلٌ لا تحّركُ فيه ساكناً ضرباتُ الحاقدين، ولا تؤثّر في كبرياءه أبداً صيحاتُ المخذّلين.
وليحذرْ حاسدوك والحاقدون أن يثيروا بركانك، فسيحرقهم بالحق وأنت راسخٌ مكانك.
أخي السلفي الحبيب،،
أوصيك أنْ تحصّنَ نفسك بالعلم والتقوى، وأوصيك أن تتغلّبَ على ما تهوى.
وقْمْ ونَمْ على الإخلاص، ففيه التوفيقُ والخلاص.
واحرصْ على المتابعة، وإلا فلات حين مناص.
أما عن أخباري يا حبيب،،
فلا داعي للتفصيل، ولا أريد أصلاً أن أطيل. . .
أنا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، في أحسن الحالات وفي أرقى الدرجات.
ولله الحمد والمنة والفضل، لا أصاحب إلا أهل العلم والفضل. أعالج غربتي بصحبة الكتاب، وتدارس المسائل مع الأصحاب.
أستيقظ وكتاب الله تعالى على صدري بل وفي صدري. . .
وأنام على سماع أشرطة أهل العلم الفضلاء، ومطالعة سير الأعلام والنبلاء.
أفرّ من أهل البدع وجدالهم، وأسأل الله تعالى السلامة من حالهم.
أُكْثِرُ من " يا مقلّب القلوب ثبِّت قلبي على الدين"، فكم من أناسٍ كانوا بالأمس سلفيين، بالحق صدّاعين، صاروا اليوم في عداد المنتكسين، عن الباطل مدافعين، وعن الضلال منافحين.
أخي الحبيب لعلي قد أطلتْ عليك كثيراً. . . فسامحني واسمعْ كلاماً ليس أخيراً:
اثْبُتْ أخي فإنك على الحقِّ المبين، وتذكّر قولَ رسولك الأمين، صلوات الله وسلامه عليه في الأولين والآخرين: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأتباعهم إلى يوم الدين.
أخوك المخلص والمحب دائماً وأبداً بإذن الله تعالى
محبّ السلفيين
جزاك الله خيرا .
قال بعض السلف : (إذا سمعت بالرجل من أهل السنة في المشرق فابعث إليه بالسلام ، ما أقل أهل السنة ).
فها أنت تحييها بارك الله فيك .
رائعة والله هذه الكلمات .
جزاك الله خيراً أخي الفاضل محمود، وأسأل الله تعالى لنا جميعاً الثبات على الحق والهداية والتوفيق، آمين.
__________________
قال عليه الصلاة والسلام: (( طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ )) . صححه الألباني .
قال الشيخ ربيع -حفظه الله-: " ما أحد سبقه في التأليف وخدمة السُنة إلاَّ القدامى ، استخرج أربعين كتابًا بعد ما مر على المخطوطات كلها في المكتبة الظاهرية وغيرها ، أعطاه الله ذكاءً خارقًا ، هزم رئيس القراء وعمره ثمانية عشر عامًا ، ... ما أحد سبقه في التأليف ، الألباني في كل كتبه يرد على أهل البدع وينشر التوحيد والسُنة " .
قال عليه الصلاة والسلام: (( طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ )) . صححه الألباني .
قال الشيخ ربيع -حفظه الله-: " ما أحد سبقه في التأليف وخدمة السُنة إلاَّ القدامى ، استخرج أربعين كتابًا بعد ما مر على المخطوطات كلها في المكتبة الظاهرية وغيرها ، أعطاه الله ذكاءً خارقًا ، هزم رئيس القراء وعمره ثمانية عشر عامًا ، ... ما أحد سبقه في التأليف ، الألباني في كل كتبه يرد على أهل البدع وينشر التوحيد والسُنة " .