أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا :
ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين : ( متواتر وآحاد ) .
الأول - المتواتر :
أ - تعريفه :
ب - أقسامه مع التمثيل :
ج - ما يفيده :
أ - المتواتر :
ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس .
ب - وينقسم المتواتر إلى قسمين :
(( متواتر لفظاً ومعنىً __ ومتواتر معنىً فقط )) .
1 - فالمتواتر لفظاً ومعنى : ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه .
مثاله: قوله صلّى الله عليه وسلّم: "من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار"[3] . فقد رواه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أكثر من ستين صحابيًّا، منهم العشرة المبشرون بالجنة، ورواه عن هؤلاء خلق كثير .
2- والمتواتر معنى : ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص .
مثاله : أحاديث الشفاعة ، والمسح على الخفين، ولبعضهم:
مما تواترَ حديثُ مَنْ كَذَبْ
وَمَنْ بَنَى للهِ بيتاً واحْتَسَبْ
ورؤيةٌ شَفَاعَةٌ والْحَوضُ
وَمْسُحُ خُفَّيْنِ وَهذى بَعْضُ
جـ - والمتواتر بقسميه يفيد :
أولاً: العلم وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه .
ثانياً : العمل بما دل عليه بتصديقه إن كان خبراً، وتطبيقه إن كان طلباً .
________________________________
الثاني - الآحاد :
أ - تعريفها
ب - أقسامها باعتبار الطرق مع التمثيل
ج - أقسامها باعتبار الرتبة مع التمثيل
د - ما تفيده .
أ - الآحاد :
ما سوى المتواتر .
ب - وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام :
مشهور وعزيز وغريب .
1 - فالمشهور : ما رواه ثلاثة فأكثر، ولم يبلغ حد التواتر.
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"[4] .
- والعزيز : ما رواه اثنان فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"[5] .
3 - والغريب : ما رواه واحد فقط .
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..."[6] الحديث.
فإنه لم يروه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا عن عمر إلا علقمة بن وقاص، ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولا عن محمد إلا يحيى بن سعيد الأنصاري، وكلهم من التابعين ثم رواه عن يحيى خلق كثير.
يتـــــــــبع
إن شاء الله