الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد كتب محمد السلياني كتابة يزعم أنه بريء مما وصفته به، ولكن أقول لمحمد السلياني:
كلامك لا ينطلي علي، فقد عرفتك، وعرفت حالك، فقد ثبت كذبك على غير واحد من الإخوة، وتلونك في الكلام، وسأعرض لك بعض أقوالك ..
قال محمد السلياني: أتباع الشيخ ربيع ميعوا منهجه من أجل أخذهم بهذا القول يعني العذر بالجهل.
وقال في شريط من أشرطته المسجلة بصوته: [كل من وقع في الشرك الأكبر فإنه يسمى مشركا ولو كان جاهلاً ، وما ذكره كثير من أهل العلم المتأخرين فمن وافق الصواب فله أجران ومن خالف الصواب مريداً للحق فله أجر واحد مثل الشيخ ربيع والشيخ الألباني رحمه الله فإنا نترحم عليهم ونقول إن لهم أجراً واحداً وأنهم أخطؤوا وتحفظ كرامتهم ولا يُكَفَّرون لأن المسألة فيها كثير من الالتباس وقد تشتبه!
وقال بخلاف الحق كثير من أهل العلم ، ولا يبدعون كذلك
وأما من دفع هذه المقولة من أجل الدفاع عن المشركين ومن أجل رد الحق في الشرك والتوحيد فهو مثل أولئك وهو مبتدع ضال كما فعل العراقي داود بن جرجيس فرد عليه أهل العلم في هذا الأمر، والمسألة ليس فيها خلاف بين السلف والخلاف عند بعض المتأخرين..]
وذكر في كلام له في رد التقليد والتعصب للشيخ ربيع أو غيره أن شاباً جاءه وأثنى على خطبة له ثم قال له: أتعرف أن في الجزائر إذا قال الشيخ ربيع كلمة لا يخرج الناس عنها نحن يجب أن نكون كذلك
قال السلياني معقباً: الله أكبر، نبي جديد ، رسول جديد، كيف يكون هذا، لا يكون هذا الأمر، لا يجب أن يكون هذا في عقيدتنا ، لا يجب أن يكون في عقيدتنا أنه إذا قال فلان يلزم على كل الناس أن يتبعوه لماذا هذا الأمر؟
ثم ذكر من كلام الشيخ صالح اللحيدان قاعدة الحق لا يعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون بالحق من يذم يذم لأجل بدعته، وبالدليل، ومن يمدح يمدح لأجل سنتة وبالدليل لأجل اتباعه للسنة
فانظروا إلى هذا الأسلوب القبيح الدال على الجهل وقلة الأدب
فهل الأخذ بكلام أهل العلم المتخصصين في الرجال يكون لأنهم أنبياء ورسل؟!!
الأخذ بكلام العلماء في الرجال إن كان بالدليل والبرهان كما هو الأصل وخاصة كلام الشيخ ربيع حيث إنه حامل راية الجرح والتعديل وعرف عنه التحري والعدل فهل يعاب على السلفيين التزامهم بكلامه حفظه الله؟
فانظروا كيف يستغلون مثل هذه القضايا للقدح في منهج السلف، ولتزهيد الشباب في كلام العلماء، وتجرئة الشباب على الاعتراض على العلماء ...
فأدعوك يا محمد السلياني إلى التوبة من الكذب والتلون، وإلى ترك الكلام في قضية العذر بالجهل وتركها لأهل العلم، وإلى البعد عن أبي زينت ومن معه من الحدادية الذين كانوا أتباع الحدادي الخبيث عماد فراج ..
فإن تبت فأنت أخونا، وإن بقيت فلا تضر إلا نفسك، وليس لك عندي إلا التحذير منك ..
وإن أرد مراسلتي فعلى هذا البريد:
[email protected]