بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَنْوَارُ الصَبِيحَةِ فيِ نُصْحِ الأَخِ الجَعْمِيِّ
بِتَجَنُّبِ سَبِيلِ المُتَرَدِّيَةِ وَ النَّطِيحَةِ.
للشاعر :
العكرمي
-أعزه الله في الدارين وحفظه من كل سوء ومكروه -
أيا جَــــــــعْمِيُ أقصــــرْ لا تغــــــــالي *** فــــــــــــإنّ الحـــقّ منصــــور و عالِ
أيا جَعْــــمِيُّ لا تغــــــــــلو و هــــوّنْ *** فهــــذا الشــــعر يُسْقِطُ من يغالِي
و لا تحمل عـــلــــــــــيّ بــــكلّ بغيّ *** فــــــــبغض الـــــــــدّار لم يخطر ببالِي
و لكن قــــــد نصــــرنا شيــخ نهج *** وقــــور صالح, حســـــــــن الخصالِ
فإن كنتم جهــلتـــم فضـــل شيخي *** فــــــــــإنّ العَيَّ يُشْفــَــــــــى بالسّؤالِ
و أما الشّــــــــــيخ أعـــني ذاك يحي *** فـــــــــــما شــــــــعري تعرَّضَهُ بحالِ
فلستم تزعــــــــــــــــــمون بـــأنّ يحي *** يقـــول بعصمةٍ صدقَ المقالِ !!
فما منا سليم من خـــطايا *** و ليــــــــــس الحقّ يعرف بالرّجالِ
فلا تجزع إذا مــــــــــا قلــــتُ حقّا *** و لا تجــــــــــــزع إذا صَدَقَتْ فعالِي
و لا تشتـــــط يـا من كنت تُهْدِي *** لنــــــــــا الأشعار كاملة الجمالِ !!
فما قصــدي ســـــــــــوى قوم بغاة *** عـــــــلى الأخيار, منهجهم ضلاَلــِي
و إنّي قد عزمـــــت و ذاك عزم *** أقــــــــــــوم بحمله مثــــــــــــل الجبالِ
فعرضــي دون عــرض عبيد ربيّ *** أخـــــــــــــــــــــوض لأجله كلّ القتالِ
و إن أحيى فـــفي رضـــــــوان ربّي *** و أرجـــــــــــــــو منــه خيراً في المآلِ
وعرضي دون عرضك يا ابن هادي *** محمــــــــــــّدنا كـــريمُ الخُلــْقِ نــالِ
و عرضي دون عـــرض ربيع خير *** و يرخــــــــص دونهم شعري و مالِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و إن كنتم تجــــــــــلّون الـــــــــــــرّبيع *** و مــــــــــــن يهجوه يصـــــــرعُ في وبالِ
فماذا قولكم فيـــــــمن تعـــــــــــدى *** و رام بشــــــــعره نَقْصَ الكَمَالِ ؟؟
فراح مُسَــوِّداً نصـــحاً هــــــــــــزيلاً *** و راح بـــــــــجهله ظلماً يوالِي ؟؟
و قــــــــــاء بفيــــــه أن الشيخ يبدي *** لنا مكراً و جبــــناً في الفــعال
فهل مثل الـــرّبيع يــخور يومــــــــاً *** ويمكر ناصراً نهج المحــــــــــــــالِ ؟!!
و ربّي إنّ هذا الطــــــــــــعن بَـانَ *** و لا يـــــــــــــــــــــــخفيه مكرٌ بالليالِي
و ربّي إن طعناً مــــــثل هـــــــــذا *** لـــــــــــــــقائله غـــــــــــويّ في سَفالِ
و ليــــــــــــس يضيرنا أبــــــداً جهولٌ *** يظـــــــــــــنّ العلـــــــــم تكثير الجدالِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أيـن الشّيـخ أعني ذا ابــن مــرعي ؟ *** فـــــــــــــــــما ســـــــمّيته أبداً بقالِي
فــــما سميـــت غير عبـــيد ربـــّـي *** و ثُمَّ محمــــــــــــــــــــــداً, شيـخٌ مِثَالِي
كذاك ربيــــعنا يعـــــــــــــــــــلو لدينا *** و نــــــــــــــــرقب نــــوره مثل الهلالِ
فتلك قصيدتي تـــــــــــــــــزهو بقوم *** و في أفـــــــــــضالهم حُطَّتْ رحالِـــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أمّا زعمــــكم أنــَّـا سـَــــــــــكَــــتْـنَا *** فـــلا الكــــــفّار نرمي بالنّبـــــــــالِ !
و لا تيـــك الرّوافـــض قـد هَجَوْنَا *** و لا كــــــــــــــــــــــلباً ربطنا بالحبالِ
فلا و الله إنّا مـــــــــا ســـــــــكتنا *** و تلك فريضة مــــــــــــن ذي الجلالِ
و حمداً للإله كتبـــــــــتُ شـــعـــراً *** هـــــــــــــــجوت الرَّفــض دينًا للخبالِ
و حمداً لـلإله نصــــــــــــــــرت أُمًّــــا *** لقــــــــــــاليــــها اللّــــــــــــعائن بالتَّوالـِي
و قد بَصُرَ الصَّحيح بصدق شعري *** و قــــد حُرِمَ الظـــَّــلوم مـن النّوالِ
و هذي آخـــــــر الأبيات مِنّــــــي *** فــــــــــإن عدتم فــــــــــــــإنّي لا أبــالـِي
كتبها حامداً لله مصلياً على نبيه و مصطفاه
يوم السَّبت 08 شعبان 1432 من هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم.
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي.