منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2010, 08:35 AM
محمد بن نجيب التونسي محمد بن نجيب التونسي غير متواجد حالياً
طرد لانحرافه ولحوقه بالحدادية الحجاورة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 82
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي هل اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في العقيدة؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله أما بعد:
هنا بإذن الله أضع فتاوى علماء أهل السنة في أنه لم يقع الاختلاف في العقيدة بين الصحابة رضوان الله عليهم وزجر أهل العلم لقائل ذلك بل وقائل أنهم اختلفوا في بعض أمور العقيدة فكل ذلك باطل كما ستراه في أقوال أهل العلم.




قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاويه: "وهكذا الفقه إنما وقع فيه الاختلاف لما خفي عليهم بيان صاحب الشرع، ولكن هذا إنما يقع النزاع في الدقيق منه، وأما الجليل فلا يتنازعون فيه، والصحابة أنفسهم تنازعوا في بعض ذلك ولم يتنازعوا في العقائد، ولا في الطريق إلى الله التي يصيبها الرجل من أولياء الله الأبرار المقربين".




ويقول أيضا رحمه الله في مجموع فتاويه: "اعتقاد الشافعي رضي الله عنه واعتقاد سلف الإسلام، كمالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وهو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني وسهل بن عبد الله التستري وغيرهم، فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أصول الدين، وكذلك أبو حنيفة رحمة الله عليه، فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد القدر ونحو ذلك مواف لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وهو ما نطق به الكتاب والسنة".




و قال رحمه الله في "منهاج السنة": والمقصود أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقتتلوا قط، لاختلافهم في قاعدة من قواعد الإسلام أصلا، ولم يختلفوا في شيء من قواعد الإسلام: لا في الصفات، ولا في القدر، ولا في مسائل الأسماء والأحكام، ولا في مسائل الإمامة. لم يختلفوا في ذلك بالاختصام بالأقوال، فضلا عن الاقتتال بالسيف، بل كانوا مثبتين لصفات الله التي أخبر بها عن نفسه، نافين عنها تمثيلها بصفات المخلوقين اهـ.




وقال رحمه الله في "درء تعارض العقل والنقل": " فإن أئمة السنة والحديث لم يختلفوا في شيء من أصول دينهم" اهـ




و قال الشاطبي رحمه الله في كتابه الاعتصام: "فإن الخلاف من زمن الصحابة إلى الآن واقع في المسائل الاجتهادية".




وقال أبو عبد الله بن خفيف الشيرازي في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات: "فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد الله عز وجل، معرفة أسمائه وصفاته وقضائه، قولًا واحدًا، وشرعا ظاهرا، وهم الذين نقلوا ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قال: «عليكم بسنتي …» وذكر الحديث، وحديث «لعن الله من أحدث حدثا». فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف، وهم الذين أمرنا بالأخذ عنهم إذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في أحكام التوحيد، وأصول الدين من الأسماء والصفات، كما اختلفوا في الفروع، ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا، كما نقل سائر الاختلاف، فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين، حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن؛ لأن الاختلاف كان عندهم في الأصل كفر، ولله المنة".




قال العلامة محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى- في كتاب العقيدة الإسلامية وتاريخها: "وأما المسلمون؛ فقد كانوا مجتمعين ومتفقين غير متفرقين في أصول دينهم، وقد مضى عصر الصحابة وهم على ذلك، لا يعرفون للاختلاف في العقيدة وأصول الدين معنى أبداً، بل كانوا أمة واحدة".




يتبع
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-19-2010, 04:32 PM
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 331
شكراً: 21
تم شكره 44 مرة في 37 مشاركة
Prgrm

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيراً،وهذه إجابة العلامة الشيخ زيد بن هادي حفظه الله
اضغط هنا بارك الله فيك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو المقداد ربيع بن علي بن عبد الله الليبي ; 06-19-2010 الساعة 04:45 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-20-2010, 06:15 AM
محمد الإبراهيم محمد الإبراهيم غير متواجد حالياً
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 15
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-10-2010, 02:25 PM
محمد بن نجيب التونسي محمد بن نجيب التونسي غير متواجد حالياً
طرد لانحرافه ولحوقه بالحدادية الحجاورة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 82
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

بارك الله في الجميع وهذا التابع إن شاء الله

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "وكذلك تنازع الصحابة في رؤية النبي – صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء والمعراج , فهناك انفكاك في الجهة , فمن أثبت الرؤية أراد القلبية , ومن نفى أراد البصرية , والقولان متفقان" اهـ كما في منهاج السنة النبوية



و قال الإمام ابن القيم - رحمه الله-: "وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي, في كتاب الرد له, إجماع الصحابة على أنه –صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه ليلة المعراج, وبعضهم استثنى ابن عباس –رضي الله عنهما- من ذلك, وشيخنا يقول: (أي ابن تيمية) ليس ذلك بخلاف في الحقيقة؛ فإن ابن عباس لم يقل رآه بعيني رأسه" اهـ كما في اجتماع الجيوش الإسلامية .




و قال الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى {ما كذب الفؤاد ما رأى} :
قَالَ مُسْلِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ زِيَاد بْن حُصَيْن عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رَأَى " " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَة أُخْرَى " قَالَ رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ وَكَذَا رَوَاهُ سِمَاك عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مِثْله وَكَذَا قَالَ أَبُو صَالِح وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمَا إِنَّهُ رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ وَقَدْ خَالَفَهُ اِبْن مَسْعُود وَغَيْره وَفِي رِوَايَة عَنْهُ أَنَّهُ أَطْلَقَ الرُّؤْيَة وَهِيَ مَحْمُولَة عَلَى الْمُقَيَّدَة بِالْفُؤَادِ وَمَنْ رُوِيَ عَنْهُ بِالْبَصَرِ فَقَدْ أَغْرَبْ فَإِنَّهُ لَا يَصِحّ فِي ذَلِكَ شَيْء عَنْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .اهـ




سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله : أحسن الله إليكم هل يحق لنا أن نقول : إن الصحابة قد اختلفوا في بعض مسائل العقيدة؟
فأجاب رعاه الله : من قال هذا ،ما ذُكِر عن الصحابة اختلاف في العقيدة ابداً حاشا وكلا الذي يدعي انهم اختلفوا في شيء من العقيدة كذاب. اهـ



و سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله كما في موقعه الرسمي:أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول: يقول بعض الناس: إن السلف اختلفوا في بعض مسائل العقيدة مثل: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج ، وأن هذا حصل بين الصحابة فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجاب حفظه الله :ما هو في مسائل العقيدة مسائل العقيدة إثبات الرؤية في الجنة أن المؤمنين يرونه في الجنة أما في الدنيا لا يراه أحد و لا رآه موسى ( قال ربي أرني أنضر إليك قال لن تراني ) هذا في الدنيا و لا هو بهذا اختلاف في العقيدة هذا اختلاف هل و وقعت الرؤية لأحد في الدنيا أو لم تقع ما هو باختلاف في العقيدة رؤية الله في الجنة هذه اتفق عليها أهل السنة و الجماعة.اهـ





قال العلامة المحدث عبد المحسن العباد رعاه الله في الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي: والصحابةُ رضي الله عنهم لَم يختلفوا في العقيدة. ومِثْل اختلاف عائشة وابن عباس رضي الله عنهما في رؤية النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم ربَّه ليلة المعراج لا يُعدُّ خلافاً في العقيدة؛ لدلالة الآيات الكثيرة والأحاديث المتواترة وإجماع أهل السنة والجماعة على ثبوت رؤية الله في الدار الآخرة اهـ




و سئل الشيح العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :فضيلة الشيخ أحمد النجمي ماقولكم فيمن يقول بأنّ الصحابة اختلفوا في العقيدة ؟


الجواب :الحمد لله,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه.

وبعد : من يقول أنّ الصحابة اختلفوا في العقيدة فليّدعم قوله بالأدلة وإلا فهو كذَّابٌ مفتري وإنَّه لا يُعلم أحداً قال: إنّ الصحابة اختلفوا في العقيدة غير هذا القائل المفتري ,بل أن قول النَّبي صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان, فيكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحد) وقد اقتتل علي بن أبي طالب , ومعاوية-رضي الله عنهما-, ولَم يَختلفوا في شيءٍ من العقيدة ,بل كانوا كلهم يقول: بأنَّ الله ربُّهم,ومحمدٌ نبيهم,والقرآن إمامهم,والكعبة قبلتهم,وأنَّ التحاكم يجب أن يكون إلى الله ورسوله دون من سواهما,بل لَم يختلفوا في جزئيةٍ من العقيدة , وإنّما اختلافهم وجهات نظر,وفي قول النَّبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق,وقوله عن الفئة الناجية التي تدخل الجنة دون الثنتين والسبعين حين قال (كلها في النار إلاَّ واحدة.قالوا: من هم يارسول الله؟ قال: هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وهذا معناه أنَّهم الناجون من الاختلاف دون سائر الفئات.
وأنّ من يقول أنّ الصحابة اختلفوا في العقيدة, قوله هذا مستلزمٌ أنّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قد أحال على الاختلاف الذي عابه الله في كتابه على من قبلنا حيث يقول:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ. وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبدُوا اللَّهَ مُخْلِصيِنَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقيِمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةّ وذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} أي الله عزوجل أمرهم بالإخلاص, وجمع الكلمة على التوحيد, وإقامة الصلاة,ومثل ذلك الآيات في سورة الجاثية من قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْناَ بَنيِ إِسْراَئِيلَ الْكِتاَبَ وَالْحُكْمَ وَالْنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنْ الطَّيِّباَتِ وَفَضَّلْناَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ . وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَاجَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةُ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ . ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَيَعْلَمُونَ . إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
وقد أضاف إلى فريته وكذبه,الكيد,والدس, و التضليل, ومعنى ذلك أنّه يشجع على الاختلاف, ويدعوا إليه,ويستدل عليه أنَّ الصحابة كانوا مختلفين في العقيدة, ليصرف أهل السنة والجماعة عن الحق إلى الباطل,وهذه مخالفةٌ لكتاب الله حيث يقول {إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}, ومخالفة لسنةٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول –صلوات الله وسلامه عليه-:
(فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً, فعليكم بسنتي, وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ, وإيَّاكم ومحدثات الأمور, فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعة, وكلُّ بدعةٍ ضلالة) ومُخالَفةٌ لإجماع السلف الصالح .
إنَّ هذا القائل سَهل عليه الكذب, والافتراء إلى هذا الحد: يفتري على أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم ؟! فلْيُسأل كيف كانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كانوا يجاهدون الناس على الدخول في دين الله أكانوا يجاهدون على عقيدة مختلفة ؟ لا, لا,لم يكن أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم يجاهدون إلاَّ على دينٍ واحد, وعقيدةٍ واحدة, ففتحوا البلاد من المحيط الأطلسي إلى الصين,إن هذا القائل الذي يقول:إن الصحابة اختلفوا في العقيدة , يجب أن يُسكَتْ, ويُمْنَع من الكلام في العقيدة,لأنه جاهل بها.
إن قول النَّبي صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفة من أمتي على الحق لايضرهم من خذلهم, ولا من خالفهم) دالٌ على أنَّهم هم على الحق, ومن سواهم من أهل الاختلاف على الباطل , أما ما يحتج به هذا الغبي على اختلاف الصحابة, أنَّهم اختلفوا هل رأى محمد ربه أم لَم يره؟ فهذا من اختلاف الرواية, وهذا لايوجب اختلافاً في العقيدة,فالصحابة يؤمنون كلهم أنَّه لن يرى أحدٌ ربه في هذه الحياة,وأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة إيْمانا بقول النَّبي صلى الله عليه وسلم(تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربه عزَّ و جلَّ حتى يموت) رواه مسلم. لاكما قالت المعتزلة أنه لايرى في الآخرة, وإنما اختلفوا هل أخبر النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه أم لا ؟ فروى أبوذر رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال (نور أنَّى أراه) ومعنى هذه الرواية: كيف أراه.
ورواية أخرى(إني أراه) وهذه الرواية كأنَّها تثبت الرؤية, وعبد الله ابن عباس أثبت الرؤية, ونفاها عبد الله بن مسعود وعائشة .
ولَم يوجب ذلك اختلافاً بينهم في العقيدة, قال إمام الأئمة محمد ابن إسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد له:"باب ذكر أخبارٍ رواية عن عائشة -رضي الله عنها-في إنكارها رؤية النَّبي صلى الله عليه وسلم تسليماً قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم إذ أنَّ أهل قبلتنا من الصحابة,والتابعات,والتابعين,ومن بعدهم من شاهدهم من العلماء من أهل عصرنا لَم يختلفوا, ولَم يشُكُّوا, ولَم يرتابوا,وأن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم القيامة عياناً".انتهى من توحيد ابن خزيمة طبع المطبعة المنبرية عام(1354ه)(ص145).
أما الاختلاف في الأحكام الفرعية المبنية على الاجتهاد, فهذا قد حصل بين الصحابة,فقال كلُّ واحد منهم مارأى أنَّه هو الحق,ولَم يعب أحدٌ منهم على أحد,ولَم يعتب أحدٌ على من خالفه,وأن مقصد هذا القائل المفتري أن يمهد لاختلافات الحزبية,وأثبت على نفسه أنه حزبي,ولَم ينصف الحزبيين, بل أضاف إلى إفكهم إفكاً آخر,وبالله التوفيق.
المصدر: "الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية "الجزء الثاني للعلامة أحمد بن يحي النجمي.


و سئل الشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله و رعاه :السؤال : أحسن إليكم سماحة الشيخ هنالك من يقرر ويقول: أن الصحابة اختلفوا في مسائل العقيدة فما حكم ذلك أفتونا مأجورين ؟


فأجاب رعاه الله :أستغفر الله هذا لايقوله إلا مبتدعٌ ضال, يقول الصحابة إختلفوا!! الصحابة أهل عقيدة إذا وجد خلاف بينهم فإنما هو في بعض الأمور الإجتهادية في الأعمال وأما في أمور العقيدة بأن الله واحدٌ أحد أنه السميع البصير أنه الفعال لما يريد أنه الخلاق أنه خالق كل شيء المطلع على كل شيء, لا لن يختلفوا ولا يثير هذا الأمر إلا داعية فتنة إما انه يتسكر في إدعائه أنه من أهل الخير قد يكون عرف خيراً وصار يتحدث بالخير الذي يعرفه ليوهن الناس وليجرهم إلى الباطل الذي يجنح إليه ويحرص على إشاعته إن كان من المغترين فليستغفر الله وليتب وليرجع إلى أهل العلم يسألهم وإن كان.. ممن يحب أن يخفي المقاصد ويغطي أهدافه فَليُفضح ليتوق الناس شره . اهـ

من الفتاوى ما هو من بحثي على الشبكة ومنها ما هو من بعض إخواني في تذاكرنا المسألة ومنها ما كان من مقالات على هذا الموضوع ومن عنده المزيد فليتحفنا بما عنده وبارك الله في الجميع
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-11-2010, 11:49 AM
أبو همام عبد المجيد المغربي أبو همام عبد المجيد المغربي غير متواجد حالياً
مخالف لنظام الأسماء فالرجاء مراسلة الإدارة لتعديل الاسم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 18
شكراً: 1
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله أخي خيرا على هذا المجهود
و أحب أن أضيف كلام فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله، و هي ضمن رده -حفظه الله- على الدكتور عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي في : تحذير أولى الألباب من المقالات المخالفة للصواب - الحلقة الثالثة

...........
المسألة الثالثة : تقريره أن الصحابة اختلفوا في العقيدة :
قال الشيخ عبد الله : " الأصول الاعتقادات فيها أشياء يكون فيها خلاف , الصحابة اختلفوا في رؤية الله , وما كان فيه مشكل , ابن عباس وعائشة اختلفا , ماقال واحد للثاني أنت ضال ".
وأقول : أولا: عفى الله عنا وعنك , في عبارتك هذه ماهو تعمية وتلبيس على ابنائك الطلاب في أمر هو من أصول الدين بل هو زبدة الرسالات , وذلك من وجهين :
الأول : المخالفة الصريحة لأعلام الهدى وأئمة العلم والدين وها أنا أسوق من أقوالهم مايرد هذه العبارة ويدل على بطلانها :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وهكذا الفقه إنما وقع فيه الاختلاف لما خفي عليهم بيان صاحب الشرع ولكن هذا إنما يقع النزاع في الدقيق منه وأما الجليل فلا يتنازعون فيه . والصحابة أنفسهم تنازعوا في بعض ذلك ولم يتنازعوا في العقائد ولا في الطريق إلى الله التي يصير بها الرجل من أولياء الله الأبرار المقربين" [ مجموع الفتاوى (19/274)].
وقال ابن القيم رحمه الله :" أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام ولا يخرجون بذلك عن الإيمان وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين وأكمل الأمة إيمانا ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال بل كلهم على إثبات ما نطق به الكاتب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم لم يسوموها تأويلا ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلا ولم يبدوا لشيء منها إبطالا ولا ضربوا لها أمثالا ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها بل تلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمرا واحدا وأجروها على سنن واحد ولم يفعلوا كما فعل أهل الأهواء والبدع حيث جعلوها عضين وأقروا ببعضها وأنكروا بعضها من غير فرقان مبين مع أن اللازم لهم فيها أنكروه كاللازم فيما أقروا به وأثبتوه " [ إعلام الموقعين (1/49) ].
وقال شيخنا الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله : " الصحابة لم يختلفوا في العقيدة أبدا, إنما الخلاف وقع بعدهم" [المجموع في ترجمة العلامة المحدث حماد الأنصاري (2/493) مسألة رقم :124].
أليست هذه الأقوال كلها متفقة على أن الصحابة رضي الله عنهم مجمعون على أمر العقيدة وما أظن ذا علم صاحب سنة إلا يدرك ذلك .
الوجه الثاني : قال الدكتور أصلح الله حالنا وحاله :
الصحابة اختلفوا في رؤية الله إلخ .
وأقول أيها القارئ الكريم : هذا مثال من ابن الأمين على ما قرره من اختلاف الصحابة في أمر العقيدة ، وأنا أسأل الدكتور ، فأقول : أي رؤية تعني ، أهي رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة أو هي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ، فأجملت ولم تبين ، وهذا تلبيس ما بعده تلبيس .
فإن كنت تعني الأولى فما سبق نقله عن الأئمة مع دلالة الكتاب والسنة على ثبوتها بما لا يجهله المتوسطون في العلم من أبناء أهل السنة .
من ذلك ما أخرجه أحمد ومسلم واللفظ لأحمد عن صهيب بن سنان رضي الله عنه : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه. فقالوا وما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة. قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم منه ». ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) .
وإن كنت تعني الثانية وهي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة أسري به ، فماذا قال ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم ؟
قالت عائشة رضي الله عنها : لقد قف شعرى مما قلت ، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب ، من حدثك أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد كذب . ثم قرأت ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) الحديث . أخرجه البخاري .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : " جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة وأخرى مقيدة ، فيجب حمل مطلقها على مقيدها ، فمن ذلك ما أخرجه النسائي بإسناد صحيح وصححه الحاكم أيضا من طريق عكرمة عن ابن عباس ، قال : أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد ؟ وأخرجه ابن خزيمة بلفظ " إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة " الحديث . وأخرج ابن إسحاق من طريق عبد الله بن أبي سلمة أن ابن عمر أرسل إلى ابن عباس : هل رأى محمد ربه ؟ فأرسل إليه أن نعم . ومنها ما أخرجه مسلم من طريق أبي العالية عن ابن عباس في قوله تعالى ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : رأى ربه بفؤاده مرتين . وله من طريق عطاء عن ابن عباس قال : رآه بقلبه، وأصرح من ذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق عطاء أيضا عن ابن عباس قال : لم يره رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه ، إنما رآه بقلبه . وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على رؤية القلب". [فتح الباري (8/608)].
وبهذا التقرير يتحصل عند القارئ اللبيب أن الدكتور لم يكن سديد القول ولا مصيبا للحق في هذه المسألة لما عمد إليه من الإجمال وترك البيان ، وما عرف هذا إلا عن أهل الأهواء يسلكون ذلك لبسا للحق بالباطل والهدى بالضلال والسنة بالبدعة .
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
فعلَيْكَ بالتَّفصِيلِ والتَّمييزِ فالـ إطْلاَقُ والإجمَالُ دُونَ بَيَانِ
قَدْ أفْسَدَا هَذَا الوُجُودَ وخَبَّطَا الـ أذْهَانَ والآراءَ كُلَّ زَمَانِ.

المصدر: شبكة سحاب السلفية
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=367967
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-11-2010, 12:23 PM
محمد بن نجيب التونسي محمد بن نجيب التونسي غير متواجد حالياً
طرد لانحرافه ولحوقه بالحدادية الحجاورة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 82
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

وهذه فتوى للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في قوله بعدم اختلاف الصحابة في العقيدة في كتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد حيث سئل حفظه الله تعالى:

من المعلوم أن الخلاف في الفروع سائغ بشروطه فما هي الضوابط التي يكون فيها الخلاف في بعض مسائل العقيدة سائغا؟

فأجاب حفظه الله: والله ما أرى هناك أي مسوغ للخلاف في العقيدة، وما يتعلقون به مما ينسبونه إل الصحابة أنهم مختلفون في العقيدة، فهم لم يختلفوا في شيء وسيأتينا إن شاء الله في درس من هذه الرسالة. اهـ

وإن شاء الله أرفع مرة أخرى كلامه الذي أشار إليه

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-23-2010, 04:40 PM
سليم أبو إسلام سليم أبو إسلام غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: بمرسيليا فرنسا
المشاركات: 40
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى سليم أبو إسلام
افتراضي

بارك الله فيك أخي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-24-2010, 11:40 AM
أبو أنس نبيل القبائلي أبو أنس نبيل القبائلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: ليبيا بنغازي
المشاركات: 103
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك
__________________


قال الحسن البصري : (( " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب، متى ازددت من إحداهما قربا ازددت من الآخرة بعدا، الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء، وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن ))

من سحاب السلفيhttp://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=124521
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-08-2010, 08:08 PM
محمد بن نجيب التونسي محمد بن نجيب التونسي غير متواجد حالياً
طرد لانحرافه ولحوقه بالحدادية الحجاورة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 82
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

وفيكم بارك الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-23-2011, 07:23 PM
أبو علي حسين علي البلوشي أبو علي حسين علي البلوشي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 26
شكراً: 7
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

جمع طيب بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 AM.


powered by vbulletin