مواهب لبعض السعاة في الفتن يا ليتها كانت مدفونة!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فوالله إني في كل فترة أكتشف بعض المواهب السقيمة والمتخلفة في السعاة في الفتنة بما أندهش له!
يوجد شخص مجهول يقال له: (عبيد الله) يحول الحجج والأدلة كلها إلى القياس، وصار دينه كله قياس في قياس، ولما تخيل ذلك صار يريد التخلص من هذا المرض الذي ألم به برده على غيره!!
إنه مريض بمرض اسمه (القياس) .
ربنا عز وجل لما يذكر الإحياء بعد الإماتة والإماتة بعد الإحياء يذكر الزرع والأرض الميتة، فهل هذا دليل أن الله عز وجل لا يذكر إلا القياس!
(كمثل) ، (مثل) في القرآن كثيرة ..
فصار لا يفهم القرآن، ولا يفهم اللغة العربية، ولا يفهم الدين الصحيح بسبب جهله بكلمة (قياس)، واختلاط المفاهيم اللغوية والشرعية عنده..
علما بأن القياس يراد به العقل والفهم والإدراك، ويراد به إلحاق فرع بأصل لعلة جامعة بينهما، ويراد به مفهوم الموافقة، ويراد به مفهوم المخالفة، وله معان عديدة لا يدركها هذا الإمعة الجاهل المتعالم.
وهذا الدين وهذا الشرع لا يفهمه من لا عقل له : {لآيات لقوم يعقلون}.
والعقل مناط التكليف، والمجنون مرفوع عنه القلم..
فهذا الصنف الجديد من المفتونين لا يعقلون ضرب الأمثال، ولا يعرفون قياس الأولى، ولا يعرفون مفهوم الموافقة ..
فيعيبون الاستدلالات الشرعية الدينية لجهلهم بكلمة (قياس) واستخدام الشرع له استخداما كثيرا ..
فهذا نوع من أنواع الأغبياء الذين أفرزتهم فتنة الصعافقة ..
ووجدت شخصا آخر من الجزائر أتى ببدعة جديدة في هذه الفتنة وهي أن الإنكار العلني لا يطلق في اصطلاح العلماء واستخدامهم إلا فيما يكون في غيبة الشخص، أمام أمامه في العلن وأمام الناس فهو ليس إنكاراً علنيا!!
وغفل هذا الجاهل أن العلن ضده السر، فيلزمه أن يصف النصيحة العلنية أمام السلطان بحضور الناس بالسرية لأنها في حضرته!!
غباء منقطع النظير من هؤلاء الأعاجم المستعربين..
يا هؤلاء..
تخلصوا من أدوائكم وتداووا بالعلم والفهم والدراسة عند علماء السنة واتركوا عنكم البدع والخزعبلات
والله المستعان
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
20/ 12/ 1445هـ