موضوع متجدد : شرح كتاب ( الموطأ ) للشيخ الفاضل عبد الخالق ماضي ـ حفظه الله ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد من الله - عز وجل - علينا أن بدأ شيخنا عبد الخالق ماضي - حفظه الله - كتاب (الموطأ)، وذلك بمسجد (الإصلاح) بمدينة الكاليتوس. وسنشرع - إن شاء الله - في رفع الدروس تباعًا على حسب القدرة. نسأل الله التوفيق.
في بداية الدرس كلام عجيب للشَّيخ عبد الخالق حفظه الله ، وما ذكره حقيقة لا تواضعًا كما أخبر الشَّيخ سلمه الله
ومن تـأمل سيرة السلف الصالح أدرك كلام الشَّيخ
الشريط الأول فوائد منهجية نافعة ، ننصح إخواننا للإستماع لهذه المادة
والله الموفق ...
حرقة الشَّيخ عبد الخالق ماضي في الدفاع عن الصَّحابة الكرام
قال الشَّيخ عبد الخالق ماضي _حفظه الله_ : بعض الطَّوائف المنحرفة التى لا تمد للإسلام وهم الشيعة, وأنا لا أحب أن أسميهم الشيعة أسميهم الشيعة كي يفهم إخواني عن من أتكلم وإلا ينبغي تسمتهم بالرافضة. لماذا يسمون بالرافضة؟ لأنهم رفضوا إمامة أبي بكر وعمر _رضي الله عنهما_ ولذلك هؤلاء الروافض الذين يسمون بالشيعة أقسام: 1_ من الشيعة من كان يقدم أبا بكر وعمر على علي بن أبي طالب لكنه كان يحب عليا حبا عظيما فكان يفضله على عثمان فكان من المتشيعين, وهؤلاء ليسوا من الغلاة وهذا التشيع لا حرج فيه. 2_ ومن المتشيعة من كان يقدم عليا على سائر الصحابة من غير أن يسب أحدا من الصحابة وهذا أيضا تشيع فيه بعض الغلو لأن فيه تقديما على أبي بكر وعمر_رضي الله عنهما_ وهذا التشيع مناف لما إتفق عليه جميع الصحابة؛ من أن أبا بكر وعمر هما أفضل الصحابة على الإطلاق واختلفوا في تقديم عثمان على علي رضي الله عنهم أجمعين، والذي عليه أهل السنة والجماعة هو أن عثمان مقدم على علي. 3- وهناك رافضة رفضوا إمامة أبي بكر وعمر وتبرؤوا منهما بل يسبونهما سبا عظيما، بل يكفرونهما، بل يكفرون كل من يشك في كفرهما (أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما-). تبين أن هؤلاء الرافضة إنما يكفرون جمهور أهل السنة ولا يرون أنهم على الإسلام؛ لأنهم ليسوا على الإسلام أيضا، ونحن نفرح بهذا؛ لأنهم تبرؤوا منا لأنهم ليسوا على الإسلام، لماذا هم ليسوا على الإسلام لأن الدين يا إخواني قرآن وسنة، أما القرآن فقد شككوا فيه وقالوا إن القرآن الذي عندكم محرف ولسنا ملزمين باتباع قرآنكم، قالوا بل نحن عندنا مصحف فاطمة فيه ثلاثة أضعاف ما في مصحفكم؛ لهذا ألف مؤلفهم الخبيث كتابا سماه: "فصل الخطاب في بيان تحريف رب الأرباب"، ألّف كتابا يزعم فيه أنه يبين بأن القرآن الذي عندنا محرف وهيهات أن يكون هذا الكتاب العزيز محرفا، وقد تكفل الله جل وعلا بحفظه وصيانته، قال الله تعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ... بل إن الذكر يشمل حتى الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه و سلم، لهذا تولى جهابذة عظام عظماء تولوا حفظ هذه السنة فبينوا الضعيف والمكذوب من الصحيح فأجادوا، فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين. هؤلاء الرافضة وأنا لا أريد أن أطيل وباختصار شديد هؤلاء ليسوا على الإسلام، لماذا يا إخواني؟ لأنهم كفروا جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن هؤلاء الخبثاء قصدهم النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنهم لا يمكنهم ذلك؛ لأنهم لو تكلموا في النبي صلى الله عليه وسلم فهمنا أنهم ليسوا مسلمين لكنهم طعنوا في أصحابه حتى يقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحابة سوء وقبيح بالرجل أن يكون أصحابه كلهم أصحاب سوء خاصة إذا كان هذا الرجل هو الذي يعلم هؤلاء الأصحاب، فكأنهم قالوا إن السوء تعلموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه عليه الصلاة والسلام، هو الطاهر المطهر الطيب المطيب فداه أبي وأمي. ولذلك يقول أبو زرعة الرازي الإمام المشهور عن هؤلاء: "إن القرآن حق وإن السنن حق وإنما أرادوا الطعن – أي هؤلاء الروافض إنما أرادوا الطعن في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما أدى إلينا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما طعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة". مستل من شرح كتاب الموطأ_للإمام مالك رحمه الله_
التفريغ من الأخ مراد بن معطي
قلت : دروس الشَّيخ حفظه الله شيقة ونافعة ومليئة بالفوائد ، فجزاه الله خيرًا ونفع الله به البلاد والعباد