حقائق في الرد على المخذلين للسلفيين ليتركوا بيان خطأ بعض المشايخ

[أسامة بن عطايا العتيبي]

حقائق في الرد على المخذلين للسلفيين ليتركوا بيان خطأ بعض المشايخ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على مقالة لبعض الشباب يخذل السلفيين من الرد على أخطاء بعض العلماء بحجة استغلال الحلبيين لذلك المقال الذي نبهت فيه على خطأ من قرر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب لذاته خلافا لما عليه أهل السنة قاطبة من أن الله الواحد الأحد هو الذي يحب لذاته، وأما غير الله فيحب لله وفي الله، فالرسول إنما يحب لأجل أن الله أمرنا بحبه، وبين لنا أوجه محبته، فمرد محبتنا له صلى الله عليه وسلم لأمر الله عز وجل، وكل شيء محبوب لا يحب تعبدا إلا لله وفي الله، حتى المحبة الطبيعية بضوابطها لولا أن الله أباحها لكانت محرمة، فالأمر كله يدور على "لا إله إلا الله".

وتغافل ذلك الشاب عن استغلال المبتدعة للردود بين أهل السنة على مر التاريخ، ومن آخرها استغلال المبتدعة لطعون بعض المشايخ في مشايخ سلفيين معروفين من خيرة طلبة الشيخ ربيع حفظه الله.

وتغافل عن قضية استغلال المبتدعة لمقالته المخذلة، ولكن هكذا يفعل الجهل والتناقض بصاحبه.

وقد كتبت عدة تغريدات بعنوان "حقائق" ذكرت فيها بياناً لهذه القضية باختصار، فسأذكرها مع زيادة وذكر بعض الأدلة.
والله الموفق

حقائق

ما زال أهل السنة والجماعة يرد بعضهم على بعض ومع استغلال المبتدعة لبعض تلك الردود إلا أنهم لم يتركوا بيان الحق بالحق لأجل هذا الأمر.

استغلال أهل البدع لرد السلفي على السلفي لو كان مانعا من الرد فلما يرد سلفي آخر على هذا السلفي فقد يستغل المبتدعة رده!
هذا تناقض!

من الأمور التي قررها أهل السنة مشروعية رد السني على السني بضوابطه فانظر هذا اللقاء مع الشيخ عبيد الجابري:
http://t.co/Soa19Bsb4j

وكذلك هذا الرابط من شبكة البيضاء التي كنت مشرفا عليها قبل الفساد الذي لحق إدارتها
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=46284

لقد استغل أهل البدع طعونات بعض المشايخ السلفيين في مشايخ سلفيين آخرين ومع ذلك ما رأينا من هذا المنتقد كتابة تحذر من هذه الطعونات!

استغلال الحلبيين لبياني لخطأ عقدي خطير من عادتهم في التحريش والفتن والذي ينكر عليه من وقع في الخطأ وينبه ليتراجع ولاينكر على المصيب.

ومن تأمل كتابتهم عرف أن المقصود هو التحريش وليس الديانة لكون ناشر المقال اكتفى بالتحريش دون انتقاد للكلام ثم بعد يوم أو يومين انتقد الكلام!! وانتقاده هو ومن على شاكلته دليل جهلهم بالتوحيد، ولو تأملوا كلام العلماء المنقول لعلموا فساد كلامهم، لكنهم لا يفقهون.

إن مراعاة قضية الاستغلال من أهل البدع قد تؤدي إلى تعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا مقصد شيطاني يجب على السلفيين التنبه له

والله عز وجل يقول: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

ونهينا أن نكون كحال كفرة أهل الكتاب: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المائدة: 78، 79].

الأخطاء الواضحة ولا سيما ما يكون في أصول الدين لا يجوز السكوت عنها خوفا من استغلال المبتدعة بل تجب حماية جناب الشريعة ببيان الحق.

مما يطلبه العلماء دائما من طلابهم تنبيههم على الخطأ ليتراجعوا عنه، وكذلك تنبيههم على أهمية بيانهم لخطئهم فيجب علينا تنفيذ وصيتهم.

نبه شيخنا الشيخ ربيع المدخلي على قضية أن الذي يحب لذاته هو الله في لقائه مع السلفيين في قاعةالعرب قبل شهر وذلك لبيان الخطأ المنتشر.

إن تقديم جناب أي شخص على جناب الله عزوجل قدح في التوحيد، وتصفية العقيدة السلفية واجب، واحترام أهل العلم لا يتعارض مع ذلك عند من عَقَلَ.

إن السلفي يفرح إذا بين له خطؤه ولو كان على يد عدوه، لأن همه مرضاة الله، فيبادر بالرجوع للحق والصواب، ولا يضره استغلال المبتدعة.

الواجب على السلفيين الاستمرار في النصيحة والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التأثر بالمخذلين للطائفةالمنصورة بتشدقاتهم!

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» . متفق عليه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
1/ 1/ 1437هـ

[أبو عبد الله الأثري]

جزاك الله خيراً يا أبا عمر.

قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إِنَّما أَهْلكَ الذينَ من قَبْلِكُم، إنَّهُمْ كَانُوا إذا سرقَ فيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، و إذا سرقَ فيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليهِ الحَدَّ)).

[أحمد بن صالح الحوالي]

جزاكم الله خيراً ونفع بكم