منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2012, 05:37 AM
أبو معاوية أحمد الجساسي الاثري أبو معاوية أحمد الجساسي الاثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 15
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي الأضواء البارقة في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة للشيخ أحمد الشحي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد ورسوله. أما بعد :

فإن الله جل وعلا يهَبُ التأثير في كلام من يشاء على من يشاء من عباده ، وذلك عطاء وفضلا وتكرما وتوفيقا منه سبحانه وتعالى ، وكل ذلك من النعم التي يُنعم بها جل وعلا على العباد ، فله الحمد والشكر على نعمه وفضله .

وإن من الكلام المميّز الذي ذاع صيته ، وتنوع تأثيره الجميل على المجتمع الإماراتي الكريم تلكم الكلمة الشارقة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس العلى للاتحاد حفظه الله ، فإنها كلمة تأريخية في قضية مصيرية للمجتمع الإماراتي ، كلمة أشرقت بخبرات الحكم والسياسة ، والعمق التأريخي ، وبسمو الأخلاق في التواضع ، وبدفئ الحنان الأبوي ، وبثقافة الرجل الأكاديمي التربوي ، والحسّ الأمني ، والبعد الإنساني ، والوطنية ، والنظرة المتزنة المملوءة بالعقل والحكمة . كلمة مرتجلة عفوية ، لكنها مشرقة تضمنت أضواء بارقة ، تُذكّرنا بقول الشاعر :

أتت فخبا من نورها نورُ شارق ... ولاحتْ فلم يلمحْ وَمِيضٌ لبارق
وجاءت موشاة من أقلامك التي ... بريقتها راقت صفاح المهارق
فما شئت من لفظ لمعناه حافظ ... وخطّ له حظّ من الحسن فائق

لما سمعت هذه الكلمة ، لم يطب لي نوم حتى سطرتها كلمةً كلمةً ، أقف عند شارقِ أفكارها ، وأرمقُ وميضَ بارقها ، فلم تطب لي نفسي أن أفوت هذه الكلمة إلا وأوقف مجتمع الإمارات الأبيّ الكريم العاقل المحب لولاة أمره ووطنه ومجتمعه ، أوقفه على هذه الأضواء الكثيرة التي تضمنتها كلمة سموه ، مكتفيا بذكر بعضها نصحا وإرشادا ، والتي منها :

أولا : تحذير سموه من العادات السيئة والأفكار الدخيلة على المجتمع ، والتي أدخلها من أدخلها من المفتونين الذين نقلوها إلى مجتمعنا ، والتي منها ثقافة الحزبيات والتنظيمات ، والثورات والانقلابات ، والتطاول على ولاة الأمر ، والجرأة في إطلاق التهم على ولاة الأمر ومؤسسات الدولة ، والفوضوية في العلاج والنصح ، فإنها وإن أُلبِسَت زوراً بزينة الحرية والإصلاح والحقوق والعدالة الاجتماعية والشجاعة بالحق ، فحقيقتها تهور وجنون ، وفوضى عارمة ، واضطراب في الفكر ، وإخلال بالأمن ، وتضييع لمكتسبات الدولة إن مُكن لها ، ولهذا قال عنها سموه في كلمته بأنها (أشد فتكا من الأمراض).

☼☼☼
ثانيا : دعاء سموه بأن لا يبتلى مجتمعنا بما حصل في البلدان الأخرى. وأقول : لكل شخص عاقل إن شئت أن تدرك أهمية هذا الدعاء وقيمته فشرّق بناظريك وغرب في الدول الأخرى ، وما حصل فيها من ثورات وانقلابات ، وتأمل واعتبر بما حدث فيها من سفك للدماء ، وانتهاك للأعراض ، وسرقة للأموال ، وضياع للمؤسسات وذهاب للأمن ، وانتشار للرعب والخوف ، وقسوة متوحشة طالت دم الأطفال والنساء والكهول ..الخ ، ثم ضع بصرك على دولتنا وما فيها من الخيرات والنعم ، فأمن وأمان ، وكرامة ظاهرة للإنسان ، وأموال وفيرة ، وأموال ودماء وأعراض مصونة ، ووفرة في المآكل والمشارب المتنوعة ، وشعائر إسلامية ظاهرة ومقامة ، ثم تذكر قول نبيك صلى الله عليه وآله وسلم : (من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) وتوجه إلى الله بالثناء عليه وشكره على فضله ونعمه ، وأحسن في بذل الأسباب الشرعية التي تكون سببا في حفظ هذه النعم ، من عمل بطاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، والمحافظة على شعائر الإسلام والتي أعظمها توحيد الله جل وعلا والعناية بالصلاة وسائر الأركان ، والتفاف حول قيادة رئيس الدولة حفظه الله مع السمع والطاعة له في اليسر والعسر إنفاذا للبيعة التي أمرك بها نبيك عليه الصلاة والسلام ، وكن على حذر شديد من المشبوهين والمفتونين الذي يستجلبون الفتن ويستشرفونها ويروجونها ويزينونها بزينة كاذبة كالحقوق والعدالة والكرامة ، فلا تظنن أن مفسدا سيأتيك يقول لك أنا سأخرب بلدك ووطنك ، بل سيُظهر لك ولا بد مبدأ الإصلاح والعدالة والحقوق لكن الحقيقية طلب الوصول إلى الحكم وتنفيذ أجندات خارجية ، فالحذر الحذر منهم ومن أفكارهم .
☼☼☼
ثالثا : بيان سموه لحقيقة مميزة في أخلاق المجتمع الإماراتي حيث قال حفظه الله : (نحن في بلد متحاب ومتفاهم مع بعضه من قمة الهرم إلى قاعدته) ، وصدق سموه فإن المجتمع الإماراتي مؤْثر لمبدأ المحبة التي أثمرت فيهم الوحدة والاجتماع ، حريص على التفاهم مع بعضه بعضا سواء على مستوى الحكومات أو المجتمع مما أثمر استمرارا في وحدتهم ، وتقدما مميزا في علاقاتهم ، ونجاحا باهرا في مؤسساتهم ، وتلاحما واضحا أقض مضجع الحاسدين والمفتونين ، وأضعف نفوذ المغررين المخدوعين ، فلنحافظ على هذه الأخلاق الراقية الجميلة التي أشعلت سمعة طيبة للمجتمع الإماراتي ، وأزالت غربة المقيمين ، وأدخلت أقواما وأقواما في الإسلام والدين .
☼☼☼
رابعا : دعوة سموه لمن لبس ألبسة دخيلة وانحرف عن الأخلاق الجميلة التي تربى عليها الإماراتيون ، وتطاول باللسان وغيره دون أدب ولا عادات ولا قيم أن يرجع إلى هذه الأخلاق فقال سموه (احترم نفسك واحترم هذا البلد واحترم ناسه ، لا تربط هذا البلد بمسارات أخرى خارج هذه الدولة وبأجندات جديدة) . وهي رسالة واضحة من سموه لمن جعل الحرية والحقوق والعدالة مطية ، فتطاول على ولاة الأمر بكلمات طائشة بدعوى أنه صاحب قلم حر ، واتهم مؤسسات الدولة بالكلمات النابية التي لا تليق بمسلم فضلا عمن يدعي أنه أكاديمي أو ناشط حقوقي أو باحث سياسي ، وقام بنشر الإشاعات والثقافات الدخيلة والفاسدة مدعيا رغبته بالإصلاح وإحقاق الحق. هي رسالة لهم أن يرجعوا إلى الأخلاق الإسلامية الجميلة ، وأن يحكموا عقولهم ، ويغلبوا مصلحة وطنهم ، ويتخلصوا من ثقافاتهم الدخيلة المضرة ، ويلزموا الهدوء والحكمة والموضوعية ، بعيدا عن لغة الغطرسة والحيل والتطاول والاستفزاز فإنها أخلاق غير مرضية لا في شريعتنا ولا في عاداتنا ، ولا هي من شيم العقلاء والمثقفين الناصحين .
☼☼☼
خامسا : دعوته لمن احتضنته الدولة بأن يذكر هذا الجميل والمعروف حيث قال (والله البلد أكرمت ناس وأعطتهم جنسيات وعلمتهم ودرستهم ووصلتهم إلى كذا ....فأنت يعني جئت وأخذت الجنسية ، وعشت معانا ونحن نساويك معانا في كل شيء ، لا تسيء لهذا البلد ....أنت جئت وتجنست وأهلك وأبوك تجنس ، وأنت تربيت معنا ، وعطيناك المناصب ، وعطيناك كل شيء ، يا أخي احترم هذا البلد..) . فهذه نصيحة واضحة من سموه للفئات التي أساءت لهذا البلد وولاة أمره ومجتمعه ، فبعد أن احتضنه ولاة الأمر ومنحوه امتيازات أهل البلد ليصبح جزءا واحدا من نسيج المجتمع ، وارتقى في التعليم والفكر والثقافة والمهارة على يد مؤسسات الدولة ، ثم يأتي ليطعن فيمن رباه ورعاه وأكرمه وعامله كبقية أبنائه ، لا شك أن هذا لؤم سيء ، وصدق من قال : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا وقد أثبتت التجارب وما أرخه المؤرخون أن اللئيم لا يعالجه إلا الحزم ولهذا قال بعضهم : (إن الهوان للئيم مرأمة) يعني أن إهانة اللئيم رأفة وعطف به ، لأنك إذا أكرمت اللئيم استخف بك وإذا أهنته فكأنك أكرمته . وقال بعضهم : دواء من لم يصلحه الإكرام الهوان. وقال آخرون في اللئيم: لو أحسنت إلى أحدهم الدهر كله بكل ما تصل يدك إليه لأنكره ، كأن لم ير منك شيئاً ، وكلما أحسنت إليه تمرد ، وإن أسأت إليه خضع وذل . فمن هؤلاء من لم يؤدبه الجميل بل زاده سوءا ، فكانت عقوبته لزاما كما قال الشاعر : من لم يؤدِّبه الجميل ففي عقوبته صلاحه وإني في هذا المقام لأتأمل في تصرفات من سحبت منهم جنسياتهم ـ هداهم الله ـ بناء على قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله ، حيث سارعوا إلى إصدار البيانات ، وعقد اللقاءات الإعلامية كما في بعض القنوات الخارجية ، وتأسيس مواقع التواصل للهجوم على الدولة ومؤسساتها ، وعمل الإنتاجات الصوتية والمرئية ، والسعي هرولة خلف بعض المنظمات ، واستجلاب بيانات المؤسسات الخارجية ، مما زاد في قناعة المجتمع الإماراتي تصديقا بما تضمنه قرار سحب الجنسية من أسباب ، وأنه كان في محله ، ولو حكّم هؤلاء عقولهم لمّا صدر القرار فطلبوا لقاء صاحب السمو أو من ينوبه ، وقالوا كلمة مختصرة بكل صدق (نحن أبناءك وتحت أمرك) أو نحو ذلك لوجدوا حضنا دافئا ، وصفحا مميزا ، وصدرا واسعا ، ويدا حانية تزيل عنهم كل ضرر ، لكنهك أبوا إلا التحريض والعناد والالتفاف حول مظلة الحزبية التي علا صوتها فاغتروا بها ، وكأن قائلهم يقول : تلوح في هذه الأيام دولتنا ... كأنها ملة الإسلام في الملل فضيعوا على أنفسهم أي فرصة للتصحيح ، بسبب الحماسة غير المنضبطة ، والاغترار بالمعطيات والاستقراء الخاطئ .
☼☼☼
سادسا : حرقة سموه على فلذات أكبادنا وحرصه عليهم من عبث بعض المفتونين الذين يحرصون على اغتيال عقول وانتماء ووطنية فلذات أكبادنا حيث قال سموه (..أنا جالس أربي أولاد من يوم ست سنوات .. آخذهم إلى المراكز ..التربية الجيدة الحسنة ، ألاقي سيارات تجي عند المساجد العصر وتأخذ ..الأولاد ن نحن نتتبعهم وين يودونهم ؟ يدربونهم ...وهذا العبث اللي صاير ..مب اشويه ، يمكن الناس العاديين ..شاغلتنهم الأيام ما يحسون بها بقدر ..ما نحسه ، والله نعيش المرارة ، أنا بنفسي ـ لأني أنا موجه لتربية النشئ الجديد ـ ألاحظ العبث في هذا النشأ .. سواء كان على مستوى الجامعات ، كان على مستوى التربية ..) وصدق سموه في هذا ، وحق لسموه هذه الحرقة ، فهم فلذات أكباده ، بارك الله فيه ، لكن كلامه هذا يتضمن رسالة للمجتمع من الآباء والأمهات والعقلاء والمسؤولين لكي يعوا ويكونوا واقعيين مع الأحداث والمكائد التي تحاك تجاه أبنائنا وبناتنا في المراكز والمدارس والجامعات من قبل شخصيات مفتونة ، حولت انتماءها وبيعتها لغير دولتنا ، ثم وضعت الخطط المتنوعة لاغتيال عقول فلذات أكبادنا من أجل تحويل انتمائهم لأحزاب تدار بأجندات خارجية ، تارة باسم الإسلام وأخرى باسم الحرية وأخرى باسم الحقوق ، فليحذر الآباء والأمهات من ترك متابعة أولادهم أو تسليمهم ليد هؤلاء لأنهم سيشكلون فلذات أكبادنا بما يتوافق مع أجنداتهم ليصبحوا خنجرا يوجهونه إلى صدورنا ، وصدق سموه لما قال (هذه رسالة أنا أقولها من هذا المنبر لكل الشباب وكل الآباء أن يحفظوا أولادهم ، ولا ينجرفوا ، لأن في آخرتها ستشاهدون ما بيحصل) .
☼☼☼
سابعا : نصيحة سمو للمفتونين بتركهم للأجندات المشبوهة التي انتهجوها وتشربوها عن جماعات وأحزاب خارجية مشبوهة حيث قال سموه : ( لا تربط هذا البلد بمسارات أخرى خارج هذه الدولة وبأجندات جديدة .....ولكن نحن نريد من هؤلاء الشباب ألا يُغرّر بهم ، ولا يسعون وراء بعض الأجندات الغريبة على المنطقة وعلينا ، لأن هذا البلد له نظامه ، وله أسسه ، وله ناسه ، وله تركيبته السكانية ..) فأرجو لهؤلاء المفتونين أن يتأملوا في نصيحة سموه ، وأن يتخلصوا من هذه الطرق المعوجة التي تغذى بأجندات خارجية لا تخدم مصالح دولتنا ولا مجتمعنا بل ستؤدي ولا بد للإضرار بالدولة وأمنها واستقرارها ، وقد تجر المجتمع إلى ويلات تجرعها أقوام آخرون في دول أخرى لما تقبلوا هذه الأجندات والمسارات المنحرفة والمشبوهة ، فلينخلعوا من هذه الألبسة الموبوءة وليلبسوا لباس الإسلام الصحيح المعتدل الوسطي ، وليكونوا تحت مظلة قيادة الدولة وأجندتها ومسارها إذا كانوا يريدون الخير لأنفسهم ولمجتمعهم ، وليعلموا أن المجتمع الإماراتي حكومة وشعبا لن يتقبل هذه الأجندات المخالفة لتكوينه ونسيجه الجميل ، ولن يسمح بفرض لأي نوع من هذه الأجندات المسمومة ، وصدق سموه لمّا قال عن أحد المفتونين :(لكن أن تفرض على هذا المجتمع ما تريد من أجندة ، لا ، نحن لا نقبل) ، فالحكومة لن تقبل والمجتمع الإماراتي لن يقبل ، والواقع خير درس لجميع المفتونين بأنواعهم وتوجهاتهم فإن المجتمع أعطى درسا عمليا واقعيا بليغا للمفتونين في الداخل ، والمغرضين من الخارج في رفضه لهذه الأفكار الدخيلة ، وبرهن لهم جليا على رفضه مطلقا لهذه المسارات وأنه سيتصدى لها مهما كان الثمن ولو على دمائهم ، لأن هذه القضية مصيرية وفاصلة في نظر مجتمعنا وقيادتنا .
☼☼☼
ثامنا : دعوة سموه للمثقفين والعقلاء للرد وبيان الحق بالعقل والحكمة لتتجلى الحقائق المخبوءة ، ويظهر المستور ، ويعرف المصلح الحقيقي من الزائف ولهذا قال سموه (.. فلابد من الرد ، ولا بد من الكلام .. يعني نحن ما بنسكت .. ليش نسكت ، لأن هذا الأمر يهمنا ..نحن لن نترك الحبل على الغارب ، لأنها مسؤولية ، ولا بد من درء الفتن ، لا بد من الوقوف وقفة صارمة ، وعدم ترك هذا الباب مفتوح بالشكل هذا ..). وأنا أقول : أبشر يا طويل العمر ، أبناء زايد لن يخذلوا صاحب السمو رئيس الدولة ، ولن يخذلوك أبدا ولن يخذلوا إخوانك أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ، بل هم فرسان حماة يذبون عن الوطن بثقافتهم المعتدلة ومهارتهم المميزة ، وحكمتهم في الطرح والحوار ، وواقعهم في كتابتهم في الصحف والمجلات وتويتر ظاهرة في التصدي لهذه الأجندات المسمومة ، وثق يا طويل العمر أنه ليس فقط ثقافة ومهارة أبناء زايد في خدمة وحماية الوطن ، بل دماؤهم إذا تطلب الأمر ، فأنتم يا طويل العمر وإخوانكم أصحاب السمو برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة تاج على رؤوسنا ، حفظكم الله من كل سوء ومكروه ، وألبسكم لباس الصحة والعافية.
☼☼☼
تاسعا : سعة صدره الدافئ ودعوته الأبوية لمن تأثر بهذه الأجندات والمسارات وأراد التصحيح حيث وجه حفظه الله نداء أبويا جميلا مملوءا رحمة وعاطفة وتواضعا حيث قال سموه : (فأنا أقول لكل إنسان في دولة الإمارات ، يا أولادي ، يا إخواني ، تعالوا معنا ، تعالوا معنا لننفع الناس ، تعالوا معنا لنرتقي بالناس ، لا تشذ عني ، لا تروح ولا تمش في طريق أنت مدفوع بأجندات خارجية ، تعال كوّن أجندتك الداخلية ، تعال أصلح بيتك ، أصلح حارتك ، أصلح بلدك ..) فهل اعتبر المفتونون ؟ وهل فكر بالتراجع المغرّرون ؟ أم هم على الأجندات المشبوهة مصرّون ؟ وهل يستمرون مغتالون مغيبون العقل والتفكير ومشردون ؟ ليتأملوا بصدق في قول سموه : (..وأنا كم مرّة أقول : يالشارد يالمشرد تعال ، تعال عندي أنا ، أنا حضني دافئ ، تعال لي ، ليش تروح أنت ؟) بارك الله في صاحب السمو حاكم الشارقة ، وأجزل له المثوبة على كلماته النيرة البارقة ، وحفظ الله حكومتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ، وحمى الله دولتنا وشعبنا من كل غدر ومكر وكيد وخيانة ، وأصلح حال هؤلاء الشاردين المشردين ، اللهم آمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


☼☼☼
كتبه محبكم / أحمد محمد الشحي

رأس الخيمة – الرمس .

انشرها لكل أهل الامارات http://goo.gl/VrLRX

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM.


powered by vbulletin