منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2014, 12:42 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي تحذير الشيخ عبدالله البخاري حفظه الله من تصدر الجهال لا سيما وقت الفتن وفي النوازل مع التعليق عليه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتديات البيضاء العلمية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمـعـــيـن



تفريغ
كلمة الشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله
والتي نشرت عبر موقع ميراث الأنبياء

قال فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
- حفظه الله ورعاه -

" فهنا بارك الله فيكم كُليمة تذكيرية بين يدى الإجابة نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها..

لا يخفى عليكم بارك الله فيكم الأزمات التى تمرُّ بها بعضُ البلدان وبعضُ المناطق وتَسلُّط بعض أهل الكفر والزندقة والإلحاد وأهل البدع على بعض الدول وعلى بعض النواحى ، شَرَّقْتَ أو غَرَّبْتَ من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب - نسأل الله اللطف والسلامة ، والكل يسمع لعله فى الاخبار وغير ذلك ما يقعُ من قتلٍ وتشريدٍ وتهجيرٍ وغير ذلك ، وهذا من علامات قُربِ الساعة التى أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم بها كما فى الصحيحِ عند البخارى ومسلم (( أنه يتقارب الزمان ويكثر الهرج )) - أى القتل - هكذا الدماء يَستبيحُها هؤلاء الغوغـــاء الخارجون عن السُنّة المارقون عن هَدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن كان منهم ينتسب الى الإسلام فضلاً عن غير أهل الاسلام ، نسأل الله أن يلطف بالمسلمين جميعاً فى كل مكان..

فهذا بارك الله فيكم أمرٌ حتمٌ ، أعنى أن يقع ما أخبر النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم به فى آخر الزمان ، والواجب على المسلم المؤمن الموحد أن يَتنحَّى وأن يتَجنبَ الفتن كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك عند مسلم فى الصحيح: (( فمن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به )) فلا يستشرف الفتن ولا يتطلع لها ، لأن من يستشرف الفتن ويتطلع لها هو من أوائل من يتلظى بنارها ، ولهذا كان من هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما لا يخفى على أحدٍ منكم من الدعواتِ المندوبات قبل سلام المرء أن يستعيذ بالله من أربعٍ وهى من الفتن ، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم منها..

فالشاهد بارك الله فيكم - أَمَا وأنَّ الحال كما ذكرنا وهذا الأمر ليس بغريبٍ فالكُلُّ يسمع وما صارت الآن وسائل الانترنت هذه ووسائل التواصل كما يقولون ، الخبر يَحصلُ فى المشرق ثوانٍ وإذا به ينتشر فى المغرب ، أضف إلى هذا بارك الله فيك الله أعلم بصحةِ هذه الأخبار ، إذ الأصل فى الخبر أنه يحتمل الصدق ويحتمل الكذب وثمة طرائق لأهل السُنّة قرروها -رحمهم الله- للتثبت من الخبر وإثباته ، ثم إذا ما ثبت فليس كل ما يُعلم يُقال ، وهذا من الفقه الذى لم يفطن إليه كثيرون حتى ممن تزبب قبل أن يتحصرم وتصدَّر للدعوة أو للتدريس أو للتوجيه ، وغالباً أمثال هؤلاء يُفسدون ولا يُصلحون والله لا يحب عمل المفسدين ، فإن من القواعد المقررة عند العلماء رحمهم الله أن الأمر إذا ما ثبت فليس كُلُّ ما يُعلم يُقال ولكلِّ مقامٍ مقال ولكُلِّ ميدانٍ رجال ، فليس كُلُّ رجلٍ يَصِحُّ أن يكون رجلاً فى هذا الموطن أو فى ذاك لأنه ليس من أهله ، وليس كل من يتظاهر بالصلاح هو أهلٌ للفُتيةِ أو أهلٌ للتوجيه وهكذا كما قال مالك رحمه الله وغيره لما سُئل عن بعض الصالحين: "هو زاهدٌ وصحيحٌ فى نفسهِ وصالح ، قال أما فى الحديث فللحديث رجالٌ"..

إذاً لكلِّ ميدانٍ رجال ، فإذا ما عَلِمْتَ هذا الفقه وقارنت ما يحدث من التسرُّع الذى يُصْدِرُهُ بعضُ الناس أو الكلام الذى يُخرجه بعض الناس هنا وهناك وخاصةً إذا ما وقعت مثل هذه الفتن العِظَام التى يحتاج أن يُجمعَ لها أهلُ بــــدرٍ للنظر فيها والتأمل ، عرفتَ أن هؤلاء قد فاتهم هذا الفقه الذى عَمِلَ به السلف قديماً وحديثاً - أعنى بالسلف مَنْ تَقَدَّمَ من الصحابة رضى الله تعالى عنهم أئمة الدين ومن السلف حديثاً أعنى من يتبعهم ويسير على طريقتهم من العلماء وأهل العلم- ..

فكم يُفسد هؤلاء عندما يتكلمون بكل ما يسمعون ، أنا قلت بعد أن يثبت ليس كل ما يُعلم يُقال ، كيف وإذا بهم يُشِيْعُون كُلَّ ما يسمعون قبل التمحيص والتدقيق فى البثوث من عدمه ، وفى الصحيح عند مسلم فى المقدمة : (( كفى بالمرء كذباً أن يُحَدِّثَ بكل ما سمع )) ، وكأن الناس صار فيها من الشره وحُبُّ الظهور والاستشراف للفتن أن يتكلم بكُلِّ ما يسمع حتى يكون له السَبق وأنه قد تكلّم أو أظهر أو قال أو فعل وهذا بارك الله فيكم إذا ما انتشر فى الناس وفى الدهماء له آثاره السلبية الكثيرة ، من آثـــــــاره:

- أن يدخل فى أوساطِ هؤلاء - ولو كان فى ظاهرهم الصلاح – أن يدخل فى أوساطِ هؤلاء المندسين والمنتفعين والمدسوسين والمخربين نعم والعملاء وكما يقولون الجواسيس وغيرهم ، لأنهم وجدوا بيئة حاضِنَة كما يقولون لنشر الفوضى وإشاعة الإشاعات الجائرة ، فهؤلاء يسمعون كل شىء وينقلون كل شىء فلماذا لا ندخل بينهم فنقول كل شيء وننقل كل شىء!! فيصير الناس فى حيص بيص وتموج بهم الفتن والاقوال المخالفة والأفعال المناهضة للحق ، آفة يتفرقون شذر مذر والعياذ بالله - لمـــــــــــاذا؟؟ ونحن الذين فتحنا الباب ، أقول نحن الذين فتحنا عليهم الباب ، فلما وقعتْ الفتنة قيل لهم سمُّوا لنا رجالكم فمن كان من أهل السُنّة أخذنا عنه ومن كان من أهل البدعة تركناه ، أين هذه القوانين والنظم كما يُقال إن صحَّ القول؟ هذه فقط فى الكتب ما فى تطبيق؟ فإذا جِئْتَ تُمَحِّصُ فى خبرٍ جاءك "والله سمعتُ فلان ما أدرى ،كيف قال ..... كل هذا لا يدرى ولا يدرى كيف درى!! أقول لا يدرى كيف درى فكيف نُثبِتُ الخبر!! هذا نحن فى المرحلة الأولى وهى التثبت من هذا الخبر ، إذاً يا إخوتــــاه ليس كل ما يُعلم يُقـــــال..

- قد يقول قائل متحذلق: إذاً يا شيخ نكتم الحق.
نقول لك: من قال لك أكتم الحق ، لكن إذا أردتَ أن تُبلغَ الحق يجب أن يكون تبليغ الحق وبيانهُ على طريقة أهل الحق وليس على طريقتك ولا على سبيلك ولا تخترع طرائق وتُدخل المسلمين فى محن وإحن ، هُمْ فى غِنى عنها..

ولهذا لا يُؤتى الناس قط من قِبَلِ علماءهم إنما يُؤتى من هؤلاء الجُهَّال المتصدرين المتزببين قبل أن يتحصرموا ، وغالباً يُورِثُون الناس ويُوردونهم الموارد والعياذ بالله ، أيضاً أنا أُذكِّرُ بهذا لأن الأمر فى مثل هذه الأوقات يكثرُ القيل والقال أليس كذلك؟ والنقل والكُلُّ يتكلم من يعرف ومن لا يعرف الكُلُّ يهذى بما لا يدرى!! وصارت الناس كل يوم تسمع مقال وتقرأ مقال ما عرفنا كيف ندرك وماذا ندرك!!
هذا يتكلم وهذا يُفتى وذاك يُوجّه وهذا يكتب وهذا يزيد وهذا ينقص وهذا وهذا ... المهم أن ينتصر لقوله ولو بالباطل ولو بالكذب ولو بالإشاعة التى لا أساس لها من الصحة ، فليس كا ما يُعلم يُقال ولكُلِّ مقامٍ مقال ، حتى لو عَلِمتَ وثبت وصَحَّ فليس هذا فى كل مكانٍ تقوله وليس لكُلِّ أحدٍ تقوله (خاطبوا الناس بما يفهمون أتريدون أن يُكذَّب الله ورسوله) انظروا هذا الفقه من هذا الصحابى الجليل نعم ، على رضى الله تعالى عنه :حدثوا الناس بما يفهمون – لمــــــاذا؟ لأن عاقبة تحديث الناس بما لا تفهم ما هى؟ أن يُكذّب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، إذاً حدثوهم المراد به أى بيان الحق والقول لهم بالكتاب والسُنّة لكن تكلموا معهم بما يفهمون بمعنى يجب أن تُراعى حال المُخَاطَبْ ، ولهذا كان العلماء قديماً وحديثاً يُراعون التدرج فى الطلب أليس كذلك؟ ويعطونه على قدر حاجته ، لأن الصغير"الطفل" إذا ما بدأ يأكل ما يأكل إبتداءاً ، أولاً الحليب ثم هكذا ثم يُطعم الطعام ويُعطاهُ مهروساً حتى يستطيع بلعه حتى لا يقف فى حلقه لإنه لو أكل لقمة كبيرةً ربما غَصَّ بها فمات..

هذا فى الأمر الحسِّى وهو كذلك فى الأمر المعنوى فإذا ما أخذ جرعةً زائدة أو مقالة أكبر من الحجم غَصَّ بها ، فما أستطاع بلعها ولا هضمها ولابد وأن يزيغ والعيـــــــاذ بالله..

ولهذا لما تَكلَّم الإمام أبو داود -رحمه الله- فى رسالته لأهل مكة ومما ذكر رحمه الله: "أن علم علل الحديث لا ينبغى نشره فى العامة لا ينبغى نشر علم العلل -وهو من علم الحديث وأصول الحديث – لا ينبغى نشره فى العوام" والسبب فى هذا كما أبانه الإمام ابن رجب رحمه الله فى شرحه على العلل "حتى لا تُسىء العامّة الظن بالسُنّة" لأنَّ هذا العلم أعنى علم علل الحديث ميدانه ومَحلُّ بحثه هو فى أحاديث الثقات ، والمعنى أن الأصل فى حديث الثقة القبول إذا سَلِمَ من المآخذ لكن إذا ما ظهر أنّ الحديث هذا الذى يرويه الثقة الإمام كمالك والثورى والأوزاعى وابن عيينة وغيرهم من العلماء والزهرى نفسه مثلاً فإذا ما ظهرت فى هذه الأحاديث أو فى بعض الأحاديث علة أساءت الظن الناس بهؤلاء العلماء – صحيح؟ نحن نقول فى مالك إمام عالم ، ونقول فى الزهرى إمام مُجمع على جلالتهِ ، ونقول فى ابن المبارك كذلك ، وإذا قلنا هذا حديث أخطأ فيه وهذا حَرفٌ غَلِطَ فيه قالت العامّة والدهماء إذاً هؤلاء العلماء الثقات يغلطون إذاً كيف الثقة بأحاديثهم ، فتُسىء الظن بالسُنّة ، ولهذا لا ينبغى نشره كما قال- رحمه الله- فى العامّة ، ليس المراد بالعامّة ابتداءاً عامّة الناس هذا مشمول لكن المراد به أيضاً: هم عامّة طلاب العلم ..

- هل تعلم أن فى طلاب العلم عوام؟ أو لا تعلمون هـــــذا!! ولو انتسب الى طلب العلم ، فليس كل من انتسب الى طلب العلم هو من اهله ولذلك هم درجات متفاوتون ولا ترتفع عنك العاميّة بكونك لك سنة أو سنتين أو عشرة أو عشرين فى الطلب أبداً لا ترتفع بهذا ، إنما ترتفع العاميّة عنك بسلوكك سبيل العلماء فى الأخذِ والتلقى والعمل والاستدلال والسيرِ على هذا السَنَنْ وأن تعرف قدر نفسك بهذا نقول ترتفع عنك العاميّة شيئاً فشيئاً ، وما تواضع عبدٌ لله إلا رفعه الله وكلما ازداد المرء عِلماً ازداد لله تواضعاً ، فإذا ما رأيت العكس عَلِمت أنك لا زلتَ فى الأسفل ما ارتفعت بعد ، نسأل الله السلامة والعافية..

إذاً لا يُنشر هذا لعامّة الناس ولدهماء الناس لأنهم يُسيئون الظنَّ بالسُنّة (حدِّثُوا الناس بما يفهمون أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله) فقد يكون سَبَبُ صدِّ الناس وتكذيبهم لكلام الله ولكلام رسوله عليه الصلاة والسلام السبب فى هذا أنت ، لأنك حدثتهم بما لم يفهموا وقد تكون أنت تفهم وقد تكون لا تفهم ، ويقول أيضاً ابن مسعود رضى الله تعالى عنه ( ما أنت محُدّث قوم بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان على بعضهم فتنة ) إذاً ليس كل ما يُعلم يُقــــــــال..

ما أكثر المشاكل وأنتم تعيشونها الآن يمكن لو نفضتُ أحدكم لخرجت منه جملة من المشاكل من القيل والقال الذى يتناقله الناس ، أنفضه نفضةً هكذا يخرج لى عدد من الجيوب ومن غيرها مشاكل بارك الله فيك ، هذه الاسئلة ما أقول كلها لكن كثير منها تحمل فى طياتها إشكالات ومشاكل ، صحيح أليس كذلك؟؟ لمـــــــاذا؟ عندنا أُناس يقولون ، وبعض الطلبة يقولون ، وبعضهم كيف الجواب عمن يقول !!..أليس كذلك؟

يعنى لماذا يكون المرء منا خُرْجَاً فقط يُعَبَأُ فيه القلاقل والقيل والقال والمشاكل والتناقلات والأقوال والمقولات ، بل مما يَدّلُ على أن هذا الأمر غير سَوىٍّ بارك الله فيكم: إن بعض هؤلاء الإخوة أصلحهم الله مُحبٌّ للخير لكن كم من مُريدٍ للخير لم يُصِبْهُ ، أنْ إختلطت عليه الأمور وتداخلت فصار لا يُميِّز مَنْ هُمْ أهل العلم الذين يُرجَعُ إليهم؟ ومَنْ هم العامّة أو طلاب العلم الذين هم فى معرفة أقدارهم يجب أن يكونوا فى أماكن غير هذه الأماكن التى تصدروا لها؟ ومَنْ هو طالبُ العلم الذى هو عامّى ومن ليس كذلك؟ ما صار يُمَيّـــــز ..فصار يستفتى ويسأل ويتوجه ويستمع إلى من ليس أهلاً .. لا للسؤال ولا للفتية ولا للجواب فضلاً عن الإستماع والإنصات والتوجه إليه.. وكل يوم نحن فى مشاكل وأنتم تسمعون بهذا بارك الله فيكم..

إذاً ليس كل ما يُعلم يُقـــــال ، وهـــــذا من يدرى به ومن يُقَـــــــدِّرُه؟ نعم.. أهل العلم الذىن يعرفون العلم ، هذا يصلح لك وإلاَّ ما يصلح ، ليس معنى أنه يصلح أو لا يصلح أنه يرى وجهك هكذا ويقول يصلح وإلاَّ مايصلح!! هى ليست تَخَرُّصَــــــــاً ، ولكن تعرف هذا السائل يصلح له هذ الكلام أو لا من سؤاله ومنطقه ، أنتَ إستفتيته ورضيته فى دينك أَوَ تظنه من الغباء والحُمق وقلِّة الذكاء ان تنطلى عليه مثل هذه الأشياء!!
فإذا قال لك افعل: ستفعل ، إذا قال لك لا تفعل: لن تفعل ..صحيح؟ تستفتيه فى مسائل الطلاق والنكاح و...و... غير ذلك والحج والعمرة الآن ..ويقول لك: افعل ولا تفعل ، تظنه أنه من الغباء والحُمق وعدم الفِطنة أنه ما يتفطن للذى أمامه..

ولهذا بارك الله فيكم - بعض الطلبة قد يقول: يا شيخ بعض المشائخ يجيبون وبعضهم لا ، نعم لا يُجيبك ..لأنه لا يراك أهلاً لسماع هذا الجواب أصلاً ويحتفظ به لأنه لا يقــــــول لك إلا ما يُفيدك فقط أنت ، لو زاد زيادة كانت هذه الزيادة كبيرة على تَحَمُلِكَ لا تستطيعها ، وأنتم تـَـــرون وتَسمعُون المشاكل والقلاقل والفتن فى هذا التسجيلات - صحيح؟ أليس هَمُّ كثيرين يتصل ليسأل فيُسَجِّل خِفيةً وخِلْسَةً ،نعم ..أو لو سجل وأُذنَ له تجده من غير إستأذان ينشر ، طيب هذا الجواب يَخُصُّك ما يَخُصُّ كلّ أحد وليس هذا لكلِّ أحد ، ولو أراد الشيخ النشر لقال لك أُنشر مثلاً أو غير ذلك ، هذا موجود أليس كذلك؟ وتبدأ المشاكل وكيف التوجيه وبماذا نقول وكيف نقول؟؟ إذاً ليس كل ما يُعلم يُقـــــال ولكل ميدانٍ رجـــــــــــال..

والله جل فى علاه يقـــــــول:{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }[النحل:43] إذاً يجب الرجوع إلى أهل العلم وإلى أهل الفضل وأن يُعرف لأهل العلم أقدارهم بارك الله فيك ، ما ضَلَّت الناس إلاَّ بعد أن تَخلَّت عن هذا السبيل والطريق فهلكوا وأهلكوا غيرهم والعياذ بالله فسألتْ الناس كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم كما فى الصحيحين فى حديث (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهَّالاً) كيف يتخذونهم؟ هم يُصدرونهم ويدفعونهم للتصدير هذا أمــــر ، والأمـــــر الثانى قد يكون فى هذا المُصَدَّر رغبةُ التَصَدُّر ويتقلد مناصب العلماء فيفتى فى المشاكل والنوازل وطلاق وظِهار وإيــلاء ولِعـــــان وبيوع وصلاة وحج فى كل باب يضرب بالسهم ما يقول لا أدرى لا يعرف لا يدرى..نعم (فسُئِلُوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا) وهذا الذى يحصل - نسأل الله السلامة والعافية..

فانتبهوا بارك الله فيكم ممن مثل هذا وإلزمـــوا كما قلنا مـــراراً وتكـــــراراً كلَّما إشتدت الفتن وكَثُرَتْ عَلِمْتَ أنه لا سبيل لك بالنجاة منها إلا بلزوم السُنّة ، والسُنّة قد جاءتك مبينة قولياً وعملياً وفَعــــل هذا الصحابة رضى الله تعالى عنهم: أن المرء يأخذ العلم من أفواه أهله ، وأن السلامة من الفتن بلزوم السُنّـــــة ولزوم غرز العلماء الراسخين فى العلم { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } [ آل عمران:7] هــذا سبيل النجاة بارك الله فيك إذا ما أردتَ الخروج من هذه المآزق وما أكثرها أقول وما أكثرها ، وأنتم تـَـــــرون فى بعض البلدان حصلت دمــــــــــــاء تسيل فى النواحى بسبب تَصَــــــدُّر هؤلاء الجُهَّــــــال ، المهم أن يتكلم فى الفتنة ، المهم أن يضربَ فيها بخنجر ما أقول بسهم _ بخنجر _ ليذبح ويقتل ولا حول ولا قوة إلا بالله..

نعم فَتَوَلَّــــدَ من دخولِ هؤلاء الغوغاء والدهماء والجُهَلاء المُفتاتين على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، فتــــــن ومشاكل ودمــــــاء سالت فى بعض البلدان ، حتى أنى قلت لأحدهم: أتظن أن الأمةَ سَتَظِلّ وأن الحق سينعدم إذا لم تتكلم أنت؟ ما أستطاع أن يجيب حتى ما قال لا نعم ولا لا ساكت..
قلت: ألا يسعك أن تقول إذا ما سُئلت إرجعوا إلى العلماء وأسألوا غيرى ، يسعُ الانسان ولا ما يسع؟ يوجد أهل العلم وإلاَّ ما يوجد؟ هنا البــــــــلاء والمـــرءُ يرى فى نفسه أنه من أهل العلم وهو ليس كذلك ، نسأل الله السلامة والعافية..
على كل حال يتحمل أمثال هؤلاء تَبِعـــــــات تسرعهم وإفتاءاتهم وجَهَالاتهم وخروجهم عن سَنَــــــنِ العُلماء

نسأل الله السلامة والعافية وفق الله الجميع لما فيه رضاه
وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه وسلم " اهـــــ

لتحميل المادة الصوتية قم بالضغط على الرابط التالي :
http://albaidha.net/vb/attachment.ph...1&d=1412166258


تعليقي على كلام الشيخ الدكتور عبدالله البخاري حفظه الله



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فجزى الله الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري خيراً على ما نصح به الشباب السلفي من لزوم غرز العلماء، ومعرفة أقدار الناس، والتحذير من الفتن وأهلها، والتحذير من تصدر الجهال وأهل الضلال، ومن الكلام بما يكون فتنة للسامع لكون الكلام لا يبلغه عقله، وما بينه من الإعذار للعلماء بأن سكوتهم وامتناعهم عن إجابة بعض السائلين لحكمة لا عن عجز.
وكذلك تحذيره حفظه الله من الذي لا يعرف "لا أدري" ويفتي في كل شيء.
وكذلك تحذيره ممن يحب التصدر وأن يكون له سهم أو خنجر في كل باب سواء كان بحق أو بباطل..
وكذلك ما نقله عن بعض الجهال أنه سأله هل الأمة ستضل لو لم تتكلم وأن ذاك الجاهل سكت، وسكوته دليل جهله، لأن جواب هذا السؤال يعرفه كل سلفي صادق، وهو أن الدين محفوظ، والفرقة الناجية المنصورة باقية إلى قيام الساعة.
لكن قد يكون العالم واحدا في زمانه فريدا في دهره لو سكت لأطبقت الأمة على الضلال فاستحال سكوته كما وقع من الإمام أحمد زمن المحنة، وكيف ثبت ولم يأخذ بالرخصة في اتقاء الجهمية وسلطانهم.
وكذلك تنبيهه على ما يثار حول بعض السلفيين من القيل والقال، ونافض ومنفوض، وجيوب وعيوب، وأن الواجب التنبه لهذه الأمور.
مع العلم أن القيل والقال والشائعات والأكاذيب والفرى الموجهة من قبل أهل النفاق والفساد تجاه علماء السنة وشيوخها لم يسلم منه أحد، كيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشيعت حوله شائعات من أعظم الشائعات حتى اتهم في عرضه صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لتلك الأقاويل والشائعات إلا مزيد رفعة وعلو درجة لمن أشيعت حوله.
فليست العبرة بالقيل والقال فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال.
وما يزال أهل النفاق والفتن يطعنون في علمائنا ويتهمونهم بالأكاذيب حتى أن تلك التهم ربما تأثر بها بعض العلماء فأساؤوا الظن ببعض إخوانهم، وحصلت ردود ومراسلات بهذا الصدد، بل كتبت رسائل تدعو للرفق بأهل السنة وفيها ما فيها.
فكلام الشيخ عبدالله البخاري متين وسديد، والواجب على الشباب فهمه فهما على مراد قائله لا على ظنون بعضهم، والبعد عن أهل الجهل والغواية، والتمسك بغرز علماء السنة، لا سيما زمن الفتن والنوازل، واتباع الحق بدليله، والحذر من اتباع الهوى.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
المدينة النبوية
21/ 12/ 1435 هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-15-2014, 01:55 PM
أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس غير متواجد حالياً
- وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: المغرب
المشاركات: 298
شكراً: 132
تم شكره 52 مرة في 32 مشاركة
افتراضي

أسأل الله أن يصلح حال المسلمين عامة، والسلفيين خاصة

فالدعوة السلفية مليأة بالجراح كما قال الوالد ربيع، وأبناؤها إلا من رحم الله منهم لهم دور في ذلك.

ورحم الله أخا لي في الله قال: عندما اسمع لمحاضرة أو جلسة لأحد العلماء ويكون الموضوع حول الأدواء التي تعاني منها الدعوة السلفية من أبنائها لا من الأعداء. دائما أقول في نفسي الكلام عن فلان وفلان والشيخ يقصد فلان وعلان حسب المقام وأنسى نفسي ولا أنزل ذاك الكلام على نفسي وكأنني بريء من كل تلك الأدواء.
وقد قال لي هذا الكلام لما استمعنا سويا لهذه الكلمة للشيخ البخاري. فلله دره تنبيه في محله وقل من يتنبه له إلا من رحم ربي.

والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-15-2014, 02:02 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس مشاهدة المشاركة
أسأل الله أن يصلح حال المسلمين عامة، والسلفيين خاصة

فالدعوة السلفية مليأة بالجراح كما قال الوالد ربيع، وأبناؤها إلا من رحم الله منهم لهم دور في ذلك.

ورحم الله أخا لي في الله قال: عندما اسمع لمحاضرة أو جلسة لأحد العلماء ويكون الموضوع حول الأدواء التي تعيني منها الدعوة السلفية من أبنائها لا من الأعداء. دائما أقول في نفسي الكلام عن فلان وفلان والشيخ يقصد فلان وعلان حسب المقام وأنسى نفسي ولا أنزل ذاك الكلام على نفسي وكأنني بريء من كل تلك الأدواء.
وقدقال لي هذا الكلام لما استمعنا سويا لهذه الكلمة للشيخ البخاري. فلله دره تنبيه في محله وقل من يتنبه له إلا ما رحم ربي.

والله المستعان.

آمين..

وأحسنت جزاك الله خيراً..

لو أن كل سلفي استمع للكلام من عالم أو طالب علم ووجه الكلام لنفسه لانصلح حال كثير من الناس ..

ولكن المصيبة أن يشيع بين بعض الحاضرين تنزيل كلام الشيخ على فلان المعين، مع أن في كلامه أمورا تبطل هذا الظن، ولكن تنتشر تلك الشائعة مما قد يضطر لدفع تلك الفرية، لإبقاء كلام الشيخ على فائدته، بدون أن يجير الكلام أو يحرف أو يقرن بفلان بعينه..

فتوجد مصيبتان عند المتلقين في هذا الباب:

المصيبة الأولى: تحويل كلام المتكلم من عام إلى خاص، مع أن مراد المتكلم التعميم، ولو أراد التخصيص لفعل ..

وهذه هي الفتنة التي أردت معالجتها بالتعليق ..

المصيبة الثانية: أن يظن المستمع براءته المطلقة من العيب، ولذلك يحمل كل نقد على غيره ..

وهذا ما نبهتَ عليه بتعليقك ..

وقد ينشأ الإشكال من الإجمال في كلام المتكلم نفسه، أو لخلل في كلام المتكلم عينه، فهذا باب آخر ..

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-19-2014, 06:29 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM.


powered by vbulletin