حفظ الله العلامة المحدث ربيعا المدخلي وسدد خطاه، فإنه والله قد ذب فعلا عن عرض الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه بل وزاد على ذلك فذب عن الصحابة عامة وعمن ألصق بهم الطعن في عثمان خاصة -رضوان الله عليهم أجمعين- ويظهر مما سطره والدنا وشيخنا -رفع الله قدره في الدارين- أن إجماع العلماء بدأ من الأصحاب إلى يومنا هذا قائم على قبول الأذان العثماني جيلا بعد جيل ما بين من يرى منهم جواز فعله مطلقا ومن يقيده بالحاجة والضرورة -فتأمل
ومع قيام هذا الإجماع وظهور أدلته، خالفه ثلاثة من علماء الأمة من المتأخرين، رحمهم الله وغفر الله لهم وأثابهم على اجتهادهم
ملحوظة هامة جدا : لم يعتبر العلامة ربيع حفظه الله خلاف المبتدع يحيى الحجوري في المسألة، لأنه لا يصنف في رتبة هولاء الجهابذة من أهل العلم الذين خالفوا هذا الإجماع ولم يعتد بخلافهم بعد انعقاده، ثم هو وخلافه أحقر من أن يتطرق لهما الشيخ في هذا المقام.