منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 01-27-2012, 09:28 PM
أبو عبيدة طارق الجزائري أبو عبيدة طارق الجزائري غير متواجد حالياً
طرد لأنه من المتحزبين للحجوري المبتدع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 338
شكراً: 9
تم شكره 13 مرة في 12 مشاركة
افتراضي وقفات مع كلام لإبن مسعود-رضي الله عنه-للشيخ العلامة صالح آل الشيخ-حفظه الله تعالى-



وقفات مع كلام لإبن مسعود-رضي الله عنه-للشيخ العلامة صالح آل الشيخ-حفظه الله تعالى-



للإستماع للمحاضرة من هنا رعاك الله: http://www.4shared.com/mp3/0VTmDThh/____-__-1.html
و للتحميل المباشر من هنا حفظك الله:


قال الشيخ العلامة صالح آل الشيخ-حفظه الله و رعاه-في محاضرته القيمة وقفات مع كلام لإبن مسعود-رضي الله عنه-:

[الوصية الرابعة]
من كلمات ابن مسعود رضي الله عنه التي أوصى بها الناس وقد قال عليه الصلاة والسلام «تمسكوا بعهد ابن أم عبد»، وقال «رضيت لأمتي ما رضي لها ابن آدم عبد» قال ابن أم عبد –عبد الله بن مسعود لأصحابه:
إنكم في زمان: كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان: قليل علماؤه كثير خطباؤه.
في زمن الصحابة -عبد الله بن مسعود توفي سنة اثنين وثلاثين للهجرة-، قال لأصحابه ينبه ويربي: إنكم في زمان كثير علماؤه-لأن الصحابة متوافرون- قليل خطباؤه-في كل بلد فيه مسجد واحد يخطب فيه العالم في البلد- قال: سيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه -العلماء قليل تبحث عنهم وهم قليل، ولكن من الكثير؟- قال: كثير خطباؤه. الخطباء هم الذين يخطبون الناس، ويتكلمون فيهم، فيدخل فيه خطيب الجمعة، يدخل فيه المحاضر، يدخل فيه المدرسون، كل من يخطب؛ يعني يُلقي كلاما علنيا على مجموعة من الناس، هؤلاء الخطبة.
وفي هذا الزمن الخطباء على هذا المعنى كثير، ولكن العلماء -كما قال ابن مسعود- قليل. هل يقصد ابن مسعود بهذا الكلام أن يُثقف أصحابه ثقافة مجردة عن العمل يعني الآن أنتم في زمن العلماء كثير والخطباء قليل، وسيأتي زمن الخطباء كثير والعلماء قليل. هكذا معلومة ليس وراءها عهد، ولا وراءها علم، ولا وراءها وصية، حاشا وكلا.
فابن مسعود هو العالم الداعي المربي، قال هذه الكلمة ليحذِّر الناس عن الابتعاد عن طريق أهل العلم وإتيان طريق الخطباء؛ لأن في زمنه العلماء كثير ولكن الخطباء قليل، وأما في الزمن الذي يكون بعد زمنه (سيأتيكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه)، وقد قال عليه الصلاة والسلام «خيركم قريني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» فذكر ثلاثة قرون وقال«لا يأتيكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم»، وثبت عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ليلة عرج به إلى السماء رأى أقواما من أمته تُقرض شفاههم ويعذبون، ففزع عليه الصلاة والسلام وقال لجبريل: «يا جبريل من هؤلاء؟» قال: «هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون».
ولهذا تجد أن أثر الكلام اليوم، أثر الكلام في النفوس لم؟ لأنه كما قيل إذا صدر الكلام من موفق مخلص دخل القلوب بإذن الله، وأما إذا صار رياء وسمعه فإنه للذة لا يجاوز الآذان، يستلذ كلام طيب جميل ما شاء الله، وعجيب، ولكن هل أثَّر في حياة الناس؟ هل أثر؟ دخل في القلوب؟ ما دخل ولا أثر.
كثير اليوم نحضر في خطب الجمعة، ويأتي أمر ونهي وتذكير عظيم؛ لكن هل فزع الناس من هذا التذكير؟ هل قبلوا؟ القليل من يقبل، الأكثرون لا يقبلون، ومن أسباب ذلك أشياء راجعة إلى الخطيب، ومنها أسباب راجعة إلى المستمع. فما المخرج؟
وصية ابن مسعود وعهده أن تهتم بالعلماء، وأن تذر الخطباء؛ يعني أن التوجيه والعهد والوصية والعلم تأخذها من أهل العلم؛ لكن الخطباء هؤلاء كثير ولكنهم غير العلماء، العالم موصوف بالعلم والخطيب موصوف بالخطابة، ولما غاير بين الخطباء والعلماء دلنا على أنه يريد العلماء غير الخطباء، وإذا نظرنا إلى هذا الكلام، وتأملنا إلى الواقع اليوم وجدنا أن سماع الناس لكلام الخطباء أكثر من سماعهم لكلام العلماء ولهذا قد...(1)


[الوصية الخامسة]
كلمة أخرى لابن مسعود رضي الله عنه، قال رضي الله عنه لأصحابه محذرا وموصيا وعاهدا إليهم، وإلى أمة محمد  قال:
إنها ستكون أمور مشتبِهات فعليكم بالتؤدة، فإن الرجل يكون تابعا في الخير، خير من أن يكون رأسا في الضلالة.
(إنها ستكون أمور مشتبهات)، ابن مسعود وتوفي سنة اثنين وثلاثين، قبل فتنة مقتل عثمان –رضي الله عنه – وقبل أن تبدأ الخلافات بعد مقتله، وما حصل لعلي رضي الله عنه وما يبنه وبين معاوية -رضي الله عنهما – إلى آخر ما حدث، وبداية الفُرقة في الأمة، وبداية الأقوال، وبداية الأخذ والرد، وتنوع الأفكار والأفعال.
قال لأصحابه وللأمة من بعدهم قال:إنها ستكون أمور مشتبهات، فعليكم بالتؤدة؛ فإن الرجل يكون تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الضلالة.

ستكون أمور متشبهات، ما معنى المشتبهات؟ العلم نوعان:
  • محكم.
  • ومتشابه أو مشتبه.
المحكم: ما تعمله حقا بدليله، أو تعلمه حقا من كلام أهل العلم الراسخين المؤتمنين على كلام الله جل وعلا وعلى كلام رسول الله ، هذا نوع من العلم، المحكم وهو الذي الله جل وعلا فيه ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ﴾[آل عمران:7]، هذه المحكمات الواضحة البينة التي علمتها، وعلمت ما فيها من المعنى، وأخذتها.


لكن هناك أمور مشتبهات تحدث في الناس، ولا يجوز لك أن تنساق في المشتبهات والمتشابهات وفق رأيك وهواك؛ بل لابد أن ترد المشتبهات إلى الشرع وإلى الدين ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾[الأنعام:38]، لا خير إلا دلنا عليه رسول الله ، ولا شر إلا حذرنا منه.

فماذا تفعل إذا أقبلت المتشبهات؟ قال رضي الله عنه مبينا كيف تكون عند ورود المشتبهات، قال: إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة. هذه الوصية (عليكم بالتؤدة) عليكم بالتؤدة يعني الزموا التؤدة، الزموا الرفق، التؤدة الأناة، والنبي  أثنى على أشج عبد القيس فقال «إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، الرفق والأناة»، أو قال «الحلم والأناة»، يحبهما الله ورسوله: التؤدة والأناة والرفق، محبوبة لله جل وعلا ولرسوله .

ولهذا ثبت في الصحيح أن النبي  قال«إن الله يحب الرفق والأمر كله، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف».

وقد دخل رجل يهودي إلى بيت النبي ، فقال للنبي عليه الصلاة والسلام: السام عليك. السام يعني الموت، فقال النبي عليه الصلاة والسلام «وعليك»، سمعت عائشة –رضي الله عنها- هذا الكلام فغضبت لرسول الله  فقالت لليهودي: وعليك السام واللعنة. فقال لها عليه الصلاة والسلام «مهلا يا عائشة»، فقالت: يا رسول الله ألم تسمع إلى ما قال؟، قال «ألم تسمعي، أني قلت وعليكم -أو وعليك-، يا عائشة: إن الله يحب الرفق في الأمر كله».

وقد ثبت أيضا في صحيح مسلم وغيره أن النبي  قال«إن الله الرفق ويعطي عليه»، قال«إن الرفق ما كان في شيء إلا في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه».

وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه قال «إن الله يحب الرفق في الأمر كله ويعطي عليه مالا يعطي على العنف».
هذه وصية ابن مسعود –رضي الله عنه-، قال: إنها أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة.
أمور مشتبهات في الأقوال، أمور مشتبهات في الواقع، في أحوال الناس، فماذا ينبغي؟ ما الوصية؟ الرفق يحبه الله ورسوله، وهذه وصية ابن مسعود الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام «تمسكوا بعهد ابن أم عبد»، قال: فعليكم بالتؤدة. إذا ابتدأت المتشابهات التي لا تدري كيف تُرجعها، لا تدري هل تفعل فيها كذا أو تفعل فيها كذا، لا تدري ماذا تقول فيها؟ فماذا تعمل؟ عليك بالتؤدة؛ لأنه لا يجوز لك أن تتصرف تصرفا إلا عن علم، إذا تصرفت عن جهل فأنت حسيب نفسك وتصرفك عليك؛ لكن لا يجوز أن تتصرف إلا بعلم لأن العلم به النجاة والجهل أودى الناس بالهلاك.
فعليك بالتؤدة يعني تتأنى، فلا تتكلم إلا بكلام تعلم حسنه في الشرع وإصابته في الشرع، فإن كنت عاميا أو طالب علم فتسأل أهل العلم الراسخين فيه يبصرونك فيما ترى، فإذا ساقوا الأدلة على قولهم فإنك تعتقد الحق بدليله.
إذا أتت الأمور في الأقوال، أتى من يقول لك فكرة غريبة، في مجلس أتى من يقول كلاما جديدا على سمعك؛ لم تسمعه من قبل، فماذا تتصرف؟ هل تقبله هكذا أو تتئد وتترفق حتى تسأل أهل العلم حتى تكون فيما تقبل وما لا تقبل سائرا على وفق العلم، وصية ابن مسعود فعليكم بالتؤدة، فإن قيل لك كلام غريب تتئد وتتأنى وتترفق، فلا تُقْدم على شيء من تصديق قول أو تكذيبه، أو من اعتقاد أو نفي اعتقاده، أو من عمل ومسارعة في شيء أو بُعد عنه، إلا بعد الترفق والتأني والتأمل.
والفتن إذا أقبلت تشابهت، وإذا أدبرت عرفها كل أحد، كما قال السلف، إذا أقبلت تشابهت، ما أدري هذه تشبه هذه وتشبه هذه، وتشبه المشروع وهذه لا تشبه، تشتبه على الناس لأنها مقبلة، ولكن إذا أدبرت وانتهت عرفها كل أحد؛ ولكن من يعرفها حين تقع؟ إنما يعرفها أهل العلم الراسخين الذين هم ليسوا بأهل الزيغ قال الله جل وعلا في كتابه ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾[آل عمران:7]، (يَتَّبِعُونَ) الذي في قلبه زيغ يتبع المتشابه، وأما الراسخ في العلم هو الذي يعلم تأويله، قال ﴿فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾[آل عمران:7]، على أحد الوجهين في الوقف أنّ الراسخين في العلم يعلمون تأويل ما اشتبه على أكثر الناس؛ لأنهم راسخون في العلم، فإذا أتت الأمور المشتبهات فوصية ابن مسعود رضي الله عنه إن يكون المرء متئدا مترفقا، قال معللا لماذا؟ قال: فإن الرجل يكون تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الضلالة.
إذا أقبلت الأمور المتشابهة إما أحوال في المجتمع وإما في بيت وإما في مجلس أو في عمل، يأتي من الناس من يغلي قلبه يريد أن يكون رأسا فيها ومتقدما فيها وآخر يتأنى، أيهما يحكم لفعله بالحسن؟ قال ابن مسعود: فإنّ الرجل يكون تابعا في الخير. تكون تابعا ليس المقصود أن تكون متبوعا، أن تكون رئيسا أن تكون رأسا لا المقصود أن تكون محصلا للخير، فإن الرجل يكون تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الضلالة؛ لأن الأمور المتشابهة إذا أقبلت فإنك إذا أتيتها ربما كانت عاقبتها إلى ضلالة؛ لأنك دخلت فيها دون معرفة شرعية صحيحة، والعلة أن تكون تابعا في الخير خير من أن تكون رأسا في الضلالة؛ لأن المحاسبة يوم القيامة على ما عملت لا على هل كنت رأسا أم كنت تابعا، ومن عباد الله من يحتقر فلا يشفع ولا يؤبه له ولكن من لو أقسم على الله لأبره -نسأل الله الكريم من فضله-.
فيه بقية وصايا لكن نكتفي بهذا القدر ساعة من الزمان، ووصيتي لنفسي -ولست بخيركم- ولكم جميعا أن نستمسك بعهد ابن أم عبد؛ لأن النبي  هو الذي أوصانا بذلك.
ثم الوصية الأخرى أن تتدبر كلمات السلف، أقبل على كلمات السلف، وتأمل هذه الكلمات، لا تمر عليها مر عجل؛ لكن قف عندها وتأمل ماذا يدل عليه الكلام، تدبر والتدبر فيه الخير، وأما العجلة فيحرم معها المرء كثيرا.
أسأل الله جل وعلا وإياكم في دينه، وأن يغفر لنا ذنوبنا وما أعظمها، وأن يعفو عنا زلاتنا، وأن يختم لنا برضاه، وأن يجعلنا من الذين إذا سمعوا عملوا، وإذا عملوا أخلصوا، هذا ورضي الله عن صحابة نبيه  رفع الله لهم المقام في الآخرة كما رفع لهم المقام في الدنيا، وغفر لنا وجعلنا معهم في الآخرة، وحشرنا تحت لواء محمد .
وأسأله أن يأتيكم على حسن الاستماع، وأن يجزل لكم التوبة، وأن يتقبل منكم الصيام والقيام، وأن يزيد كم من الخير، وأن لا يكلكم في أنفسكم طرفة عين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 AM.


powered by vbulletin