منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2020, 06:20 PM
أبو تراب عبد المصور بن العلمي أبو تراب عبد المصور بن العلمي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 271
شكراً: 232
تم شكره 16 مرة في 16 مشاركة
افتراضي بيان وتحذير من الاستعمال اللُّغويِّ الفرنسيِّ والْفْرُنْكُفُونِيِّ للفظ ''Coran'' معادلًا للفظ ''القرآن''

بيان وتحذير من الاستعمال اللُّغويِّ الفرنسيِّ والْفْرُنْكُفُونِيِّ للفظ ''Coran'' معادلًا للفظ ''القرآن''

كتب البيان للمرَّة الأولى تعليقًا في كتابي "المصطلحات الدِّينيَّة الإسلاميَّة في اللُّغة الفرنسيّة"

(La terminologie religieuse de l’islam dans la langue française)، ص:155، طبع دار العلم والعمل للنَّشر والتَّوزيع، بجاية، الجزائر.

مراجعة وزيادة: 11رجب 1441/ 07مارس 2020.

أبو فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد البجائي

بسم الله الرّحمن الرّحيم،

فمسألة تعريف القرآن في اللُّغة الفرنسيَّة هي بمثابة قاعدة عامَّة، يبرز من خلالها استعمالٌ كأنَّه شبه إجماع لدى المَعْجَميِّين الفرنسيِّين، حيث أنَّهم يتَّفقون على شرح لفظ "Coran" في قواميسهم على أنَّه "كتاب المسلمين المقدَّس، جامع مواعظ وخطب مَهُومِي (!) (محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم)، ذات الطَّابع النَّبويِّ والتَّشريعيِّ في نفس الوقت، والذي يكوِّن قاعدة الحياة الدِّينيَّة والسِّياسيَّة للدَّولة المسلمة ذات الحكم الدِّينيِّ" اه. انظر على سبيل المثالLe TLF (Trésor de la langue française) :
(كنز اللُّغة الفرنسيَّة، وهو العمدة عند القوم، ويتألَّف من ستَّة عشر مجلَّدًا أو أكثر، بحسب الطَّبعات).

بينما في الواقع، فإنَّ التَّعريف الذي تبنَّاه المسلمون للفظ "القرآن" مخالف تماما للتَّعريف الفرنسيِّ، رغم أنَّ المسألة مسألة ترادف وتعادل لفظي بين اللُّغتين العربيَّة والفرنسيَّة.

ففي الاصطلاح الإسلاميِّ، فإنَّ تعريف لفظة القرآن يأتي على أنَّه:" كلام الله المنزَّل على النَّبيِّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم المكتوب في المصاحف، المنقول بالتَّواتر، المتعبَّد بتلاوته، المعجز ولو بسورة واحدة."[1]

وقال الشَّيخ العلّامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-:" وأمَّا القرآن الكريم؛ فقد أنزله الله لكلِّ الأجيال من الأمم في كلِّ الأوطان إلى يوم القيامة، وتولَّى حفظه بنفسه؛ لأنَّ وظيفة هذا الكتاب لا تنتهي إلَّا بنهاية حياة البشر على الأرض..."[2]

وقال أيضا -حفظه الله- :" بعد أن تؤمن بالله عزَّ وجلَّ، وتؤمن برسوله -صلّى الله عليه وسلَّم-، تؤمن أنَّ القرآن كلام الله؛ لأنَّ هذا هو الذي جاء به الرَّسول -صلّى الله عليه وسلَّم-، وأنزل الله عليه القرآن، وهذا القرآن ليس من كلام محمَّد -صلّى الله عليه وسلَّم-، ولا من كلام جبريل، إنَّما هو كلام الله عزَّ وجلَّ، تكلَّم الله به، وتلقَّاه جبريل من الله، وتلقَّاه النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- من جبريل عليه السَّلام، وتلقَّته الأمَّة من النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلَّم-."[3]

فيلاحظ القارئ الكريم جليًّا أنَّ هذه الشُّروح تدلُّ على وجود فوارق عميقة في المعنى بين التَّعريف المستعمل لدى المسلمين والتَّعريف الذي يقدِّمه المعجميُّون الفرنسيُّون في قواميسهم وينشرونه بين قرَّائهم.

فَكَوْنُ الوحدة الاصطلاحيَّة "Coran" اقتباسا من اللُّغة العربيَّة، أدَّى ذلك إلى أن تتلقَّى تحويرا معنويًّا فاحشا غير مقبول لدى اللُّغة المقتبس منها، وهذا ما يدفع إلى اتخاذ لفظ ''Qour’ên'' بديلًا عن لفظ ''Coran''، كون معنى هذا الأخير مختلفا كليَّة تقريبًا مع الأوّل، وهذا ما يبرِّر اختيار بعض المترجمين والمؤلِّفين ودور النَّشر للصِّيغة الأصليَّة ''Qour’ên''، إبقاء للمعنى الأصيل لهذا اللَّفظ الإسلاميِّ؛ حيث أنَّ هذا الإجراء سيجعل القارئ أو المتكلّم يحتفظ في ذهنه بالمعنى الصَّحيح المعمول به في الإسلام، خاصَّة وأنَّ التَّعريف الفرنسيِّ زُجَّ فيه بجملة خطيرة تُحرِّف حقيقة وفحوى لفظ القرآن، وهو قولهم : "جامع مواعظ وخطب مَهُومِي (!) (محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم)، ذات الطَّابع النَّبويِّ..."، وهذا من جهة أنَّهم ينسبون كتاب الله عزَّ وجلَّ إلى عمل وكلام -النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم-؛ بأنَّه من جملة خطبه ومواعظه؛ أي هو كلامه وأقواله وأفعاله، معاذ الله.

وهذا الصَّنيع مع الأسف الشَّديد، لا شكَّ أنَّه يفسد اعتقاد كثير من القرَّاء المسلمين وغيرهم من الفرنسيِّين والْفْرُنْكُفُونِيِّين في هذه الكلمة العظيمة "القرآن"، ممَّن يكتفون بقراءة القواميس الفرنسيَّة -وما شابهها من كتب ومؤلَّفات يجري في ثناياها التَّحريف والتَّزييف عن طريق اللُّغة- للاطَّلاع على معاني ألفاظ الإسلام، وهو أمر مرفوض، وجب على المترجمين والمؤلِّفين والدُّعاة والمدرِّسين أن يتصدَّوا له بالشَّرح والتَّحذير.

ولهذا فيُعَدُّ ترك وهجر الصِّيغة الفرنسيَّة المقتبسة ''Coran''، واستبدالها باللَّفظ الأصلي ''Qour’ên''، هو الخطوة الأولى التي ينبغي القيام بها، والله تعالى أعلى وأعلم.

لقراءة المقال باللُّغة الفرنسيَّة: https://elibana.org/vb/node/161138
[1]علوم القرآن الكريم، لنور الدين عتر، ص: 10.

[2]الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، للعلّامة الفوزان، ص: 175.

[3]شرح العقيدة الطَّحاويَّة للعلّامة الفوزان، ص: 71.
المصدر
__________________
قال محمد بن سيرين رَحِمَهُ الله:
"إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم"
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رَحِمَهُ الله:
"لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه ، واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا"
و قَّالَ الإِمَامُ أبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ الله :
" عَلَيْكَ بِآثارِ مَنْ سَلَفَ وإِنْ رَفَضَكَ النَّاسُ ، وَإيَّاكَ وآراءَ الرِّجَالِ ، وَإِنْ زَخْرَفُوهُ لَكَ بالقَوْلِ ، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم"

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM.


powered by vbulletin