[رد علمي] الأجوبة السلفية الصادقة على أسئلة صادق البيضاني وكشف الكذبات الحلبية الواضحة

[حمود الكثيري]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد وقفت على أجوبة الحلبي على الأسئلة التي وجهها له صادق البيضاني وتعجبت من استمرار الحلبي في الكذب ومن استمراره بالإتيان بالتقريرات الفسادة ،لذا عزمت على التعليق على أجوبته وبيان ما فيها من كذب وبطلان،وقبلها سأقف مع صادق البيضاني وقفة مختصرة والله وحده المستعان.

الوقفة الأولى مع صادق البيضاني :
أرسل صادق البيضاني أسئلة للحلبي بتاريخ العاشر من ذي القعدة ،يسأله عدة أسئلة متعلقة بمسائل انتقدها السلفيون على الحلبي ،وهذه الأسئلة في هذا الوقت من صادق البيضاني من أعجب العجب...
آلآن تسأل الحلبي بعد أن صدرته في قناتك المسماة بالأثر(!)وجعلته يشرح كتابه الفتنة ؟!
وبعد أن فاحت رائحة موقفه العفن من رسالة هدم العقيدة المسماة برسالة عمّان ؟!
وبعد أن دافع هو و ثلة من الأغمار عنها وتأويل كل مستشكل فيها حتى أتوا بما لم يأت به أهل الكلام من تأويل لنصوص الوحيين التي يزعمون أن ظاهرها التشبيه والتجسيم !
لقد رد المشايخ وطلاب العلم على هذه الرسالة ونقد بعض العلماء بعض مضامين الرسالة وبينوا موقف الحلبي منها!
ألم تقف عليها؟ ألم تصل إليك ؟
لقد شابهت بسؤالك هذا أصحاب بدعة (أقف بنفسي ) الذين لا يصدقون المشايخ السلفيين عندما يذكرون عن مبتدع بلية من البلايا ولا يرفعون بكلامهم رأساً ويتحججون بقولهم (حتى نقف بأنفسنا)!
زاعمين أن هذا من التثبت !والتثبت السني من تثبتهم بريء،وأخشى أن هؤلاء القوم (قوم أقف بنفسي)ورثوا هذه الشبهة من السمنية وهم فرقة من عبدة الأصنام الهنود قد حصروا العلم في الحواس !فلا يصدقون إلا ما وقفت عليه حواسهم![انظر مجموع الفتاوى5/22]
إن موقفك هذا يا بيضاني يتضمن-شئت أم أبيت- طعناً في المشايخ السلفيين الذين تكلموا في الحلبي من أجل موقفه العفن وغيره من الأمور التي انتُقدت عليه،فأنت تظهر بصورة المتثبت وكأن علماءنا ومشايخنا لا يتثبتون !
وهذا باطل بل والله هم من أشد الناس تثبتاً من غيرهم في هذا الباب وشواهد هذا أكثر من أن تُحصى.
فعليك يا صادق -إن كنت صادقاً في طلب الحق- بلزوم غرز علماء السنة واحترامهم فإنهم لن ولم يتكلموا في أحد دون بينة ودليل وصبر طويل.
وستجد في هذه المقالة الأجوبة الحقة على أسئلتك لا كذبات الحلبي التي لا تنتهي في هذا الباب

الوفقة الثانية مع إجابة الحلبي على سؤال البيضاني السابق:
قال الحلبي :
أمَّا (مضامين رسالة عمَّان)؛ فهي رسالةٌ مستقلَّة؛ عبارة عن شَرحٍ وتعليقٍ وإضافةٍ، كَتَبَها بعضُ السياسيِّينَ (!) يقدّم فيها آراءه وتوجُّهاته في (رسالةِ عمَّان)!وأقولُ -هُنا-: في (مضامين رسالة عمَّان) مِن الأخطاءِ والمُلاحظاتِ -ممَّا لا نرضاه- ما لا يُوجدُ في (رسالة عمَّان) -بتاتاً-.ومَن خَلَطَ بينهُما فلمْ يُصِبْ.

التعليق:
إن مضامين رسالة عمان صدرت قبل ثناء الحلبي بأشهر ومن يثني على الرسالة يشمل ثناءه الثناء على المضامين لامحالة،وحتى لو صدقنا الحلبي في هذا الزعم فإن الشواهد والأدلة تأبى أن تصدقه فقد تم في منتداه الذي يشرف عليه والذي يقول أنه متابع لكل ما يجري فيه تثبيت مقالات للمسمى البطوش وغيره يدافعون عن مضامين رسالة عمان!،فإن لم يثن على المضامين كما يزعم فقد حصل ما هو أشد من الثناء ألا وهو الدفاع عن هذه المضامين ومحاولة إلصاقها بالشرع بشتى الطرق والوسائل!!
ثم ألا أترى يا بيضاني كيف يهون الحلبي من الكفريات الموجودة في مضامين الرسالة وأصلها بوصفه إياها بالأخطاء والملاحظات !
وهذا والله لا أراه إلا نتيجة لمنهجه التمييعي الذي انتهجه أدى به إلى تمييع الضلالات الكفرية بوصفها بالأخطاء والملاحظات .
أما كذب الحلبي بأن رسالة عمّان لا شيء فيها بتاتاً فهذا من أكذب الكذب وأبطل الباطل وإليك يا بيضاني بعض الضلالات الموجودة في رسالة عمّان:
1-وكـرّم الإسلام الإنسان دون النظر إلى لونه أو جنسه أو دينه
ما رأيك يا بيضاني هل فعلاً كرم الإسلام الإنسان دون النظر إلى دينه !
ألم يقل الله تعالى عن الكفار :

أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

قال ابن كثير :
أي: هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولا يعونه ولا يبصرون الهدى، كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى: { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً [ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ] (2) } [البقرة:171] أي: ومثلهم -في حال دعائهم إلى الإيمان -كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته، ولا تفقه ما يقول؛ ولهذا قال في هؤلاء: { بَلْ هُمْ أَضَلُّ } أي: من الدواب؛ لأن الدواب قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها، وإن لم تفقه كلامه، بخلاف هؤلاء؛ ولأن الدواب تفقه ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها، بخلاف الكافر فإنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده، فكفر بالله وأشرك به؛ ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده، ومن كفر به من البشر، كانت الدواب أتم منه.اهـ
وقال جل وعز:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

قال ابن كثير :
أي: أسوأ حالاً من الأنعام السارحة، فإن تلك تعقل ما خلقت له، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له، وهم يعبدون غيره ويشركون به، مع قيام الحجة عليهم، وإرسال الرسل إليهم.اهـ

مالي أرى الإسلام لم يكرم الإنسان بغض النظر عن دينه كما تزعم رسالة عمان؟!!
فبسبب كفره استحق أن يهان وأن يكون كالأنعام بل أضل أي الأنعام خير منه؟!
الكفار الذين دعاهم المسلمون للإسلام فرفضوا ماذا كان مصيرهم؟
إما القتال أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون؟!!!
هل هذا تكريم يا بيضاني أم إهانة وإذلال بسبب كفرهم؟
2-وندعو المجتمع الدولي، إلى العمل بكل جدّية على تطبيق القانون الدولي واحترام المواثيق والقرارات الدوليّة الصادرة عن الأمم المتحدة، وإلزام كافة الأطراف القبول بها ووضعها موضع التنفيذ.
ما رأيك يا بيضاني ؟ هل يدعو الإسلام لتطبيق القانون الدولي الذي صاغه البشر الكفار أم يدعو إلى تطبيق حكم الله؟
هل يدعو الإسلام إلى احترام المواثيق والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة أم يدعو إلى احترام أحكام الله والرضا بها وأن لا يجد المسلم في صدره منها شيئاً
هل صدَقَكَ الحلبي عندما قال أنه لا يوجد في رسالة عمّان مما وصفه بالملاحظات والأخطاء الموجودة في المضامين ؟!
أم كذب عليك؟

هل أزيدك من الضلالات الموجودة في رسالة عمّان التي يزعم الحلبي أن لا (ملاحظات) فيها بتاتاً ؟
خذ هذه أيضاً:
3-والاستفادة مما قدّمه المجتمع الإنساني من صيغ وآليات لتطبيق الديمقراطية
لا حاجة لأبين لك يا بيضاني حكم الديمقراطية وإن لم تكن تعرفها فاقرأ على سبيل المثال البيان الموجود في مجلة الأصالة الذي وقع الإمام الألباني عليه وجاء فيه:"الديمقراطية وهي عند واضعيها ومعتنقيها ، حكم الشعب نفسه بنفسه ، وأن الشعب مصدر السلطات جميعاً وهي بهذا الإعتبار مناقضة للشريعة الإسلامية والعقيدة"
4-فلا قتال حيث لا عدوان وإنما المودة والعدل والإحسان.
ما رأيك يا بيضاني أليس هذا هدماً لجهاد الطلب القائم على غزو الكفار في ديارهم دون سابق عدوان منهم ؟!
وقد حقق البطوش معنى هذه العبارة فكتب في منتدى الحلبي مقالاً يهدم فيه جهاد الطلب وقد من الله علي وكتبت رداً عليه أبطلت بتوفيق الله تهوكاته
انظره هنا=[تفنيد وإبطال جهالات البطوش البطّال في زعمه أن من لم يقاتل ويعتدي على المسلمين لا يُقاتل! ]
هذا بعض ما جاء في هذه الرسالة يا بيضاني التي أثنى عليها الحلبي والذي كُتب في منتداه العشرات من المقالات في الدفاع عنها .

ثم قال الحلبي:
عِلماً أنَّ كَلامِي بشأنِها -الذي أثارَهُ القومُ- وثوَّرُوهُ!- كان قبل أكثَرَ مِن خمسِ سنواتٍ!!!فلماذا الآنَ؟!
التعليق:
ما رأيك يا بيضاني ؟هل يسقط الضلال بالتقادم !أم بتوبة صاحبه؟
ثم أن الحلبي قد كذب هنا فأول كلام له-بحسب علمي-قد صدر منه قبل خمس سنوات واستمر في طباعة خطبته تلك التي فيها ثناءه إلى يومنا هذا وقبل سنتين من اليوم وقع على بيان نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومما جاء فيه :
"إنّ القيام بإعادة نشر الرسوم المسيئة ليذكّر مرة أخرى بأهمية رسالة عمان التي صدرت قبل أعوام قليلة برعاية كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني، وتمّت ترجمتها إلى اللغات العالمية. إذ تؤكّد الرسالة على منهج الوسطية والاعتدال الذي يمثل روح الإسلام وعلى أهمية الانفتاح والحوار بين الأمم والشعوب وعلى نبذ التطرف والتعصب الديني بأي صورة ومن أي جهة صدر. وتدعو إلى التسامح والتعايش السلمي واستيعاب الآخر واحترام معتقداته الأساسية."
انظر هنا للتوثيق http://www.jameataleman.org/newweb/victory/bianat/41.htm

وتجد اسم الحلبي ضمن الموقعين على البيان في أسفل الصفحة.
وتوقيع الحلبي هذا يبطل يا بيضاني قول الحلبي أنه أثنى ثناءً عاماً مشعراً أنه لا يعلم عن هذه المعاني المنحرفة فهاهو البيان ينص صراحة أن الرسالة تدعو إلى استيعاب الآخر(أي الكفار) واحترام معتقداته الأساسية (أي الكفر بالله)
ما رأيك بهذه الدعوة يا بيضاني هل توافق عليها بل هل توقع عليها كما فعل الحلبي !
ثم قال الحلبي :
صِيغَتْ (رسالة عمّان) بلُغة (دبلوماسيَّة) عصريَّة؛ لأنَّها -في الأصل- مُوجَّهة إلى فئاتٍ معيَّنَة مخصوصة مِن النّاس؛ وليس لعامَّتِهِم؛ حتّى يعرفوا حقيقة دينِ الإسلام -ولو بالجملة-ممَّا جعلَ فيها بعضَ العباراتِ الفضفاضة، أو المُوهِمَة، أو المُجْملَة....
التعليق:
يا بيضاني تأمل قبح هذه الإجابة يقول ليست لعامة الناس إنما لفئات معينة حتى يعرفوا حقيقة الإسلام وقد مر معك بعض الضلالات الموجودة فيها والتي يسميها الحلبي حقيقة الإسلام وفي خطبته تلك وصفها بالسباقة في شرح رسالة الإسلام الحقة ! فهل تلك الضلالات حقيقة الإسلام سبحانك ربي هذا بهتان عظيم !
ثم إن كانت لبيان حقيقة الإسلام فلتوجه للناس كافة !
و تأمل يا بيضاني اعترافه بوجود العبارات الفضفاضة بزعمه-وإلا فهي لا تحتمل إلا الضلال- والتي ضيقها وبين المراد منها الملخص الموجود في موقع الرسالة الرسمي والذي يسميه الحلبي مضاميناً،وبالله عليك يا بيضاني هل بالعبارات الموهمة والفضفاضة والمحتملة تُعرف حقيقة الإسلام ؟!!
وهذا دليل على أن الحلبي قد وقف على الضلالات التي ذكرتها لك آنفاً فتأمل خبث الرجل حيث ذهب ليشغب أن العبارات تحتمل وتوهم !

ثم قال الحلبي :
هَل مِن مَصلحةِ دعوتِنا السلفيَّةِ -خُصوصاً-، وعامَّة المُسلمِين في بَلَدِنا- عُموماً- أنْ نُعلِنَ بنقدِ هذه (الرسالة) -وهي الصادرةُ باسمِ وليِّ أمْرِ بِلادِنا-، فَضلاً عن أنْ نَطْعَنَ بها -مع عدمِ استطاعتِنا ذلك، ولا قُدرتِنا عليه -واقعيًّا-!؟

التعليق:
وهل من مصلحة الدعوة السلفية- خصوصاً- وعامة المسلمين -عموماً-أن يُدافع عن هذه الرسالة وأن تُوصف بالمباركة ويطعن فيمن يبين الضلال الموجود فيها ويوصف بالغلو.
إن لم تكن مستطيعاً للنقد فأنت مستطيع للسكوت وعدم الدفاع عنها وتثبيت المقالات الدفاعية عنها !
وهذا الكلام من الحلبي لدليل أخر يثبت أنه مقر بوجود الضلالات فيها فهو يتكلم عن المصلحة في إعلان النقد لا أصل النقد...فاحفظ هذا جيداً يا بيضاني وقارنه بكلامه عن الرسالة في أول المقال حيث نفى وجود الضلال فيها وخصه بالمضامين !
ثم قال الحلبي:
أمْ أنَّ الأجْدَى والأنفعَ -للجميعِ- حملُ تلك العبارات (الفضفاضة، والمُوهِمَة، والمُجمَلة) على أقرب المعانِي اللغويَّةِ التي لا تُخالِفُ الشَّرْعَ، مع الشرحِ والتقريبِ والبيانِ لِـمَا (قد) يُوهِمُ مِنها مُخالفةَ الشَّرع؟!
التعليق:
قال الشوكاني :وقد أجمع المسلمون أنه لا يؤول إلا كلام المعصوم[الصوارم الحداد ص96-97].
والحلبي يطالبنا بتأويل الضلال الوارد في الرسالة وكأنه كلام معصوم!
بل مما يؤكد أن الضلال هو المراد لا غيره أن الرسالة موجهة كما يقول الحلبي للكفار الذين يسميهم الحلبي الآخرين!؛فاحترام معتقداته الأساسية يعني احترام عقيدة التثليث عند النصارى مثلاً وهكذا...وإلا فماذا يفهم الكافر النصراني أو الكافر اليهودي من مثل هذه العبارات؟!
قال الحلبي:
فما (قد) يُنتقَدُ به (عليّ الحلبيّ !) أوْلَى وأوْلى أنْ يكونَ المُنتَقَدُ به: ذَوِي الهيئاتِ هؤلاءِ - زادَهُمُ اللهُ سداداً وتوفيقاً-وبخاصةٍ إذا كانُوا أقربَ إلى المُنتقِد، وأدنى إليه... !-...ولئن ألزَمَنا المنتقِدُ -نحن- بهذا القولِ دون أولئك ؛ فإنّ الخوارجَ والتكفيريّين -وما أكثرَهم وأشدَّ تربُّصَهم!-سيُلزمونه -هو- بقولهم-شاء أم أبَى!- بل مِن بابِ أَوْلَى!!وهذا-كما لا يخفى على ذوي الفِطَنِ- فتحٌ لبابٍ كبيرٍ عظيمٍ للخوارج والتكفيريّين -هؤلاء!-؛ يدخلون به -أكثرَ وأكثرَ-إلى ولاة أمور المسلمين وعلمائهم، للحُكمِ عليهم بالردّةِ والكفر المستبين ، والخروج عن المِلَّةِ والدِّين...

التعليق:
سبحان الله وكأن الرجل لم يعلم عن محنة الإمام أحمد شيئًا فقد نقد الإمام رحمه الله القول بخلق القرآن وشنع أشد التشنيع على دعاته ولم تصدر له كلمة واحدة في حق ولاة الأمر في زمانه الذين رعوا تلك الفتنة وأذكوها !
ولم يقل أحد للإمام أحمد إن نقدك للقول بخلق القرآن وقولك بأن من قال به كفر سيشجع الخوارج على تكفير ولاة الأمر !
وقول الحلبي أن نقد الرسالة وبيان ما فيها من الضلال فتح لباب كبير للخوارج يدخلون به أكثر وأكثر إلى ولاة أمور المسلمين وعلمائهم للحكم عليهم بالردة والكفر !
قول عجيب يشعرك بأن هذا الرجل يعيش على كوكب المريخ!
ألا يعلم أن الخوارج والتكفيريين هم بالفعل يكفرون ولاة الأمر ويخرجون عليهم؟!
ونحن نقول :إن السكوت عن هذه الضلالات وعدم نقدها يؤدي إلى نقض أصول من أصول الإسلام من أهمها البراءة من الكفر وأهله بل يؤدي إلى الدفع بكثير من المسلمين إلى الاعتراف بوحدة الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان ومودة أهل الأديان وإلى الرضى بالتحاكم إلى القوانين الدولية ...
فأيهما أهم –إن صدق توصيف الحلبي للوقائع-عدم تكفير الولاة من قبل التكفيريين-وهو واقع منهم بالفعل- أو تضييع المسلمين لأصول من أصول دينهم ؟!
تأمل هذا يا بيضاني !

الوقفة الثالثة التعليق على إجابة الحلبي على سؤال البيضاني:
«قُلتُم: إنّ وَصْفَ الصحابةِ بالغُثائيَّةِ ليسَ سبًّا، ثُمَّ تراجعتُم وقُلتُم: لا يجوزُ وَصفُهُم بالغُثائيَّةِ، فهل الثاني اعتذارٌ عن الأوَّلِ، واعترافٌ بأنَّكُم أخطأتُم؟؟».

قال الحلبي :
فأجيبُ:ليسَ القولُ الثاني تراجُعاً عن القولِ الأوَّلِ -ألبتَّةَ-، بل هو تكميلٌ له وتبيينٌ؛ ذلكُم أنَّ وصفَ (السُّنِّيِّ) للصحابةِ بالغُثائيَّةِ (لا يجُوزُ)، ولكنَّه -منهُ- (ليسَ سبًّا)...بخلافِ ما لو صَدَرَ هذا الوَصفُ القَبيحُ -الذي لا يجوزُ- مِن غيرِ (سُنِّيٍّ)؛ فإنَّه عينُ الطعن والسَّبِّ...فلا (تراجُعَ)، ولا تَعارُض... نَعَم؛ إذا تكرَّرَ ذلك الوصفُ -أو ما في معناهُ- ولو مِن منسوبٍ إلى السُّنَّةِ-: فإنَّهُ يُحكَم على قائلِهِ -بعدَ البيان وإقامة الحُجَّة- بالزَّندَقَة؛ ليسَ -فقط- (لا يجوزُ)!!وهذا مشهورٌ عن الإمامِ أبي زُرعةَ الرَّازي -لمَّا قالَ-: «إذا رأيتَ الرَّجُلَ ينتقِصُ أحداً مِن أصحابِ رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فاعلَم أنَّهُ زِنديق».

التعليق:
فلسفة ما بعدها فلسفة !مالذي جعل الكلمة الواحدة مرة تكون سباً وفي الأخرى لا تكون سباً !
إن وصف أي جماعة بالغثاء هو قدح لهم وذم ولا عبرة بمنهج الواصف !لأن الكلمة لا يتغير معناها بتغير منهج الواصف وهذا أوضح من أن يبين والكلام هنا ليس على سبق اللسان فإنه مغتفر حتى لو كانت العبارة أشد من هذه العبارة،إنما الكلام فيمن قالها على سبيل القصد والتعمد.
هذا وقد سئل الشيخ الفوزان حفظه الله عن:
قاعدة من كانت اُصوله في الصحابة اُصولا سنية وصدر منه قدح في الصحابة فلا يعتبر ذلك قدحا !
فأجاب: هذا قدح في الصحابة الصحابة ليس فيهم غثاء كلهم صفوة وهم أفضل هذه الامة على الإطلاق أفضل القرون الله جل وعلا أثنى عليهم وشرع الإقتداء بهم.

قال تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَوَالْأَنْص َارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْوَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)). فلا نتنقص من الصحابة لإن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال ((لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيدهلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)). الله اختارهم لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم .
امتازوا بالصحبة فيأتي واحد يقول فيهم غثاء هذا وسيلة الى عدم احترامهم ووسيلة الى عدم الاقتداء بهم ووسيلة الى فصل المتأخرين عن سلف هذه الأمة .
نعم.
سائل : هل القاعدة صحيحة؟
لا ,هذه قاعدة ما هي صحيحة لا يجوز أن يتنقص الصحابة بشيء من أي أنواع التنقص.
حمل صوتياً من هنا

وأنا اكتفيت بإيراد فتوى العلامة الفوزان لأن فيها نقداً لتأصيل الحلبي هذا الذي ذكره في إجابته وإلا فلعلماء السنة فتاوى متكاثرة بحرمة وصف الصحابة بالغثاء وللوقوف على بعض من فتاوى أهل العلم في هذا الصدد يُنظر على سبيل المثال "صيانة السلفي.." للشيخ الفاضل أحمد بن عمر بازمول ص 180 وما بعدها .

الوقفة الثالثة:التعليق على إجابة الحلبي على سؤال البيضاني:
«نقدتُم الشيخ أبا إسحاق الحُوينيّ والشيخ محمد بن حسَّان نَقداً لاذِعاً، ثُمَّ صرتُم تُثنُونَ عليهِما في المجالسِ والأشرطةِ، فما هو الدَّافعُ للأمرَيْنِ»؟

قال الحلبي:
أمَّا أنَّه (نَقدٌ لاذِعٌ)؛ فلا .... فضلاً عن أنْ يكونَ تَبديعاً أو تضليلاً -كما نَسَبَهُ إليَّ -بالباطلِ- بعضُهُم!

التعليق:
سبحان الله !هذا الرجل المسمى بالحلبي عنده جرأة عجيبة على الكذب!فهو ينكر أن يكون نقد هؤلاء نقداً لاذعاً فضلاً عن أن يكون بدعهما!
إذاً من هو محمد حسان الذي وصفه بالقصاص في"حق كلمة الألباني في سيد قطب؟! أليس الوصف بالقصاص في هذا العصر يعد تبديعاً وعلى أقل الأحوال يُعد نقداً لاذعاً ؟!
أما الحويني فإني أحفظ له نقداً شديداً جداً قد كذب الحلبي-كعادته- ونفاه وإليك نصه ورابط التحميل بعده ،قال الحلبي-الأثري سابقاً-:
فإذا قال ابو إسحاق الحويني في محمد عبد المقصود وفوزي السعيد....من التكفريين الجهلة الذي يطعنون بنا وبمشايخنا ويتهموننا بالارجاء قال بأنهم علماء فهذا يدل على جهله ويدل على ابتداعه ويدل على أنه على وشك الخروج من السلفية الذي لم يعرف إلا بها والتي لم ندعوا له وننتصب له إلا بسببها فإذا خرج منها ونأ أشيخاها وأهلها وأبنائها فالحق والله أغلى منه وأغلى من ألف مثله والله ناصر دينه
حمل من هنا

فما رأيك يا بيضاني بكذب هذا الرجل ؟ يقول لك أنه لم ينقده نقداً لاذعاً فضلا عن أن يكون قد ضلله أو بدعه !! وفي هذا المقطع يقول :ويدل على ابتداعه ! وهذا إن لم يكن تبديعاً فهو أشد من النقد اللاذع !

ختاما:
هذه هي الأجوبة الصادقة على أسئلتك يا بيضاني قارنها بالكذبات الحلبية التي أرسلها لك ،لتعرف مدى انحراف الرجل وتعرف مدى صدق أهل السنة وعلمائهم وكيف أنهم عندما نقدوا الرجل كانوا محقين في ذلك النقد،ولم يظلموه كما يشيع أهل الباطل والهوى.

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه

[سفيان الجزائري]

بارك الله فيك أخي الكريم


لتحميل الملف على pdf
http://www.box.net/shared/bzl3034itd

والله يهدى للحق ...

[حمود الكثيري]

جزاكم الله خيراً

[أبو أنس نبيل القبائلي]

بارك الله فيك

[حمود الكثيري]

جزاكم الله خيراً على دعاءكم

[أبو ايوب السلفي الكردي]

جزاكم الله خيرا ونعوذ بالله من شر الحلبي ..,والله صدقت ياشيخ أحمد بازمول حينما سميت كتابك ( صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات الحلبي ) بصراحة الحلبي ملبس ومدلس وصاحب هوس نسال الله ان يهديه.

[حسن بوغروم]

جزاك الله خيراً ، نفعنا الله بما تسطره يداك

[أبو عبد الله ندير معبد]

بارك الله فيكم
هنا رابط مباشر
http://shup.com/Shup/436205/-%C7%E1%CD%E1%C8%ED_2.pdf

[السلفي الأبيني]

"ياشيخ علي ان الكلمات التي احتوتها رسالة عمان ينكرها عوام المسلمين أصحاب الفطر السليمة فكيف بك ياشيخنا ؟
ياشيخ علي ان الكلمات السياسية - بمعناها العرفي لا الشرعي - لا يسكت عن أكثرها كيف بالدفاع عنها سيما اذا كانت من الكلمات الفضفاضة حسب وصفك لها ؟
ياشيخ علي ان العلماء اللذين بينوا لك الخطأ اليوم تذكر أنهم هم من دافع عنك بالأمس عندما بدأ التحذير من كتبك فهل علمت أنهم لايريدون الا الخير لك ولغيرك في الدنيا والآخرة ؟
ياشيخ علي والله ما أحببنا أن يثار على الدعوة من قبلكم فأنتم لكم مواقف مشرفة في نصرة الحق وأهله فهل أنتم مصلحون ؟
ياشيخ علي هي كلمات لوقلتها وتراجعت عنها وبينت خطأها لكفيت وكفيت فهل من مراجعة ؟ياشيخ علي لا تزيد النار اشتعالا والدعوة في غنى عن ذلك فتفسد من حيث أردت الاصلاح فهذا ظننا فيك ؟
ياشيخ علي أتق الله......