السؤال السابع عشر
عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار" رواه أو داوود والترمذي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا" رواه أو داوود والترمذي
هل يشترط في الأربع القبلية لصلاة الظهر والعصر أن تكون بعد الأذان وقبل الإقامة؟
هذا ما يدل عليه ظاهر الحديث ، وورد في بعض روايات الحديث الأول التصريح بذلك ولكنها ضعيفة ، وقد عد بعض العلماء الأربع التي قبل الظهر من الرواتب . والله أعلم
السؤال الثامن عشر
سائل من بلاد المغرب يقول هل يجوز لي الزواج من امرأة شيعية مع العلم أني لا أريد أن أنجب منها الأولاد ؟
إذا كانت تعتقد عقيدة كفرية من العقائد التي يعتقدها الشيعة ؛ فلا يجوز .
وإن لم تكن كذلك صح النكاح ، والأفضل ترك نكاحها .
السؤال التاسع عشر
أحسن الله إليكم يا فضيلة الشيخ هل الحلف بالطلاق حلف بغير الله؟ وما حكم من يحلف بغير الله ؟
الحلف بالطلاق كقولهم : علي الطلاق ما أقوم ، يريد بذلك التأكيد والإلزام ؛ لا يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : "من حلف بغير الله فقد أشرك " ، ولكنه في حكم اليمين عند الكثير من أهل العلم لأنه بمعناه ؛ والحلف المقصود في الحديث ما كان بصيغة اليمين ، وهي ( الواو ، والباء ، والتاء ) التي للقسم والله ، بالله ، تالله .
والحلف بغير الله شرك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " من حلف بغير الله فقد أشرك " أخرجه أبو داود (3253 ) وغيره .
وقوله : " من حلف باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله " . متفق عليه
فإن قال : والطلاق لأفعلن كذا أو بالطلاق لأفعلن كذا ؛ وقع في الشرك ؛ لأنه بصيغة اليمين .
السؤال العشرون
أحد الشباب من بلاد الدنمارك يسأل يقول إذا حلفت على أخي ولم أبر قسمي ، هل تلزمني كفارة اليمين؟
من حلف على يمين وحنث كفر عن يمينه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير " متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " أخرجه مسلم .
فإذا حلفت على أخيك وقلت له : والله تأكل هذا ؛ فلم يأكله فعليك كفارة يمين .
السؤال الواحد والعشرون
ما حكم من يقرأ الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة؟ مع العلم أنه نبه على ذلك ومازال يفعل هذا
قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة ، وتكرير الركن عمدا تعبدا يبطل الصلاة ، ولا فرق بين الركن القولي والفعلي على الصحيح ، فتكرير قراءة الفاتحة في الركعة الواحدة يبطل الصلاة على الراجح من أقوال أهل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، متفق عليه ، وفي رواية عند مسلم وعلقها البخاري : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
قال النووي في " المجموع " ( 4 / 92 ) : "فإن قرأ الفاتحة مرتين سهوا لم يضر، وإن تعمد فوجهان: الصحيح المنصوص لا تبطل، لأنه لا يخل بصورة الصلاة، والثاني: تبطل كتكرار الركوع ...." . قلت : الصحيح دليلا الثاني لأنه أخل بحقيقة الصلاة ، وهذا هو المعتبر لا مجرد الصورة ، بدلالة الحديث المتقدم . والله أعلم
السؤال الثاني والعشرون
فضيلة الشيخ علي الرملي حفظه الله.نشهد الله أننا نحبك فيه . عندنا في مسجدنا في صلاة الفجر بل في كل الأوقات يقوم المؤذن عند إقامة الصلوات بالتكبير ثلاث مرات وأحيانا مرتين بعد تكبيرة الإمام وكذلك عند قراءة التشهد يرفع صوته عالياً فيشوش على المصلين وقد نبه على ذلك ولكنه لم يلتفت إلى النصيحة فكيف تتم معاملة هذا المؤذن ؟
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه ، أسأله سبحانه أن يجمع بيننا في جنته ، وبعد ؛
فبما أنكم نصحتموه ولم يستجب للنصيحة ، فحاولوا أن تغيروه ؛ فإن لم تستطيعوا ؛ فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
السؤال الثالث والعشرون
هل التسمية عند الوضوء واجبة أم سنة ؟ وما حكم من أعتاد على نسيان التسمية ؟ وهل يجوز ذكر التسمية في بيت الخلاء عند الوضوء ؟
لا يصح حديث في التسمية في الوضوء ، قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ " لا أعلم فيه حديثا يثبت " . البدر المنير (2/77) .
والأحاديث الصحيحة التي ذكر فيها وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها ذكر التسمية
و الأفضل ترك ذكر الله في الأماكن التي أعدت لقضاء الحاجة تعظيما لله .
السؤال الرابع والعشرون
هل تارك الصلاة مسلم؟ وإذا كان مسلماً فلماذا لا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه كما قال العلماء ؟ أفيدونا وفقكم الباري
الصحيح أن تارك الصلاة بالكلية كافر ، ليس مسلما
لما أخرجه مسلم عن جابر قال : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .أخرجه الترمذي وغيره .
وقال عبد الله بن شقيق - التابعي المتفق على جلالته - : "كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر غير الصلاة " . أخرجه الترمذي وغيره .
وقال إسحاق بن راهويه : " قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر ، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا : أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر". " تعظيم قدر الصلاة للمروزي " (2/929 ) .
والكافر لا يصلى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين .
والذي يذهب إلى أنه مسلم يقول : يصلى عليه ويقبر في مقابر المسلمين .
السؤال الخامس والعشرون
رجل أغتسل يوم الجمعة لغسل الجمعة ولم ينو به الوضوء فهل هذا يجزيه عن الوضوء ؟ أفيدونا أثابكم الله .
إذا اغتسل بنية العبادة ؛ كأن يكون اغتسل عن الجنابة لإزالة الحدث ، أو اغتسل غسلاً مستحبًّا كغسل يوم الجمعة، أو اغتسلت امرأة من الحيض أو النفاس ؛ ونوى معه الوضوء ؛ أجزأ غسله عن الوضوء ؛ لأن الطهارة الصغرى تدخل في الطهارة الكبرى إذا نواها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى " متفق عليه .
أما إذا لم ينو دخول الوضوء في الاغتسال ؛ فإنه لابد أن يتوضأ ؛ لأنه لم ينو الوضوء ، وإنما نوى الاغتسال فقط .
والأكمل والأفضل أن يستنجي، ثم يتوضأ وضوءًا كاملاً - وله أن يؤخر غسل الرجلين - ثم يغتسل ، وإذا فرغ ؛ يغسل رجليه إن أخرهما.
السؤال السادس والعشرون
هل يكره الكلام وقت الاستنجاء؟
الصحيح أنه لا يكره والحديث الذي يستدل به بعض أهل العلم على الكراهة ؛ أخرجه أبو داود ( 15) وغيره ، وهو ضعيف ؛ رواه الأوزاعي وعكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير واضطربا فيه . وروايتهما عن يحيى بن أبي كثير فيها ضعف أصلا .
السؤال السابع والعشرون
هل يجوز مسح الرأس على الحناء وهل يجب وضع الحناء على طهارة جزاكم الله خيرا ؟
يجوز المسح على الحناء الموضوعة على الرأس في الوضوء ، وإن منعت وصول الماء إلى الشعر ؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لبد رأسه في الحج وكان يتوضأ ورأسه ملبد ، وتلبيد الرأس : أن يجعل الصمغ في الغسول ثم يلطخ به رأسه إذا أراد أن يحرم ليمنعه ذلك من الشعث .
ولا يجب وضع الحناء على طهارة للمسح عليها ؛ لعدم الدليل الذي يلزم بذلك .
السؤال الثامن والعشرون
كيف يعرف المسلم إن نيته خالصة لله سبحانه وتعالى ؟ وكيف يوفق المسلم للإخلاص ؟ بارك الله فيكم
إذا عمل العمل لا يريد منه ثناء من أحد من الخلق ، ولا أجرا دنيويا ، وإنما عمله يريد به وجه الله ؛ يكون خالصا لله .
ويوفق لذلك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله ، والحرص عليه . والله أعلم
السؤال التاسع والعشرون
شاب قد هداه الله للمنهج السلفي يسأل عن حكم تعلم القرآن عند أهل البدع ؛
كالإخوان المسلمين والصوفية وغيرهم ؟
لا يجوز لمن وفقه الله لمعرفة الحق أن يعرض نفسه وعقيدته للباطل .
الدراسة عند أهل البدع تعرضه للوقوع في شبههم ؛ فأهل البدع يلقون بدعهم في جميع أنواع الدروس وأبواب العلم حتى في اللغة والتجويد إذا أراد المعلم أن يدخل عقيدته إلى المتعلمين عن طريقهما فعل .
فالذي أنصحك به وأنصح جميع طلبة العلم أن يأخذوا العلم من المنابع الصافية التي ترشح بالعسل الصافي فقد امتن الله علينا بعلماء أنقياء في جميع فنون العلوم الشرعية فلسنا - بحمد الله - بحاجة إلى دروس أهل البدع .
والله سبحانه هو الهادي والموفق إلى سواء السبيل ، فأسأله سبحانه أن يثبت قلوبنا على الحق إلى أن نلقاه .
السؤال الثلاثون
أي الأعمال أفضل وأكثر حسنات في قيام الليل ...الإكثار من قراءة القرآن أو الإكثار من الصلاة والدعاء؟
الإكثار من الصلاة أفضل لأنها تشتمل على كثرة السجود وقراءة القرآن والدعاء وزيادة . والله أعلم
http://www.alqayim.net/index.php?display=16&subject=85