منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2012, 12:15 PM
أبوعمر عبدالباسط المدني أبوعمر عبدالباسط المدني غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 27
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي محاضرة (حكم المظاهرات في الإسلام) بقلم الشيخ : عبد الرحمن محي الدين - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم
( حكم المظاهرات في الإسلام )
المحاضره التي القيت في محافظة حفر الباطن يوم الجمعة 25/7/1433هـ
بقلم :فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور
- حفظه الله -
المفتي بالمسجد النبوي ورئيس قسم فقه السنة في الجامعة الإسلامية «سابقاً»

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد، فان أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الامور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد :
فإن المظاهرات الآن نازلة نزلت بالمسلمين وظاهرة ظهرت في ديارهم بعد أن نفخ فيها الشيطان وأعوانه من الكفرة والمشركين وذلك لفتنة المسلمين عن دينهم وعن إصلاح حالهم فيما بينهم وبين ربهم .
والمظاهرة أصلها من الظهور والإعلان وتطلق في اللغة على المعاونة والتعاطف والتناصر .
يقول الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه فتح القدير : ( أصل المظاهرة هو المعاونة ) .
قلت : وفي الإصطلاح هو التجمع والتجمهر والظهور في جماعة متعاونة ومتعاطفة ومتناصرة رجالاً ونساء وذلك في مكان ما أو ساحة ما من ساحات المدن ورفع رايات وشعارات لإظهار ما عندهم من إدعائهم أنهم مظلومون ومطالبة الحكام لرفع الظلم المدعى عليهم أو إسقاطه والإطاحة به (أي إسقاط الحاكم ) وهو ما يسمى بالإنكار العلني وقد يأخذ طابع الإعتصام والجلوس في الشوارع والطرقات أو الوقوف فيها وقفلها وعدم التحرك منها حتى يستجاب لمطالبهم وتعطيلهم لمصالح العباد وظلمهم في طرقاتهم وشوارعهم وتعطيل مصالحهم وعلاج أمراضهم وغير ذلك وهذا يعد فساداً ظاهراً بعينه فأرادوا رفع الظلم كما يزعمون فوقعوا في ظلم اعظم مما ادعوه ، حيث ان هذا الظلم واقع وحادث وظلمهم مدعى لم يثبت حتى الآن وهذا التجمع والتجمهر والإعلان ورفع الشعارات قد يحدث فيه (وهو حادث كما هو مشاهد ) إختلاط الرجال بالنساء ويحدث فيه ما هب ودب من فساد وإنتهاك أعراض وفساد خلقي واخلاقي وإتلاف أموال وحرق ونهب وسلب ممتلكات واستحلال دماء محرمة ودماء معصومة ، حيث دخل في هذه الفوضى والضوضاء وهذا التجمهر الغوغاء وأصحاب الأغراض والسراق وأرباب الفساد والبلطجة واختلط الحابل بالنابل ، وهذه الصورة يربأ عنها الإسلام دين العدل والنظام والحكمة والإحكام وهي افتئات على الإسلام ممن قال إن الإسلام يجيز المظاهرات ، ثم اضطرب هؤلاء المجيزون ، حيث قالوا إن المظاهرات التي يجيزها الإسلام هي المظاهرات السلمية لا التي تأخذ طابع العنف والقوة والشغب وحمل السلاح .
قلت : وهذه هرطقة وكذب وتمحل لإجازة الفساد وذلك لان المظاهرات أصلها ثورة وهيجان وخروج على الحكام بغض النظر سواء أكان الحاكم عادلاً أم جائراً وذلك لأنه تقرر ان الثورات والخروج يحدث به فساد عظيم والإسلام يدعو إلى الإصلاح قال تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ}، وقال تعالى : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} .
ومنهج الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم دائماً هو الدعوة إلى الله وإلى عبودية الله والإصلاح بالتي هي أحسن فالمظاهرات لا يرضاها عاقل إلا من سفه نفسه وهي كذلك أسلوب من أساليب الديمقراطية والتي ليست من الإسلام في شيء ، وهي مستوردة من الغرب أعداء الله وأعداء رسله حيث رفعوا راية الكفر والإلحاد والصليب بأساليب ماكرة للعمل في تنصير الشعوب وإدخالهم الأفكار الإلحادية بدعوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتحرير الشعوب من الظلم ولولا الضعف الحاصل في المسلمين الآن والتفكك والدفع وتغليب المصالح على المفاسد لرفعت راية الجهاد لإقامة العدل وعبادة الله وحده لا شريك له {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } ، وبدعة المظاهرات في ديار الإسلام نذير شؤم وفساد يدبرها ويكيدها أعداء الإسلام وينفذها الغوغاء والسُذج والمغرضون و(المُوتورون) وأصحاب الأحقاد (والإحن والضغائن ) من بني جلدتنا والذين يتكلمون بألسنتنا وما أشبه الليلة بالبارحة فإن أول مظاهرة وقعت في ديار الإسلام على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رض الله عنه وإستحلال دمه وقتله في الشهر الحرام وفي البلد الحرام وكان المدبر لها والكايد لها اليهودي المتظاهر بالإسلام الكائد للإسلام وأهله ابن السوداء " عبد الله بن سبأ " حيث ادعى الإسلام في خروجه وثورته على عثمان ، قال لأصحابه : اظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا العامة ، وسمع له الغوغاء والسذج و(المُوتورون) والحقدة ، يقول الإمام ابن العربي المالكي في كتابه " العواصم من القواصم " وهو كتاب عظيم في بابه حيث قسم الخوارج على عثمان إلى ثلاثة أقسام : " ابن سبأ وعصابته الماكرة " " السذج والغوغاء " "الموتورون الحاقدون " .
قلت : والحمد لله لم يشترك في هذه الثورة الظالمة أحد من خيار المسلمين من الصحابة وكانوا متوافرين وهم أفضل العباد بعد الأنبياء والرسل .
وثُلِم الإسلام وصُدع ، وهذا هو الشر الأول الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم الذي أتى بعد الخير والذي سيقع كما أخبر في حديث حذيفة الذي في الصحيح وحدثت الفتن المعلومة في إقتتال المسلمين في الجمل وصفين ثم التئم الوضع وأصطلح المسلمون على خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه ومشت سفينة الإسلام ورسخت قدمه ورفعت راية الجهاد بعد أن توقفت ، بسبب الفتن والاقتتال بين المسلمين ، وطمع فيهم عدوهم ، وفتحت بلاد كثيرة ، ودخل فيها دين الله كثير من عباد الله ، وسارت سفينة الإسلام وتأتيها الأمواج والرياح الهائجة في ظهور الفرق والأحزاب والفتن ، وهي سائرة على بركة الله ، يهتدي بها من شاء الله له الهداية من عباده ، ويظل عنها من شاء الله من عباده ، ( ونعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى ) و ( يغرق ) من ركب الفتن ومن شاء الله له الضلالة وصدق الإمام مالك رحمه الله تعالى ( السنة سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ) والسنة هي الإسلام ، والإسلام هو السنة ، والسنة أمرها عظيم ، من امرها على قلبه ولسانه نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على قلبه ولسانه نطق بالبدعة .
قال أبو عثمان النيسابوري : (مَنْ أمَّر السُّنَّةَ عَلَى نَفْسِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا نَطَقَ بِالْحِكْمَةِ، وَمَنْ أمَّر الْهَوَى عَلَى نَفْسِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا نَطَقَ بِالْبِدْعَةِ ) ، والسنة والسير عليها هو الهدى والأهواء والبدع والمظاهرات هي الضلال بعينه .
فالسنة هي الحكمة والمظاهرات هي البدعة لأنها ليست على هدي كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمظاهرات هي ثورات وخروج بالمعنى الحقيقي بلا خلاف ومن قال إنها سنة فقد افترى الله وأعظم الفرية : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِب } ، ولأنه والحمد لله لا يوجد نص صحيح صريح يبيح ذلك أو يجيزه ، وقد أفتى العلماء العظام فيها وقالوا : كلمة الحق ، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَال} ، افتى فيها شيخ الإسلام المفتي الأعظم المجدد المتوفى رحمه الله عبد العزيز بن عبد الله بن باز وصنوه الشيخ محمد الصالح العثيمين وإمام المحدثين محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وكذا من خلفهم المفتي الحالي معالي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وكذا شوكة أهل السنة في حلوق أهل البدعة الشيخ صالح الفوزان وقائمة الخير الآن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وأصدروا فتواهم بتاريخ 1/4/1432هـ ، لما نزلت هذه النازلة " المظاهرات والثورات " الآن في ديار الإسلام وأفتوا جزاهم الله خيراً بتحريمها وعدم الخوض فيها لما فيها من الفساد والإفساد في الأموال والأعراض والدماء فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
قلت : فالواقع المر والحادث المؤلم ، يتألم منه كل مؤمن صادق الإيمان ما يرى من فوضى المظاهرات ويشعلها ويذكيها أعداء الإسلام والمسلمين في ديار الإسلام ، ويحمل رايتها الغوغاء والسذج وأصحاب الأغراض وبعضاً من أهل العلم ممن يساير العامة ، وعليهم وِزر ما يحدث من فساد وإنتهاك حرمات وأعراض وإستحلال دماء :{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ }.
يقول شيخنا ربيع المدخلي حفظه الله في كتابه (الماتع) " حكم المظاهرات " : (لمظاهرات من شر ما شرعه اليهود والنصارى ومن جذور الديمقراطية المدمرة التي استهدفت الإسلام سياسياً وعقائدياً وأخلاقياً واجتماعياً، ولذا أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات المليارات لفرضها على المسلمين في بلدانهم وجيشت لتحقيق هذه الغاية الجيوش الجرارة والصواريخ والآلات المدمرة ).
ثم يتسائل حفظه الله : (أرأيت لو كانت من الإسلام أو كان فيها نفع للإسلام والمسلمين أتقوم بكل هذه الجهود؟ ).
ثم يعقب : (مع أن المظاهرات من أعظم أدوات الفساد والإفساد، ومن يقول: إن هناك مظاهرات سلمية فإنه يكابر في واقع معروف ومشاهد ويضحك على البلهاء والمغفلين . ) اهـ
قلت :
والخلاصة والحاصل في هذه النازلة والتي حلت بالمسلمين وهي المظاهرات والإعتصام والثورات وكل تجمع عام في الميادين والساحات العامة والطرقات والشوارع والأماكن العامة وقفلها والتي تهم مصالح جميع المسلمين في المكان المقام فيه ذلك التجمع ، وهو خروج وثورة على الإمام العام والجماعة العامة جماعة المسلمين وتفرق للمسلمين والعمل لضضعفهم وتفرقهم في أي بلد من بلدان المسلمين الذي تقام فيهم الصلاة وينادى فيها على ملأ بالصلوات الخمس (وهي دار الإسلام ) والأصل أن يكونوا جماعة واحدة تحت راية واحدة وإمام واحد كما في الحديث الصحيح (( الْمُسْلِمُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ )) وهذا العمل بداية فساد وإفساد وفتنة بين المسلمين لعدم صبرهم وعدم إمتثالهم لقول النبي الكريم والناصح الأمين حيث حذر من ذلك بقوله في الحديث الصحيح (( إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ )) وقوله في الحديث الصحيح الآخر (( إِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ )) فلا يسعى فيها ( أي المظاهرات ) مسلم عاقل إلا مفتون حاقد موتور أو منافق مدسوس يزعم الإصلاح قد تضافرت فتاوى العلماء الربانيون الراسخون في العلم الجهابذة كالإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ورفيقه وصنوه الشيخ محمد بن صالح العثيمين وغيرهم كثير تضافرت فتاواهم على تحريم تلك المظاهرات ومنعها لما فيها من الضرر والإفساد ثم كذلك كما هو مشاهد ومعاصر في الدول والبلاد التي قامت فيها من سلب الأموال وإنتهاك الأعراض وإراقة الدماء وإنتهاب المتاجر وحرقها وكل هذا ظلم وفساد نهي عنه .
الإسلام دين الإصلاح للبشرية : { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 AM.


powered by vbulletin