هجوم خارجي بغيض على أهل السنة بمدينة فاس المغربية
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله و سلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فاليكم اخواني تفاصيل الحدث الشرس المفجع الذي يمثل نموذجا وصورة لما يعتقده الخوارج التكفيريون و القطبيون السروريون في أهل السنة السلفيين أينما كانوا وما يكنون لهم من البغض و الحقد و الغل و الكراهية و ارادة الشر و الموت لهم , فأقول مستعينا بالله صادقا طالبا منه التوفيق و السداد و حسبنا الله و نعم الوكيل في الظالمين :
صليت مغرب يوم الاثنين 25 جمادى الاخرة 1434 هجرية الموافق ل 6 مايو 2013 من تاريخ النصارى في مسجد حيي , ثم اتجهت لزيارة بعض الاخوة السلفيين في حي عين السمن الاخوين أبو بكر مهدي و عثمان جلجال , فلما قابلتهم وقفنا نتبادل أطراف الحديث بجوار بيت أخينا أبي بكر , اذا برجل ملتح يلبس بنطالا ماسك بعصا كبيرة (عصا لاعبي لعبة البيزبول ) فتسلل من خلفي وهوى بها بقوة شديدة على رأسي مما أدى الى نزيف غزير فقدت حينها توازني ووعيي , ثم قام بملاحقة الاخ مهدي فلم يستطع لحاقه فرمى بالعصا نحوه و بلطف الله لم تصبه , اختبأ الاخ مهدي في دكان فأدركه هذا الرجل ثم أخذ يضربه بالعصا حتى كاد يكسر عظامه من كثرة الضربات المتوالية , ثم انطلق يجري , أسرعت لسيارتي مذ أول ضربة وجهت لي , وهرب الاخ عثمان كذلك الى بيته , لم نتفهم ما الدافع الاساس لذلك الفعل الشنيع , الا أننا كنا نعلم يقينا أن ذلك الحي مملوء بالتكفيريين _ لا كثرهم الله _ وقد سبق أن اعتدوا على اخوة قبل ذلك , اتجه ذلك الخارجي نحو اخوة آخرين كانوا في طرقيهم الى المسجد لصلاة العشاء فضرب منهم الاخ فؤاد السرغيني بالعصا على رأسه حتى انقسمت العصا ثم أخذ يهددهم بآلة حادة , ثم رمى عليهم بالحجارة فلما تغلب عليه الاخوة هرب مسرعا .
اجتمع الاخوة بعد ذلك وذهبنا الى قسم المستعجلات بمستشفى الغساني حيث أجروا فحوصات للأخ المهدي الذي تعرض للضربات القوية على مستوى يديه و كتفه ورجله , وقاموا بخيط جرح رأسي بخمس عقدات , أما الاخ فؤاد فقد حصلت له انتفاخات على مستوى الرأس , فلما طببنا أسرعنا لدائرة الامن الوطني بحي بن سودة , فتجاوبوا معنا , وكانت منهم أسئلة متوالية عن علاقتنا بهم وسبب هذا النزاع , فأخبرتهم أن هذا الرجل لا أعرفه ولا يعرفني ولا تربطني به أية علاقة ولم يسبق لي أن كلمته ولا عاملته , أما الاخوة فأخبروه أنه كان يهدد بعضهم لأنهم لا يخالطون جماعته ولا يعتبرونهم , فكانت جل محاورتنا مع الشرطة توضيحا لمنهج الخوارج من أول الزمان الى أفراخهم في هذا العصر , وبيانا لمعتقد أهل السنة و الجماعة في ولاة الامور ورجال الشرطة و المسلمين جميعا , فطلبوا منا ادلاء الشهادات الطبية الى دائرة الحي لاقامة محضر ومن تم القاء القبض على هذا الخارجي الصائل الباغي .
وعند صباح يوم الاربعاء 27 جمادى الاخرة 1434 من هجرة النبي صلى الله عليه و سلم , تم كتابة المحاضر لدى شرطة الحي , وأبلغونا أنه بعد الموافقة عليها من طرف وكيل الملك حفظه الله قريبا سيتم القبض على ذلك المجرم المعروف بجرمه و خبثه عند الناس و حتى عند شرطة الحي .
وفي انتظار المحاكمة مع هذا التكفيري نرجو الفائدة ممن له بعض التوجيهات بشأن هذا الموضوع .
وكتب :
أبو عبد الرحمن مروان
بن محمد بن أحمد
عبادي الفاسي
__________________
أبو عبد الرحمن مروان
بن محمد بن أحمد
عبادي الفاسي
|