منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2012, 10:01 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي خبايا الزّوايا في عمدة الأحكام

خبايا الزّوايا في عمدة الأحكام


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:


فقد قرأت بعضا من كتاب خبايا الزّوايا للزركشي -رحمه الله- وأعجبتني طريقته -رحمه الله- حيث قال عليها :"وبعد فهدا كتاب عجيب وضعه وغريب جمعه ذكرت فيه المسائل التي ذكرها الإمامان الجليلان أبو القاسم الرافعي في شرحه للوجيز وأبو زكريا النووي في روضته تغمدهما الله برحمته في غير مظنتها من الأبواب فقد يعرض للفطن الكشف عن ذلك فلا يجده مذكورا في مظنته فيظن خلو الكتابين عن ذلك وهو مذكور في مواضع أخر منها" انتهى كلامه -رحمه الله- من مقدمة كتابه خبايا الزوايا.
فأحببت أن أفعل نفس الشيء مع شرح الشيخ عبد البخاري - حفظه الله- على عمدة الأحكام وبالله التّوفيق.
ولعل المسائل لا تأتي على الترتيب الفقهي المعروف، ولكن هذا كمادة خام يمكن تهذيبها فيما بعد.


الصلاة في الثوب الواحد
قال الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله- :"الفائدة السّادسة : جواز الصّلاة في الثّوب الواحد إن كانت ثمّة حاجة كان يكون الإنسان لا يجد ثوبا ثانيا ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصّحيحين:"أولكلّكم ثوبان؟!!"
وقال جابر أيضا في الصحيح عند البخاري لمّا سئل :"لماذا تصلّي في ثوب واحد؟ قال : أولكلّنا ثوبان؟!!" فعند الحاجة، عند وجود الحاجة وعدم وجود الثّوب الثّاني فيصلّي له
أمّا مَنْ كان واجدًا فيترك فهذا يُخْشَى من الدّخول في النّهي بأنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- :"لا يصلينّ أحدكم وليس على عاتقه شيء"انتهى.
ذكر ذلك الشّيخ حفظه الله في الدرس الثاني عشر (في باب الغسل).



وجوب صلاة الجماعة
قال الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله- :"أيضا نستفيد من الحديث وجوب صلاة الجماعة خلافا لمَنْ خذّل ورقّق من شأنها، ألا ترى انّ النّبي عليه الصلاة والسلام- سأله عن تخلّفه على أن يصلّي في الجماعة، قال :"يا فلان ما منعك أن تصلّي في القوم" وفي لفظ:"مع القوم" ففيه دليل على وجوب صلاة الجماعة"انتهى. ذكر هذا الشيخ في الدرس الثالث عشر (في باب التيمّم).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-06-2012, 07:50 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

الماء مُطَهِّرٌ والماء مثل الصعيد في الطّهارة

قال -حفظه الله- :"قوله -صلى الله عليه وسلم- :[طَهورا] كما مرّ بالفتح أي ما يُتَطَهّر به، أنت ترى أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قد وصف الأرض بأنّها طهور فقال :"طيّبة وطهورا ومسجدا" والله وصف الماء بأنّه أنزل من السماء ماءا طهورا فوصف الله الماء بأنّه طهور أي يتطهّر به، ووصف النّبي عليه الصلاة والسلام- الأرض بأنّها طَهور أي يتطهّر بها فالطّهور كالطّهور في الآية والحديث" انتهى. ذكر ذلك -حفظه الله- في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2012, 07:51 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

وجوب الصلاة بدخول الوقت
قال -حفظه الله- :"والصلاة إنّما تجب في قوله :[أيّما رجل من أمّتي أدركته الصلاة] أي وجبت عليه الصلاة، إنّما تجب عليه الصّلاة بدخول الوقت" انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-06-2012, 07:51 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

الماء رافعٌ للحدث

قال -حفظه الله- :"أنّ هذا الحديث دلّ على أنّ التّيمّم يرفع الحدث كالماء، لاشتراكهما في لفظ الطّهوريّة"انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم).
ويقصد -حفظه الله- بقوله "الحديث" اي حديث جابر :"وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.

وقال -حفظه الله- :". فكما أنّ الماء رافعٌ للحدث، فكذلك التّيمّم" انتهى. المصدر السابق.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-06-2012, 07:52 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

الأرض كلّها مسجدٌ إلاّ ما استثناه الدّليل

قال -حفظه الله- :"قوله -صلى الله عليه وسلم- :[جُعِلَت لي الأرض مسجدا] أي موضع السّجود، وهذا لا يتخصّ به موضع دون غيره" انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم).



عدم جواز الصلاة في المقبرة والحمام


قال -حفظه الله-:"والالف واللاّم "جُعِلت لي الأرض" في "الأرض" تدلّ على العموم، إلا ما دلّ الدّليل على استثنائه، وممّا دلّ الدليل على استثنائه المقبرة والحمّام، وما جاء فيه من النّصوص؛ فهذه تُسْتَثنى من الحديث، ويبقى العموم على عمومه" انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-06-2012, 07:52 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

طلب الماء للطّهارة ومسافته (حسب فهمي يمكن إلحاقه بباب الوضوء).



قال -حفظه الله- :"هل هناك حدٌّ محدود لطلب الماء؟ يعني أمشي مسيرة يوم ويومين، أو نصف يوم؟ وإلا كم؟
هل هناك حدذٌ محدود لطلب الماء؟
من أهل العلم من يرى أن يطلبه في موضعه وفي محلّه الذي هو فيه وقد ثبت عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أنّه إذا كان الماء عنه قدر رميتين يعني مسافة رميتين، لا يطلبه، طبعا الرميتين الشّديدة التي هي رمية الرّجل القويّ المتوسّط إذا كان على بعد رميتين لا يطلبه؛ لأنّ ليس في موضعه.
ومن أهل العلم يقول يطلبه طلبا بحيث لا يغيب عن أصحابه، إن خشي فوات الرّفقة، أو إتلاف الدّابّة، أو نحو ذلك، أو خشي فوات الوقت وخروج الوقت.
وعلى كلّ حال يتوسّط فيطلب طلبا معتدلا، ما يسمّى طلبا، لا يسافر له سفرا، ولا يقطع له المسافات الطّويلة البعيدة، إنّما يطلب طلبا معقولا، ولا يلتزم فيقول يبحث هنا مترين، متر، ثلاثة أمتار، يقول ليس موجودان هذا ليس بجثا، هذا عدزٌ وكسل، إنّما يبحث بحث الجادّ؛ لأ،ّه يريد أن يؤدّي هذه العبادة على وجه صحيح كما امره الله -جلّ وعلا- في كتابه وجاء به الرّسول -صلى الله عليه وسلم-"انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمّم)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-08-2012, 04:45 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

الماء هو الأصل في الطهارة
قال الشيخ -حفظه الله- :"تجد في كلام بعض أهل العلم من الفقهاء وغيرهم أنّ التّيمّم بدل الماء.؛ ما معنى هذه العبارة؟ معنى هذه العبارة أنّ التّيمّم ليس أصلا، وإنّما هو بدلٌ عن أصلٍ لقوله -تعالى-فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً [النساء : 43] فهذا كما قلنا بدلٌ عن أصل، والأصل هو الماء. والفائدة من معرفة هذا المعنى وهذا القول أنّه لا يمكن العمل به -يعني بالتّيمّم- مع وجود الأصل، وإن كان يقوم مقامه، فالمرء إن تيمّم ثمّ وجد الماء وجب عليه أن يمسّه، وجب عليه أن يمسّ الماء إن كان تيمّم من جنابة فعليه الغسل، وإن كان تيمّم من وضوء فعليه الوضوء. فإذا وجد الماء وأمكنه استخدامه فيجب عليه أن يمسّ الماء" انتهى. ذكر ذلك في الدرس الثالث عشر (باب التيمم).


جواز اغتسال الزّوجين معا(يُدْرج في باب الغسل)

قال الشيخ -حفظه الله- :"في قولها -رضي الله تعالى عنها- :"كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إناء واحد، وكلانا جُنُبٌ" هذا فيه جواز اشتراكهما في التطهّر من إناء واحد ولو كانا جُنُبَيْن، وقد مرّت هذه المسألة فيما مضى، وهذا تأكيدٌ عليها
وأتمّم القول أقول -بارك الله فيكم- اتّفق العلماء على جواز اغتسال الرّجل والمرأة ووضوئهما معا من إناء واحد؛ لكن رُوِي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- كراهة ذلك.
قال الحافظ القرطبي -رحمه الله- في المفهم لمّا أورد قول أبي هريرة -رضي الله عنه- ورأيه :"وحديث ابن عمر وعائشة وغيرهما يردّ" يعني يردّ القول بالكراهة.
وقال القاضي عياض في الإكمال :" والأحاديث الصّحيحة تردّ هذا" فلا وجه في الكراهة" انتهى. ذكر -حفظه الله- ذلك في الدرس السادس عشر (باب الحيض).


النوم مع الحائض والاستمتاع بها (باب النّكاح).

قال الشيخ -حفظ الله- :"دلّت هذه الأحاديث على جواز النّوم مع الحائض المرأة الحائض، يعني الزوجة الحائض، وعلى الاستمتاع بها من فوق الإزار "كان يأمرني فأتّزر فيباشرني" يعني من فوق الإزار
وكانت ميمونة -رضي الله عنها- تقول
:"إذا أراد أن يباشرها وهي حائضٌ تتّزر"
وحديث عائشة -رضي الله عنها- أيضا السابق في البخاري :"إحدانا تتّزر"
فدلّت على جواز النّوم مع الحائض، وعلى الاستمتاع بها من فوق الإزار" انتهى. ذكر ذلك في الدرس السادس عشر (باب الحيض).



النوم مع الحائض والاستمتاع بها (باب النّكاح).

قال الشيخ -حفظ الله- :"دلّت هذه الأحاديث على جواز النّوم مع الحائض المرأة الحائض، يعني الزوجة الحائض، وعلى الاستمتاع بها من فوق الإزار "كان يأمرني فأتّزر فيباشرني" يعني من فوق الإزار
وكانت ميمونة -رضي الله عنها- تقول
:"إذا أراد أن يباشرها وهي حائضٌ تتّزر"
وحديث عائشة -رضي الله عنها- أيضا السابق في البخاري :"إحدانا تتّزر"
فدلّت على جواز النّوم مع الحائض، وعلى الاستمتاع بها من فوق الإزار" انتهى. ذكر ذلك في الدرس السادس عشر (باب الحيض).


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-09-2012, 04:54 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

حكم الجماع للمحرم (محظورات الإحرام)

قال الشيخ -عبد الله البخاري -حفظه الله- :"في سنن الإمام الدّارمي بإسناد صحيح أنّ مسروقا بن الأجدع -رحمه الله- سأل عائشة -رضي الله تعالى عنها- فقال : ما يحلّ للرجّل من امرأته إذا كانت حائضا؟ فقالت : كلّ شيء إلاّ الجماع" ثمّ قال مسروق : فما يحرم عليه منها إذا كانا مُحْرِمين؟
يعني بحجّ أو بعمرة؟
فقالت : كلّ شيء غير الكلام"
فلا يجوز له لا الجماع، ولا مقدّماته؛ لأنّ هذا من الرّفث" انتهى. ذكر ذلك في الشريط السادس عشر (باب الحيض).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-22-2012, 11:26 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

برّ الوالدين (كتاب البر والصلة).

قال الشيخ -حفظه الله- :" الوجه السّابع : في قوله -صلى الله عليه وسلم- :"برّ الوالدين"
البِرُّ خلاف العقوق وضدّه ، والبِرُّ هو الإحسان إليهما وفعل الجميل لهما، وفعل ما يسرّهما
ويدخل في الإحسان إلى الأبوين وبِرُّ الأبوين الإحسان إلى صديقهما كما جاء عند مسلم في الصّحيح أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال :"إنّ من أبرّ البرّ أن يصل الرّجل أهل ودّ أبيه" فبرّ الوالدين عظيم والله -جلّ وعلا- أوصى به في آيات كثيرة وقرنه بعبادته َ[وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ][الإسراء : 23] في آيات كثيرة.
وصنّف فيها مفردة جماعة من الأئمّة في هذه المسألة والحفّاظ في ذكر الاحاديث والآثار الدالّة على برّ الوالدين، ومنهم الحافظ الطّرطوشي -رحمه الله- وغيره من أهل العلم؛ فبِرُّ الوالدين أمرٌ عظيم وعبادة يجب أن تؤدّى "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا" فكم حُرِم النّاس خيرا كثيرا بسبب العقوق
وكم انتفع أناسٌ بسبب البرّ، بسبب برّهم بأبائهم وأمّهاتهم، وعليه فأذاهما أذى الأبوين محرّمٌ لا يجوز وكبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم فتجب طاعتهما ما لم يأمرا بمعصيّة؛ فإن أمرا بمعصيّة فلا طاعة لهما كما قال الله -جل وعلا- :وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان : 15] مع أنّهما قد يأمرانك بالشّرك به -جلّ وعلا-
قال الإمام أحمد وقد سُئِل كما في مسائل ابن هانئ قال السّائل : لي أمٌّ لا تصلّي أهجرها؟ قال : اصبر عليها وادعها لعلّها تصلّي" لابدّ من الصّبر، لها حقّ، ولهما حقوق مع الدّعاء في ظهر الغيب وأن يلظّ الإنسان بالدعاء لله -جلّ وعز- ويرجوه ويطلبه ويلحّ في الدّعاء أن يهدي والديه فهما أحقّ بالبرّ من غيرهما، ما لم يأمرا بمعصيّة فلا طاعة لهما حينئذٍ في تلك المعصيّة" ذكر ذلك في الدرس السابع عشر من شرح عمدة الأحكام (كتاب الصلاة. باب المواقيت).

وقال -حفظه الله- أيضا :"الفائدة الرّابعة : تعظيم برّ الوالدين وتحريم العقوق" المرجع السابق.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-22-2012, 11:27 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

الجهاد في سبيل الله وأنواعه (كتاب الجهاد أو كتاب السير)

قال الشيخ -حفظه الله- :"الوجه الثّامن : في قوله -عليه الصلاة والسلام- مجيبا ابن مسعود: [قال :الجهاد في سبيل الله]





هنا قدّم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن مسعود برّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله -جلّ وعلا- لأنّ برّ الوالدين فرض لازم عينيّ على كلّ أحد




والجهاد ينقسم إلى قسمين :




فرض عين




وفرض كفاية




فالأوّل -وهو فرض العين- يقدّم على برّ الوالدين إذا ما وقع وحول هذه المسألة -انتبه!!- تفريعات ومسائل مهمّة ليس هذا مقام البسط؛ لعلّ نتعرّض لها في بابها -إن شاء الله-؛ لكن من حيث الجملة.




أمّا الكفائي فلا يجوز فعله إلاّ بإذنهما.




وقد جاءت أحاديث كثيرة فيها التّفاضل بين الأعمال فعندنا حديث ابن مسعود هنا :"أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟" قال : الصلاة على وقتها..." إلى آخر الحديث.




وجاءت بعض النّصوص كما في الصّحيحين من حديث أبي هريرة أنّه سُئِل -عليه الصلاة والسلام- :"أيّ الاعمال أفضل؟ قال : إيمانٌ بالله ورسوله، ثمّ الجهاد في سبيل الله، ثمّ حجٌّ مبرور".




وجاء أيضا في الصحيحين أنّه سُئِل عن أفضل الأعمال فأجاب -عليه الصلاة والسلام- بالإيمان والجهاد في سبيل الله" ذكر ذلك في الدرس السابع عشر من شرح عمدة الأحكام (كتاب الصلاة. باب المواقيت).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM.


powered by vbulletin