بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ زيد بن هادي المدخلي حفظه الله
السؤال :
فضيلة الشيخ , هناك مقولة أن الردود بين أهل العلم تشغل عن طلب العلم, فهل هذه المقولة صحيحة؟
الجواب :
هذه من الشبه الباطلة ومن التلبيس على الناس , وما أظن مثل هذا القول يروج عند من عنده شيء من العلم , لأن كتب الردود موجودة و منتشرة ومطبوعة و مقروءة من العصور الأولى إلى هذا العصر , من قرأ ما رد به الإمام أحمد – رحمه الله – على الجهمية وعلى الزنادقة , وما رد به الإمام بن تيمية و الإمام بن القيم وجد جل كتبهم فيها ردود على أهل الانحراف من اليهود والنصارى و أهل البدع من الجهمية , و معتزلة , وأشعرية , وما تريديه , وكلابيه وفيها ردود على أهل الحلول و أهل الاتحاد, وفيها ردود على أهل التصوف إلى غير ذلك فيما لا يحصى في هذا المقام , فكتب الردود جهاد في سبيل الله , بل اعتبره ابن القيم –رحمه الله- اعتبر الردود على أهل البدع و الأهواء أعظم من الجهاد في معارك القتال , ذلك لأن الجهاد في معارك القتال يوجد له كثير من الناس ويتصدى له كثير من الناس الشجعان العالم وغير العالم , ولكن الجهاد بالعلم واللسان بالحجة والبرهان لأهل البدع والضلال و الأهواء لا يتصدى لذلك ولا يحسنه إلا العلماء الربانيون , فظهر فضلهم على المجاهدين في معارك القتال وفي كل خير.
إذن: فالمقولة هذه إن صدرت من جاهل يجب أن يعلم , وإن صدرت من إنسان يدعي العلم فهو إما صاحب جهل مركب , وإما صاحب تلبيس يجب أن يحذر وأن يحذر منه . والله أعلم.
المصدر:
العقد المنضد الجديد
الجزء الأول ص ـ 156 ـ
ما رأيكم يا شيخ في من يقول : كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله يجيب
السؤال :
ما رأيكم يا شيخ في من يقول : كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
الجواب :
يعني كثرة الكلام في المنهج وتصحيحه ودراسته يقسّي القلب لكن الدعوة إلى الخرافات والبدع والضلالات وأفكار الخوارج هذه تليّن القلب – ما شاء الله - !!!
الدعوة إلى المنهج؛ دعوة إلى كتاب الله وسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وما احتواه كتاب الله وسنة الرسول من عقائد وعبادات وأعمال ,تصحيح المنهج أمر عظيم لابدّ منه والضلال كثر في هذا المنهج ومهما تكلم الإنسان يعني جهده ضئيل بالنسبة لما يتطلبه الأمر ,الآن لما نتكلم في المنهج هل يبلغ كل المسلمين ؟!!
لكن الكلام على طريقة التبليغ وعلى طريقة الإخوان وأهل الضلالات والبدع والخرافات والانحرافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والعقائدية هذا ما شاء الله يلين القلوب !!!! هل هذا منطق صحيح ؟ هذا منطق سفهاء ضاقوا بالمنهج الإسلامي الحقّ ذرعا ً بارك الله فيك .
المصدر
www.rabee.net
(قول القائل: إن الردود على أهل البدع لم تكن ديدن السلف !!)
لفضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
--------------------------------------------------------------------------------
قول القائل :
(( إن الردود على أهل البدع لم تكن ديدن السلف !! ))
______________________
السؤال :
ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم ؟
الجواب :
الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جلا وعلا قال { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }.
والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعين فالإمام أحمد ألف رسالة " الرد على الزنادقة " وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري - رحمه الله -ألف كتابه " خلق أفعال العباد" وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم، وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابه المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
------------------------
[جريدة الرياض السعودية : الجمعة 4 المحرم 1424 هـ العدد 12674 - السنة الأربعون - بواسطة (( الفتاوى المهمة في تبصير الأمة )). ]
فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
من شبكة سحاب.
.