الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فجزى الله الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي خيراً على ما كتب ونصح ..
وكلامه حفظه الله ظاهرٌ، وحججه دامغة، وأدلته واضحة نيرة ..
ولكن كما قال الله جل وعلا: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج/46]
وقال جل وعلا: { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف/58]
فأولئك القوم أشربت قلوبهم حب الجدل، بل حب الجدل العقيم، واتباع الهوى في مقالاتهم وكتابات شيخهم أمر ظاهر كالشمس..
ومن علامات اتباعهم للهوى تعمدهم الكذب والتلبيس، وبترهم كلام أهل العلم للإزراء بهم أو للاستدلال بكلامهم للإزراء بأهل السنة ..
ومن أواخر تلك التلبيسات والأكاذيب ما كذبه المبتدع علي أبو هنية، ويظهر كذبه من عنوان مقاله حيث زعم -قطع الله دابره- أن الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي لم يذكر اسم الحلبي خوفاً من ردوده العلمية القوية!!
والعارف بعلي الحلبي وما آل إليه حاله، والعارف بكلام شيخنا الشيخ ربيع أو بمقالاته والمتتبع للوضع يعلم علم اليقين أن علي أبو هنية كذاب أشر من وجوه:
الوجه الأول: أن الشيخ ربيعاً حفظه الله حذر من علي الحلبي ومن انحرافاته علناً في مناسبات عديدة ومسجلة بالصوت منها ما فيه تبديعه الصريح هو وأبو المنار، وكذلك في جلسته مع الشيخ فلاح إسماعيل وهي منشورة، كذلك نشر الشيخ أحمد با زمول وغيره ثناء الشيخ ربيع على كتاب صيانة السلفي، وغير ذلك من المواقف العلنية الظاهرة للشيخ ربيع في التحذير من علي الحلبي والحكم بأنه مبتدع ضال ومن أحط أهل البدع والفجور..
الوجه الثاني: أن الشيخ ربيعاً حفظه الله كتب مقالاً بعنوان : [نصيحة وذكرى لكل من يتكلم باسم السلفية] ونبه فيه على شيء من تلبيس وضلال علي الحلبي وسماه باسمه فأين الخوف أيها الجبناء؟
الوجه الثالث: أن في رد شيخنا الشيخ ربيع على المخبول المبتدع الطيباوي صرح باسم علي الحلبي وذكر شيئاً من فتنته هو وعصابته بالكلام الصريح الواضح فأين الخوف يا أهل التلبيس والكذب؟
الوجه الرابع:أن شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله لم يرفع بالحلبي رأساً لأنه قد ظهر ابتداعه، وأثخن فيه أهل السنة، ولم يأت بجديد يستحق الرد، وكذلك من تحقيره له لم يكتب مقالاً خاصاً به..
وكتب مقالاً باسم الطيباوي لأنه رد على مقال بعينه لذلك المخبول رأى الشيخ حفظه الله أن طلاب العلم لم يردوا عليه -مع قدرتهم على ذلك-، وأنه يحتاج إلى رد فكتب ما كتب نصرة للسنة ومشاركة لأبنائه في الرد على أهل البدع والضلال فهو من أعظم الجهاد ..
ولأن مقالات الطيباوي تتميز بكثرة التلبيس والتدليس مع ظهور البدعة والفجور، والحلبي في ذلك له نصيب، ولكن الطيباوي فاق الحلبي في ذلك فكان مقاله أولى بالرد، لاسيما وعلي الحلبي لما رد إنما رد رداً إنشائياً لا علم فيه ولا هدى، بل تلبيس وكذب وتدليس وتباكٍ وندب حظٍ..
ومن تلبيس الحلبي في رده على نصيحة الشيخ ربيع الذي يحق لنا أن نسمي رده على الشيخ ربيع سخاماً وليس رداً- أن اتهم الشيخ ربيعاً بأنه يكفره لأنه وصفه بالدفاع عن وحدة الأديان وأخوة الأديان!!
ونسي الحلبي أو تناسى أن كلامه هذا يتوافق مع كلام الإخواني عبدالله عزام الذي اتهم الشيخ الألباني رحمه الله بأنه يكفر سيد قطب لأنه وصف سيد قطب بأنه يقول بوحدة الوجود!!
فلماذا يسلك علي الحلبي مسلك الإخوان المفلسين في التأصيل والتطبيق في الآونة الأخيرة في بعض مسائله وتأصيلاته وتطبيقاته؟!!
وعلي الحلبي في الآونة الأخيرة -من ثلاث سنوات- يسلك مسلك الغباء والاستغفال الغريب العجيب:
فهو ينفي القول بوحدة الأديان ويمدح رسالة تدعو إليه مع البيان والتوضيح من العلماء الأجلاء كالعباد والفوزان والمدخلي
وهو يذكر عن الشيخ ربيع أنه يبدع سفراً وسلمان من سنوات طوال، ثم هو نفسه ينشر فرية حلبية بأن الشيخ ربيعاً لا يبدعهما!!
وهو نفسه الذي يتظاهر بتبديع سفر وسلمان إذا به يمدح مقالات -ولا أقول شخصية- الطيباوي، والتي اشتملت على هدم منهج السلف، ونص فيها على سنية وعدم بدعية الإخوان والتبليغ وسفر وسلمان!!
فعلي الحلبي مجنون مضطرب العقل، فاسد التصور، ضال مخرف ..
ومن جهل الحلبي بمنهج السلف أنهم نصوا على تكفير من يقول بخلق القرآن، ومن ينكر علو الله على عرشه بذاته ومع ذلك فالأشاعرة ومن قلدهم يقولون بذلك ، ومع ذلك لم يتهم أحد علماء السنة بأنهم يكفرون الأشاعرة إجمالاً إلا حسن السقاف الجهمي وأضرابه ..
فهل أصبح علي الحلبي يقلد ويسلك مسلك حسن السقاف الجهمي في حربه لأهل السنة واتهامه أهل السنة بتكفير مخالفيهم بالشبه والظنون؟!!
إن القوم قد أفلسوا، فلا عقل عندهم ، ولا خلق يردعهم عن فجورهم، وصفاقة وقلة حياء في طعنهم وردودهم على أهل السنة ومع ذلك يزعمون أنهم يؤيدون رسالة الشيخ عبدالمحسن العباد رفقا أهل السنة فأين الرفق في مقالاتهم؟ وأين دعوة الشيخ عبد المحسن لهم؟ أم هو تأييد كاذب ودعوى فارغة منهم؟!!!
إن القوم أهل جدل وخصومات، لا يفتر شياطينهم عن أزهم لاستفزاز أهل السنة، والكذب على السلفيين والتهويل، مع أنهم فاشلون غير مهتدين، وأكثر مقالاتهم تكرار للباطل الذي أزهقه أهل السنة لكنهم يفعلون ذلك لإيهام العامة وخفافيش البصائر أنهم ثابتون على مبادئهم، وأنهم يحاربون الغلو ...
ألا إنهم هم الغلاة الذين لا يشك فيهم ...فحسبهم الله ..
وأخيراً: الجبن في الحقيقة هو مسلك من يسمون بمشرفي كل الخلفيين فيكتبون مقالات غاية في القبح، وغاية في الصراحة بالكذب والفجور ولكن تحت هذا الاسم المستعار والذي يغلب على ظني أن الذي يكتب به أصالة المبتدع العراقي عماد طارق غلام فتحي الموصلي المجرم ..
ولكن جريرة وتبعة مقالات ذلك المعرِّف تلحق كل مشرف من رأس الشر عندهم إلا ذنبه فيهم!
أسأل الله أن يظهر الأرض منهم فقد بغوا على السلفيين وتجنوا وأسرفوا وأجرموا ..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المدينة النبوية 25/2/1432هـ