منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2010, 03:19 PM
أبو عبيدة أشرف الرحومي أبو عبيدة أشرف الرحومي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 28
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في مشاركة واحدة
افتراضي فائدة في أهمية حفظ المتون والحرص على عدم ضياع الوقت

بسم الله الرحمن الرحيم :-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :-
فهذه فائدة في أهمية حفظ العلم النافع وأثره في تأصيل طالب العلم فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه صيد الخاطر :-
قال فصل :مع العدل والإنصاف تأتي كل مراد /ينبغي لطالب العلم أن يكون جل همته مصروفاً إلى الحفظ و الإعادة ، فلو صح صرف الزمان إلى ذلك كان الأولى .
غير أن البدن مطية ، و إجتهاد السير مظنه الانقطاع ، و لما كانت القوى تكل فتحتاج إلى تجديد ، و كان النسخ و المطالعة و التصنيف لا بد منه ، مع أن المهم الحفظ وجب تقسيم الزمان على المرين ، فيكون الحفظ في طرفي النهار و طرفي الليل ، و يوزع الباقي بين عمل بالنسخ و المطالعة ، و بين راحة للبدن و أخذ لحظه .
و لا ينبغي أن يقع الغبن بين الشركاء ، فإنه متى أخذ أحدهم فوق حقه أثر الغبن و بان أثره ، و إن النفس لتهرب إلى النسخ و المطالعة و التصنيف عن الإعادة و التكرار ، لأن ذلك أشهى و أخف عليها .
فليحذر الراكب من إهمال الناقة ، و لا يجوز له أن يحمل عليها ما لا تطيق و مع العدل و الإنصاف يتأتى كل مراد .
و من انحرف عن الجادة طالت طريقه .
و من طوى منازل في منزل أوشك أن يفوته ما جد لأجله ، على أن الإنسان إلى التحريض أحوج لأن الفتور ألصق به من الجد .
و بعد ، فاللازم في العلم طلب المهم ، فرب صاحب حديث حفظ مثلاً لحديث : من أتى الجمعة فليغتسل : عشرين طريقاً ، و الحديث قد ثبت من طريق واحد ، فشغله ذلك عن معرفة آداب الغسل ، و العمر أقصر و النفس من أن يفرط منه في نفس ، و كفى بالعقل مرشداً إلى الصواب ، و با الله التوفيق . إنتهى كلامه رحمه الله
والنبي عليه الصلاة والسلام قد حث ورغب في الحفظ فقال عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين (فليبلغ الشاهد الغائب ) ودعا لمن حفظ حديثه بالنظارة عليه الصلاة والسلام في قوله نظر الله امرء سمع مقالتي فأداها كما سمعها الحديث .
وجاء عند مسلم في الصحيح قول زيد ابن أخطب رضي الله عنه (قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر ثم نزل فصلى بنا ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى بنا ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس قال وأخبرنا بما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا .
ومعلوم ولا يخفى علينا أن أبا هريرة رضي الله عنه معدود ويقال عنه في ترجمته حافظ الصحابة ،وفي الصحيحين أنه قال عن نفسه أنه يحفظ مالا يحفظون .
وخرج الخطيب رحمه الله في الكفاية بإسناد صحيح عن الحافظ مروان بن محمد الطاطري قال ثلاثة لا يستغي عنها صاحب العلم
الصدق ،والحفظ، وصحة الكتب، فإ أخطأته واحدة لم تضره ،فإن أخطأ في الحفظ رجع إلى الكتب الصحيحة لم يضره ذالك ، ولهذا قيل كما هو معلوم ومشهور ،ليس العلم ما حواه القمطر إنما العلم ما حواه الصدر .
ومعلوم أن الضبط عند أهل العلم على نوعين ضبط صدر وضبط كتاب وكونهم أنهم يعتنون بالأول لا يعني أنهم يهملون الثاني وكانوا يعتنون بالأول والثاني ،
وبما أثر عن السلف في هذا الباب ما جاء عن الإمام الشعبي رحمه الله في ترجمته من السير وغيره أن عبد الله الحاكمي ترجم له فقال (سمع من ابن عمر ،وذكر جملة ثم قال ،وكان حافظا وما كتب شيئا قط )
وقال ابن شبرمة (سمعت الشعبي رحمه الله يقول ما كتبت سوداء في بيضاء قط إلى يومي هذا ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي )
وهذا يدل على قوة حفظه رحمه الله ومع هذا لما طال به العمر نسي ولما سئل قال الأحاديث التي نسيتها يعني مقدارها لو حفظها طالب لكان عالما ، ولا شك أن الحفظ خوان ، قال علي ابن المديني بلغنا أن إمامنا أحمد ابن حنبل لا يحدث إلا من كتاب ولنا فيه أسوة حسنة ومعلوم عندنا أن الإمام أحمد إمام وكذالك علي إبن المديني ومع هذا يقول لنا في الإمام أحمد أسوة حسنة ،
وجاء أيضا في ترحمة الإمام حماد ابن زيد ابن درهم ،قال العجلي رحمه الله ،(حماد ابن زيد ثقة ،وحديثه أربعة آلف حديث ،كان يحفظها ولم يكن له كتاب ،وقال ابن خراش لم يخطئ حماد في حديث قط ،وقال الذهبي أيظا في الكاشف ،كان يحفظ حديثه كالماء )
وهذا الحفظ لا يأتي هكذا ، والأسباب المعينة على ذالك بعض ما ذكر الحافظ العسكري رحمه الله ،في الحث على طلب العلم ، قال الحفظ لا يكون إلا مع :-
1:شدة العناية 2:- كثرة الدرس وإذا لم يكن درس لم يكن حفظ
3:-وطول المذاكرة وإذا لم تكن مذاكرة قلت منفعة الدرس ،
ثم نقل عن الإمام الزهري أنه قال (إن الرجل ليطلب العلم وقلبه شعب من الشعاب فما يلبث إلا أن يصير واديا، لا يوضع فيه شيئ إلا إلتهمه قال العسكري معلقا ومبيناً معنى كلام الإمام الزهري،يريد أن أول الحفظ شديد يشق على الإنسان ،ثم إذا إعتاد سهل عليه ،ثم أسند عن الحارث إبن اسامة أنه قال ،كان العلماء يقولون ،كل وعاء إذا أفرغت فيه شيأً فإنه يضيق ،إلا القلب فكلما أفرغ فيه إتسع )
والحفظ لابد أن يسبقه أمر مهم ذكره العلامة إبن جماعة في كتابه تذكرة السامع ،(قال أن يصحح الطالب ما يقرأه قبل أن يحفظ تصحيحا متقنا إما على الشيخ أو على من يعنيه ثم يحفظه بعد ذالك حفظا محكما ثم يكرر عليه بعد حفظه تكرارا جيدا ثم يتعاهده في أوقات يقررها لتكرار مواضيه ولا يحفظ شيئا قبل تصحيحه لأنه يقع في التصحيح والتحريف والعلم لا يأخذ من الكتب فإنه من أضر المفاسد )
وقبل هذا كله لا ننسى أنه لابد من تقو الله جل وعلى وكذالك الفرار من المعاصي ولا ننسى أيظا أن هذا الفضل لا يحصل إلا بتوفيق الله جل وعلا،
نسأل الله تعالى أن يعيننا على الإخلاص في القول والعمل إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتب أبو عبيدة أشرف الرحومي
__________________
رقم قيدي هو 253
الإسم أبو عبيدة أشرف الرحومي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-23-2010, 08:18 PM
أبو عبد الله ندير معبد أبو عبد الله ندير معبد غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 226
شكراً: 64
تم شكره 21 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM.


powered by vbulletin