مشكلة ومصيبة مافيا الفتن أنهم اعتمدوا على المكر والكيد ومعسول الكلام وتحريف القواعد السلفية واستغلال بعض الإطلاقات في كلام أهل العلم لتمرير أجندتهم ومخططاتهم، وزادهم تماديا في باطلهم اغترار بعض أهل العلم بما فعلوا، وإحسان ظنهم بهم، مع كثرة الهمج الرعاع أتباع كل ناعق الذين ناصروا المافيا، وأشاعوا الظلم والفساد بين السلفيين.
ولكنهم غفلوا غفلة عظيمة عن الله الذي يعلم السر وأخفى، والذي يمكر بمن مكر بأوليائه، ويخدع من يخدعه ويخدع أولياءه، ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وأن الله لا يحب الفساد، ولا يصلح عمل المفسدين، وأن العاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
والعتب العظيم على سلفيين يعرفون إجرام هذه المافيا وخطأ بعض المشايخ ومع ذلك سايروا المافيا جبنا منهم وخورا، والأنكى من ذلك تسمية بعضهم لانسياقهم خلف المافيا أنه من مصلحة الدعوة ومن الحفاظ على الدعوة ومن الحكمة!!
وجميع من انساق وراء المافيا، ونشر أقوالهم فقد وقع في الكذب والبهتان وعصى الله عز وجل، فيجب أن يتوب ويتحلل قبل الموت ممن ظلمه وتعدى عليه.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
16/ 2/ 1439هـ