منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2010, 07:47 PM
ناصر أبو عبد ناصر أبو عبد غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 111
شكراً: 9
تم شكره 16 مرة في 13 مشاركة
افتراضي الإبداع في إتلاف كتب أهل الابتداع

الإبداع
في إتلاف كتب
أهل الابتداع




من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد
إلى أخيه ......... لطف الله بنا وبه ،، أمين .
سلام عليكم ،،، وبعد ،،،
يلحظ الناظر في حال بعض المستقيمين اليوم، أنهم لا يفرقون عند التلقي: بين الأسفار السلفية النقية والكتابات الأخرى: الأدبية منها والعقلية، أو الحزبية أو القصصية...الخ زاعمين التغيير, ومدعين التجديد, ورامين المعرفة أو التثقيف .
وما يبرح أحدهم كتابه إلا وقد أشرب قلبه ما وقعت عليه عينه, وافتتن به, فإذا ما ذكّر, أعرض .
وإذا نبّه, أنكر .
ويحسب انه على شيء .
الأمر الذي وجب التنبيه معه إلى ضرورة الأخذ من الأسفار السلفية وأهلها فقط([1]) . كما هو منهج السلف الصالح في باب التلقي, مفارقين بذا أهل الأهواء والبدع؛ فسلموا .
وفي هذه الوريقة نتكلم عن ضرورة التخلص من كتب الضلال بعدم الاقتناء والإهمال, أو التخلص منها بالإحراق أو الاتلاف؛ إذ معاملة أهل الجهل أو البدع بـ " تحريق كتبهم وإتلافها تعزيزاً لهم, ودرأ للمفسدة الحاصلة باطلاع الناس عليها، وقراءتها,، وتضررهم بها في دينهم, أمر بذلك السلف وحثوا عليه " " موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع " للدكتور ابراهيم الرحيلي (2/630)
ابتداء أقول :
بالنسبة إلى ما ذكره البعض، من كون الفاروق عمر- رضي الله تعالى عنه- قد أحرق مكتبة الإسكندرية، ونياحهم– المفتعل- عليها. فتجفيفاً لدموعهم – أشبه دموع التماسيح- الكاذبة .
أقول :
أيّن كان قد ثبت هذا الأمر عن أمير المؤمنين أبي حفص الفاروق عمر أم لا .
فقد أحسن – جزاه الله خيرا – وهو الراعي، وقد نصح إلى الرعيّة , لا سيما وأنه قد استفاد من درس كهذا من نبينا – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – فعن جابر– رضي الله تعالى عنه – أن عمر – رضي الله تعالي عنه- أتي النبي – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- بكتاب، أصابه من بعض أهل الكتاب, فغضب فقال - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم" أمتهوكون يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها نقية، لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به, أو باطل فتصدقوا به , والذى نفسي بيده لو أن موسي – عليه السلام- كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني " أخرجه الإمام أحمد" (3/387) " والدارمي " (1/115) وابن عبد البر " جامع بيان العلم وفضله " (2/ 42) وابن ابي عاصم " السنة " (5/2) هو حديث حسن , انظر " الارواء" (6/338/340).
فإذا كان هذا الحال مع كتب فيها من الحق الإلهي، فكيف بكتب فلاسفة اليونان وغيرها، و التي أفسدت العقول، قبل الأديان ؟!
جاء في " الطرق الحكمية في السياسية الشرعية" أو "الفِراسة المرضية في أحكام السياسية الشرعية " للإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى " لا ضمان في تحريق الكتب المضلة واتلافها".
قال المروذى : قلت لأحمد : استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة, ترى أن أخرقه أو أحرقه ؟
قال: نعم .
وقد " رأى النبي - صلي الله عليه وسلم – بيد عمر كتاباً اكتتبه من التوراة، وأعجبه موافقته للقرآن فتمعر وجه النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- حتى ذهب به عمر إلى التنور، فالقاه فيه "
فكيف لو رأى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بها ما في القرآن والسنة ؟ والله المستعان
وقد " أمر النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - من كتب عنه شيئاً غير القرآن أن يمحوه "
ثم " أذن في كتابة سنته " ولم يأذن في غير ذلك .
وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة , غير مأذون فيها , بل مأذون في محقها واتلافها ، وما على الأمة أضرّ منها .
وقد حرق الصحابة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان , لما خافوا على الأمة من الاختلاف .
فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف والتفرق بين الأمة ؟
وقال الخلال : أخبرني محمد بن أبي هارون: أن أبي الحارث حدثهم, قال : " أبو عبد الله : أهلكم وضع الكتب , تركوا آثار رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- واقبلوا على الكلام ... مسالة وضع الكتب فيها تفصيل ليس هذا منبعه وانما كره احمد ذلك , ومنع منه ؛ لما فيه من الاشتغال به , والإعراض عن القرآن والسنة والذبّ عنهما، وأما كتب إبطال الآراء والمذاهب المخالفة لهم , فلا بئس بها ، وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة , بحسب اقتداء الحال , والله اعلم .
المقصود :
أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها واعدامها , وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف, وإتلاف آنية الخمر؛ فإن ضررها أعظم من ضرر هذه , ولا ضمان فيها ، كما لا ضمان في كسر أواني الخمر، وشق زقاقها " انتهي مختصرا المقصود منه ص (275/277) ت: الشيخ محمد حامد الفقي – ص (275) طبعة : دار الكتب العلمية
وكذلك جاء في جواب للقاضي بدر الدين بن جماعة الكناني -رحمه الله تعالى- إنكار مقالات ابن عربي قال:" وإعدام ذلك , وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب , من أوضح طر ق الصواب ؛ فإنها ألفاظ مزوّقة , وعبارات عن معان غير محققة , وإحداث في الدين ما ليس منه , فحكمه : رده .
والإعراض عنه " " عقيدة ابن عربي وحياته وما قاله المؤرخون والعلماء فيه " لتقي الدين الفاسي ث (30 ) ت : الشيخ علي الحلبي – مكتبة ابن الجوزي .
وقال عنه القاضي سعد الدين الحارثي الحنبلي ت : 711 هـ "... وحق على كل من سمع ذلك إنكاره , ويجب محو ذلك , وما كان مثله , وقريباً منه , ومن هذا الكتاب , ولا يترك بحيث يطلع عليه ..." "عقيدة ابن عربي..." ص (31 ).
وقال عنه الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي المالكي ت : 743 هـ : " ... يجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف، البحث عنه ، وجمع نسخة حيث وجدها وإحراقها ، وأدّب من أتهم بهذا المذهب ، أو نسب إليه ، أو عرف به ، على قدر قوة التهمة عليه ، إذا لم يثبت عليه حتى يعرفه الناس ويحذروه ، والله ولي الهداية بمنه وفضله " "عقيدة ابن عربي... " لتقي الدين الفاسي ص (37-38).
وقال عنه قاضي القاضي أبو عبد الرحمن بن محمد المعروف بـ "ابن خلدون " الحضرمي المالكي ت : 803هـ :" ... ومن هؤلاء الصوفية : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم، ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملة، أو عدّها في الشريعة ...
وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة ، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس ، مثل "الفصوص " و"الفتوحات " لابن عربي ، و"البد" لابن سبعين ، " وخلع النعلين " لابن قسي ، و"عين اليقين " لابن برجان وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض ، والعفيف التلمساني ، وأمثالها ،أن تلحق بهذه لكتب ، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية م نظم ابن الفاض ، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها ، إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتابة ؛ لما ي ذلك من المصلحة العامة في الدين بمحو العقائد المضلة ، ثم قال " فيتعين على ولي الأمر ، إحراق هذه الكتب دفعاً للمفسدة العامة ،ويتعين على من كانت عنده التمكين منها للإحراق ، وإلا فليترعها منه ولي الأمر ، ويؤدبه على معارضته في منعها ؛ لأن ولي الأمر لا يعارض في المصالح العامة " " عقيدة ابن عربي... " لتقي الدين الفاسي ص (42 – 43).
و" أما ما يحكى من نهي ابن عربي لشخص من إعدام كتبه([2]) ممن يصنع ذلك في الحياة، وكذا ما يرى في النوم من خصوص عذاب لشخص بسبب ذمه لابن عربي أو لكتبه, فهو من تخويف الشيطان" " عقيدة ابن عربي... " ص(75) .
قال محققه ......: " وكذا ما يذكره البعض بنحو من ذلك عن "إحياء علوم الدين" للغزالي قلت : ويعدّ سيد قطب أقنوم التكفير وحامل لوائه في هذا العصر, وتعدّ كتبه ينبوع الشرّ ومعول هدم ؛ مما جعل العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى – يوصي بحرقها لضررها، وقامت بعض المجتمعات الإسلامة بمنع نشرها وتداولها, إلا أن البعض لا يزال يلهث ورائها يحسبها ماءا وهي سراب كاذب , وقد تدركه منيته وهو يسير إلى حتفه , ولجهله لم يقف على حقيقة الأمر!! كان الله لنا وله .
أقول : فما أحوجنا في أيامنا هذه إلى حفر الأخاديد تلو الأخاديد، بحرق جبال من كتب البدع والانحرافات والضلال والإضلال , من أهل الإسلام وغيرهم .
فليت شعري من يقوم بذلك ؟ ولعمري إنه لمن المأجورين – إن شاء الله .
ولا يفوتنى في هذا المقام أن أتوجه بنداء إلى المخلصين من الموجهين لنشأ الأمة , بضرورة نصح الصغار خصوصاً وطلبة العلم عموماً, بالأخذ عن الأسفار السلفية وأهلها, وربطهم بكتب سلف الأمة , وتحذيرهم من الكتب الحزبية وأهلها، والفرار منها فرار السليم من السقيم .
كما أتوجه بنداء مماثل، للإخوة أصحاب المكتبات الإسلامية , بضرورة التخلص من كل غث: من الكتب الفكرية أو الحركية ... الخ.
ونصح روادها والوافدين إليها المترددين عليها، بما يعود عليهم بالخير والاستقامة .
فالأمر دين , وهي أمانة , والله تعالى رقيب، وعلى عملكم شهيد, ويأبى الله إلا أن يتم نوره .

والله الموفق وهو سبحانه الهادي .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين .




كتبه
راجي عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونه
في: 12/11/1424هـ
5/1/2004م





[1])) غير أنه إذا وجد علم عند مخالف رأس، لا يوجد عند أهل الحق، ينتخب والحالة هذه من أهل الحق القوي فيه الذكي دونما سواه للاستفادة ومن ثم الإفادة.
على أن يكون موضوعه بعيداً عن بدعته، وموافقاً للحق بأدلته. هذا كله إن وجد . والله أعلم .
[2])) قلت: نفهم من هذا ، شدة إنكار علماء عصره عليه، وأمرهم الخاصة والعامة بحرق كتبه لم اشتملت عليه من إلحاد ، ووقوفه بنفسه على ثمرة باطله المرة، جزاء وفاقاً .
وفي هذا عقوبة له في الدنيا ، وزجراً لأمثاله ، وردعاً لمن تزيّن له نفسه سبل الضلال، وحفظاًً لسلامة عقائد المسلمين ، واستقامة منهجهم ، والانتصارلمصدر التلقي الصحيح الواجب اتباعه .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.


powered by vbulletin