توضيح بشأن الأخ فريد بوجمعة الجزائري المكي وفقه الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فقد سألني بعض الناس عن الأخ فريد بوجمعة الجزائري المكي، وأجبته بأنه ضال مضل كذاب، وهذا بسبب ما كان وصل إلي من كلام حول الأخ فريد لما كانت فتنة فلان الحربي، فكان الوصف بالضلال والكذب فيما يتعلق ببعض الأمور التي كان يأخذها كثير من الشباب السلفي مأخذ التسليم من فلان الحربي لما كان مشايخنا يثنون عليه ويحسنون ظنهم به وقبل أن يحذروا منه، وقد حصل بسبب تلك النقول عن فلان الحربي فتن وإحن عظيمة في العالم بأسره ومن ذلك الفتن التي كانت في فرنسا، حتى لم يكد يسلم من فتنة ذاك الحربي عالم ولا طالب علم.
وكثير من أولئك الشباب رجعوا وانصلحوا بعد انتهاء فتة ذاك الحربي، واستقامت أحوالهم، وبعض أولئك الذين أعرفهم لم أكن قد تواصلت معهم، ولا تابعت أخبارهم، فبقي في نفسي انطباع عنهم ولم أدر عن جديد حالهم.
ولما نشر عني كلام في حق أخينا فريد بوجمعة الجزائري راسلني الأخ فريد وفقه الله، وكلمني جماعة من الإخوة في فرنسا، واتصلت ببعض المشايخ والإخوة الفضلاء للتأكد من حال أخينا فريد فوجدتهم يذكرون أنه سلفي، وأنه صاحب جهود في نشر مقالات أهل العلم وطلاب العلم السلفيين في الرد على أهل الأهواء والبدع.
فلما رأيت أن الأمر كذلك، وأن الأخ فريد ليس ضالاً ولا مضلاً ولا كذاباً كان واجباً علي أن أبين للناس أني تراجعت عن حكمي السابق، وأنا أعتذر من الأخ فريد عما بدر مني، وأطلب منه أن يسامحني وأن يعفو عني ..
أسأل الله لي وله التوفيق والسداد
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
25/ صفر / 1433 هـ