منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2012, 10:41 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي حلقات متتاليات في بيان مواطن السّرقات لدى"مالك الصناعتين" لأبي عبد الرحمن العكرمي [متجدد]

هل عبد الحميد العربي يملك الصّناعتين ........ ؟؟


الـحمد لله على ما وهب و أنعم ,والصّلاة و السّلام على نبيّه الأكرم , و على آله و صحبه وسلم , وبعد :

الصّناعتان

أو قل :

الكتابة و الشّعر !!


فنّان من فنون اللّغة العربية , يحسنهما من ضبط أصولـهما , و أطال نظره في مؤلفات الفحول , ممن شَعَرَ فكان أشعر , وممن كتب فكان أقدرْ

و لكن هل صاحبنا من هذا الصنف ؟

إنّ المتتبّع لكلام العربي في مقالاته يجده ذا تنويع و توسع و تفريع !!
و استهزاء بمستوى غيره مع التّشنيع و التّقريع !! و أحيانا قد يصل إلى التّبديع !!

فهل يملك العربي ناصية الصناعتين ؟؟
أي ,هل العربي متمكن حقا و صدقا من فنّي النثر و القريض ؟؟

أقول : دعوا عنكم جواب هذا السّؤال , لنرجئه قليلا , و لكن ثـمّة قصة قصيرة أسردها عليكم , و فيها عظة و عبرة , و هي :

أنّه كان ثمة رجل يكدّ و يتعب و ينصب – من النَصَبِ - في عمله , و يسعى لإتقانه , بما هو في استطاعته , و كان من أمره أنّه ادّخر من حرّ ماله , بعد كدٍّ و جدٍّ . فابتاع بما ادّخره حمارًا, فمرّ بقوم , فعابوا شراءَه الحمارَ ,و لاموه لقلّة ذات يده , فما كان إلاّ أن اعتذر لهم - و هو للعذر أهل – بأنّ ما ابتاعه هو مما وهبه الله له من حلالٍ , و من حرّ مالٍ , و ذلك فضلٌ من الله رضيَ بِهِ .

و كان في نفسِ أولئك القوم كسولٌ متقاعسٌ ينصبُ – من النَصْبِ - , و مع كسله فهو ذو حسد للمجدّ المكدّ , فما إن رأى حمار المجدّ , حتى غشته مشاعر الحقد و الانتقام , فقام إلى السّوق من ساعته , لا ليعمل بيده فيكسب مالا حلالاً ,بل ليسرق , فإذا به يقع على صيد حسنٍ ثمين , حصانٍ عربيّ أصيلٍ جميلٍ , ذا تراقص في المشية , و سرعةٍ في السير , لا هو بالقصير المذّل و لا هو بالطويل المشهّر

فما كان إلا أن مرّ على القوم أولئك , فصاح فيهم : أتاكم الرجل الفحل الخبير , صاحب المال الوفير , و الذّهب الكثير , و الحصان الخطير !!
..............




هنا يأتي السؤال :


أيّ الرجلين أحقّ بالمدح وأيهما أحقّ بالذمّ ؟؟
ثم كيف لو كان المكدّ المجدّ هو من اشترى الحصان , و السّارق بسرقته تناول الأتان ؟
و كيف هو موقف السّارق , هل يحقّ له أن يخرج من بيته إن كان لا يزال بوجهه عرق ؟؟


أظنكم وعيتم جواب القصة , و الآن نأتي لمغزاها , أو قل دعنا نـميط اللّثام عن جواب السّؤال في مقدمة الكلام
فهل حقّا يملك العربي عبد الحميد الصناعتين ؟؟

الجواب :

و الله لا أشكّ أبدا أنه يملك " الصناعتين" فإن لم يكن الأمر كذلك ..

فلا مناص من أن يكون مالكًا لما يدور في فلكهما و ينتهي إلى مقصدهما

و لكن عن أي " الصناعتين" تحسبونني أتكلم ؟

لعلّ كثيرا من إخواني القرّاء ظنّوهـما ما أشرت إليه فيما سبق
فأقول لهم : لا تهملوا إخواني قصة صاحب الأتان !!

فلذا أقول : العربي يملك كتاب "الصناعتين" لأبي هلال العسكري , لا ناصية الفنين
وملكه للكتاب أعرفه أو أكاد أجزم به , لكنّني لا أجزم أيّ الطبعات يملك ,الله أعلم .


أو لعلّه يملك كتابا على نـمطه و منواله , أو قل يملك كتابا أخذ كثيرا مما في كتاب العسكري مثلا ,فهذا كلّه وارد سائغ ..

و المهم : أنّ الرجل هو في النهاية لا يعدو أن يكون كسارق الحصان .

و العجيب أنه يتبجّح و يستعلي على غيره كاستعلاء سارق الحصان مع ادّعاء التملك !!


و تلك السرقة منه لعبارات أبي هلال العسكري الأدبية هي في معرض ذمّ مقدرة الآخرين على الكتابة وبيان مقدرته الفريدة العجيبة , فالله المستعان

أقول : مع ذلك فهو قد أضاف إليها سرقة بعض عبارات الأئمة كابن تيمية, و بعض الأمثال العربية , أدرجها في كلامه ليوهم القارئ أنّه فصيح عربـيّ لسانًا , تماما مثل الّذي خرج من فيِهِ الـمثلُ ذاكَ.

و لذا فسأسرد عليكم شيئًا مما وقفت عليه , مع أنّني لم أدقّق كلّ التّدقيق فيما سرق , أو فيما كتب –و لا فرقا كبيرًا بينهما عند العربي - و قد طابقت بين ما سرقَه و بين أصول الكلام بخط تحتهما للتنبيه و الدلالة , كما أحبّ أن أقول لإخواني :

كونوا على ثقة أنّ أغلب ما تقع عليه أعينكم مما يعتبر لديكم –إخواني القراء- عبارةً أدبية راقية جميلة في كلام العربي , فاعلم أنّه مسروق , إمّا بحروفه , أو بتحريفه.

وإليكم بيان شيء من ذلك :

1
- يقول العربي في [صناعةٍِ] له بعنوان (هل الصحابة الأبرار هم سلف الظاهرية المبتدعة) – كذا بإطلاق-!! :


[إنّ أفضل الكلام أبينُه، والبيان لا يكون إلا بالإشباع والإحاطة بالمعاني، وتعادلِ أطرافه، وتشابهِ أعجازه بهواديه، فتجده سهل المطلع، وجيّد المقطع، وحسن الرصف والتأليف، جامعا للعذوبة والجزالة والسّهولة، وليس يُطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا، وصاحب العلم والفهم الحسن يوجز في غير عَجز، ويطنب في غير خطل، والمتمكن مِن نفسه يضع لسانه حيث يريد، والسّمع الثاقب يتشوّف للصّواب الرائع، وينزوي عن الجهير الهائل، والفهم الرزين يأنس من الكلام بالمعروف، ويسكن إلى المألوف، ويصغى إلى الصواب، ويهرب من المحال، وينقبض عن الوخيم، فطرة الله العليم التي فطر الناس عليها جميعا لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن المتعصبين لأهل الأهواء في غمرتهم ساهون.]

إلى هنا انتهت الإشارة إلى الحصان المسروق , عفوا أردت إلى كلام صاحب " الصناعتين" , أعني بالصناعتين الكتابَ كما دَلَّلْتُ .


و لذا أوصي إخواني بالرجوع إلى كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري وقبل ذلك لا بأس من أضع بين أيديكم كلمة أبي هلال بحروفها.

قال أبو هلال العسكري:

(المنطق إنما هو بيان، والبيان لا يكون إلا بالإشباع، والإشباع لا يقع إلاّ بالإقناع، وأفضل الكلام أبينه، وأبينه أشدّه إحاطةً بالمعاني، ولا يحاط بالمعاني إحاطة تامّة إلاّ بالاستقصاء، والإيجاز للخواصّ، والإطناب مشتركٌ فيه الخاصة والعامة، والغبي والفطن، ولمعنى ما أطيلت الكتب السلطانية في إفهام الرعايا.

والقول القصد أنّ الإيجاز والإطناب يحتاج إليهما في جميع الكلام, ..، ولكلّ واحد منهما موضع، فالحاجة إلى الإيجاز في موضعه كالحاجة إلى الإطناب في مكانه، فمن استعمل الإطناب في موضع الإيجاز، واستعمل الإيجاز في موضع الإطناب أخطأ.
والإطناب إذا لم يكن منه بدٌّ إيجاز، وهو في المواعظ خاصّة محمود، كما أن الإيجاز في الإفهام محمود ممدوح.) (كتاب الصناعتين: ص195)


و قال أبو هلال العسكري أيضا :


( في تمييز الكلام : الكلام أيدك الله يحسن بسلاسته وسهولته ونصاعته وتخير لفظه وإصابة معناه وجودة مطالعه ولين مقاطعه واستواء تقاسيمه وتعادل أطرافه وتشابه أعجازه بهواديه وموافقة مآخيره لمباديه مع قلة ضروراته بل عدمها أصلا حتى لا يكون لها في الألفاظ أثر فتجد المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعة وجودة مقطعة وحسن رصفه وتأليفه وكمال صوغه وتركيبه فإذا كان الكلام كذلك كان بالقبول حقيقا وبالتحفظ خليقا) نفس المصدر باب تمييز الكلام


و قال العسكري أيضا :
(والنفس تقبلُ اللطيف، وتنبو عن الغليظ، وتقلق من الجاسي البشع، وجميع جوارح البدن وحواسّه تسكن إلى ما يوافقه، وتنفر عما يضادّه ويخالفه، والعين تألف الحسن، وتقذى بالقبيح، والأنف يرتاح للطيب، وينغر للمنتن، والفم يتلذذ بالحلو، ويمجّ المرَّ، والسمع يتشوّف للصواب الرائع وينزوي عن الجهير الهائل، واليد تنعم باللّين، وتتأذّى بالخشن، والفهمُ يأنس من الكلام بالمعروف، ويسكن إلى المألوف، ويصغى إلى الصواب، ويهربُ من المحال، وينقبض عن الوخم، ويتأخّر عن الجافي الغليظ، ولا يقبل الكلام المضطرب إلا الفهم المضطرب، والرويّة الفاسدة.)


أقول : الملاحِظ يرى أنّ كلام العربي !! هو تلفيق من مجموع النقول عن أبي هلال العسكري, و الظاهر أنّه تعمد إدخال بعض كلام العسكري في بعض كلامه لكيلا يُتَفَطَنَ لسرقته , و لكن ها نحن أولاء قد تفطنّا بأنّك مجرد سارق , فهنيئًا لك ما سرقتَ.


و اعلم أيضاً أنّ القوم أولئك عرفوا أنك لم تَبْتَعْ الحصان بل سرقته , فتبْ إلى ربّك


2-
قال العربي في إحدى [صناعاته] الـمسروقة التي عنونها بالدعوة إلى تقوى الله !!
:

[على خلاف خبط الدكتور عبد المجيد جمعة الذي يسعى إلى الجمع بين المتناقضات. كقول الأعشى:
من القاصرات سُجُوف الحِجا ===ل لم تر شمسا ولا زمهريرا.
إن من عيوب اللفظ ارتكاب الضرورات، لأن الشمس لا توضع مع الزمهرير، وكان الأليق به أن يقول: لم تر شمسا ولا قمرا، ولم يصبها حر ولا قرٌ
، وكذلك لا توضع التعليقات مع التخليطات والتغليطات. والله المستعان.] انتهى تبجح سارق الحصان

و صوغ الكلام بهذه الطريقة يوهم أنه يرد على الشيخ عبد المجيد , وعلى الأعشى في نفس الوقت , و أنه قد أتانا بفائدة نفيسة من فكره المتوقد !! بيّن فيها خطأ الرجلين , أعني عبد المجيد و الأعشى .

و الحقيقة أنّ هذه العبارة هي عبارة أبي هلال العسكري حيث قال :

(ومن عيوب اللفظ ارتكاب الضرورات فيه كما قال المتلمس:
إن تسلكي سبل الموماة منجدة *** ما عاش عمر وما عمرت قابوس
أراد ما عاش عمرو وما عمر قابوس وقول الأعشى حكاه بعض الأدباء وعابه:
من القاصرات سجوف الحجا *** ل لم تر شمسا ولا زمهريرا

قال: لا توضع الشمس مع الزمهرير. قال: وكان يجب أن يقول، لم تر شمسا ولا قمرا، ولم يصبها حرّ ولا قرّ، وقد أخطأ لأن القرآن قد جاء فيه موضع هاتين اللفظتين معا.)اهـ

والعجيب أنّك لـما تتأمل كلام العسكري تجده مع مكانته ينسب الفضل لأهله , فيشير إلى أنّ نقد الأعشى لم يكن منه ابتداءً , فلذا قال العسكري : حكاه بعض الأدباء.اه

رحم الله الأدباء المتأدبين



وقفة مع سرقاته المتنوعة :

نبدأ بالأقل تركيبا و ننهي بالأشنع انتحالا و تلفيقا :

3 - قال العربي !!: [كالمنجل استواؤها مثل اعوجاجها]


قلت هلاّ صدّرت العبارة بقولك : و يقال كذا ...أو قيل كذا.. أو في المثل كذا..
لأن هذا من الأمثال المشهورة , فلا توهم الناس أنها من بنات أفكارك
و هذا من باب الأمانة الأدبية لئلا يظن القارئ أنّ الكلام منك , بينما هوفي الحقيقة من حظيرة سرقاتك...

كما أحبّ أن أنبّه إلى أنّ المثل مشهور هكذا: [ الدنيا كالمنجل استواؤها في اعوجاجها ]
و قد يريدون هنا به عكس ما أرداه العربي من ذمّ الاعوجاج أخذاً بالظاهر من الكلام , مع أنه يزعم محاربة الظاهرية !!

فقد يراد به نفي تعميم العيب بالاعوجاج , إذ قد يكون ظاهر الأمر اعوجاجا , و حقيقته الاستواء و السّلامة , و لذا فالمنجل لا يستقيم به العمل , و لا يحصل به النفع و لا الحصد ,إلا إذا كان أعوجاً , فذلك هو صفة استقامته.

و هذا الكلام هو من الحكم , كذا قالوا ,وقد ورد في بعض كتب الأمثال , و بعضهم حكاه في الحكم الروسية ,لا العربية , يا أيّها العربي .


4 - قال العربي !! : [كغيث حلّ بواد ضمآن، وغوث سيق إلى لهفان!]

وهي لدى أبي هلال العسكري الذي نهب أدبَه العربـيُّ , في كتابه (ديوان المعاني ) باب المبالغة : الفصل الأول
ذكر الخط والقلم والدواة والقرطاس هكذا : [ أغيثٌ حل بواد ظمآن، أم غوثٌ سيق إلى لهفان]

هكذا أوردها العسكري بألف الاستفهام المفيدة للتعجب و الاستهجان , فسرقها العربي و أضاف إليها كاف التشبيه مع أنّـها ينبغي أن تسمّى (كاف السّرقة و الانتحال)


5 - قال العربي في نفس [صناعته السابقة] مظهرًا الضعف العلمي لدى غيره !! فرحا بقوته ,كما زعم -و حاله ,أعني العربي , حال من ذمّ من اشترى حماراً بماله الحلال , و تبجح بسرقته للحصان , هذا لو سلّمنا له بحكمه على أسلوب غيره !! - :

[سالكا مسالك أهل الظلم والجهل الذين يرون أنهم يسلكون مسالك العلماء في النقد، فتسمع من أحدهم جعجعة ولا ترى له صَحْناً، فيصوِّر أحدُهم نفسه أنه في أعلى درجات العلم والإتقان، ويقصّ على المسلمين قفزاته في جمع الإجازات وشرب شراب دكن وكأنه جمع الأصول وضبط المتون فلم تبق إلا عوالي مولوي، وهو إنما يعلم ظاهراً من الحياة الدُّنيا، ولم يَحُمْ بعد حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، فتجده قد تعدّى على الأعراض بكثرة القيل والقال، ووصف أهل الحديث في الجزائر بالحدادية الجدد، وظلم نفسه والسلفيين ولم يسلك في كلامه مسلك أصاغر العلماء أو المبتدئين في الطلب وهو يحرر الخلاف، بل يتكلم بما هو من جنس كلام العامة الضُّلال، والقُصّاص والجهال أمثال ابن بطوطة، ليس في كلامه تصويبٌ ولا تحريرٌ للجواب، وتوضيح لأصل الخلاف كأهل العلم أولي الألباب، ولا عنده خوض العلماء أهل الاستدلال والاجتهاد، بل ولا يُحْسن التقريب الذي يعرفه متوسطة الفقهاء لعدم معرفته بأقوال الأئمة ومآخذهم، ولاشتغاله بالجري وراء المناصب والوظائف هنا أو هناك.
إن الكلام في الأحكام الشرعية، والمسائل المنهجية لا يسلك فيه طرق أهل التدليس والغواية، الذين لم يأخذوا علومهم من أنوار النبوَّة، ويتكلمون بحسب آرائهم وأهوائهم بالكذب والتحريف، فيّدخلون في دين الإسلام ما ليس منه، وإن كانوا لضلالهم يظنون أنّه منه، وهيهات هيهات فإنَّ هذا الدِّين محفوظ بحفظ الله.]انتهى كلام سارق الحصان


و هذا الكلام هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
في الرد على البكري (ج1 ص170-171) [طبعة مكتبة الغرباء]
حيث قال:

(وليحذر العبد مسالك أهل الظلم والجهل الذين يرون أنهم يسلكون مسالك العلماء تسمع من أحدهم جعجعة ولا ترى صحناً فترى أحدهم أنّه في أعلى درجات العلم، وهو إنما يعلم ظاهراً من الحياة الدنيا، ولم يحم حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم صلى الله عليه و سلم

وقد تعدى على الأعراض والأموال بكثرة القيل والقال فأحدهم ظالم جاهل لم يسلك في كلامه مسلك أصاغر العلماء

بل يتكلم بما هو من جنس كلام العامة الضلال والقصاص والجهال ليس في كلام أحدهم تصوير للصواب، ولا تحرير للجواب كأهل العلم أولي الألباب، ولا عنده خوض العلماء أهل الاستدلال والاجتهاد، ولا يحسن التقليد الذي يعرفه متوسطة الفقهاء لعدم معرفته بأقوال الأئمة ومآخذهم



والكلام في الأحكام الشرعية لا يقبل من الباطل والتدليس ما ينفق على أهل الضلال والبدع الذي لم يأخذوا علومهم عن أنوار النبوة، وإنما يتعلمون بحسب آرائهم وأهوائهم فيتكلمون بالكذب والتحريف فيدخلون في دين الإسلام ما ليس منه، وإن كانوا لضلالهم يظنون أنه منه وهيهات هيهات فإن هذا الدين محفوظ بحفظ الله له
) انتهى كلام شيخ الإسلام بحقّ .



أخيراً أقول :


هذا ما وقفت عليه من انتحال و سرقة في كتابات العربي من خلال مقالين اثنين فقط مـمّا يكتب , ولم أشأ تتبّع باقي كتاباته , و لكنّني أعود فأقول ما قلت ابتداءً
اعلم أيّها الفاضل أنّ غالب الكلام الّذي يظهر عليه :

صنعة أهل اللّغة و الأدب

أو

صنعة أهل الفقه و الحديث



فاعلم أنّه إما مسروق بتمامه , أو ملفق من مجموع سرقاته , فالله المستعان .

و هذا الفعل : أعني السّرقة العلمية لدى العربي عبد الحميد , يضاف إلى ما هو أشنع من طعوناته على العلماء و المشايخ و على رأسهم الإبراهيمي رحمه الله
و الجابري حفظه الله و غيرهم .

و الله المستعان

نسأل الله سبحانه و تعالى العلم النّافع و العمل الصالـح

و كتب : أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
ليلة الأربعاء 19 جمادى الأول 1433 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 04-12-2012 الساعة 03:08 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-12-2012, 02:20 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

جزى الله أخي الأديب أبا عبد الله كلّ خير

فقد تكرّم عليّ بنشر المقال لا حرمه الله أجر ذلك

كما نشكر المشرفين في منتدانا الطيّب هذا

و على رأسهم الشيخ الوقور المحترم أبو عمر العتيبي .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 04-12-2012 الساعة 05:50 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-12-2012, 07:23 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي



قال العربي المريض - و ما أكثر المرضى من أمثال العربيّ اليوم - في [صناعته] التي عنونها بالدعوة إلى تقوى الله !!! :

[قد يزرع كلام العك رمى شيئا من الريبة في أنفس بعض طلاب العلم الذين لا يعرفون عبد الحميد العربي عن كثب]

قلت: هذا إقرار منك يا أيها السّارق بأنّ كلامي حقّ , و لولا أنّه كذلك لما ورد على ذهنك أنّه سيزرع الشّك في نفوس بعض طلبة العلم

فما دام قد زرع الشّك في نفوسهم , فلا مناص من أمرين :

إمّا أن يكون هؤلاء ممن يجهلون حالك ,و ممن لا يعرفك , فيحصل لهم بذلك الوقوف على حالك و مستواك
أو أنّهم من العارفين بك على الحقيقة فيزدادون يقينا بسرقاتك و انتحالاتك



و قال العربي أيضاً : [ إن كتاب أبي هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري قريب مني منذ أن اشتريته حين كنت في الإمارات سنة 1998 ميلادية]

أقول : الحمد لله فقد صدق تقديري , و أصاب حكمي , و قد أقررت أنّك تملك الكتاب منذ سنة 1998 ميلادية
و هذا الجزء من الكلام عرفته بنفسي , لكنك نسيت أن تجيبني عن أي الطبعات تملك , فذلك ما كنتُ أجهله


كما أحبّ إعلامك يا هذا , أنني لا أملك كتاب [الصناعتين] للأسف فهو كتاب قيّم, و لم أرفعه مصوراً إلا حديثًا و لا أقرأ فيه إلاّ قليلاً , و لكن الأهمّ من ذلك كلّه أنني لا أسرق منه , و لا أنسب لنفسي جهد غيري.


ثمّ هنا تنبيه نعرف منه أنّ العربيَ سارق , و من فيهِ , لا من إثباتات غيره , و ذلك يتضّح بالجواب على هذا السؤال :

هل يصحّ لـمن كان يملك كتابا , فيدمن القراءة فيه , و يكثر النظر في صفحاته , و الكتابُ ذاك قريب منه جدًا , بل لشدة قرب الكتاب المعنوي و الحسيّ منه يتذكّر حتّى سنة شراءه و مكان اقتناءه ؟؟
هل من كان هذا وصفه يحق له بعد أن بين له أقوام سرقاته من الكتاب , التحججَ بالحفظ و الاستحضار ...؟

و كيف استحضر صاحبنا [ الحافظ = السّارق] سنة شراء الكتاب و مكان الاقتناء و لم يستحضر أن تلك العبارات الدقيقة و التقريرات القويّة
و بيت الأعشى المنتقد , و وجه الانتقاد , و طريقة الانتقاد , بل و نفس الكلمات الواردة في الانتقاد, كيف استحضر كلّ هذا , و لم يستحضر من قاله و لا أين قاله ؟


و العجب العجاب أنّ السارق يورد بعد فضحه قول شيخ أدباء زمانه الإمام الحريري : [(واستِراقُ الشّعرِ عندَ الشّعراء، أفظَعُ منْ سرِقَةِ البَيْضاء والصّفْراء، وغَيرَتُهُمْ على بَناتِ الأفكارِ، كغيرَتِهِمْ على البَناتِ الأبكارِ)]

كلام أبي محمد القاسم الحريري يا أيها السّارق حجة عليك داحضة , فلا أدري كيف أوردته !!!

و لعليّ صرت أدري , و قد أخطأت حقًّاحين طرحت سؤالـيَ التالي في المقال الأصل وهو :

و كيف هو موقف السّارق , هل يحقّ له أن يخرج من بيته إن كان لا يزال بوجهه عرق ؟؟

إذ يبدو أنّك وجهك لا يتعرّق أصلا , بل لا أظنّ أنّ ما يمثل به بعض النحاة للتمييز في قولهم : تصبّب وجهه عرقاً , أقول لا أظنّه يكون له وجه تمثيل في أمثالك , لأنك لستَ ممن يميّز به .

و أما دعواك العريضة بإلمامك و استحضارك لكتاب (الصناعتين) أو كلام شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيّم فلا يسلّم لك , لأنّك لو كنت تستحضر ما قالوا , لاستحضرت أنه في كتبتهم , أم أنّه لم يغب عن فكرك و استحضارك إلا المؤلِّفُ و المؤَلَّفُ ؟

و قد لوحظ انتشار ظاهرة [ الاستحضار = السرقة ] في هذه الأزمان من كثير من [ المستحضرين = السرّاق ] , لا أدري ما السبب ؟ !

هل هو كثرة الحفاظ الجهابذة الذين ضموا إلى حفظ كتاب الله و السنن , حفظَ كتب الأدب و متون فقه اللغة , و أساليب الأدباء , و طريقة صوغهم للعبارات , بل عباراتهم نفسها , و كتب شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيم ؟!!

فإن كان هذا الكمّ الهائل من [ الحفّاظ = السرّاق] متوافراً حقّا , فما بال الجهل لا يزالُ متغلبًا و التعالم لا يزال متفشيّاً ..؟؟!!!

و أنتَ مع ما تمتاز به من [ قوة حفظ !!!و سعة اطلاع !!! = كثرة سرقةٍ و شدّة انتحال] , لم يغب عنك شيء عدا اسم الكتاب و كاتبه !!!!


و ثمّ تنبيه آخر يتقرّر منه أنك سارق لا محالة , و هو أن الكلام البديع و الأسلوب الأدبيّ الرفيع ليس وصفاً لجميع ما تأتي به و تنثره في منتداك , بل ليس هو نفس نسق كتاباتك في مقالاتك التي تحررها و تريد فيها إظهار قوتك

و لو كنت موسوعيا أديباً كثير المطالعة قويّ الاستحضار كما تزعم لنفسك

لما شعر القارئ بفرق بين ما [ تحفظه و تستحضره = تسرقه و تنتحله ] و بين ما تنشؤه من كلامك

و لكان كلامك الرديء حقيقة كالكلام [ المستحضر = المسروق ] ذهنا لديك حسب زعمك - في المستوى و القوّة سيّان

أو ليس الحافظ للكلام المسروق هو نفسه صاحب قوّة البيان و سعة الإطلاع و الاستحضار ؟؟!!



و هنا أمر آخر أيضا :

و هو أن كلام العربي المسروق ليس كلاماً مسترسلا في معرض التفسير و التوضيح , بحيث أنّه في خضم سوغ العبارات و تركيبها , اندسّت بينها كلمة عابرة , أو جملة خاطرة , ممّا يحفظه و يستحضره , و لكن هو كلام في التعاريف و الضوابط و نقد كلام شاعرٍ صاحبِ معلقة كالأعشى و ذلك في قوله - سرقةً لا حقيقةً - :


[على خلاف خبط الدكتور عبد المجيد جمعة الذي يسعى إلى الجمع بين المتناقضات. كقول الأعشى:
من القاصرات سُجُوف الحِجا ===ل لم تر شمسا ولا زمهريرا.
إن من عيوب اللفظ ارتكاب الضرورات، لأن الشمس لا توضع مع الزمهرير، وكان الأليق به أن يقول: لم تر شمسا ولا قمرا، ولم يصبها حر ولا قرٌ،
وكذلك لا توضع التعليقات مع التخليطات والتغليطات. والله المستعان.]

فمثل هذا الكلام في باب الضرورات و جوازها من عدمه, ليس مما يَتَذَكَّر فيه المرء أسلوبا أو يستحضر فيه قولا , إلا أن يكون عن سابق حفظ , أو سابق سرقة !!
و الحفظ له يلزم منه حفظ صاحبه لأنه كما قلت ليس من الكلام المسترسل أو من العبارات الجارية على كلام الناس
بل هو في باب كباب الضوابط و الضرورات , و نقد لركيزة و دعامة من دعائم لغة العرب كالأعشى

و مثله كلامه حول معنى البيان , خصوصا أنّ تعاريف مثل هذا المسائل و بيانها ليس مطروقا لدى عامة النّاس , بل هو عند بعض الخواص من طلبة العلم


فلا أقلّ من أن تبرئ نفسك أمام ربّك بنسبة الكلام إلى صاحبه , و تَصْدُقَ مع العامي و طالب العلم المبتدي في نسبة الكلام إلى أهله

و لا أزيد على هذا بإذن الله في الرد على تعليقاته

و الله المستعان .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 04-13-2012 الساعة 12:43 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-13-2012, 12:27 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

ترقّبوا ...................... [ هل العربيّ يملك الصناعتين .........؟؟ (الحلقة الثانية)]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-17-2012, 12:34 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

العربي الحقيقي من يقول فيعرب, لا من ينتحل فيغرب

[تتمة نقد "مالك" الصناعتين]


[الحلقة الثانية]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله لا أبغي بـــه بـدلا *** حمداً يبلّغ من رضوانه الأملا
ثمّ الصلاة على خير الورى و على *** ساداتنا آله و صحبه الفضلا


[لامية الأفعال لإمام النحاة]
و بعد :

فهذه هي الحلقة الثانية من مجموع قد يطول و يطول , و ذلك لما في حظيرة السّرقات المكتشفة من مسروقات كثيرة.
وقد يقصر اكتفاءً بما بُيِّنَ ووُضِّحَ , إشارة إلى ما بعده, أولم يقل العربي [الحقيقي= غير السّارق] فيما قاله : " اللّبيب بالإشارة يفهم "

وقد عمدت إلى نفس عملي السّابق من وضع خط تحت مَوَاطِنِ [المحفوظات = المسروقات] في الموضع المنتقَدِ و في أصل الكلام لتتيسّر المطابقة من غير ما عناء.

و أحبّ أن أبثّ في الكتابة هذه وصف حصانين مسروقين من جملة ما في حظيرة المسروقات , فإليكم البيان.

[ الحصان الأوّل ]

قال العربي في إحدى [صناعاته] المعنونة بــــ: [الفوارق الجلية بين أهل الحديث السلفيين والخوارج الارهابيين القعدية]


[إنّ أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر يمتازون على غيرهم من الفرق؛ بصفات وخصائص وميزات منها:

1-إنهـم أهل الوسط والاعتدال؛ بين الإفراط والتفريط، وبين الغلو والجفاء؛ سواءٌ كـان في باب العقيدة أو الأحكام أو السّلوك، فهم وسط بين فرق الأمة؛ كما أن الأمة وسط بين الملل، فهم حسنة بين سيئتين، ونهر بين جبلين.
2-اقتصارهم في التّلقي على الكتاب وصحيح السنة، والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما، وفهمـهما على مقتضى منهج السّلف الصالح.
3-ليس لهم إمام معظَّم يأخذون كلامه كله ويدعون ما خالـفه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهم أعلم الناس بأحواله، وأقواله، وأفعاله؛ لذلك فهم أشد الناس حـبًّا للسنة، وأحرصهم على اتباعها، وأكثرهم موالاة لأهلها.
4-تركهم الخصومات في الدّين، ومجانبـة أهلها، وترك الجدال والمراء في مسائل الحـلال والحرام ودخولهم في الدّين كله، وإذا ناقشوا غيرهم نقاشوهم على أسّ النصيحة والبيان.
5-تعظيمهم لمنهج السلـف الصـالح، واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم، وأعلم، وأحكم.
6-رفضهم للتأويل، واستسلامهم للشرع، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول.
7-جمعهم بين النّصوص في المسألة الواحدة، وردُّهم المتشابه إلى المحكم، ولا يقولون بالظاهر من النص، بل بظواهر النصوص مجتمعة.
8-أهل الحديث قدوة الصّالحين: الذين يهدون إلى الحق، ويرشدون إلى الصراط المستقيم؛ بثباتهم على الحق، وعدم تقلبهم وتلونهم، واتفاقهم على أمور العقيدة، وجمعهم بين العلم والعبادة، وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب، وبين التوسع في الدنيا والزهد فيها، وبين الخوف والرجاء، والحب والبغض، وبين الرحمة واللين والشدة والغلظة، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان.
9-إنّهم لا يتسمون بغير الإسلام، والسنة، والجماعة، ويرفضون الألقاب المحدثة، كالتبليغ، والإخوان المسلمين، بل ليس لهم اسم إلا السنة، فهم أهل السنة والحديث والأثر.
10-حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة، والدّين القويم، وتعليمهم الناس وإرشادهم، والنصيحة لهم، والاهتمام بأمورهم.
11-إنهم أعظم الناس صبراً على أقوالهم، ومعتقداتهم، ودعوتهم.
12-حرصهم على الجماعة والألفة، ودعوتهم إليها وحث الناس عليها،ونبذهم للاختلاف والفرقة، وتحذير الناس منها.
13-عصمهم الله تعالى من تكفير بعضهم بعضاً، وتكفير المجتمعات الإسلامية بالجملة كما هو شأن الخوارج، بل يحكمون على غيرهم بعلمٍ وعدل
على منهج أهل الحديث والأثر.
ولا يجوزون تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه، كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة؛ فإن الله تعالى قال‏:(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى أجاب هذا الدعاء وغفر للمؤمنين خطأهم، والخوارج المارقون الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – بقتالهم، لم كفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم، ولم يقاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار، ولهذا لم يَسْبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم.
14-محبة بعضهم لبعض، وترحُّم بعضهم على بعض وتعاونهم فيما بينهم وتكميل بعضهم بعضاً، ولا يوالون ولا يعادون إلا على الدّين والسنّة.
]انتهى كلام شيخ أهل الحديث في الجزائر !!!!

أقول لأخواني الأفاضل :


لو تأمّلتم الكلام السّالف لوجدتموه كلاما من جهة الإنشاء ليس بالبليغ المبهر , لا لشيء إلاّ لأنّ المقام ليس مقام بلاغة و بيان , و كذلك لو تأملتم المعلومات الواردة فيه لما كان من المستحيل على طالب العلم بله !! شيخ أهل الحديث في الجزائر !! أن ينظّمها في جمل و يسوغها في عبارات مفيدة توصل المعنى المراد .

فهل صار عبد الحميد يسرق كلّ شيء ؟؟ !!
أعني هل صار عبد الحميد يسرق الحصان و الأتان و كل حيوانٍ ؟؟ !!


نسأل الله أن يترك لنا هذا [الحافظ = السّارق] على الأقلّ دابةً واحدة نشتريها من حرّ مالنا , فنركبها , و إلا فسيسوق كلّ شيء إلى حظيرة سرقاته

ولن أطيل على إخواني أكثر ، فأقول : الكلام الوارد في البداية [ مستحضر= مسروق ] بتمامه من كتاب لعبد الله بن عبد الحميد الأثري !! بعنوان [الوجيز في عقيدة السلف الصالح] تحت فصل بعنوان [صفات ومميزات أهل السنة و الجماعة] ص(27) .

فأخذها صاحبنا أو لعلّه استحضرها غيباً فهو ذو [الاستحضار و الذكاء !! = السرقة و الغباء] و أضاف إليها بعض البهارات لتبدو من صنعه ، ومن باب الفائدة فإن أقوى بهار تعرف به أن الأكلة مسروقة من العربي ، هي أن تجد كلمة [أهل الحديث] محشورة في مكان ما من الكلام, تستشعر من خلالها كأن الكلام كان من قبلُ بدونها ، أي أنّها محشورة في وسطه حشراً ، قهرا و قصراً و لذا أقول :

قال العربي :[ إنّ أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر: يمتازون على غيرهم من الفرق؛ بصفات وخصائص وميزات منها]

بينما قال عبد الله بن عبد الحميد : [ وأهل السنة والجماعة : يتميزون على غيرهم من الفرق ؛ بصفات وخصائص وميزات منها :]

و كذلك في الميزة رقم8 ، قال العربي : [8-أهل الحديث قدوة الصّالحين]
بينما قال صاحب [الوجيز في عقيدة السلف] : [8- أنّهم قدوة الصّالحين]

و قال في الميزة رقم 13 ضمن بهاراته: [13-عصمهم الله تعالى من تكفير بعضهم بعضاً، وتكفير المجتمعات الإسلامية بالجملة كما هو شأن الخوارج، بل يحكمون على غيرهم بعلمٍ وعدل على منهج أهل الحديث والأثر. ]

و لا وجود لعبارة [على منهج أهل الحديث و الأثر] وما بعدها إلى نهاية هذه الميزة في المقال [المستحضر=المسروق]


ودعونا الآن نورد الخصائص كما وردت في الكتاب المشار إليه فإليكموها :

1- أنهـم أهل الوسط والاعتدال ؛ بين الإفراط والتفريط ، وبين الغلو والجفاء ؛ سواءٌ كـان في باب العقيدة أو الأحكام أو السلوك فهم وسط بين فرق الأمة ؛ كما أن الأمة وسط بين الملل .
2- اقتصارهم في التلقي على الكتاب والسنة ، والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما، وفهمـهما على مقتضى منهج السلف .
3- ليس لهم إمام معظَّم يأخذون كلامه كله ويدعون ما خالـفه إلا رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهم أعلم الناس بأحواله ، وأقواله ، وأفعاله ؛ لذلك فهم أشد الناس حـبًّا للسنة ، وأحرصهم على اتباعها ، وأكثرهم موالاة لأهلها .
4- تركهم الخصومات في الدين ، ومجانبـة أهلها ، وترك الجدال والمراء في مسائل الحـلال والحرام ودخولهم في الدين كله .
5- تعظيمهم للسلـف الصـالح ، واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم ، وأعلم ، وأحكم .
6- رفضهم التأويل ، واستسلامهم للشرع ، مع تقديمهم النقل على العقل وإخضاع الثاني للأول .
7- جمعهم بين النصوص في المسألة الواحدة ، وردُّهم المتشابه إلى المحكم .
8- أنهم قدوة الصالحين : الذين يهدون إلى الحق ، ويرشدون إلى الصراط المستقيم ؛ بثباتهم على الحق ، وعدم تقلبهم ، واتفاقهم على أمور العقيدة ، وجمعهم بين العلم والعبادة ، وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب ، وبين التوسع في الدنيا والزهد فيها ، وبين الخوف والرجاء ، والحب والبغض ، وبين الرحمة واللين والشدة والغلظة ، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان .
9- أنهم لا يتسمون بغير الإسلام ، والسنة ، والجماعة .
10- حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة ، والدين القويم ، وتعليمهم الناس وإرشادهم ، والنصيحة لهم ، والاهتمام بأمورهم .
11- أنهم أعظم الناس صبراً على أقوالهم ، ومعتقداتهم ، ودعوتهم .
12- حرصهم على الجماعة والألفة ، ودعوتهم إليها وحث الناس عليها ، ونبذهم للاختلاف والفرقة ، وتحذير الناس منها .
13- أنّ الله عزوجل عصمهم من تكفير بعضهم بعضاً ، ثم هم يحكمون على غيرهم بعلمٍ وعدل .
14- محبة بعضهم لبعض ، وترحُّم بعضهم على بعض وتعاونهم فيما بينهم وسدّ بعضهم لنقص بعض ، ولا يوالون ولا يعادون إلا في الله .
]

انتهى الكلام بحروفه من المصدر السابق .

فهل هذا الكلام على هذا النّسق و الترتيب و التّرقيم ، لا يعدّ سرقة علمية ؟؟ !!
إن لم تكن هذه سرقة علمية ، فلا وجود للسّرقة إذاً .


و قبل أن يقوم قائمهم في منتداهم مدافعًا عن نفسه , أو غيره مدافعًا عن شيخه ,و ذلك باجتراره لدعوى الحفظ الواسع !!! و الحافظة الفائقة الفريدة !!!
أقول له : لا داعي للكذب , فشيخكم [الحافظ =السّارق] صرّح لنا أنّه سمير كتب اللّغة و عاشق كتب الفقه و الأصول!!! و كتب شيخ الإسلام و تلميذه!!! زيادة على ما يحفظه من كتب السنن و الصحاح و المسانيد !!! لكنّه لم يشر لا من قريب و لا من بعيد أنّه يحفظ كذلك كتب المعاصرين !! فنحن لم نحاكمه إلى ما حصر فيه [ محفوظاته = مسروقاته] اليوم , بل بما هو خارج عن جملة دعاويه.

و أحبّ أن أنبّه إلى أنّ عبد الله بن عبد الحميد التركيّ الأثري !! , قطبيّ معروف , و قد أفادني بحاله و منهجه الشيخ الفاضل الكريم أبو عمر أسامة العتيبي رفع الله شأنه , فليُحْذَرْ من عبد الله بن عبد الحميد و من عبد الحميد .

و هذا يــدلّنا أن الرجل [ يحفظ = يسرق] كلّ شيء , فـلم يعد للحياء في وجهه موطن , فقد [ حفظ = سرق ] الصالح و الطـالح , أي [ يحفظ = يسرق ] من الصالح و الطالح , و [ يحفظ = يسرق ] الشّيء الصالحَ و الشّيء الطالح , فانتبهوا !!!!!!

و ها نحن أولاء قد أنهينا وصف الحصان الأوّل , أو قل السرّقة الأولى , و لكن لمّا كان التقصير في البشر حاصلاً , و الكمال فيهم معدمًا , كان أنني أخطأت التقويم في عدّ الأحصنة التي نهبها الرجل ها هنا , و ذلك أنني ظننتها حصاناً واحداً , فإذا هي حصان و حصان , و ذلك أنّه قد أفادني أحد الأفاضل الأكارم , حول ما تبقى من [حفظ=سرقة] العربي لخصائص أهل السنّة فيما ما لم أضع تحته خطًا و ذلك في [ حفظه = سرقته ] حين يقول :

[(ولا يجوزون تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه، كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة؛ فإن الله تعالى قال‏: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى أجاب هذا الدعاء وغفر للمؤمنين خطأهم، والخوارج المارقون الذين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – بقتالهم، لم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة، بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم، ولم يقاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار، ولهذا لم يَسْبِ حريمهم ولم يغنم أموالهم.] انتهى كلام [ الحافظ = السارق].

و هذا الكلام بتمامه هو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (3/282) حيث يقول رحمه الله : [فصل ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه

ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة فإن الله تعالى قال (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير‏) وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى أجاب هذا الدعاء وغفر للمؤمنين خطأهم‏.‏
والخوارج المارقون الذين أمر النـبي صـلى الله عليه وسلـم بقتالهم قاتــلهم أمــير المؤمنين علي
ابن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين‏.‏
واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم‏.‏
ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار‏.‏
ولهذا لم يسب حريمهم ولم يغنم أموالهم‏.‏ ]
انتهى كلام الإمام الهمام شيخ الإسلام.

و عجبي لا يكاد ينقضي , فالرجل يزعم الحفظ , و لا أدري لما [ يحفظ = يسرق ] كلاما لرجلين متابينين , مكانة , و سعة علم , وعلو شأن , و قوة حجة , وفارق زمنٍ !!!
و هل ثمّة يا أيّها [الحافظ = السّارق] من قام قبلك [ بحفظ = بسرقة] الكلام تامًا بهذه الصورة من التلفيق والتزوير و الإدماج , ثمّ أتيت أنتَ فحفظت الكلام كما هو محسنًا الظنّ بـ [ بسلفك الحافظ = سلفك السّارق] , فنسيت اسم [ سلفك الحافظ = سلفك السّارق] و اسم مُؤَلَّفِهِ , فأثبتَّ الكلام على هذه الصورة من التلفيق و التزوير و [ الحفظ = السرقة ], من بعد نسيان المؤلّف ؟؟ !!

و و الله إنّ هذا [ الحفظ = السرقة] من أعجب ما رأيت من أصناف [ الحفظ = السرقة] , فاللهم سلّم سلّم.

و لكنّني أعود فأرجّح أنّه لا وجود لـ [حافظ سالفٍ = سارق سالفٍ] فصاحبنا يمتهن [ الحفظ = السرقة] من أمد بعيد , وسعة [محفوظاته = سرقاته] جعلته لا يميّز بينهما , بل هو لا يكاد يميّز بين ما [حفظه=سرقة] من مخزن السّلع الجيّدة , و بين غيرها , فصار لشدّة [حفظه =سرقته] يظنّ كلّ شيء متشابها .

و الحقّ أنّ تساوي [ المحفوظات = السرقات] أمر لا إنكار فيه البتة , [ فالحفظ حفظٌ = فالسّرقة سرقة] يتحمل توابعها مدّعي التملك بعد أن ثبتت إدانته, سواء تناول الأتان أو الحصان , فالله المستعان.


و ها نحن أولاء قد أنهينا النقطة الأولى من البيان , فلا نملك في ختامها , قبل أن نشرع في الإدلاء بما في النقطة الثانية , وبذكر أوصاف الحصان الثاني , أقول لا نملك إلاّ أن ندعوا للرجل بالهداية , و ندعوه للتوبة و الإنابة من بعد ذلك, فاللّهم اهده .



[ الحصان الثاني]



2 - أعربيّ أزْديّ .........
ثمّ هو لا يحسن استهلال مقالاته ببراعته حتى يلجأ إلى [حفظه = سرقته] !!!


ممّا هو معلوم لدى محبّي الأدب وراغبي العلم المبتدئين , فضلا عن المتوسطين , فضلا عن غيرهم من المتقدمين المتمكّنين , أنّ براعة الاستهلال , مصطلح أدبيّ, يعني به الأدباء ما يُقَدّْمُ به الأديب الكاتب في مقدمة كتابه أو خطابه أو مقاله , و ذلك لأجل أن يدلّ على محتواه , و يبرز محتوى كتابه من مفردات استهلاله , فكان ذلك براعة ً يبيّن فيه الأديب شيئا من معرفته الأدبيّة , و استهلالا يستهل به مقاله و يعربُ به عن مكنونه .

و لذا فإنّ لكلّ مقام مقالاً كما يقال , و لكلّ موضوع براعة استهلال تناسبه و توافقه, فهل صار العربي [ يحفظ = يسرق ] حتّى ما برع فيه غيره في استهلالهم لما سيبثونه من علم و أدب ؟؟ !!

و الجواب اليوم هو ما تقرأه لا ما تتخيّله , فإليكه .


قال العربي في [صناعة] له بعنوان : [ يا حسرة على العباد]:

[الحمد لله السّابق لكل شيء أحدثه, والمتقدم على كل شيء اخترعه, ذي الصفات العلى والأسماء الحسنى لا راد لأمره و لا معقب لحكمه.
أحمده بجميع محامده على تواتر نعمه و آلائه, وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء و على آله الطيبين و أصحابه المنتخبين وشرف و كرم]
انتهى.


قال الإمام المقرئ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني القرطبي رحمه الله في كتابه المعنوان بـ [الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة في الاعتقادات وأصول الديانات] ص(11) من طبعة دار البصيرة بتحقيق حلمي الرشيدي:

[الحمد لله السّابق لكل شيء أحدثه, والمتقدم على كل شيء اخترعه, ذي الصفات العلى والأسماء الحسنى لا راد لأمره و لا معقب لحكمه,أحمده بجميع محامده على تواتر نعمه و آلائه, وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء وسيد الأصفياء و على آله الطيبين و أصحابه المنتخبين وشرف و كرم] انتهى كلام الإمام أبوعمرو رحمه الله .


أقول : لقد أشار الإمام أبو عمرو الداني في هذه الكلمات إلى بعض مسائل العقيدة كالإشارة إلى أن الله خالق و ما سواه مُحْدَثٌ ,و أنّه المتقّدم على كلّ شيء , و أشار كذلك إلى أن الكتاب سيتناول مسائل الصفات العلى و الأسماء الحسنى و أشار إلى الربوبية في ذكره للأمر و الحكم و النعمة و الآلاء , أشار إلى آخر مباحث كتابه بذكر الرسالة و الصحبة , وهكذا .


بينما موضوع العربي كان حول الصحفيين و الصحافة و الحرب الإعلامية , فبالله عليكم , هل هذا [الحافظ = السّارق] يحسن [ الاستحضار = الانتحال] ؟؟


و ثمة نكتة أحبّ التنبيه عليها قبل الختام , وهي أنّ عرب إفريقيا و المغرب الإسلامي خصوصا , كثيرا ما يلحنون في لفظهم لكثير من الأسماء و الكنى العربية الصحيحة , فتجدهم مثلا , يقولون :
[ بَــلْـــقَــاسَـمْ] يعنون بذلك الكنية التي غدت علمًا [ أبو القاسم]
و يقولون :
[عُـــومَــارْ] و أصلها [ عُمر] بدون مدٍّ
و يقولون أيضًا :
[ بُــوبْكَرْ , أو بُــوبَـكْرْ] و أصلها [ أبو بكر] بهمزة في أولها.
و يقولون :
[ عْــثْــمَانْ] يعنون بها [ عُثمان] بتحريك الأول.

و هذا اللحن في الأسماء و الكنى و الألقاب , وافق ما أصاب بعض أقوامنا من لحن في الدين , فكأنّ ربّ العزّة أراد لأولئك النفر الصالحين , من أعلام الأمة , ممن وافقت أسماء المتأخرين أسماءهم , أراد لهم التنزيه و الرفعة , فكان اللحن في لغتنا اليوم منزّها لهم عن أن يشابههم أقوامنا

و وذلك ممّا يذكرني بقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( ألا تعجبون لما يصرف الله عني من أذى قريش يسبون ويهجون مذمما وأنا محمد )).

فلذا كانت تسمية قومنا أنفسهم بأسماء هؤلاء الرجال مسبّة و منقصة لهؤلاء الفحول حقًّا , فصرف الله هذه المسبّة عنهم بهذا اللّحن الحادث .

و لعلّ قائلا يقول :

ما دخل هذا الكلام في موضوع العربي ؟ و ما بال العكرمي خرج عن جادة البحث ؟

فأقول : هوّن عليك أخي القارئ , و إني بالخبر آتيك , و بالمقصد منبيك

و ذلك أنّنا معاشر المغاربة , نلفظ كلمة العربي لمن تسمى بها هكذا : [ لْــعَـرْبِـي] و صاحبنا [ لْــعَـرْبِـي] , [حافظ = سارق] الصناعتين , داخل في طريقة النطق هذه , و ما ذكرت طريقة لفظ اسمه إلا للدّلالة على أنّ الرجل يدّعي معرفة اللغة العربية , و هو في الحقيقة ليس بـ [ العربـيّ] لساناً
بل هو كاسمه , أو قل كما يقول الجميع : "اسم على مسمّى"
فإذا هو [لْــعَـرْبِـي = غـيـر الـعربـي ] لسانا و اسمًـا
و في هذا تنزيه للعرب الأقحاح أن ينسب إلى لسانهم أمثال [ لْــعَـرْبِـيين ] هؤلاء , فالحمد لله

و أخيراً لست أملك إلاّ أن أقول لـ : [ لْــعَـرْبِـي] :

......يا حسرة عليك ........و الله المستعان

وكتب : أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
الجمعة 21 جمادى الأولى 1433 هجري




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-17-2012, 12:35 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي



و لي ها هنا وقفة على ما فاه به ذلك الرجل [ الحفاظ = السارق] في منتداه , منتدى أهل [ الحفظ = السرقة]

و ذلك أن مريض القلب هذا قال فيما قاله تعليقا : [المقال كتب لجهاز الأمن فلا يحتاج إلى بلاغة وشعر يا العك رمى المشبوه.
هذا المقال كُتب لجهاز الأمن في قسنطينة خصيصا بطلب من بعض الفضلاء، واحتاج إلى أسوب خاص، وعبارات سهلة دون إحالة أو حواشي أو بلاغة، وكنت جمعته على عجل من كتب ورسائل عديدة لغرض تبصير جهاز أمننا الموقر]


أقول : أو يعزّ عليك يا شيخ أهل الحديث !!! أن تقول أنك سرقت و أنك تستغفر الله من ذلك , ألا ما أقبح المرء إن لم يكن يستحي .

و ها هنا دحض لشنشنتك فأقول :

1-هل النشر في المنتديات عبر الشبكة العنكبوتية هو نشر لفائدة من سميّت ؟
2-هل النشر في منتداك أنت , هو نشر لمقال حتى يستفيد منه إخواننا في جهاز الأمن -وفقهم الله - ؟
3-هل السرقة العلمية تجوز لنفخ النفس أمام المسؤولين ؟


أكاد لا أتصورّ شدّة عناد الرّجل و إصراره الأكيد على الكذب !! و الولوغ في نوايا النّاس !! و ادّعاء الشمولية و التّوسع !!! ألا قاتل الله الهوى ما أعظم إفساده لمن تبعه .

ثمّ أخذ الرّجل في اجترار الكلام على عادة من صعق فارتبك , فكأنّـي به يترنّح في مشيه ترنّح السّكران , ذهب عقله , و فرّ منه اتزّانه , فأخذ يقول : [وحثني على هذا الجمع في أسرع وقت فعدت إلى قصاصاتي والأوراقي وجمعت منها ما نشر، ولا أدعي أنها من إبدعاتي، بل هي نقول نقلتها الغرض منها تبصير جهاز بخطورة الخوارج]انتهى كلام [الحفاظ=السارق]

فأقول : دع عنك اللجلجة يا شيخ أهل الحديث !! فإنّي لك ناصح , أعلن التوبة إلى ربّك و اعترف بسرقتك , و كفى الله السّلفيين منشوراتك , و ها أنت ذا قد أقررت بفيك أنّك نقلت قصاصات كانت لديك - كذا زعمتَ - فهلا أشرتَ , حتى لا يقال عنك أنّك سرقتَ .

ثمّ عاد الرّجل إلى سفسطسته من جديد, لا أدري وربّي هل الرّجل [الحافظ = السّارق] يقرأ ما يكتبُ قبل أن ينشر ؟؟!!

فانظر إلى ما قال بعد كلامه السّالف : [ولماذا لا يكون الذي أحال عليه العك رمى قد أخذ مجموعنا ونقل منه دون إحالة؟]

قلت عجيب غاية العجب أمرك يا شيخ أهل الحديث !!
أرسو على شاطئ , فإنّا لم نعد نعلم , أ أنت جمعت الكلام من قصاصات , كانت لديك , و لازم ذلك أنها ليست من فكرك , و قد صرحت بذلك فقلت :[ ولا أدّعي أنّها من إبداعاتي] !!!

أم أنّ الرّجل أعني عبد الله بن عبد الحميد القطبي , هو من أخذ بحثك ؟؟!!

أو لم تقرّ على نفسك قبل سطر واحدًا أنّ البحث ليس لك , و أن الجمع ليس منك , و أن الإبداع منتفٍ عنك , فما بالك ناقضتَ نفسك في سطرين ؟؟!!

و أحبّ إعلامك يا ذا اللجج و الشطط أنّ القطبي ذاك لم يذكر في كلامه ما [حفظته = سرقته] أنتَ من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , فلو كان سارقًا مثلك لا ما ميّز , و لنشر الكلام كما أوردته أنت متضمنًا كلام شيخ الإسلام , متضمنًا بهارك المعروف , أعني حشرك كلمة [ أهل الحديث ] في كلّ مكان , و هو لئن كان سارقًا , على فرض ذلك , فإنّه لن يدانيك و لن يجاريك .

و أعود فأقول هل كلام هذا إلا أمارة , و إشارة قويّة ممّا هو ثابت من أوصاف الكذّابين , حيث أنّ الكذّاب جرت عليه عادة نسيان ما يكذبه !!!

و لذا سأريح إخواني الأفاضل بذكر سنة طبع كتاب ذلكم الرجل القطبي , و قد كان في سنة [1428هجري] طبع الطبعة الثالثة , و على فرض أنّ النسخ نفذت كلّها في سنتها الأولى , لكانت سنة طبع الطبعة الأولى على الأكثر [ 1426 هجري] أي قبل ستّ سنوات كاملة , و مقال منشور في منتداك بتاريخ [ 13 من الشهر الثاني لعام 2010 نصراني ] أي قبل سنتين و شهرين و ثلاثة أيامٍ إلى يوم كتابة تعليقي هذا .

و بعد أن أنهيت كلامي السّابق في بيان السّارق من المسروق , وقفت على تاريخ الطبعة الأولى لكتاب [ الوجيز في عقيدة السّلف الصالح] فكانت سنة 1422 هجري هي سنة الطبعة الأولى , أي قبل نشرك للمقال بـ [تسع سنوات كاملة ] , فاللهم سلّم سلّم

و إنّي عجبت كلّ عجب من سارق فريد في سرقته , يسرق الشيء و ينسبه لنفسه , ثمّ يتهم المالك الأصلي بالسّرقة , يزعم لنفسه الاسترداد , ما أسوأ جرأتك , و ما أقلّ حياءك.

فلما كلّ هذا الإصرار على الكذب , و الانتحال , اللهم إنّا نعوذ بك من شرور أنفسنا .

ثمّ راح يخرج النقاش عن أصله , ليتسنى له إلـهاء قومه عمّا أصابهم من ذهول جرّاء اكتشافهم لكثرة [محفوظاته = سرقاته] , فأخذ يرمي سهامه هنا و هناك , فيظنُ المرء أنّ الرجل ذو باع و دقة و حقيقته أنّه للكذب ذو مقة , فقال : [ وقد قام طلابنا وعاينوا شعره فوجدوه مسروقا من أوله إلى آخره ]

أقول : لم أدّعي يوما أنني شاعر محنّك فضلا عن أن أكون ادعيت لنفسي أنّني خنذيذ , و لا زلت مبتدءً أستلهم المعاني من الأئمة أهل الشّأن العالي .
و لا ضير فهم سلفنا و نحن خلفهم , نسير وفق سيرهم ,و نستلهم من إبداعهم

و كلامي هذا لا يعني موافقته في جزء ممّا يدّعي , و إنّي و قد أعلن الرجل منازعته , أعلنها له صريحة فصيحة واضحة , بيقين أكيد , لا تزلزله هزّة , ولاتزرع في نفسه الشكَّ مـجّةٌ , فأقول , و عن ذلك لن أزول :


إنّـي و الذي أذّل أهل السّرقة و العناد و المكر و المخالفة و الحسد و الجبن
لم أسرق ييتًا واحدًا من أحد من الشعراء , بل لم يخظر ببالي أن أسرق أصلاً , فإنّي بما وهبني ربّي قنوع راضٍ شاكر , فالحمد لله
و إنّي و ربّي لم أضع بين يدي يومًا كتابًا أو ديوانًا لأقتبس منه ما فيه من المعاني , فضلا عن أن أسرق الأبيات بتمامها .


و لئن كنتُ , قد وقع منّي موافقةُ معانٍ لبعض الشعراء المتقدمين , فما ذاك إلا حقيقةٌ تبيّن [ الاستحضار الحقيقي = عدم السّرقة]
و صدقًا يبيّن حقيقة من [ حفظ = لم يسرق] ممن [ سرق = لم يحفظ]

و إلاّ فإني أسبقك فأنصحك , لئلا تقحم نفسك فيما يدينك بالجهل , مع ما قد ثبتت إدانتك فيه من [ السرقة]

فأقول :
لا أراك إلاّ تظنّ المتنبي إمام عصره في الشعر و فريد دهره في القريض, فاقرأ قبل أن تتورّط كتاب [الرسالة الموضحة في ذكر سرقات المتنبي و ساقط شعره] و اقرأ كذلك كتاب [سرقات المتنبي ومشكل معانيه,لابن بسام النحوي] و اقرأ أيضًا كتاب [الإبانة عن سرقات المتنبي للعميدي] , و غيرها من كتب الأدباء , بعضهم تحامل نصرةً لمن يقدّمه على المتنبي في الشعر , و بعضهم وإن تحامل فقد صدق في شيء ممّا نشر و أذاع , كلّهم يتّهم المتنبيَ بالسّرقة , سرقة المعاني لا سرقة المباني

فأيّ الرجلين أحقّ بالتّجاوز , إن كنتَ منصفا , و لستَهُ .....

هذا الكلام أقوله على فرضِ صدقه , من بعد أن جنّد جنده , و حرّك حزبه , و أثار قومه , لحربّ العكرمي
فاعلم يا ذا الشطط , و الانتحال و الخلط , أنّك مهما خطّطت من خِطط , فإن لا محالة في السقط


فتبْ إلى ربّك , و أجبنا إن كنت صادقا عما سلف , بمجموع ما فيه من أحصنة ,و متاع , و طعام ,و شراب !!
كلّه سقته إلى مستودعك و حظيرتك
و ما تملك إن كنت تريد نجاة نفسك , و مغفرة ربّك , إلا أن تتوب , و قد قال ربّنا [ و توبوا إلى الله جميعا أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون]

و لقد قلت في طليعة نقدي الثّاني ها هنا أنّ الأمر قد يطول , و قد يقصر , فلذا أعلنها متراجعا , متازلاً عن الاحتمال الثاني المتضمّن لإمكانية الكفّ , فما لك الآن إلاّ أن أصول و أجول في بحر [سرقاتك]

فتحمل.....إن كنتَ تطيق , أو تبْ فالتوبة خير طريق , ليوم لا ينفع فيه كَـ [ ـمَـالٌ] و لا [ عونٌ] و لا صديق.

فاللّهم استر عيوبنا و اغفر ذنوبنا


و كتب [متعجبا من صنيع الهوى بأصحابه] : أبو عبد الرحمن محمد العكرمي

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 04-17-2012 الساعة 02:07 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-17-2012, 02:09 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

هدية إلى العربي , الذي بعد أن نقضت تعليقه و نسفت تخليطه , راح أحد أتباعه فحذف ما كتب شيخهم
و زعم أن الأمر كان خطأ , و سارعوا لمطالبة شيخهم بإثبات ما حذفوه له

فعاد شيخهم لينشر التعليق مجددا , باختصار - كذا قال - و لعله ببتر للفضيحة , بل عدل كلامه مرتين , و إليكم صورة الكلام الأصلي
و صورة التعديل , ليظهر لإخواننا الفرق , و قبل ذلك فإني أنبه و من يستعملهم أنه لا داعي للحذف , وإن حصل خطأ فإني العكرمي أكرم مما تتصورون
فاطلبوا من الأصول - أصول ما كتب شيخهم - و أنا أتحفكم بها , و إليكم ما أشرت إليه :



ثم بعد أن فضحت تناقضه في تعليقي السابق الذي نقله هنا أخي الأديب أبي عبد الله بلال , من تصريحة بأن الكلام ذلك ليس من إبداعه بل هو من سرقاته ,
ثم اتهم السارقُ المسروقَ بأنه سرقَ , فوا عجبًا

و إليك صورة التعديل , أو صورة التعليق المعاد مع الاختصار!!!! بسبب الحذف الخطأ للأصل :

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-18-2012, 12:19 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

عجيب ما يفعله العربي , و عجيب ما يفعله أتباعه !!


لقد قام عبد الرحمن أحمد [من محدثي منتدى العربي = ماجستير في الحديث !!] بالتعليق على ما دحضت به تلبيسات العربي , و بينت فيه سرقاته , قائلا : [وقبل ذلك: العكرمي إتهم شيخنا بأنه سرق جملا من كتاب رجل قطبي معروف فلا أدري هل يتصور هذا العكرمي أن الشيخ يجب عليه أن يحيل عليه ويذكر كتابه واسمه فيكون بذلك غاشا لقرائه؛ إذْ يتضمن فعله توثيقا له واعتدادا به، أم أنَّ الأمانة العلمية تقتضي تعميته كما هي طريقة بعض الأئمة كما سيأتي بيانه، والذي يغلب على ظني أن القوم يجهلون مثل هذه المسائل والمسالك لجهلهم بمنهج النقاد. هذا لو سلمنا لهم أن الشيخ أخد هذه الجمل فعلا من كتاب ذاك القطبي.]انتهى كلامه

قلت : إني في غاية العجب من جوابك عن سبب تعمية اسم صاحب الكتاب , إذ لو كان الأمر حقيقة على ما تصوره ها هنا من حرص شيخكم على الأمة أن تضل , لكان هو المسارع لذكر ذلك في تعليقه الأول , و لقال لي بملئ فيه (أو تحبّ منّي أن أضل الأمة بالدلالة على قطبي؟) و لكن لمّا لم يقل علم أن الرجل سارق , وهو نفسه لم يدّعي ذلك لنفسه , فكيف تزعمه له يا عبد الرحمن ؟!!

بل اعلم أن قولك هذا يرد عليه أمور إليكها :

1-هل من النصح للأمة النقل عن القطبيين - أصالة - ؟
2-هل كون صاحب الكتاب قطبيا يجيز لك نهب ما كتب ؟
3-ثم كيف يكتب شيخكم منشورات لتبصير جهاز الأمن ليوضح لهم المنهج السلفي من المنهج الخارجي , يحشيها بكلام [قطبي = خارجي عصري]؟
4-و هل استفرغ شيخكم جهده بالبحث عن كلام يناسب مقاله لدى أهل العلم الثقات , حتى يكون نقله من باب الضرورة , لأنه نقلٌ لما لا يوجد عند أهل السنة, فاضطر بعدها إلى تعمية اسم الكتاب؟
5-و كيف لو اكتشف القطبيون أن شيخكم سرق أحد مشايخهم ؟ أليس في ذلك إساءة للسلفيين بنسبة السراق إليهم ؟
6-ثم هل مثل هذه المسائل هي من الصعوبة و التعقيد بمكان , حتى يلجأ شيخكم إلى [استحضار=انتحال] كلام غيره ؟

كلّ هذا يرد عليكم مفحما لكم على شرط أن تكونوا ممن عرف منهج الرجل - أعني عبد الله بن عبد الحميد - قبل أن [يستحضر=ينتحل] شيخكم كلامه , و كيف و شيخكم نفسه , أقر على نفسه مرة أنّه أخذها من قصاصات و أوراق , و أقرّ أنّها ليست من إبداعاته , و أقرّ في ثنايا كلامه بأنه لا يعرف الرجل صاحب الكلام الأصلي و لامنهجه , و ذلك في كذبته الفاضحة حين يقول: [ولماذا لا يكون الذي أحال عليه العك رمى قد أخذ مجموعنا ونقل منه دون إحالة؟]

كما أن كلامك السابق- يا عبد الرحمن - فيه إثبات قطبية الرجل , بمعنى إثبات ابتداعه , مع أنك ستتناقض بعدها و تنفي قطبية عبد الله بن عبد الحميد .
أَ تلميذٌ بارٌ أنت بشخيك يا عبد الرحمن إلى درجة أنك وافقته و قلدته حتى في تناقضه - كما سأبين- , فإذا هو منتداكم منتدى المريدين المتناقضين , يرأسهم شيخكم المتناقض , شيخ المتناقضين .

وإليكم موطن مرادي من كلام عبد الرحمن :[لقد نقل العكرمي عن أسامة العتيبي أنه يقول عنه بأنه قطبي فنرجو منه أن يقيم البينة على قطبيته أما مجرد النقل هكذا فهذا يحسنه كل أحد؛ فإن الرجل قد أثنى عليه وعلى كتابه معالي الشيخ العلامة صالح آل الشيخ في تقديمه للكتاب فعلى من تكلم فيه أن يأتينا ببينة على قطبيته وانحرافه]

ها هنا يعود تلميذ [الحافظ=السارق] ليناقض نفسه , فلم أعد أدري الآن أي كلامكم حقّ!!! و و لا مناص و الحال هذه من ثلاث احتمالات , واحد منها منتفٍ و الثاني ملزم , و الثالث واقع :

1- هل كان شيخكم يعرف قطبيته فأخفى اسمه نصحا للأمة ؟ و هذا مستحيل كما بينت من كلام العربي.

2- أم كان شيخكم يجهل حاله , فلم يحل إلى مجهول , نصحا للأمة !! لكن لزمه على الأقل الإحالة على الكتاب , و على من قرظه , أولستم تقولون أن الكتاب قرظه الشيخ صالح آل الشيخ , فلازم ذلك أنكم تعتدون بتقريظ الشيخ صالح آل الشيخ و تزكيته , فلما لم يذكر شيخكم , لا الكتاب , و لا الكاتب , و لا المقرظ , و لا التقريظ ؟؟!!!

أليس هذا هو عين [الاستحضار = الانتحال] ؟؟!!

3-أم كان شيخكم يجهل قطبيته , و هو الحقّ , فأخفى شيخكم اسمه انتفاخًا بالباطل و ادّعاءً للعلم و المعرفة ؟ا

كما أحبّ أن أضيف سؤالا أنتظر جوابه , أولا داعي للإجابة فأمركم واضح , و هو :

إذا كان [حفظ =سرقة] العربي لكلام القطبي , هو من باب النصح للأمة , فهل الأمر نفسه ينطبق على [استحضاراته = انتحالاته ] لكلام :


أبي هلال العسكري
و شيخ الإسلام ابن تيمية
و تلميذه ابن القيم ؟؟!!


أقول لعبد الرحمن : لقد كنت أحسن بك الظنَّ , و كنت أحسبك عاقل المنتدى , فأبيت إلاّ أن تكون الآخر , فالله المستعان.

و أخيرًا أقول لمن عادتهم الخطأ في الحذف :
إن أخطأتم فحذفتم كلام عبد الرحمن كما حذفتم كلام العربي , فلا تجزعوا !! و لا تتسارعوا لمطالبة صاحبكم بإعادة تعليقه [مختصرًا]
فإني صورة الكلام معي , أكفيكم المؤنة.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-19-2012, 03:25 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

وقفة على السريع مع شيخ الشناعة و الفضاعة فيها تحذير و تقريع :

قال [الحافظ =السارق] :[أسأل العكرمي الغليزاني البطل

لمن شعراء يمدحون الرسول؟.
ومن هو أبو نفيسة الحسيني الشادلي الصوفي المحترق؟
وهل تعرف موقع منتديات البوحسين؟

وأقول له كذلك:
لمن إخراج الدفينة؟
ومن هو أحمد الهاشمي الصوفي؟]



قلت جوابا باختصار :

أولا موضوعي الذي بعنوان :شعراء نصارى يمدحون التبي صلى الله عليه و سلم , المنشور في :

سحاب , و في منتداه , و قد نقله غير واحد إلى منتديات لا أعرفها
و لكن أنا إن زعم العربي سرقتي للكلام السابق فإني سأثبت كذبه عليّ بما لا يدع مجالاً للشكّ مطلقًا

و أذكرك يا عبد الحميد العربي , بدعواك أن عبد الله بن عبد الحميد قد يكون هو من أخذ كلامك !!!

فأفحمتك و عريتك بالتواريخ , تواريخ النشر , فالحكم أن صاحب المقال هو صاحب التاريخ الأكثر تقدمًا , هذا في حكم العقلاء


ولقد بينت سرقاتك العلمية , فهلا أجبت عن واحدة فقط منها , و لما لا تتق الله و تتوب , بدل أن تكذب على الناس وتزعم أنهم سرّاق مثلك ,و لما تحاول إخراج القضية عن أساسها في بياني لسرقاتك , هل هو إلا التلبيس والتدليس , عجبًا عجبًا .


فلذا أحذرك أن تورط نفسك فيما يجعلك أضحوكة لمن بعدك , و أنا لا أعرف منتدى البوحسن , و أقول لك بصراحة واضحة :


أقسم بالله الذي وفقني لفضحك و بيان سرقتك أنني لم أسمع بمنتدى البوحسن هذا إلا منك كتابتك التي نقلتها -أنا- هنا

و لا بالذي سميّت و يبدوأنّك أنت المولع بهم و بمنتديات يا رميض القلب


و هيّا يا أيها الضرغام الفحل !! جند جنودك و أخرج سلاحك للمبارزة , و لكن قبل ذلك , أقول :

لم أر في دنيا الناس يوما رجلا يدخل معركة يعلم قبل دخوله فيما أن سيخرج منها ذليلا صاغراً , فواعجبا !!!!

هيّا يا محدث الجزائر أخرج ما لديك , لترى الرد المفضل الفاضح .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-21-2012, 12:02 AM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي





(المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)(1)
[مواصلة نقد "مالك" الصناعتين]
(الحلقة الثالثة)


بسم الله الرحمن الرحيم
قال مـحمّد هو ابـن [الْعِكْرِمِي] *** أحـمد ربّــي الله خيـر [مُنْعِمِ]
مصليّا على النـبيّ الـمـصطفى *** و آله الـمستكملـيـن الشّــرفا


[ألفية إمام النحاة ، بتعديل يناسب المقام]


و بعد :


1-قال [مالك الصناعتين] في كتابة مقال له بعنوان (حَفِـظَ الله الجزائرَ من دُعَاة الدّمَار وجَعَل كَيْد أَعْدَائهَا في تَبَار): [الحمد لله الواحد الوتر الرحيم البرّ، عالم الغيب والشهادة والسّر والجهر، مصعد الكلم الطيب، ومنزل القطر، أحمده وهو أهل الحمد والشكر، وبيده النفع والضر.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المؤمَّل لحط الوزر، ورفع الإصر، وإسبال الستر، وإلهام الصبر، شهادة مرغمة لأهل
البدعة والإرهاب والشرك والكفر، وسارّة لأهل السنة المأمورين بالصلاة والصيام والحج والنحر.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: (أنا ولد آدم ولا فخر)، المبعوث من خير العرب؛ وهم قريش أولاد لؤي بن غالب بن فهر.
]
اهـ



قال الإمام أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي في [المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز] ص (27) [ط1 دار الكتب العلمية] :

[الحمد لله الواحد الوتر الرحيم البر، عالم الغيب والشهادة والسر والجهر، مصعد الكلم الطيب ومنزل القطر الذي يسر القرآن للذكر وأنزله في ليلة القدر.

أحمده وهو أهل الحمد والشكر على ما ساء وسر، وبيده النفع والضر، {ألا له الخلق والأمر}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المؤمل لحط الوزر ورفع الإصر وإسبال الستر وإلهام الصبر، شهادة مرغمة لأهل الشرك والكفر، سارة لأهل التقوى المأمورين بالصلاة والصيام والحج والنحر.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) المبعوث من خير العرب، وهم قريش أولاد لؤي بن غالب بن فهر، المرسل لإظهار الإيمان بمعجزة القرآن ممن وفق لقبولها ومن المعاندين بالقسر والقهر.]




لقد دخلت في مرادي هذه المرّة من غير ما تقديم ، لأننّي أظنّ أنّ إخواني يعرفون المراد ، و المغزى من مقالي هذا ، فلم يكن ثمّة حاجة إلى التّقديم،ولا لتوضيح الأسلوب المتّبع في العمل.



فأقول :

أحبّ أن أنبّه إلى أمر دقيق فيه إلزام العربي بـ [ الحفظ = السّرقة] و هو أنّك تلاحظ بشيء من التّحري سقوط جمل،و آيةً ، أوردهما الإمام أبو شامة ، و إضافة عبارة هي [أهل البدعة و الإرهاب] و هذه الإضافة تناسب موضوع العربي و لا تناسب موضوع الإمام أبي شامة فلذلك كانت مضافة في كلام العربي ،و لم تكن كذلك عند الإمام أبي شامة المقدسي -رحمه الله-، وهذا يدلّك دلالة واضحة أنّ الرجل وضع الكتاب بين يديه – أعني كتاب الإمام أبي شامة- المطبوع ، أو المصوّر ، أو الموجود في الشاملة ، لا أدري ، المهم أن الكتاب كان بين يديه جزمًا،ثمّ أخذ يتصرف فيه،و أضاف فيه ما يريده مما يناسب موضوعه .

فلِمَا لم يعز الكلام إلى صاحبه ، و لِـمَا لم يشر و لو إشارة خفيفة إلى أنّ الكلام مستفاد بتصرف من مقدمة كتاب الإمام أبي شامة -مثلاً- ؟؟
و لِـمَا يكثر العربي ، من [حفظ=سرقة] براعات الاستهلال ، وينسى دائما من قالها و أين قالها؟ مع أنّه -كما يشيع عنه نفسه متبجحًا - سميرُ كتب اللّغة و الآداب و الفقه و الحديث ، بل إنّها أقرب شيء إليه على الدّاوم، أوليس هو [الحافظ=السارق] ؟ !.

لكأنّي بالرّجل يتعمد [النّسيان = التّلبيس] ، وإنّي لا أشكّ في أنّ الرجل إنّما يركز على براعات الاستهلال و [حفظها=سرقتها] لا لشيء إلا ليبرز نفسه بأنّه أديب السّلفيين !! و حامي حمى لغة العربيين !! فاللّهم لا تفتنّا بالانتفاخ.


كما أنني أحبّ أن لا أطيل في سرد [محفوظاته = سرقاته] لبراعات الاستهلال بالتفصيل، فقد وقفت على أكثر من براعة انتحلها ، و إبداع نسبه إلى نفسه ، كما أنّه كرّر بعض براعات الاستهلال [المحفوظة = المسروقة] في أكثر من مقال ، فكان مكرّرا [ للاستحضارات = الانتحالات] ، كما فعل في مجموعه المسمّى (مجموع مقالات متنوعة في الرّد على دعاة الغلو و التّنطع) ، و ذلك في استهلاله للمقال الأول المنشور بتاريخ [27-01-2005] و الثاني المنشور بتاريخ [20-03-2005]، و كذلك فعل في مطلع مقاله الذي بعنوان (يا أبناء أمة الإستجابة عليكم بفهم السلف) المنشور بتاريخ [30-08-2004] حين قال : [الحمد لله الذي أطلع شموس أصحاب الحديث في سماء السعادة ، وأشرق أقمار صنيعهم في أرقعة مرفوعات السيادة ] وقد أخذها من مقدمة شرح الزرقاني على الموطّأ ، و كذلك فعل في مقاله الذي بعنوان (التعقل في مسائل الخلاف و معرفة المتفق عليه من المختلف فيه ) المنشور بتاريخ [01-02-2005] حين صدر مقاله باستهلال الإمام ابن القيم رحمه الله لكتابه مفتاح دار السعادة حين يقول رحمه الله : [الحمد لله الذي سهل لعباده المتقين الى مرضاته سبيلا واوضح لهم طرق الهداية وجعل اتباع الرسول عليها دليلا ]، و لقد أوردت كلّ هذا ،وذكرت تواريخه ، للدّلالة على أنّ الرّجل معتاد على الانتحال من غير إحالة ،من زمن طويل، كلّ ذلك ليزعم لنفسه ريادة الإبداع وترأس أصحاب البلاغة ،فاللّهم سلّم سلّم.

2-و بعد هذا الحصان ،أو الأحصنة، الّذي صدّرت به سرد [محفوظاته = سرقاته] تجد أنّ صاحبنا ، و في نفس المقالة المشار إليها ابتداءًا، راح ليستولي على خطبة للشيخ عبد الرحمن السّديس بعنوان (الإرهاب مرفوض بكل صوره و أشكاله) ألقاها بتاريخ [11 -07-1422هـ] و قد تناول بعض ما فيها بالتغيير و التلفيق و نمق المقال على مراده ، بإدراجه لألفاظ تسعفه و تسعف من وجّه إليهم العربي [محفوظاته = مسروقاته] من أبناء الجزائر ، كألفاظ [ القاعدة في المغرب] و [ الجزائر] و إدراجه لأسماء الأماكن التي وقع فيها التفجير من الخوارج عليهم من الله ما يستحقون ، و غير ذلك .

يفعل كلّ هذه الأفاعيل الشيخُ !! العربي !! و ينثر [محفوظاته = مسروقاته ] هنا و هناك ، لا لشيء إلا لأنّه – هداه الله – مشفق على أبناء الأمة الجزائرية !!

أوليس هو الذي كُتب له، أو أمر بكتابة عبارة [ كتبه الشيخ المشفق على أبناء أمّته] على غلاف رسالته المطبوعة التي حوت هذا المقال أيضًا.

فإن كانت الشفقة تدفعك إلى أن تطعم أبناء الجزائر [محفوظاتك = مسروقاتك] فاعلم أن أبناء الجزائر لا يرضون أكل الحرام و يستحضرون قول النبي صلى الله عليه و سلم: (أيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به)

و لا يريد أهل السنة أن ينبت لحم علمهم و شحمه من حرام , فذلك موئله إلى النّار , و العياذ بالله.

وإلى المراد، بإيراد كلام العربي !! و كلام الشيخ عبد الرحمن السديس ، ليسترشد الإخوة بعد ذلك ،وتتضح لهم طريقته ، فإليكم كلام العربي :[ وقد فهم كذلك الشعب الجزائري الأبيّ أنّ الإسلام الحق بريء من حسك فيلق الموت، فنصوصه الشرعية ومقاصده وآدابه المرعية، جاءت بتحريم قتل الأنفس المعصومة، وإزهاق الأرواح الآمنة بالشُّبه، وتدمير الممتلكات، والاعتداء على الأموال والحقوق، والسعي في الأرض بالفساد، واغتيال الأبرياء بشبهة إحياء السنن المهجورة على تصور فيلق الإفساد!

فقد قال الله تعالى محذرا من هذه الفعال الشنيعة: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ)، وقد حرّم الإسلام الحنيف الظلم وعده من الكبائر، وأمر بالقسط والعدل حتى مع العدو المشاحن، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)،ونهى بنصوصه النيرة عن سلوك العنف والفظاظة فقال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، وقال نبي المرحمة صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله"، وقال أيضا: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه، ولا نزع من شيء إلا زانه".]انتهى كلام [الحافظ=السارق]

قال الشيخ عبد الرحمن السديس في خطبته : [والإسلام الحق بريء من ذلك كله، فنصوصه الشرعية ومقاصده وآدابه المرعية، جاءت بتحريم قتل الأنفس المعصومة، وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات، والاعتداء على الأموال والحقوق، والسعي في الأرض الفساد {وَإِذَا َتَولَّى سَعَى فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فِيهَا وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَسلَ واللهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ}. (البقرة:205)

وقد حرم الإسلام الظلم والتظالم، وأمر بالقسط والعدل{ يَا أَيُّها الَذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قََوَّامِينَ ِللهِ شُهَدَاءَ بِالقِسطِ وَلاَ يَجرِمَنَّكُم شَنَئَانُ قَومٍ عَلَى ألاَّ تَعدِلُوا اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُ لِلتَّقوَى وَاتَّقُوا الله} (المائدة:8) ونهى عن سلوك مسالك العنف والفظاظة، { فَبِمَا رَحمَةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِن حَولِكَ} (آل عمران:159) وفي الصحيح عند مسلم وغيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما كان الرفق في شئ إلا زانه، ولا نزع من شئ إلا شانه، وما كان العنف في شئ إلا شانه، ولا نزع من شئ إلا زانه "]
انتهى كلام الشيخ السديس.

فبالله عليكم ، لمّا كل هذا اللّجوء إلى التلفيق و الانتحال ؟ أليس عيبًا على شيخ أهل الحديث أن يفعل ما يشينه لدى أهل حديثه ، فضلا عمّا يشينه لدى من يعرف مستواه و حاله ؟

ألم يكن لائقًا بـ [الحافظ = السّارق] أن يسند كلّ قول إلى صاحبه ،و كلّ ترتيب إلى مركّبه ؟؟
و هو إنّما فعل مع كلام الشيخ السديس كما فعل مع مقدمة الإمام أبي شامة رحمه الله ، من إدراج بعض الكلام لئلا يتفظن له ، فالله المستعان.

ولعلّ قائلا يقول :
إنّ ما سبق من التمثيل بـ [حفظ = سرقة] العربي لكلام الشيخ السديس ، معظمه إمّا آيةٌ كريمة ، أو حديث نبوي ، فكيف تنسب إليه السّرقة ،وهل إيراد الآيات و الأحاديث سرقة؟ !

أقول ابتداءًا كما قال الأوّل :
قالوا كلامك هندا وهي مصغية *** يشفيك قلت صحيح ذاك لو كانَ
فصحيح ذاك ، أعني عدم الإنكار على العربي إيراده للآيات و الأحاديث ، و هل ينكر هذا الفعل عاقل ؟ !

و لكن من ذا الذي اتهمه بـ [حفظ=سرقة] الأدلة ؟؟

كن نبيها يا أيّها المتسائل المريد للحقّ ، و لاحظ ترتيب الآيات و الأحاديث و الألفاظ التي سبقت الآيات و التي كانت بينها ، يدلّك أن [الحافظ = السّارق] ليس أهلا حتى لأن يستدلّ على كلامه من كتاب الله و سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلجأ إلى سرقة استدلالات الآخرين و ترتيباتهم للكلام ، بل و ترتيبهم للأدلة هكذا :

آيــةٌ،فـآيـةٌ،فـآيـةٌ،فـحديثٌ،
و ليس هو أيُّ حديث ، أو حديثًا و آية في نفس السياق و المعنى ، بل الآيات هي هي ،و الحديث هوَ هوَ ، كما أورده الشيخ السديس و كما رتبه ، و كلامه هو هو , كما ألّف بين الأدلّة به.


كما أزيد فأقول : إنّني أوردت سنة الخطبة ابتداءًا حتى لا يخرج علينا العربي بكذبة كالسّالفة ، فيقول من غير ما استحياءٍ : [و لما لا يكون السديس هو من أخذ بحثنا و لم يحل ؟] ، فقد فعلها مع عبد الله بن عبد الحميد القطبي، و أفحمناه ، فالحمد لله.


3-قال [الحافظ = السّارق] في مقال له بعنوان (من طلب العلم ولم يترب في أحضان أهل العلم) :[إن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن، وحركات الجوارح ثمرات الخواطر، والآداب رشح الأرواح السامية، والنفوس المهذبة، والمعارف الراقية.
ومن تظاهر بلباس أهل السنة، وهو فاحش اللسان، موغل في حوامض الكذب، كما هو شأن الشباب الذين يكتبون في منتديات الوحلين، وكلّ السلفيين، وهم عندي من أهل الأهواء، يدل بوضوح على خلل في الأدب الباطن، وخلل في أعمال القلوب وإن تظاهروا نفاقا مع زملائهم أو من يحسن الظن بهم أنهم طيبون.
ماوهب الله لامرئ هبة == أفضل من عقله ومن أدبه.
هما حياة الفتى فإن فقدا == فإنّ فقد الحياة أحسن به.
وقال ابن القيم في مدارج السالكين (2/391): (أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب، ولا استجلب حرمانهما بمثل قلة الأدب، فانظر إلى الأدب مع الوالدين كيف نجّى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليهم الصخرة، والإخلال به مع الأم _تأويلا وإقبالا على الصلاة_ كيف امتحن صاحبه بهدم صومعته، وضرب الناس له، ورميه بالفاحشة، وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر كيف تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان.......
ونظر أدب الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أن يتقدم بين يديه فقال: "ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم"، كيف أورثه مقامه والإمامة بالأمة بعده، فكان ذلك التأخر إلى خلفه _وقد أومأ إليه_ أن أثبت مكانك، جمزا وسعيا إلى قدام، بكل خطوة إلى وراء مراحل إلى قدّام تنقطع فيها أعناق المطيّ، والله أعلم).
انتهى كلام [الحافظ = السارق]

و هذا الكلام بتصديره البلاغي , مع إيراد كلام ابن القيم رحمه الله بعده ، وجدته كما هو في بحث منشور عبر الشبكة بعنوان :
حلية السالك في طريق الله ،و لم أجد اسم صاحبه ،ولقد وجدت له تواريخ متعدد في منتديات إسلامية متعددة أبعدها بتاريخ 5 من الشهر 12 لعام 2010 ميلادي منشورا في موقع طريق الإسلام (2) ، و إنما أخذت في البحث عن التواريخ لا لشيء إلا لنجنب أنفسنا الظلم ، فلعل العربي هوَ المسروق هنا !! على خلاف العادة ، و لكن كما قيل : الطبع غلاّب ،و قال آخرون : غلب الطبع التطبع ، فـ [الحافظ=السارق] هو نفس الشخصية دائما ، كيف ذلك ؟

الجواب أولا نورد الكلام الأساس المنتحل كما هو في البحث المشار إليه

[أدب الظاهر عنوان أدب الباطن:
اعلم أيها السالك في طريق الله، أن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن، وحركات الجوارح ثمرات الخواطر، والآداب رشح الأرواح السامية، والنفوس المهذبة، والمعارف الراقية.

فالإنسان مركب من جسد مُدْرك بالبصر، ومن روح ونفس مدركة بالبصيرة، ولكل واحد منهما هيئة وصورة؛ إما قبيحة وإما جميلة، ما وهب الله لامرئ هبة أفـضل من عقله، ومن أدبه هما حياة الفتى، فإن فُقِدا فإنَّ فـقـدَ الحياة أحسن به" (جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب، القاسمي، ص3).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استُجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب، ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب؛ فانظر إلى الأدب مع الوالدين كيف نجى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليهم الصخرة، والإخلال به مع الأم تأويلًا وإقبالًا على الصلاة، كيف امتُحن صاحبه بهدم صومعته، وضرب الناس له ورميه بالفاحشة" (مدارج السالكين، ابن القيم، 2/391-392).
وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر، كيف تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان؟!
وانظر أدب الصدِّيق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أن يتقدم بين يديه، فقال: «ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم» [رواه البخاري ومسلم]، كيف أورثه مقامه، والإمامة بعده، فكان ذلك التأخر إلى خلفه، وقد أومأ إليه: أن اثبت مكانك، بكل خطوة إلى وراء مراحل إلى قُدَّام تنقطع فيها أعناق المطيِّ، والله أعلم" (مدارج السالكين، ابن القيم، 2/391-392).]ا
نتهى ما قصدت نقله من البحث المشار إليه.

أقول :

نسأل الله السلامة والعافية ، من نفس [ الاستحضار = الانتحال] المنتشر اليوم ، و لذلك إخواني ترون الكلام الذي تحته سطر و كذلك إيراد كلام الإمام ابن القيم بعد مباشرة ، دليل على [الاستحضار= الانتحال ] و الدليل الثاني ، التاريخ ،أعني تاريخ مقالة [الحافظ =السارق] فقد كانت بتاريخ 07-06-2011 على الساعة 12:30 أي بعد شهور من أقدم تاريخ وجدته للبحث المسمى أعلاه.

وهناك أمر آخر ، و هو أن صاحب المقال الأصلي عزى الكلام إلى القاسمي رحمه في آداب الأنجاب ، لكن صاحبنا [الحافظ = السابق] ، لم[يحفظ = يسرق] إلا قوله :[ اعلم أيها السالك في طريق الله، أن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن، وحركات الجوارح ثمرات الخواطر، والآداب رشح الأرواح السامية، والنفوس المهذبة، والمعارف الراقية.] ثمّ قام بإدراجه في كلامه و أتى بكلام ابن القيم بعده معزوًّا ، و كالعادة لم ينس صاحبنا إلا العزو الإحالة لما يحسبه بليغًا من الكلام ، لا لشيء إلا ّ لأنّه [يحفظ =يسرق] كلّ شيء.

و لعلّ قائلا من مريديه يقول : لقد وجد شيخنا البحث مبهم الاسم ، فلم يسمِ فلما الانكار ؟؟

فأقول:

أولا:البحث الأصلي فيه العزو و الإحالة ، فلما لم يكلف شيخكم نفسه عناء النسخ واللّصق فقط ؟!!هل هو إلاّ السّعي في الانتفاخ بالباطل دفعَه ؟!



ثانيا: عدم تسميته ، و عدم الإنكار عليه، إنما يكون إذا صرح شيخكم بالاستفادة من أحد البحوث و لم يجد اسم صاحبه ، لا أن يفعل كما فعل الحلبي مع رسالة [رسالة إلى الأخت المسلمة] فلما أنكر عليه زعم أنه أراد نفع الناس ، فنفع الناس لا يكون بالتلفيق ،وقد سبقت لكم أننا لا نرضى أكل الحرام ، و لا نرضى للحم علمنا و شحمه أن ينتب من حرام ، حتى لا تكون النار أولى به و الله المستعان.



و أقول أخيرًا هذه الأبيات،في وصف الحلقات الثلاث :

و لقد نصحتك ثمّ خلت نصيحتي *** ضعفا و هـذي سيرة الـخوّان
فإليك ما قد كنتَ تزعم أنّــه *** مثـل الـهواء يثار في البلـدان
و لقد صدقت فإنّه الرّيح الـذي *** يمحوك محوَ الــسيلِ لـلبنيانِ
فلقد أتتك صواعقٌ تترى فـذي *** شهـبُ ثـلاثٌ بالـهدى و بيانِ
بانت بها السّرقات من شيخ الهوى *** أردته بـين القـوم كالسكرانِ
تبْ للإله و لا تـزدْ جهـلا ولا *** تغـلو فتـغدو صـاغرًا بهوانِ


و إلى لقاء آخر مع حلقاتٍ أُخَرْ ، إن كان ذلك ممّا قدّره الله تعالى لنا.



وكتب مكرها -بسبب عناد القوم - لا متشفيًا :
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي

الأربعاء 26جمادى الأولى 1433 هجري.



ـــــــــــــــــــــ

(1)متن حديث مشهور ، و لا بأس بالبيان حتى لا يدّعي علي أقوام أعماهم الهوى ، أني سرقت كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فالحديث أخرجه مسلم وأحمد في مسنده و غيرهم.
(2)موقع طريق الإسلام موقع حمع كلّ موبوء ومريض من الحزبيين والتكفريين وهلّم جرًّا فليحذر منه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 AM.


powered by vbulletin