إلى كل فتّان... تب إلى الله من تفتينك
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
- إلى كل فتّان يحرّش بين المشايخ السلفيين، وينفّر منهم، وينشر كلام بعضهم في بعض، من باب الإفساد ونشر الفرقة بين السلفيين...
- إلى كل من عنده غلو في أهل العلم باعتقاده أنهم معصومين ولا يعتريهم الخطأ...
- إلى كل من يتعصب إلى الشيوخ ويقدم قول شيخه على الحق...
- إلى كل من يغلو في انتقاد المخالفين أو يغلو في انتقاد من يقع في الخطأ من إخوانه...
- إلى كل صاحب قلب مريض يظن أن زمرته وشيعته معصومة وأن غيرها ليس بمعصوم...
- إلى كل من همّه نقل الكلام بين السلفيين على وجه الإفساد، لا على وجه التناصح في الله...
- إلى كل من يوصل الكلام إلى العلماء مبتوراً ومحرفاً أو مكذوباً، ليستصدر الفتوى التي يهواها في إخوانه...
- إلى كل من لا ينصف خصمه عند الخصومة، ولا ينتصف من نفسه عند الخصومة...
توبوا إلى الله وأنيبوا إليه واستغفروه من هذه الذنوب القبيحة التي هي بالمفسدين أليق، وتذكروا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.
قال ابن كثير في تفسيره: والظاهر أن الآية عامة في كل من فارق دين الله وكان مخالفاً له فإن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق فمن اختلف فيه وكانوا شيعاً أي فرقاً كأهل الملل والنحل والأهواء والضلالات فإن الله تعالى قد برأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه وهذه الآية كقوله تعالى{شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَاَلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك} الْآيَة .
أسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال وأن يهدي ضال المسلمين، آمين.
والله الهادي والموفق سبحانه وتعالى،،