من كشف شبهات الصعافقة ومنهم الصعفوق أبو مقبل الغامبي الحدادي أحد أشباه الخوارج
[مأساة في الفهم تتكرر من (بعض) المنتسبين للسلفية يقلدون فيها الخوارج]
كنا في خضم ردنا على التكفيريين والخوارج بشتى أشكالهم؛ نبين لهم أن الحاكم المسلم لا يجوز تكفيره ما دام أنه ينتسب للإسلام إلا بضوابط التكفير المعروفة، ومنها أن يكون مستحلاً للحكم بالقوانين الوضعية ..
فكان الكلام عن (تكفير المعين)، والدفاع عن (إسلام) الحكام المسلمين وليس عن حكام (يعلنون كفرهم كالنصيري أو الرافضي)..
فكانت التهمة جاهزة من الخوارج: أنت تهون من شأن الحكم بغير ما أنزل الله! أنت تجيز للحكام الحكم بالقوانين الوضعية!
واليوم لما نرى الصعافقة الحدادية يسعون بشدة لإسقاط علماء السنة، ويستغلون الأخطاء التي وقعوا فيها لإسقاطهم وهي لا توجب إسقاطهم عند أهل السنة فندافع عن العلماء السلفيين مصرحين بأن تلك الأخطاء هي أخطاء، ولا نقرهم عليها، كما كنا نقرر ذلك في الحكام المسلمين أن الحكم بالقوانين الوضعية حرام من كبائر الذنوب، فإذا بهم يشيعون أننا ندافع عن أخطاء هؤلاء العلماء، وأننا نهون منها، وأننا ربما ننصر هذه الأخطاء!!
يفعل الصعافقة كما يفعل سلفهم من الخوارج والتكفيريين..
طبعا يشترك الصعافقة والخوارج في تلفيق التهم، واختراع الأكاذيب التي يرمون بها ولاة الأمر من العلماء والأمراء..
فمن أصول الخوارج الطعن في الأمراء المسلمين المخالفين لمنهجهم، ومن أصولهم الطعن في العلماء الذين لا يوافقون الخوارج.
كذلك الصعافقة يوافقون الخوارج في الطعن في العلماء الذين يخالفون مسلكهم، و(من الصعافقة) من يطعن في الأمراء بسبب تلبسهم بمنهج الخوارج كما صدر من أفعال من عبدالله بن صلفيق..
فمشابهة الصعافقة الأولين والجدد والهابطين للخوارج ظاهرة ..
فالواجب عليهم التوبة إلى الله، وترك الضلال الذي هم عليه.
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 3/ 1445هـ