قرأت لبعض الشباب هذه الكتابة: (واليوم هناك من يريد أن يلصق بهما -أعني العالمين الألباني وربيع- القول أنه لا بيعة إلا للخليفة العام !!)
فعلقت بهذا التعليق:
شيخنا الشيخ الألباني رحمه الله ثبت عنه بالصوت أنه كان يقول بأنه لا بيعة إلا للخليفة الذي يحكم جميع المسلمين، ثم رد عليه العلماء، فتراجع الشيخ بعد معرفته بالحق..
وفي أثناء نصحه لم يبدعوه كما يفعل أفراخ الحدادية اليوم ..
فالشيخ الألباني تراجع عن ذلك القول الباطل، وكان لشيخنا الشيخ ربيع دور كبير في هذا التراجع..
أما شيخنا الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله فلا نعلم أحدا نسب إليه القول بعدم البيعة إلا للخليفة العام، فهذا من البهتان والكذب على الشيخ ربيع، ولا أعلم من نسب إليه ذلك، وأظن ذلك من أوهامك وخيالاتك، وإلا فأنت مطالب بذكر من نسب للشيخ ربيع هذا القول..
أما القول الذي قاله الشيخ ربيع والذي خالف فيه المنهج السلفي فهو القول بأن الذي يحكم بالقوانين الوضعية لا بيعة له، وإنما هو مسلم له السمع والطاعة ويحرم الخروج عليه. -ووافقه على ذلك الشيخ العباد والشيخ فركوس-.
وأما السعودية فلملكها بيعة لأنها تحكم بالشرع. كما قرره العلماء قاطبة.
فهذا القول من الشيخ ربيع -ومن وافقه عليه بعدم البيعة للمسلم الذي يحكم بالقوانين الوضعية- خطأ ظاهر، ولم يتراجع عنه، ومن أنكر نسبة هذا القول للشيخ ربيع فهو إما جاهل قول الشيخ ربيع أو كذاب خبيث ماكر .
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
12/ 2/ 1445هـ