بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا مقطع صوتي (الجماعة جماعتان : جماعة علمية وجماعة بدنية) مقتبسا المقطع من شرح الشيخ محمد عبدالوهاب العقيل على كتاب الشريعة للآجرى. http://www.islamup.com/download.php?id=150788التفريغ:
الشيخ : نعم.
قراءة من كتاب الآجرى :
بل أمرنا الله عزوجل بلزوم الجماعة ...
تعليق الشيخ :
الجماعة ما هى الجماعة التى أمرنا بلزومها ؟
الجماعة التى أمرنا بلزومها جماعتان :
جماعة علمية و جماعة بدنية .
أما جماعة علمية فأن نلزم هدى السلف الصالح ، الذى مر معنا أصولهم : كتاب الله ، سنة النبى صلى الله عليه وسلم ، ما كان عليه الصحابة رضى الله عنهم ، هذه الجماعة .
ولا يجوز للمسلم فى مشارق الأرض ومغاربيها أن يخالف الكتاب والسنة ولا أن يخالف ما كان عليه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، هذه الجماعة العلمية .
أما جماعة فالأبدان المراد به الجماعة المجتمعة فى كل قطر من أقطار العالم الإسلامي تحت إمام من أئمتهم ، يجب على كل مسلم أن يَلزم وان يُبايع الإمام الذى ولاه الله عزوجل أمره ، ولا يجوز له بحال من الأحوال أن يفارقه كما سيأتي معنا إن الله عزوجل من أحاديث.
فنحن إن خالفنا الجماعة العلمية هلكنا وإن خالفنا جماعة الأبدان كذلك هلكنا ، ولذلك النبي قال فى حديث العرباض بن سارية : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد .
مخالفة الجماعة العلمية مخالفة للتقوى الله عزوجل ، ومخالفة للجماعة البدنية مخالفة للسمع والطاعة فنهلك .
السلامة حفظكم الله فى الدخول فى جماعة المسلمين ؛ فى جماعة علمية وفى جماعة ماذا ؟ بدنية هكذا .
يعني أنت ومن فى الهند ومن فى البرازيل معتقدك واحد لأن أصلك واحد كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن كان تحت سلطان لا يجوز له أن يخرج عليه إلا أن يرى كفرا بواحا عنده عليه من الله برهان ضمن الضوابط الشرعية المعلومة .
نعم
والحمد لله رب العالمين
نقله
أبو وائل فرج البدري
مساء ليلة الجمعة
14جمادى الأولى 1433 هجرية
4/6/ 2012ميلادى
(ليبيا / الأيبار/ شعبية عمر المختار)
جزاك الله خيرًا أخي الكريم على النقل الطيب ..
وحفظ الله الشيخ الدكتور " محمد بن عبد الوهاب العقيل " ...
وللفائدة :
يقول الشيخ العلامة " صالح آل الشيخ "- حفظه الله تعالى -في شرحه لـ(كتاب فضل الإسلام ، والعقيدة الطحاوية ) .
تطلق الجماعة ويراد بها الجماعة في الدين ، الجماعة في العلم بما أمر الله عز وجل به أن يعتقد أو في تصديق الأخبار في الكتاب والسنة ، وهذه الجماعة تكون في الدين ، الجماعة في الدين ؛ يعني الاجتماع على الدين الواحد .
والمعني الثاني للجماعة الجماعة في الأبدان ، أن يجتمعوا في أبدانهم وان لا يكون بأسهم بينهم ، وأن لا يتفرقوا في أبدانهم بأنواع التفرق . ومسائل الاعتقاد تجمع بين الأصلين ، تجمع الاجتماع في الدين والاجتماع في الأبدان ، وكل المسائل التي تذكر في مسائل العقيدة منها ما يرجع إلى هذا ، ومنها ما يرجع إلى الثاني .
ولمزيد الفائدة :
قال الشيخ صالح – حفظه الله – في شرح الطحاوية ....
الفرقة قسمان :
فرقة في الأبدان .
وفرقة في الدين .
مقابلةٌ للجماعة التي هي :
جماعة في الأبدان .
وجماعة في الدين.
فكذلك الفرقة فرقة في الدين وفرقة في الأبدان .
من شرح العقيدة الطحاوية
__________________
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - " إذا كان للنّاس شعرات ، فنحن ليس لنا إلا شعار الأنبياء ، وإذا كان للنّاس دعوات فليس لنا إلا دعوة الأنبياء ، وإذا كان للنّاس مناهج فليس لنا إلا منهج الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام".المجموع (51/1)