الرد على بعض أباطيل علاء بوشعال
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد وقفت على منشور لعلاء بوشعال يقول فيه: [من صور الكيل بمكيالين عند د. أسامة و من معه.
لما نشر بعض إخواننا إقرار الشيخ فركوس حفظه الله لما جاء في صوتية الأخ الطيب ثم تراجعوا بعد أن علموا عدم ثبوت ذلك أقيمت الدنيا و لم تقعد!!!!!
و لما كذب أصحابهم على الشيخ حينما قالوا أن أحد الإخوة اتصل به و قال أنا لا أحذر من المشايخ و إن احتاجوا إلى تزكية أزكيهم!!!!!!! و تناقلها القوم و فرحوا بها و لا نعلم عنهم أي تراجع!!!!!
لماذا لم يقل فيهم:" إنهم على منهج وأخلاق وضلال الصعافقة السابقين لهم، وكلهم يرجعون إلى مطبخ واحد للفتن...".!!!!!!!]
فكتبت هذا الجواب:
كلامك هذا باطل وفيه تخليط كتخليط صاحبك هشام غدروش..
وأنا لا أدري ما الذي أصابكم وأصبحتم لا تعقلون بهذه الطريقة الغريبة العجيبة ..
والجواب من وجوه:
أولا: أين المكيالان عندي؟
لو أني حكمت في قضية واحدة متطابقة بحكمين مختلفين لك الحق في ذلك لكن الواقع أنه لا تقارب فضلا عن تطابق القضيتين فهذا منك مخالف للعقل ومخالف للواقع فهو حكم باطل عاطل.
ثانيا: القضية الأولى وهي قضية نشر موافقة وفرح الشيخ فركوس بشهادات الزور والكذب والضلال التي أدلى بها الطيب وهو خبيث ..
فأنكرت نشر الإخوة لتلك الشائعة الكاذبة لتضمنها الطعن في الشيخ فركوس والإزراء به، فلذلك يكون بسبب نقل الكذب والإزراء فهما جريمتان والجريمة الأعظم هي الإزراء أما الكذب فقد نقول إن الناشر أخطأ ووهم، لكن كيف نسكت عن البهتان والكذب والطعن في العلماء في كلام الطيب الكذاب؟!!
وهذا الأمر الثاني لم تعقله يا أخ علاء أنت وهشام ومن معكما ويوافقكما في هذه الفتنة والمخالفة للمنهج السلفي الذي أنتم عليه فيها..
ثالثاً: قولك: [و لما كذب أصحابهم على الشيخ حينما قالوا أن أحد الإخوة اتصل به و قال أنا لا أحذر من المشايخ و إن احتاجوا إلى تزكية أزكيهم!!!!!!! و تناقلها القوم و فرحوا بها و لا نعلم عنهم أي تراجع!!!!!]
1- من أين لك أنهم كذبوا؟ ما دليلك؟ وخاصة القسم الأول من الكلام دون الثاني.
2- ثم إني أول مرة أسمع أن أحدا نقل هذا الكلام(و إن احتاجوا إلى تزكية أزكيهم) عن الشيخ فركوس فكيف تريدني أن أنكر على أحد شيئا لم يبلغني أساسا؟ هل هذا من العقل ؟
3- عدم تحذير الشيخ فركوس من المشايخ هو الذي نعلمه مطابقا للواقع، وهذا هو الذي يجب أن يكون عليه الشيخ فركوس دينا وشرعا، فهذا حق لا ننكره، بل حسن ظننا بالشيخ فركوس يجعلنا لا نصدق خلافه حسب معرفتنا بمنهج الشيخ وتقواه وعلمه وفضله..
مع أننا نعلم أن العالم قد يقول في الغضب أو بسبب التحريش ما يكون منكرا شرعا، ومع ذلك لا يجعلنا ذلك نطعن في العالم بسببه أو نصفه بما لا يليق..
فتبين أن القضية الثانية فيها عبارة منكرة الثبوت لم أسمع بها من قبل إلا منك الآن، وأما ما يتعلق بعدم التحذير من نفسه ومن إخوانه فهذا هو الذي ينبغي لنا اعتقاده في الشيخ بناء على شهادته ومخاطبته لهم بالخطاب الطيب السليم، ومع ما سمعه عدد من الإخوة من الشيخ من عدم التحذير..
بل حتى بعض الإخوة نقلوا أن المشايخ تحت النصيحة وليس تحت التحذير!! ومع أننا ننكر هذا الكلام فلا يقتضي هذا التحذير الذي يفعله الصعافقة الجدد الأوباش عاملهم الله بعدله..
بل هب أن أحد الإخوة كذب على الشيخ فركوس بكلام فيه إصلاح ذات البين(كتلك العبارة حول تزكيته للمشايخ) متأولا الكذب للإصلاح الذي أباحه الشرع فهل هذا مثل قضية الطعن في أهل العلم والإزراء بهم الذي فعله الطيب وطار به الصعافقة الجدد وفرحوا بهذا الخبث بل ألصقوه بالشيخ فركوس؟
أين عقلك ودينك يا علاء؟!
لجميع ما سبق قلتُ وأقول: لا أقول في السلفيين إنهم على منهج وأخلاق وضلال الصعافقة السابقين لهم، وكلهم يرجعون إلى مطبخ واحد للفتن.. بل هذا الوصف هو خليق بالصعافقة الجدد..
ولو كان عندك يا علاء عقل ودين لما ترددت في ذلك وأنت ترى أصحابكم ينشرون ملفات فسقية فاجرة تطعن في عرضي ..
ولكن للأسف لما ينتكس السلفي يصبح أخس من الحدادية ..
أسأل الله لك الهداية والصلاح
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
26/ 6/ 1443هـ