نصيحة للإخوة الذين استزلهم الشيطان فطعنوا في الشيخ الفاضل عادل منصور حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، والعمل بما فيه خير للدعوة السلفية، والحرص على الشباب السلفي لكي لا يضيع في متاهات الخلاف والشقاق.
يقول تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) الآية.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (وكونوا عباد الله إخوانا).
وما زال السلفيون يعرف قدر أكابرهم ويلزمون غرزهم، ويثقون بتوجيهاتهم.
وهذا سر قوة السلفيين، أنهم يلتزمون بالكتاب والسنة على فهم السلف، ويرجعون لعلماء السنة الأكابر، ويتبعون الدليل ولو على أنفسهم.
وتعلمون وفقكم الله أن مخالفة تزكيات الأكابر المتخصصين في الكلام في الرجال يضعف ثقة السلفيين بشيوخهم إلا بما ثبتت به الحجة، وظهر به الدليل فالسلفيون يقدمون الحجة على قول أي عالم كائنا من كان.
والشيخ السلفي عادل منصور من هؤلاء المشايخ الذين وثقهم علماء السنة، وامتدح منهجهم وعلميتهم إمام الجرح والتعديل.
وهو منافح عن السلفية، معروف بالدفاع عن السنة وأهلها.
وقبيل شهر رمضان المبارك كان ضمن مجموعة من المشايخ السلفيين الذين تشرفوا بالجلوس مع الشيخ العلامة ربيع المدخلي والشيخ محمد بن هادي.
وكان من الحاضرين الشيخ عبدالله البخاري والشيخ عادل منصور والشيخ رزيق القرشي.
وكلهم اجتمعوا على نشر الهدوء والسكينة واحترام السلفيين لبعضهم، واتفقوا على منع كلام بعضهم في بعض.
فكان مجلس صلح مبارك.
والمشايخ متفقون على المصالحة، ومعالجة الأخطاء بالطرق الشرعية.
وليست المصالحة خاصة بالشيخ عادل منصور بل بجميع المشايخ السلفيين الذين حصل بينهم وبين بعض المشايخ خلاف ونزاع.
والشباب السلفيون فرحوا بهذه الأخبار، وإن كان قد شرق بها من لا يريد الصلح بين السلفيين.
فالسلفيون تعجبوا من الهجمة التي شنها بعض طلبة العلم من اليمن على شيخ سلفي مزكى من الأكابر وممن جلس في مجلس الصلح الذي سبق ذكره.
فلذلك لما رأيت اتهامات صدرت في حق الشيخ عادل منصور وهي غير مدللة، وليس فيها أي بينة، إنما هي تهم ليس لها أساس من الصحة كتبت في إبطالها ونفيها.
وقد أوصى المشايخ الكبار فضيلة الشيخ عادل منصور أن لا يرد عليهم، ولا يتكلم بشيء.
فمهما حاول من حاول استفزاز الشيخ عادل فهو لن يستجيب لهم بوصية وتوجيه من العلماء فاربعوا على أنفسكم.
والذي حملني على الرد والإبطال هو ما أمر الله به من إنكار المنكر، وإزهاق الباطل.
والمشكلة أن الهجمة لم تكن على الشيخ عادل منصور فقط، وإنما كان هجوما على أسامة العتيبي والشيخ أحمد بازمول والشيخ أبي الفضل الليبي بل حاول بعضهم الغمز في الشيخ العلامة عبد الرحمن محيي الدين.
وهذه مناوأة ظاهرة وجلية لما عليه علماء السنة قاطبة.
وهجومهم هذا ليس له وجه شرعا، بل هو حرب على جهود المشايخ الكبار في الصلح والإصلاح.
فهل راجعوا العلماء في كلامهم وحربهم على أولئك المشايخ؟
هل نظروا في المصالح والمفاسد ؟
هل يوافقهم عالم على كلامهم؟!
هل ذكروا أدلة وبراهين تبطل توجيهات العلماء وتجعل آراءهم مقدمة على توجيهات الأكابر؟!
فأنصحهم بتقوى الله، وأن يرحمو ا أنفسهم، وأن يرحموا الدعوة السلفية وأهلها، وأن يراجعوا العلماء ولا يتقدموا بين أيديهم.
أسأل الله لي ولهم الهداية والصلاح، وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح.
وكما أوصي السلفيين بلزوم غرز العلماء، وأن لا يبغوا بالعلماء بديلا من طلبة العلم إلا ما كان فيه الدليل ظاهرا جليا.
وأن لا يلتفتوا إلى كلام من يخالف الأدلة، ومن يخالف توجيهات المشايخ الكبار.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
24/ شوال/ 1437هـ