منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2012, 11:33 AM
أبو قدامة محمد المغربي أبو قدامة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: تاوريرت
المشاركات: 827
شكراً: 6
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو قدامة محمد المغربي
افتراضي اسئلة اجاب عنها الشيخ صالح ال الشيخ في محاظرة له في شرحه لكتاب كشف الشبهات

س/ استدل بعض القبوريين على جواز البناء على القبور لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفن في حجرة عائشة فكيف الجواب على هذه الشبهة؟
ج/ فهو دفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في حجرة عائشة، نعم؛ لكن حجرة عائشة كانت قبل القبر، وحجرة عائشة مفتوحة إلى الآن، إلى الآن مفتوحة إلى أعلى والسقف العلوي هذا سقف المسجد لما أدخل، فحين دفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في عهد الخلفاء الراشدين كان السقف كان مفتوحا، كما كانت عائشة تقول رَضِيَ اللهُ عنْها: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي العصر والشمس في حجرتي. لأنها مفتوحة من أعلاها، وإنما سُقِفَ بعضها وتُرك بعض في عهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ بشيء من الجريد الذي يزاد.
الواقع الآن الحجرة مفتوحة من أعلاها، نعم هناك جدران مثلثة لكنها مفتوحة من أعلى ليس عليها سقف، وكذلك الجدار الثاني ممتد حوالي ستة أمتار ثم مفتوح أيضا من أعلى، وكذلك الحديد هذا الذي ترى، يعني ثلاثة جدران ثم الحديد، كل هذه مفتوحة.
يأتي سقف المسجد الذي أحاط بالحجرة هذا للمسجد لا للحجرة.
فإذن البناء لم يقع على قبره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وإنما البناء كان موجودا قبل القبر، فدفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في بيته ولم يُبْنَ عليه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لم يُبْنَ على قبره ولا على قبر أصحابه، وجُعلت له حمايات عديدة حتى يَبعد الناس عن القبر فأُخذ من مسجده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ من روضته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عدة أسطوانات عدة أمطار، أخذت من الروضة الشريفة التي قال فيها عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» أخذت حماية لقبره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ حتى ما يصل إليه الناس.
فإذن الآن ما يمكن أن يقال أن البناء مسقوف من كل جهاته، ولا يمكن أن يقال إن الزائر له يزور القبر؛ لأن بينه وبين القبر أمتار وبناء جدار ثم جدار يعني الجدار الحديدي ثم الجدار الذي يليه ثم جدار ثالث ثم الجدار الرابع، هناك أربعة جدران تذكرون كلام ابن القيم رحمه الله في النونية حيث قال:
فأجاب رب العالمين دعاءه ...................
أي دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد».
فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة الجدران
الجدار الأول جدار حجرة عائشة، ثم الثاني وارءه، ثم الثالث الذي ترونه الآن، ثم بعد ذلك بعد زمن ابن القيم أو في أول عهد الدولة العثماني تقريبا جعل الحاجز الحديدي هذا فهي أربعة، وأُخذ من الروضة بضعة أمتار مع أنها مسجد وجعلت حماية للقبر بإجماع المسلمين؛ لأن في هذا الأخذ من المسجد الذي هو وقف ومسجد أسسه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على التقوى من أول يوم أخذ منه حماية للقبر حتى لا يوصل إليه، وحتى لا يتخذ وثنا.
وهذا فيه دليل واضح على إبطال ما ادعوه في قبره عليه السلام.

-
س/ ورد أحاديث تنص على أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، ووردت أحاديث تنص على أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من بر، ووردت أحاديث أن النار يدخلها من قال لا إله إلا الله وما توجيه ذلك وكيف تجمع بين هذه النصوص فهي فيما يبدو لبعض الناس متعارضة؟
ج/ هذا مبني على فهم دلالة النصوص في الكتاب والسنة لمعنى لفظ الدخول ونفي الدخول، لا يدخل، وكذلك التحريم، حرم أو محرم، حرمت عليه الجنة، أو حرمت عليه النار.
إذا تقرر هذا فالدخول في الكتاب والسنة نوعان: دخول أولي، ودخول بعد أمد.
ونفي الدخول أيضا نوعان: لا يدخل يعني أولا، ولا يدخل بمعنى أبدا.
فمثلا في قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «لا يدخل الجنة قاطع رحم» هذا يعني الدخول الأول، لا يدخلها أولا؛ بل يتأخر فيعذب الله في النار إذا لم يغفر الله له ثم يدخل متأخرا.
وفي قوله ?إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?[الأعراف:40]، هذا فيه نفي الدخول مطلقا، يعني لا يدخلون أبدا، وهؤلاء هم الكفار.
كذلك لفظ التحريم: هناك تحريم أمدي، وهناك تحريم أبدي.
فمن النصوص ما فيها لفظ التحريم والمراد به التحريم الأمدي؛ يعني تحرم عليه الجنة أمدا من الزمان.
أو تحريم أبدي تحرم عليه الجنة تحريم أبدي وهؤلاء هم الكفار.
أو تحرم عليه النار تحريم أبدي وهم الذين غفر الله جل وعلا لهم.
فإذن دلالة الدخول ونفي الدخول والتحريم في النصوص منقسمة، فإذا فهمت هذا صار كل نص جاء فيه ما ذكر من نفي الدخول أو إثبات الدخول أو تحريم الجنة أو النار كان مبنيا على التفصيل الذي ذكرته لك.

س/ ما حكم كتابة الآيات على ورقة، ومن ثم وضعها في إناء فيه ماء وشرب ذلك الماء، هل ذلك العمل جائز؟
ج/ هذا جائز؛ يكتب الآيات على ورقة، إما الآيات واضحة أو يكتب بماء قرئ فيه على ورق ثم يحل ثم يشرب.
ولبيان ذلك فإن التداوي بالقرآن على مراتب وهو جائز بالكتاب وبالسنة وبالإجماع؛ بل يستحب.
وأعلى هذه المراتب أن يَرْقى المرءُ نفسه، كما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقى نفسه؛ لأنه لا واسطة هنا في ذلك، القرآن يتردد في جوفه وهو ينفذ على نفسه بما تردد في جوفه.
المرتبة الثانية أن يرقيه غيرُه، هذا أقل لوجود واسطة، وإلا فإنه وصل إليه النفث ووصل غليه الريق وقراءة القرآن
الثالث أن تزيد الواسطة واحدة فيجعل الماء واسطة، النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ صح عنه كما رواه أبو داوود في السنن بسند قوي أنه أمر بأن يُكتب القرآن لرجل مريض في طبق، فيُكتب في طبق ويغسل فيسقى المريض، الذي وصل إليه القرآن.
ينزل درجة فيُجعل في ورق الكتابة مباشرة فبمعنى يجعل في ورقة الكتابة بالزعفران فيها الآيات فيها الآيات نفسها، وهذه الثالثة لم تكن معروفة عند السلف، ورخص فيها الإمام أحمد وجماعة من أهل العلم لأنها من جنس سابقتها، فيكتب الآيات بوضوح، ثم تحلّ هذه الآيات، ويسقى ويليها أن يقرأ في إناء زعفران، ثم يخطط في ورق تخطيط عام بدون ذكر آيات كدا يخطط بأي تخطيط لأن هذا الماء والزعفران والماء قد قرئ فيه، فيحل هذا الذي قرئ فيه ثم يشرب وهذا أقل الذي ذكر درجة لكثرة الوسائط فيه.
فالمقصود أنه كلما -كما ذكر بعض أئمة الدعوة بعض المحققين- كلما قلت الواسطة في الرقية كلما كان أنفع وأقرب إلى السنة، وأبعد عن الاحتيال، وكلما نزلت واسطة هنا شخص يرقي، واسطة ماء، واسطتين ورق وما وحلّ ثلاث وسائط لكن كثرت الوسائط كلما ضعف من جهة الانتفاع وأيضا ضعف من جهة موافقة السلف.
فالذي دلت عليه لسنة أن يرقي المرء نفسه هذه أفضلها.
ثم يجوز أن يرقيه غيره وهو أفضل إذا كان يكون طلب منه، فإن طلب جاز أيضا.
والثالث أن يكتب له في طبق ويحل
هذه الثلاث جاءت به السنة وما عدا ذلك فهو جائز بناء على هذا.

س/ ما معنى قوله تعالى ?يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ?[الرعد:39]؟
ج/ أصح الأقوال في تفسير الآية ما فسرها به ابن عباس رَضِيَ اللهُ عنْهُما من أن قوله في آخر سورة الرعد ?يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ? يعني بما في أيدي الملائكة من الصحف ?وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ? يعني اللوح المحفوظ.
فما في أيدي الملائكة من الصحف يقبل التغيير، ويكون تغييره من القدر الذي في اللوح المحفوظ، وأما ما في اللوح المحفوظ فإنه لا يتغير، فمثلا من جهة الأعمار في اللوح المحفوظ الأجل وما في أيدي الملائكة عمر، فإن وافق ما في أيدي الملائكة -يعني التقدي السنوي- ما في اللوح المحفوظ صار العمر أجلا، وإن لم يوافق صار قابلا للتغيير بالقدر بالدعاء أو بالبر أو بصلة الرحم صار هنا يتغير ما في صحف الملائكة بالأسباب كما في قوله جل وعلا ?وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ?[فاطر:11]، وكذلك كما في قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «من سرّه أن يبسط له في رزقه» والرزق مقدّر «وينسأ له في أثره» يعني يمد له في عمره «فليصل رحمه»، فصلة الرحم سبب، فيكون في ما في صحف الملائكة من العمر إذا لم يصل، فإن وصل زيد له فيه، فيكون الأول وهو أصل العمر، والزيادة موجودة في الصحف والنتيجة النهائية هي الموافقة لما في اللوح المحفوظ، وهذا هو أولى الأقوال في تفسير الآية؛ بل به يستقيم القول في القدر على منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة.

س/ إذا وقع المذي على الجسم والملابس هل يغسل الجسم ؟
ج/ المذي نجس فإذا وقع على الجسم غسل ما أصاب الجسم منه، وكذلك ما الملابس يغسل ما أصاب الملابس منه، فإن تردد وشك يأخذ في كفه ماء ثم يرش عليه كما أرشد إلى ذلك النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ.
س/ ما حكم قول الشخص لأخيه عند لقائه: هذه أبرك ساعة التي رأيتك فيها، هل هذا العلم مشروع لأني سمعت من يقول أنه لا يجوز وأنه شرك؟
ج/ هذا مبني على فهم معنى التبرك، كل مسلم فيه بركة، وذلك لقول النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فيما رواه البخاري في الصحيح «إن من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم» في بعض ألفاظ حديث ابن عمر المعروف، «إن من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم»، قال العلماء: وكل مسلم فيه بركة، كذلك قول أسيد لعائشة رضي الله عنها: ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر.
لكن البركة نوعان:
* بركة ذات.
* وبركة عمل.
فبركة الذات بمعنى أن أجزاء الذات مباركة، يطلب منها النفع والبركة بالملاقة بها وبالتمسح بها، وهذا خاص بالأنبياء والمرسلين دون غيرهم بركة الذوات.
وأما بركة العمل فهذه كل مسلم فيه بركة من إيمانه بركة ... والمسلم حل بينهما من ... عند التصافح أو من نشر الخير أو من الصلة أو ما أشبه ذلك فهناك بركة أو إذا جاء قال: قد حلت علينا البركة يعني عند اللقاء. بهذا المعنى بركة العمل فلا بأس به، أو بقال: هذا من بركات الشيخ فلان المعني به بركة علمه؛ يعني من جهة الاستفادة منه أو يقال عاد علينا من بركته يعني بركة فلان سعني بركة علمه إذا كان حيا أو ميتا أو بركة عمله إذا كان حيا.
أما قول القائل كما في السؤال: هذه أبرك ساعة، فإن أراد بفعل أبرك تفضيل المطلق هذا غلط؛ لأن أبرك ساعة يعني أكثر ساعات البركة ليست هي ساعات اللقاء بين المسلم أخيه بل هي ساعة [الوفاة على الإيمان].
وأما إذا عنى بأبرك ساعة أن أبرك هنا أفعل التفضيل ليس على بابه يعني أنها ساعة مباركة، فهذا جائز.
وهذا الثاني هو الذي يتوجه إليه كلام الناس يعني أنها ساعة مبارك وإنما عبر فيها بأفعل التفضيل للمبالغة لا لقصد التفضيل المطلق، وهذا كقوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه» كما في حديث أبي هريرة في الصحيحين فقوله (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله) الذي لا يقول: إلا إله الله خالصا ليس له نصيب في الشفاعة، وإنما معنى سعيد الناس بشفاعتي كما في قوله جل وعلا ?أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا?[الفرقان:24]، ?وَأَحْسَنُ مَقِيلًا? هنا يعني من أهل النار، النار ليس في مقيلهم حسن، وإنما قيل ?أَحْسَنُ مَقِيلًا?على جهة المبالغة كما ذكرت يعني حسن مقيلهم على جهة المبالغة وليس من جهة التفضيل المعروف.
س/ تحديد العزاء بثلاثة أيام هل هو بدعة، وكيف يتم مناصحة من يضع عقود الكهرباء على بيت الميت إعلانا لموته واستقبالا للزوار ؟
ج/ أما تحديد العزاء فليس فيه دليل خاص؛ بل يُعزّى من كانت عنده مصيبة سواءً أكان بثلاثة أيام أم في سبعة.
والفقهاء اختلفوا هل يعزى بعد الثلاث أم لا؟ على أقوال في المذهب مذهب أحمد وغيره، فمنهم من يقول ثلاثة أيام، ومنهم من يقول على سبعة.
والصواب أن يقال أن هذه معلقة بالمصيبة فإن كانت المصيبة باقية فيعزى إلى ثلاثة أيام أو سبعة أو شهر إذا كان المعزي لم يعزِّ من قبل، وإذا كان المعزى مصابا وذلك لقول المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح «من عزى مصابا فله مثل أجره» وهذا عام في الأوقات (من عزى مصابا) مادام أن المصيبة باقية.
أما إشهار الموت أو مكان العزاء بوضع عقود الكهرباء على بيت الميت ونحو ذلك، فهذه بدعة ونوع من النياحة، بدعة إذا كانت يُظن أنها من تمام العزاء بالتعبد بها، ومن النياحة لأن فيها إشهار.
الاجتماع إلى أهل الميت لا بأس به؛ لكن بشرط أن لا يكون معه صنع طعام، فإن كان معه صنع طعام فهو من النياحة لحديث أبي أيوب رَضِيَ اللهُ عنْهُ قال «كنا نعد اجتماع أهل الميت وصنعَهم الطعام من النياحة» فإذا اجتمع اجتماع وصنع طعام فهذه نياحة على الميت.
أما إذا حصل اجتماع دون صنع الطعام لعزاء فهذا لا بأس به كما كان النساء يجتمعن عند عائشة في بيتها للعزاء كما رواه البخاري في صحيحه.
نكتفي بهذا القدر ونسأل الله...
س/ يقول: ذكر ابن كثير في تفسير سورة الأنفال هذه العبارة فما مدى صحتها: ولقد فتح المسلمون الأقطار شرقا وغربا بسبب امتثالهم لأمر الله وببركة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومعلوم أن الفتوحات لم تتم إلا بعد موته؟
ج/ ببركة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[إن] أُريد بها بركة دعائه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ هذا حق.
وإن أريد بها بركة رسالته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فهذا حق.
وإن أريد بها بركة اتباعه فهذا حق.
وإن أريد بها بركة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد موته بأثره في قبره على المسلمين فهذا باطل وليس بصحيح.
ومعلوم أن ابن كثير رحمه الله تعالى من أئمة المتقين، وهو يعني أحد الاحتمالات الأولى إن صح نقل الأخ عنه.
فيها احتمالات، بركة الاتباع مثل ما ذكرت لك أحد الاحتمالات، بركة الاتباع نعم أو بركة دعائه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ للأمة فتح المشارق والمغارب، أو بركة كما ذكرنا رسالته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لأن رسالته عامة للناس جميعا فاستلزم من ذلك أم تفتح المشارق والمغارب ببركة أخباره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «لا يبقى بين مذر ولا حجر إلا أدخل الله الإسلام إليه بعز عزيز أو بذل لذليل عز يعز الله به الإسلام وذل يذل به الشرك أو الكفر».
فهي محتملة وعلى كل هي عبارة صحيحة إن شاء الله تعالى.
وفقكم الله لما يحب ويرضى ونعود إن شاء الله إلى الدروس بعد رمضان يعني في أول الأسبوع كالعادة.
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM.


powered by vbulletin