وسيلة المواصلات التي كان يستقلها إبراهيم عليه السلام لزيارة هاجر وابنهما إسماعيل عليه السلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يزور إسماعيل عليه السلام على البراق، وهي دابة جبريل، تضع حافرها حيث ينتهي طرفها، وهي الدابة التي ركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به".
رواه إبراهيم بن طهمان في مشيخته، ومن طريقه السراج وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن طولون في تفسير {إن إبراهيم كان أمة}(ص: 66) وسنده حسن.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/ 404) : "وروى الفاكهي من حديث علي بإسناد حسن نحوه وأن إبراهيم كان يزور إسماعيل وأمه على البراق" .
ولم أقف عليه من حديث علي رضي الله عنه، ولعله ساقط من مطبوع كتاب أخبار مكة للفاكهي.
ويدل عليه حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أتي بدابة فوق الحمار ودون البغل، خطوه مد البصر، فلما دنا منه اشمأز، فقال جبريل: اسكن، فما ركبك أحد أكرم على الله من محمد». رواه أحمد والترمذي وابن حبان وغيرهم بسند صحيح.
وقد ورد هذا في كلام أهل العلم .
وقال مجاهد: «أن الله تعالى لما بوأ لإبراهيم مكان البيت خرج إليه من الشام، وخرج معه ابنه إسماعيل، وأمه هاجر، وإسماعيل طفل يرضع، وحملوا فيما يحدثني على البراق» رواه ابن جرير في تفسيره، والأزرقي في أخبار مكة بسند صحيح.
وقال سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به على البراق، وهي دابة إبراهيم عليه السلام التي كان يزور عليها البيت الحرام، يقع حافرها موضع طرفها،.. رواه ابن جرير في تفسيره، وفي تهذيب الآثار بسند صحيح عنهما.
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
22 / 11/ 1443هـ - 22/ 6/ 2022م