بيعة الحاكم المسلم لازمة في عنق رعيته ولو جاء بالانتخابات أو بالانقلابات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد وردني هذا السؤال: (السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. شيخنا أحسن الله إليكم. إختلطت علي الأمور. هل للحاكم المسلم الذي صعد إلى الحكم بالإنتخابات بيعة أو لا؟).
فكان هذا الجواب المختصر:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الذي عليه السلف بدون خلاف أن الحاكم المسلم ولو كان جائرا فله بيعة في عنق رعيته بدون استثناء.
وما ورد من كلام لبعض العلماء المعاصرين من عدم لزوم بيعة من يحكم بالقوانين الوضعية خطأ ظاهر، ومخالف لمنهج السلف، ولو قال به الشيخ ربيع أو الشيخ العباد أو الشيخ فركوس، فكلامهم مخالف لما عليه الأدلة، ومخالف لمنهج السلف في هذه القضية، حتى لو قالوا بلزوم السمع والطاعة بالمعروف، وحرموا الخروج عليه، فعدم القول ببيعته مخالف للمنهج السلفي.
والشيخ ابن باز له فتوى بلزوم بيعة أمير الكويت (الأمير جابر الصباح رحمه الله) وبلاده تحكم بالقوانين، وكذلك شيخنا الشيخ ابن عثيمين له فتوى في لزوم بيعة الرئيس الجزائري بوتفليقة(رحمه الله) مع أن الجزائر تحكم بالقوانين.
فقضية البيعة قضية محسومة.
فنرد على المخطئ، ولا يجوز تقليده واتباعه عليه.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
11/ 2/ 1445هـ