الاعتماد في تصحيح دخول الشهر على (البدر) وتخطئة المسلمين في رؤية الهلال بذلك بدعة وضلالة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإني والله لأتعجب ممن يترك إثبات الشهور بالأهلة، ويجعل الاعتماد على الليالي البيض، وكون القمر فيها بدرا!!
فقد قلت لهذا الأخ هداه الله:
يعني أنت مصر على أن يعتمد المسلمون على البدر ويتركوا الهلال الذي علق الشرع الشهر على رؤيته؟
أنت تريد من المسلمين أن يتركوا الشريعة ويتبعوا هواك ورأيك الفاسد؟
يا أخي يقول ربنا: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}، وما كان ربك نسيا..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) متفق عليه. فعلق دخول الشهر بالهلال، ولم يعلق الحكم على رؤيتهم للبدر مع سهولة ذلك أثناء الشهر، فدل على عدم جواز اعتماده..
العبرة بالهلال، ولا يجوز الاعتماد في الشهر على البدر فهذا من البدع والضلالات في الدين..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه.
فتصويرك للبدر ظانا أن هذا هو المعول عليه في بيان الخطأ في الرؤية بدعة وضلالة وافتراء على الشرع، ومن تنكب الصراط المستقيم.
اتق الله وكن مستسلما للشرع ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.
وقد تواتر عند المسلمين في السعودية رؤية هلال ذي الحجة رؤية واضحة لا يشكك فيها مسلم عاقل.
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
15/ 12/ 1444هـ