الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه مجموعة تغريدات كتبتها تحت عنوان: #فضائيات_كونية بتاريخ 12-13/ 2/ 1437هـ ذكرت فيها جملة من الأمور المتعلقة بالفضاء، وما يزعمه الكفار من قدرة هائلة على الاكتشاف حتى زعموا وصول بعض مركباتهم إلى المريخ بل زادوا فزعموا وصولهم قبل ذلك لما هو أبعد؛ إلى بلوتو، ولم يكتفوا بمجرد الوصول بل ما زالوا ينشرون للعالم أن تلك المركبات متصلة بهم بالريموت كنترول!! فيتحكمون بها عن بُعْدٍ، وأنها ترسل لهم الصور تباعاً!!
إن الكفار في تعاملهم مع قضايا العلم التجريبي أو ما يتعلق بالاكتشافات الدنيوية الفضائية يذهبون بعيدا بما يخالف العقل والمشاهد، ويريدون من الناس أن يوافقوهم بلا تفكير ولا تعقُّل، بل يجعلون التفكير في دعواهم، والتشكيك في ادعاءاتهم رجعية أو جهلاً أو إنكارا للعلم، في حين أنهم هم يخالفون العلم والعقل والمشاهد!
وصل التحكم عن بُعدٍ عند وكالة ناسا الفضائية إلى مستوى خيالي في حين أن أجهزتهم الأرضية تعاني المشاكل العظيمة في التحكم بها عن بُعدٍ وهي على الأرض، وتعتبر المسافة قريبة جدا بالنسبة للمسافات الشاسعة بين الكواكب، وكذلك جو الأرض مهيأٌ أكثر للتحكم، ومع ذلك عندهم من الضعف والعجز في ذلك ما هو مشاهد ومعلوم.
وفي خضم انشغال وكالة ناسا بالعلم والاكتشاف، وصرف الملايين لأجل معرفة أهلية الكواكب للحياة، ومزيد اكتشاف عنها يفيد البشرية نجد أن عندهم وقتاً وعندهم التفاتا إلى وضع رفات ميتٍ في مركبة فضائية متجهة بزعمهم إلى بلوتو! ووضع قائمة بأسماء أشخاص أرادوا إيصال أسمائهم إلى بلوتو بمبالغ معينة!! وكذلك علمين للولايات المتحدة الأمريكية لعله لعمل علاقات دبلوماسية مع تلك الصخور أو إظهار قوة أمريكا التي استطاعت الوصول إلى بلوتو بمركبة صغيرة لا حول لها ولا قوة سوى التصوير، وإرسال الصور لوكالة ناسا الفضائية!!
عالَمُ الغرب عالمٌ مليء بالخيال، والخداع والمكر، والتلاعب بعقول الناس، كل ذلك باسم العلم والمعرفة والتقدم والتطور!
وسأسوق هذه التغريدات سائلا الله التوفيق والسداد.
1-هل وكالة ناسا الفضائية هي للأبحاث العلمية حقيقة أم لصناعةالأفلام الخيالية وخداع البشرية؟!
الثاني هو الصحيح مع خلطها بحقائق.
2- يبحث الكفار عن مخلوقات فضائية وهم عاجزون عن الإيمان بمخلوقات موجودة أمامهم لم تستطع تكنولوجياتهم مشاهدتها والإحساس بها!
3- الملائكة من مخلوقات الله العظيمة مساكنها أساسا في السماء ولها تعلق بالأرض بأعمال ووظائف كالكتَبَة والحفَظة والرعد وميكائيل.
4- ليس عند البشر قدرة على رؤية الملائكة بدون تشكّل بمرئي إلا من باب آية لنبي أو كرامة لمؤمن تقي، وإلا فالأصل العجز عن رؤيتهم.
5- الكفار مهما حاولوا بتقنياتهم فإنهم عاجزون عن رؤية الملائكة فلو بحثوا في أي كوكب بزعمهم وصولهم إليه فهل سيرون الملائكة؟
لا.
6- الجنّ خلق خفي بطبيعته، لا تراهم الأعين الباصرة، ولا الأجهزة الكاشفة، فهل سيراهم الكفار لو وصلوا بزعمهم لكوكب؟!
الجواب: لا!
7- مع عجز البشر وأجهزتهم عن رؤية الملائكة والجن فإن الحيوانات عندها قدرة على ذلك!
فعجباً لمخلوق دوني يفوق مخلوقا أعلى منه!
8- طريفة بحق: نصيحة للكفار المكتشفين بزعمهم الكواكب: خذوا حمارا في رحلتكم فإذا نهق الحمار فقد رأى شيطانا(كما ثبت في الحديث).
9- وثبت في الحديث أن الديك إذا رأى ملكا صاح فيستحب سؤال الله من فضله عند صياحه
والاستعاذة بالله من الشيطان عند نهيق الحمار.
10- إن الكفار يزعمون تطورهم العظيم في العلم بحيث إنهم انتقلوا من الأرض إلى الفضاء للاستكشاف وهم عاجزون عن اكتشاف كل الأرض!
11- يزعمون أنهم يتحكمون بمسبار حطَّ على المريخ!! ويتحكمون به وهم على الأرض، ويرسل لهم صوراً، بعضها لما تخيلوه ماء عملوه قصة!!
12- فيقال لهم:الأرض تعاني من ضعف الاتصالات اللاسلكية،وإذا كان في قبو انقطع الإرسال! ومازالت صواريخكم الحاملة لمكوكاتكم تتفجر!
13- بعض الناس يظن أن هذا من السخرية بالعلم النظري، وينبهرون بتطور الكفار التكنولوجي، وهذا أمر لا ينكر، والمنكر هو المبالغة.
14-والمنكر تصديق الأكاذيب،لا سيما بتصديق دعاواهم المخالفة للكتاب والسنة والمخالفة للعقل الصريح.
فكن متلقيا ذكيا لا مقلدا غبياً.
15- البشر عاجزون عن رؤية أرواحهم التي في أجسادهم رغم ما عندهم من أنواع الأشعات، والأجهزة الكاشفات.
فلو ذهبوا للمريخ لن يروها!
16-الكفار يعذبون في قبورهم،وتسمع البهائم أصوات صراخهم،ومع ذلك لم يصل علمهم، ولا تكشفت لهم طريقة لسماع أهل القبور.
فهم عاجزون!
17- الكفار يرون ذلك سخافة لجهلهم بالله وما جعله عند هذه البهائم من القدرة التي سلبها من البشر.
إن السخافة حق السخافة إنكار الحق وتصديق الباطل.
18- زعم الكفار أنهم أرسلوا مركبة فضائية أسموها (نيوهورايزونز) إلى بلوتو! ومن ضمن محتوياتها رفات كافر تخليدا لذكراه!!
19- ومن تأمل محتويات تلك المركبة علم أنها قضية تجارية إعلامية.
أما أمور العلم ففيها إشكالات عديدة ومبالغات ومغالطات.
20- علم الفلك ليس حديثاً، ولم يتوقف إثباته على الاختراعات الحديثة، بل هو علم قديم، فيه مؤلفات عديدة على مر العصور.
21-في العصر الحديث وجد تطور بسبب الاختراعات الحديثة،لكن الأحداث السياسية،والنزاع على السلطة والنفوذ أثر كثيرا في تحريف الواقع.
22- النزاع بين الشيوعية(المعسكر الشرقي)، والرأسمالية(المعسكر الغربي) أدى إلى آثار سلبية كثيرة من معتقدات فاسدة ونظريات كاذبة.
23- لم تقتصر الآثار السلبية على العقائد والنظريات العلمية بل حتى على الاقتصاد والتسلح وطرائق الحكم ونظام الدول.
24- تأثر كثير من الفلكيين بـ(الإلحاد) السوفيتي، وانتشرت نظرية وجود الكون صدفة، أو أنه من عمل الطبيعة، وانتشرت الدارونية.
25-انتشرت قاعدة: المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم! وصار إثبات بعض الفلكيين لوجود الله من الأمور العظيمة!
أفي الله شك؟!
26- ما سبق ذكره من النظريات الإلحادية مع ظهور منافاتها للشرع والعقل إلا أنها كانت تدرس في كتب أبنائنا في المدارس إلى وقت قريب.
27- علم الفلك وما يكتشفه البشر من علوم دنيوية إذا زعزع تمسكك بدين الإسلام،ولم يزيدك ثباتا على العقيدة الصحيحة فهو من الشيطان.
28- بين علم الفلك والمنطق والفلسفة ترابط كبير، ومعظم إلحاد الملحدين من علماء الفلك يعود إلى تضلعهم في الفلسفة أو تأثرهم بها.
29-الكفار من الفلكيين إما ملحد دهري، وإما مشرك غير كتابي، أو كتابي مشرك، ويتفاوت هؤلاء في تصديقهم أو تكذيبهم بالملائكة والجن.
30-الفلكيون المسلمون أو المنتسبون للإسلام أنواع كذلك، وعند كثير منهم تشويش راجع إلى تأثرهم بالكفار، أو لانتسابهم لفرق ضالة.
31-فتتعجب من فلكي يدعي الإسلام ثم يصحح أو يقر باحتمال صحة نظريةداروين! أو يشكك بصحة أحاديث مجمع عليها لعدم تسليم الملاحدة بها.
32- لعقيدة الجهمية أو الباطنية أثر في الترويج لكلام الملاحدة، أو تقرير عقائد فاسدة كنفي عذاب القبر ونعيمه أو وجود الروح.
33- المسلم يأخذ عقيدته من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة، ولا يتلقى كلام الفلكيين بالتسليم إلا إذا لم يتعارض مع الشرع.
34- والأمور الحسية والمشاهدة والموافقة للعقل الصريح لا يمكن أن تتعارض مع الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع علماء الأمة.
35- المسلمون يؤمنون بالملائكة(الركن الثاني من أركان الإيمان)، وأنهم مخلوقون من نور، ولهم وظائف، وموجودون رغم عدم رؤيتنا لهم.
36- المسلمون يؤمنون بوجود الجن، وأنهم مخلوقون من نار، وأنهم مكلفون، ومنهم المؤمن والكافر، وموجودون بيننا رغم عدم رؤيتنا لهم.
37- المسلمون يؤمنون بعذاب القبر ونعيمه، وأن البهائم تسمع أصوات المعذبين، ويؤمنون بكل ما ورد في الكتاب والسنة من الغيبيات.
38- نؤمن بأن كل شخص وُكّل به ملكان لكتابة حسناته وسيئاته على اليمين والشمال، ومعهم أقلام وصحف، نؤمن بذلك ولا نرى شيئا منه.
39- يقول تعالى:{ويخلق ما لا تعلمون}،ويقول:{وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}
فلا تكذب بالحق، ولا تصدق بالباطل،وحافظ على إيمانك.
40-الكلام حول الفضائيات وحول ما يسمى بالكون-وهو اصطلاحا ما بين السماء والأرض-يطول،وهذه هي الحلقة الأولى منها.
وبالله التوفيق.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه :
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
23/ 2/ 1437 هـ