سائل يقول : ما حكم العمل مع الجماعات من تبليغ وإخوان لقصد الإصلاح وتبيين الحق لهم ؟
سائل يقول : ما حكم العمل مع الجماعات من تبليغ وإخوان لقصد الإصلاح وتبيين الحق لهم ؟
الجواب : أنا أتحدّى أحداً من خمسين سنة أو ستين سنة مشى مع الإخوان أو مع التبليغ وأصلح أحداً منهم، بل هو يضلُّ ويصبح أداة في أيديهم ولوحة للدعاية، أنا أقول فلان وفلان يمشون معهم من ثلاثين سنة لم يستفيدوا منهم أبداً، وأنا مشيت مع الإخوان عشر سنوات لإصلاحهم وبشروط ما قدرت على إصلاحهم، وكلما دخل أحدٌ معهم ليصلح من الدَّاخل، إمّا أن يخرج وينجو بجلده منهم، وإمَّا أن يفسد ويميّع، هذا كلام فارغ! والذي يسأل هذا السؤال كأنّه ما عرف منهج السَّلف، صحيح أنَّ السَّلف يقولون: تُراعى المصالح والمفاسد، لكن هل السَّلف أهْملوا مصلحة هذا الذي يخالطهم أو جعلوها في طليعة المصالح ؟
المجموع الرَّائقُ من الوصايا والزهديات والرقائق
تأليف فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المَدخلي حفظه الله
رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية - سابقاً
ط- الميراث النبوي للنشر والتوزيع ص (121)
كتبه محبكم : إسماعيل يوسف
__________________
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:"
والدين القائم بالقلب من الإيمان علما وحالا هو الأصل, والأعمال الظاهرة هي الفروع, وهي كمال الإيمان . مجموع الفتاوى (10/355) .
|