تفريغ من كتاب الصيام منهاج السالكين الشريط الرابع
✅ تفريغ شرح كتاب الصيام من منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للسعدي رحمه الله ، شرح الشيخ خالد الظفيري حفظه الله .
2⃣1⃣
📝*بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد ، بدأ الإمام السعدي رحمه الله بعد ذلك في بيان أو ذكر حديثا حديث عائشة في الإعتكاف ، نعم إقرأ ، قال المصنف رحمه الله ( وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الآواخر من رمضان حتى توفاه الله واعتكف من بعده أزواجه ، متفق عليه ، وقال لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى متفق عليه ) ، هذه مسألة وهي مسألة الإعتكاف يذكرها الفقهاء لأن من سنن الإعتكاف الصيام ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، قال كان قالت عائشة في الحديث ( كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله واعتكف من بعده أزواجه ، متفق عليه ) ، الأصل في مسائل الإعتكاف أو التي يؤخذ منها الإعتكاف في الغالب في قضايا الإعتكاف هو قول عائشة رضي الله تعالى عنها ، في أثر رواه أبوداود والبيهقي بإسناد حسن ، تقول عائشة رضي الله عنها ( السنة في المعتكف ألا يخرج إلا لحاجته التي لابد منها ، ولايعود مريضا ولا يمس امرأة ولا يباشرها ، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع ، في رواية في مسجد جماعة ، والسنة فيمن اعتكف أن يصوم ) ، إذا حفظت **********************************هذا الأثر استذكرت كثيرا من مسائل الإعتكاف ، والإعتكاف أفضله في رمضان ، والنبي عليه الصلاة والسلام اعتكف أيضا في شوال ، ونذر عمر رضي الله تعالى عنه أن يعتكف ليلة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أوف بنذرك ، لذلك قال الفقهاء ، أركان الإعتكاف الأول النية أن ينوي الإعتكاف ولزومه ، والثاني اللبث في المسجد ، ويشترط أن يكون مسجدا جامع حتى لاتفوته صلاة الجمعة ، إذا كان اعتكافه يمر عليه ليلة الجمعة يوم الجمعة . وأما شروطه : الأول الإسلام ، والثاني التمييز ، والثالث الطهارة خصوصا من الحدث الأكبر فيقضي وقته كله على طهارة متى ما أحدث يذهب ويتطهر ويتوضأ . أما مبطلاته : الأول ماقاله الله عز وجل الجماع مباشرة المرأة ( ولاتباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) ، والثاني الخروج من المسجد لغير حاجة ، والحاجة المقصود بها كتوضؤ أو طعام أو إغتسال ، أما عيادة المريض وحضور جنازة وغير ذلك هذا لايكون للمعتكف ، وأما مدته فيقول الفقهاء لاحد لأقله ولأكثره ، وبعضهم يجعل أقله يوم أوليلة ، لأثر عمر رضي الله عنه السابق ، وأما آدابه فكثرة الذكر ، الإشتغال بالعلم ، قرآة *القرآن ، النوافل لاسيما قيام الليل ، فلا يجعل إعتكافه مجلس وحديث مجالس ، تضييع للأوقات ، بل هو جلس في إعتكافه لذكر الله سبحانه وتعالى . من أراد أن يعتكف العشر الآواخر والعشر الآواخر تبدأ بليلة الواحد والعشرين ، اختلف أهل العلم متى يدخل في معتكفه ، ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( أنه إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ودخل في معتكفه) ، وبهذا قال الأوزاعي وابن المنذر ورواية عن أحمد ، أن المعتكف يبدأ دخول معتكفه متى بعد الفجر ، وهذا اختاره ابن القيم واختاره الصنعاني أيضا وهو قول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ، وقال بعضهم وهو قول الجمهور أن المعتكف يبدأ إعتكافه من دخول الليل منذ أن تدخل ليلة الواحد والعشرين ، يصلي المغرب ويدخل في المعتكف ، وهذا رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، وحملوا حديث أو الحديث الذي ذكرناه حملوه على الإنفراد ، يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم انفرد وحده لأنه ضربت له خيمة أو خباء في المسجد فانفرد بها بعد صلاة الفجر ، أما دخول المعتكف فكان من الليل ، لأنه يعتكف العشر الأواخر والعرب الليل عنده يسبق النهار ، يعني اليوم الجديد يبدأ من أي صلاة من صلاة المغرب يبدأ يوم جديد . ثم ذكر بعد ذلك حديث لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد أي أن قصد الذهاب إلى مسجد بعينه للتعبد فيه وشد الرحل والسفر لايكون إلا لهذه المساجد الثلاث ، فعلى هذا يحرم شد الر حال للقبور أو لأماكن البدع والمحدثات وغيرها ، وجاء في الحديث لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث ، ومن هذا قال بعض أهل العلم أن الإعتكاف لايكون إلا في المساجد الثلاث ، إذا لا اعتكاف في مساجدنا ، والصحيح أن الإعتكاف عام لقول عائشة ( ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع أو مسجد جماعة) ، فهو عام والحديث يحمل على أن أفضل الإعتكاف يكون في المساجد الثلاث ، ومعلوم الخلاف في هذه المسألة ، نكون بذلك الحمد لله انتهينا من كتاب الصيام ، من المسائل المتعلقة بالصيام طبعا الزكاة ما نستطيع نأخذها كلها تحتاج وقت ، لكن هناك باب زكاة الفطر أريد أن نمر عليها لتعلقها برمضان ولقربها فنقرأ في زكاة باب زكاة الفطر .
👈 من بداية الشريط الرابع الى الدقيقة 13، نسال الله ان ينفع بها الجميع .📚
|