( 3 )
الوقفة السادسة : من هو كين ليفنغســــتون ؟!!
هو : رافع الشعارات الغوغائية عمدة لندن منذ عام 2000 ، المعروف بكين " الأحمر " لتاريخه الشيوعي وارتباطه في السبعينات بحزب ثوري متطرف .
كان يحرر صحيفته التي مولها آنذاك الديكتاتور العراقي الراحل صدام حسين ، والزعيم الثورجي الكولونيل معمر القذافي .
وصلاحيات ( كين الاحمر ) الادارية والتنفيذية تنحصر في ادارة المواصلات وجمع القمامة من الشوارع لندن ، وتنظيم المرور فيها ولا يملك حتى صلاحية تحديد ثمن استهلاك المياه في العاصمة .
اما سياسة بريطانيا تجاه الشرق الاوسط فلا يزيد تاثير عمدة لندن فيها على صفر على الشمال ؛ فهو لا يجرؤ حتى على مناقشتها مع ساعي مكتب وكيل وزارة الخارجية الذي سيغلق الباب في وجه .
حقيقة الامر ان كين الاحمر او اي عمدة آخر ، بحكم صلاحيات المنصب ، لا يستطع يوما بحث سياسة بريطانيا تجاه فلسطين او لبنان مع الحكومة او بحث ارسال معونة لقطاع غزة مع وزير المالية .
وبدلا من الشعارات الجوفاء ، لا يقدر على دعم الفلسطينيين باستيراد الفاكهة وزيت الزيتون من غزة والضفة الغربية اذ سيطرده وزير التجارة من مكتبه اذا تجرأ على اضاعة وقته باثارة الامر ، هذا ان قبل لقاءه اصلا ! .
فلماذ اذن يثير العمدة الاحمر قضايا عن دعم الفلسطينيين واهل العراق ومناهضة العولمة في لقاءاته مع العرب واثناء زياراته لمساجد المسلمين ، طالما انه غير قادر على ان يؤثر قيد انملة في مسار هذه القضايا ؟! .
أليس هذا النفاق بعينه ؟ .
أليس في لعبة كين الاحمر هذه استخفاف بعقول العرب والمسلمين ، واحتقار لقدراتهم الذهنية ، واعتبارهم مخلوقات غير قادرة على التمييز ، بين من يستطيع ان يســـــاعدهم عمليا وبين من " يأخذهم على قد عقلهم " ويسمعهم اغنية تشجى لها اسماعهم ؟ .
حقيقة الامر أن " كين الاحمر " جمع حوله شرذمة مستشارين تعود صداقته بهم لأيام الصحيفة الشيوعية التي مولها القذافي وصدام ، يعملون جاهدين لإبقائه في المنصب بأي ثمن " لحاجة في نفس يعقوب " .
نصحه هؤلاء بأن دعم جمعيات ومنظمات ، راديكالية اسلامية وعربية ، اكثرها وهمي لا يمثل احدا من العرب والمسلمين ، هو استثمار انتخابي حيث تروج هذه المنظمات الشعارات بين القوم ، يعتقد " كين الاحمر " أن " العاطفة لا العقل " ، تحركهم للتصويت على الشعارات وليس على ما يمس حياتهم اليومية .
وبالفعل شهدت مساجد العاصمة توزيع عدد هائل من المنشورات والملصقات بعنوان :
( مسلمون في سبيل كين ... انتخاب ليفنغنستون واجب اسلامي ) .
وأدى هذا للأسف الى انقسام وصدامات مؤسفة بين المسلمين والعرب في نزاع لم تشهد له لندن مثيلا منذ حرب تحرير الكويت 1991 .
ومع افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث الأربعاء 7 / 7 / 2004 م قال عمدة لندن ( كين ليفينجستون ) : إن أفكار وآراء القرضاوي معتدلة وتتصف بالتسامح وترفض كل أشكال التطرف والإرهاب ، مشددا على أنه رجل من دعاة الحوار بين الثقافات والأديان !!! .
الوقفة السابعة : وهنا مربط الفرس !!! .. .. .. .. ..
لندن تستعين ، أو قل بريطانيا الصليبية استعانت بـ ( عمرو خالد والصوفي حمزة يوسف وصهيب ويب وطارق رمضان ) لنشر الوسطية المزعومة .
السبت 16 / 5 / 1425 هـ ـ 3 / 7 / 2004 م
سربت صحيفة " صنداي تايمز " البريطانية تقريرا سريا حول مشرو ع رمز إليه باسم
" Contest " أو المواجهة .
وهو مشـــــــروع اعتمدته الحكومة البريطانية وزعمت لمواجهة التمدد الأصولي ونمو الخلايا الإرهابية ، علماً أن بريطانيا الصليبية هي التي دعمت أصحاب تلك الأفكار الفاسدة إبتداءً !!! .
هذا هو ظاهر المشروع .
أما حقيقتها فالقضاء على منهج أهل السنة والجماعة ومنهج السلف الصالح ، ولذلك درس معظم المستشرقين الإسلام قصداً إلى الإساءة إليه ، وذلك لتحقيق رغبة الكنيسة في الحد من انتشار الإسلام بين الأوساط الغربية بخاصة ، ثم على المستوى العالمي بعامة ، ومن ثم حماية الكنيسة من مزاحمة المسجد لها فيما يعتقد أنه ( عقر دارها ) .
وقد شكلت لجنة من وزراء ومسؤولين كبار لوضع استراتيجيات مشروع " المواجهة " .
ويقول التقرير " يجب أن نبحث في سبل تقوية أئمة المنهج الوسطي بما في ذلك الشباب منهم والذين لديهم تطلعات قيادية مستقبلية ، وينبغي أن نتحاور ونبني معهم علاقات جيدة " .
وحسب تقرير الجريدة فقد ركزت اللجنة على أربعة أئمة ودعاة مسلمين في بريطانيا كأمثلة للقادة الذين تؤيد اتجاههم ، بحيث ستجعلهم الحكومة حلقة الوصل بينها وبين المجتمع المسلم في بريطانيا .
ويأتي في مقدمة هؤلاء الداعية المصري المعروف ( عمرو خالد ) ، والذي هاجر لبريطانيا ، ويشير التقرير إلى لباس عمرو خالد الأنيق !!! ( مقارنة بغيره من القادة المسلمين ) .
أما ثاني شخصية اختارتها الحكومة البريطانية فهو ( الصوفي حمزة يوسف ) ، والذي كان يعرف باسم "مارك هانسن " قبل إشهار إسلامه وتصفه وسائل الإعلام البريطانية بأنه " نجم الجيل المسلم الجديد " .
و حمزة يوسف أمريكي اعتنق الإسلام وتلقى العلم الشرعي في موريتانيا وصار من أشهر قادة الصوفية في أمريكا .
ويأتي ثالثاً في قائمة أئمة الوســــــــــطية المزعومة الذين وضعتهم الحكومة البريطانية في مشروعها ( صهيب ويب ) الداعية الأمريكي الذي اعتنق الإسلام في عام 1992 ، وهو أيضا كان إماما في مسجد أكلاهوما سيتي .
ورابع هؤلاء الدعاة الذين ذكرهم التقرير هو ( الشيخ طارق رمضان ) ، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، والمولود في سويسرا ، وهو معروف في أوروبا والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية .
و طارق رمضان معروف بآرائه الفقهية المثيرة في كثير من الأحيان للجدل بسبب انفتاحها وبعدها عن التيار العام للفتوى بين العلماء المسلمين .
الوقفة الثامنة : لا ننسى أن نذكر الأخوة الكرام إلى أن :
لندن كانت ( مزار ) المتشددين التكفيريين القطبيين ، يتلهفون إليها من كل الدنيا .
وما أن تطأ قدم ( أرض بريطانيا ) .. .. ..
حتى يحل فيها عزيزاً مكرماً منعماً !!! .. ..
ويُمنح لجوء أو إقامة وراتباً وسكناً !!! .. .. ..
وفوق ذلك قوانين تحمي حقوقه ، وأهمها حرية الحركة وحرية القول !!! .. .. ..
وكانوا بحق يعيشون منعمين حد الترف في قلاع ( وعد بلفور ) ! .
واسألوا : .. .. .. من الذي سكن ( برمنجهام ) ومن أين تصدر مجلة ( السنة !! ) ؟ .
واسألوا : .. .. .. أين يسكن المسعري ، والفقيه ، وأبو قتادة ؟! .
وماذا عن الرابضين هناك على أرض ( فـــرخ ) الشيطان الأكبر ـ بريطانيا ـ
الفاشلون من المهاجرين ، وغالبيتهم من الحزبيين يعيشون في بلاد الكفر
ويصفونها ببلاد الكفر .. .. .. ورغم ذلك ينعمون فيها ، بما تقدمه لهم من امتيازات ولو في حدها الادنى .
لعلهم يجدون في هواء سمائها النصراني ما يشفي به صدورهم التي امتلأت حقدا وكراهية على ( أهل السنة والجماعة ) .
وماذا عن الذين يتلهفون على موائد على موائد ( البيت الأسود ) و ( ماما اليزابيث ) .. ..
واستقطعت لهم الحكومة البريطانية معونات اجتماعية مصدرها ضرائب الكحول ولحم الخنزير وأرباح رؤوس الأموال من الفائدة أو الربا .
أمثال المقيمين في قلب عاصمة بلفــور :
أبوقتادة الفلسطيني ... والقاضي النصراني الذي قرر ولإعتبارات إنســــانية منح ( أبو قتادة ) ( 42 عاما ) مساعدة تشكل الحد الأدنى الضروري للعيش له ولعائلته حتى لا يصبحوا في الشارع !!! ، وجرت المحاكمة أمام محكمة لندن العليا .
وأبو حمزة المصري .. .. وياسر سري .. .. .. وهاني السباعي .
وماذا عن لجوء الدعاة الإسلاميين ( !!! ) .. .. .. كالفقيه .. والغنوشي .. والعبدة .. وسرور .. وربيع الحافظ .. وسلمان الظفيري .. ورائد سلمان الجبوري .. وخالد العيساوي والمسعري .... والفواز .
ومن كان على شاكلتهم ، إلى الغرب الكافر طالبين منهم ، بل متوسلين إليهم أن يقبلوهم على أرضهم ، وتحت كنفهم وحمايتهم ؟!!!
بل يعيشون بين ظهرانيهم ، ويستظلون برايتهم ، ويتحاكمون إلى أنظمتهم عند الخصام ؟!! .
وماذا عن لقاءات ومؤتمرات ( رجالات الصحوة البائسة ) مع :
رجالات البيت الأسود .. .. .. وسنتورات أمريكا .. .. .. وبارونات أوروبا !!! .
ولا ننسى أن نذكر الأخوة الكرام أيضاً إلى أن :
منذ أواخر الثمانينيات ، وجد زعماء عدد من المنظمات الأصولية ملاذاً آمناً في اوروبا وبريطانيا .
ولا بد من التذكير أن أصحاب الفتاوى والدسائس والمؤامرات :
يشتمون الغرب .. .. .. ورجالات ( الصحوة المزعومة ) عاشوا في كنف الغرب الكافر أمثـــال :
ـــ محمد سرور زين العابدين ، صاحب مجلة السنة ، ورئيس جماعة السرورية التي هي خليط من منهج الاخوان والمعتزلة والتكفير ، مقره برمينجهام في بريطانيا .
ـــ وأصحاب مجلة البيان التي تصدر من المنتدى الاسلامي في لندن ، ذات الأسلوب الرمزي والغامض في أفكار القطبية .
ـــ وأصحاب تنظيمات حزب التحرير : 1 ـ حركة " المهاجرون " ... 2 ـ لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية. 3 ـ حزب التحرير .
ــــ وأصحاب هيئة " النصيحة والاصلاح " مكتب ـ لندن ، كان يرأسها خالد عبدالرحمن حمد الفواز واسامة بن لادن .
ـــ وأصحاب الرابطة الاسلامية في بريطانيا ويرأسها الدكتور كمال الهلباوي .
|