منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 08-15-2010, 03:14 PM
أبو عبد الله مروان القرشي أبو عبد الله مروان القرشي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 47
شكراً: 2
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي نصيحة : في أقصر الطرق إلى الله

في أقصر الطرق إلى الله
للإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن قيم الجوزية رحمه الله

قال شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله : هلم إلى الدخول على الله و مجاورته في دار السلام بلا نصب و لا تعب و لا عناء بل من أقرب الطرق و أسهلها ، و ذلك أنك في وقت بين وقتين و هو في الحقيقة عمرك ، و هو وقتك الحاضر بين ما مضى و ما يستقبل ؛ فالذي مضى تصلحه بالتوبة و الندم و الإستغفار و ذلك شيئ لا تعب عليك فيه و لا نصب و لا معانات عمل شاق ؛ إنما هو عمل قلب ، و تمتنع فيما يستقبل من الذنوب ، و امتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته و إنما هو عزم و نية جازمة تريح بدنك و قلبك و سرك ، فما مضى تصلحه بالتوبة و ما يستقبل تصلحه بالامتناع و العزم و النية ، و ليس للجوارح في هذين نصب و لا تعب ، و لكن الشأن في عمرك و هو وقتك الذي بين الوقتين ؛ فإن أضعته أضعت سعادتك و نجاتك ، و إن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله و بعده بما ذكرته نجوت و فزت بالراحة و اللذة و النعيم ، و حفظه أشق من إصلاح ما قبله و ما بعده ؛ فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها و أنفع لها و أعظم تحصيلا لسعادتها ، و في هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت.
فهي و الله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك إما إلى الجنة إما إلى النار ، فإن اتخذت إليها سبيلا إلى ربك بلغت السعادة العظمى و الفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد ، و إن آثرت الشهوات و الراحات و اللهو و اللعب انقضت عنك بسرعة و أعقبتك الألم العظيم الدائم الذي مقاساته و معاناته أشق و أصعب و أدوم من معانات الصبر عن محارم الله و الصبر على طاعته و مخالفة الهوى لأجله.

مقتبس من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية رحمه الله
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 PM.


powered by vbulletin