بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
هناك شبهة تقول : هذه الشبهة يُطعن بها على علماء المملكة بأنهم أيام الحرب مع الأفغان قالوا بالجهاد وأيام الحرب بالعراق حرموا الجهاد قالوا : والغرض من ذلك أن الحرب في العراق لأجل أمريكا السعودية خائفة أما في الأفغان فالعلماء قالوا بجواز الجهاد .
الجواب :
هذا أولاًسوء أدب مع العلماء وتهمة للعلماء والعلماء ورثة الأنبياء والذي أفتى بهذا العلماءالكبار فهذا سوء أدب وتهمة لهم هذا أولاً .
ثانياً : الجهاد في أفغانستان لمّا كان ظاهره جهاد لإعلاء كلمة الله ورفع راية الله كان العلماء يؤيدون ذلك ولذلك في الأخير لما تبين حال أسامة بن لادن وضلالاته قبل انتهاء الحرب في أفغانستان وبعدسقوط المجاهدين السلفيين في كُنَر بدأ العلماء يحذرون من مخيمات أسامة بن لادن ،فمن أراد أن يذهب إلى أفغانستان يذهب إلى ( غير مفهوم ) يقاتلون ، أنت مع مين تقاتل؟
مع من تقاتل ؟
بل والأدهى من ذلك أن أهل السنة إذا ذهبوا إلى العراق وأعطوا ظهورهم وتقدموا ، الروافض يطلقون عليهم الرصاص ويقتلونهم
بل أشد من ذلك فإن جماعات التكفير والخوارج في العراق إذا جاءهم سني من السعودية يُكَتِّفونه ويضعونه في برميل أوصهريج ويضعونه في سيارة ثم يدفعونه في تفجير في أمريكا فإذا وُجِد أنه شاب من السعودية خرج ليورِّطوا السعودية .
فما في قتال لأجل الله بل فيه ضرر عليك ، أنت تُهلك نفسك ، ما تروح العراق لتجاهد ، أنت تروح العراق لتُقتَل ، أنت تروح العراق لتُضرَب السنة ، أنت تروح العراق لتقع فريسة بين يدي التكفير والرافضة
فهل تقول بعدذلك أن علماء السنة لأجل أمريكا ولأجل فلان وعلان لا يُفتون ؟!!
يا أخي اتقي الله في نفسك من هذه الشُّبَه ، فلا شك أن قائل هذه الشبهة إنسان إما بغبغاء مقلد لايعرف ما يقول ولا يفهم فيُعَلَّم وإما صاحب بدعة ضال مبتدع فيُحْذَر منه .