منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2015, 10:46 AM
أبو طلحة سعيد السلفي أبو طلحة سعيد السلفي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: المملكة المغربية مدينة الداخلة
المشاركات: 366
شكراً: 7
تم شكره 36 مرة في 34 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو طلحة سعيد السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو طلحة سعيد السلفي
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا ممكن تضيفني في الواتساب عندك رقمي فيه 00212672480190
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2015, 12:06 AM
أبومنير عزالدين محمد أبومنير عزالدين محمد غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 74
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

التعليقات السلفية على التشغيبات الحلبية في زيارته للبلاد السودانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد حصل لجماعة أنصار السنة في السودان-فرع أبي زيد محمد حمزة نكسة جديدة باستضافتها للحلبي، الذي بدعه جماعة من العلماء، وحذر منه السلفيون الصادقون العارفون بحاله، وظهرت أخطاؤه ومخالفاته لكل ذي عينين، وانتشرت فتنته في كثير من الأقطار، وضل بسببه كثير من الأغمار، وكُتِبَ في بيانِ بدعه وضلالاته ومخالفاته المقالات والكتب الصغار والكبار.
وكانت من قبل قد استضافت الداعية القطبي محمد حسين يعقوب، وكذلك استضافت دعاة قطبيين من عدة دول، ومرتبطة بجمعية إحياء التراث.
وهذا ليس مستغرباً على هذه الجماعة بعد أن ضيعت منهجها، وتخلت عن سلفيتها لعبدالرحمن عبدالخالق وجماعة الإخوان القطبيين، حتى بعد انفصالها عن المركز العام، وتسنم أبي زيد محمد حمزة لهذا التنظيم، إلا أنه لم يبعد كثيراً عن الأصل، حتى أنه صلى صلاة الغائب على ابنِ ملجمِ هذا الزمانِ الخارجي المجرم الإرهابي أسامة بن لادن، وتمنى أن يكون في الأمة له نظائر بالمئات، وأن يكون الحكام المسلمون على مِنْوَالِه!
وهو يلتقي بذلك مع الحلبي الذي استضافته الجماعة، والذي زعم أن بن لادن الملجمي كان مخلصاً، وأنه صاحب غيرة دينية، وقال : «ولكن ظننا به أنه مخلص إن شاء الله ولا نزكيه على الله»!
ولقد حذر السلفيون من استضافة الحلبي، ونشروا مقالات العلماء في بيان ضلاله وانحرافاته، وقام بعض من ينتسب إلى السلفية بنشر لوحات تحذيرية على بعض الجدران والأسوار، وفي المراكز والأسواق، ولا شك أن التحذير من الحلبي حق وصواب.
1- قال الحلبي مـتألماً: «أبشر إخواني وأبنائي طلبة العلم-في السودان-بأن زيارتي العلمية لهم ستكون في بداية اﻷسبوع القادم-بإذن الله-وهي زيارتي الثالثة-ولله الحمد-للبلاد السودانية.
وهذا مما يفرحني ويفرح كل مسلم صفي الفؤاد نقي السريرة-نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم-.
ولكن متعصبة الغلاة،وسفهاءهم،والقاسية قلوبهم-من المقلدة اﻷغمار،والمتصدرين اﻷغرار-:لم يعجبهم ذلك،وأغاظهم ما هنالك!!».
التعليق:
إن زيارة العلماء الربانيين لنفع الناس وتعليمهم مما يستبشر به أهل الإيمان، ويفرح به السلفيون، ولكن زيارة أهل البدع والضلال مما يغيظ أهل الإيمان، ويغضب أهل السنة والفرقان، ومما يجتهدون في منعه والتحذير منه، من باب إنكار المنكر، والبراءة من أهل الباطل والضلال.
وفي كلام الحلبي المذكور غرور وفجور، وكِبرٌ وجَور؛ إذ وصف السلفيين الذين لا يحبونه، ويبغضونه، ويحذرون من بدعه وشروره بأنهم «متعصبة الغلاة، وسفهاءهم،والقاسية قلوبهم-من المقلدة اﻷغمار،والمتصدرين اﻷغرار-»، ونفى عنهم نقاء الفؤاد، وصفاء السريرة!! مع أنه يزعم أنهم سلفيون! ويقعد قاعدة «لا يلزمني»، وهو يلزم أولئك السلفيين بعدم تبديعه والتحذير منه!
فهذا مثال من عشرات الأمثلة على تناقض الحلبي، وعلى غلوه في التشنيع على مخالفيه من السلفيين، وعلى عتوه وفجوره في الخصومة.
ويصف زيارته بالعلمية وقد بدأها برمي جملة من السلفيين بالأوصاف القبيحة، والأحكام الجائرة الشنيعة لكونهم يخالفونه، ويعتقدون ضلاله وانحرافه، وعندهم من الأدلة على ذلك ما يقنع بها كل منصف نقي القلب، صافي السريرة، صاحب هدى وبصيرة.
2- قال الحلبي: «فماذا صنعوا-وقد جن جنونهم،وغلت بالسفاهة مراجل عقولهم-!؟
أصدروا تحذيرات،ونصائح(!)،وتوجيهات(..)-وكأن الناس قطيع أغنام بين ايديهم؛يأمرونهم،فيستجيبون..!!».
التعليق:
عجباً لهذا التعطيل لشعيرة من شعائر الإسلام، وأصل من أصول الدين، وهي النصيحة!
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة» قالوا لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في صحيحه من حديث تميم الداري الشامي رضي الله عنه.
وهل الذي ينصح ويحذر ويوجه يلزم منه أن يكون الناس كقطيع أغنام؟!
وهل المقصود من النصيحة ردها وعدم الاستجابة لها؟!
وهل والتوجيهات والتحذير والنصيحة لا تصدر إلا من مجانين وسفهاء؟!
عجباً لهذا الفهم المعكوس المنكوس لمعنى النصيحة!
ولماذا لا تتهم نفسك بأنك على ضلال وبدعة، وأن العلماء الكبار ما بدعوك إلا لما عندك من ضلالات وانحرافات بينوها لك وللأمة بالأدلة والبينات؟!
وهب أنهم اجتهدوا فأخطؤوا، فهل يبيح ذلك أن تصفهم أو تصف من يوافقهم على اجتهادهم بأنهم مجانين، وسفهاء، وقطيع أغنام، وليس عندهم نقاء ولا صفاء؟!
عجباً لهذا الغلو الفضيع، والعُجْب القبيح، والكِبْرِ العاتِي المردي!
ومن المعلوم أن مقصود السلفي في نصحه هو التقرب إلى الله بذلك، وإظهار الحق، ودحض الباطل، لا سيما من يكون أهلاً لذلك، فكان الواجب عليك إعذار العلماء في تبديعك، والتماس المعاذير لهم، (وخاصة وأنت صاحب قاعدة لا يلزمني، وتلتمس الأعذار لبعض عتاة أهل البدع الواضحين، وتتلطف في العبارات معهم، بل وتصف بعض عتاة الزنادقة ضمن مدحك لفئة من الناس بأنهم علماء أمناء ثقات!)، ومراجعة بدعك وأباطيلك فتتوب منها، لا أن تعالجها بالمكر والخداع، وبالسب والشتم والإقذاع.
3- قال الحلبي: «يا هؤلاء:لقد كشف أباطيلكم كل عاقل،وعرف فساد نهجكم كل صادق،وبخاصة بعد أن دعونا كباركم(!)-أكثر من مرة-لﻹصلاح،للمحاكمة، للمناظرة.. لل..لل..ولا نزال ندعو..!! وهم يتهربون،ومن مواجهة الحق ودلائله يفرون..».
التعليق:
أولاً: أما زعمك بأن أولئك السلفيين قد كشف باطلهم كل عاقل، وعرف فسادهم كل صادق، فهي كُلِّيَّةٌ موجبة كاذبة، تدل على غلو عظيم في الأحكام، وعلى إصرار على الكذب والفجور في الخصومة.
فتجريدك من يخالفك ويحذر منك ويبدعك من العقل والصدق؛ لهو بلاء عظيم ابتلي به غلاة هذا المنهج المسخ الذي يسير عليه الحلبي وأتباعه.
فكثير من العقلاء، والصادقين لم يروا من السلفيين الذين يبدعون الحلبي ويحذرون منه ما يوجب بطلان مسلكهم، ولا فساد منهجهم، بل يزكونهم، ويثنون عليهم.
وعلى رأس هؤلاء العلماء الذين يبدعون الحلبي أو يحذرون منه: الشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ زيد المدخلي، والشيخ أحمد النجمي، وغيرهم.
فهل هؤلاء أهل باطل وفساد منهج؟!
وهل من يوافقهم على حكمهم فيك يكون من أهل الباطل وفساد المنهج؟!
وقد ذكرت لك أسماء علماء ماتوا، وأضفت إليهم من الأحياء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان فقط.
وإلا فأنت تعرف من يحذر منك ويبدعك من علماء السنة، ولم أذكرهم حتى تعرف أن القضية ليست خاصة بالشيخ ربيع المدخلي حفظه الله كما تريد أن توهم الناس بذلك.
فمن يستجيب للعلماء ويحذر منك أو يبدعك تبعاً لهم يكون مبطلاً فاسد المنهج؟ مع أن الدليل معه! {ساء ما يحكمون}.
ثانياً: زعمك أنك دعوت كبار من يبدعك أو يحذر منك للإصلاح أو المحاكمة أو المناظرة ففروا وهربوا، فهو تعميم باطل، وزور من القول، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من أكبر الكبائر: «قول الزور، وشهادة الزور».
فلم نسمع أنك دعوت الشيخ صالحاً الفوزان، أو الشيخ عبدالله بن الغديان، أو الشيخ أحمد النجمي، أو الشيخ زيداً المدخلي للمصالحة، أو المناظرة، أو المحاكمة، فضلاً عن زعم فرارهم وهربهم!
وأنت تعلم يقيناً أن من أكبر الناس تحذيرا منك معالي الشيخ صالح الفوزان، يعلم ذلك القاصي والداني، وكذلك الشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ أحمد النجمي رحمهما الله.
ثالثاً: أن من حيل الإباضية، ومكرهم، وتلبيسهم وعلى رأسهم شيخهم أحمد الخليلي زعمهم أنهم دعوا الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله للمناظرة فرفض الشيخ، فدل ذلك –بناء على افترائهم- أنهم أهل حق، ولذلك لم يناظرهم الشيخ ابن باز رحمه الله!
وهذا كذب منهم وجهل وضلال، فضلالهم ظاهر، وفساد عقيدتهم قد بينه العلماء في مؤلفات كثيرة ككتاب الشيخ العلامة علي بن ناصر فقيهي حفظه الله : «الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى: الحق الدامغ».
فكونك تزعم فرار وهرب كبار العلماء -الذين حذروا منك- لكونهم رفضوا مناظرتك لهو من جنس دعوى الإباضية فبئس القدوة لك!
ومعلوم تحذير السلف من مناظرة أهل البدع، ولا يفعلون ذلك إلا اضطراراً ، لذلك رفض بعض العلماء مناظرتك لأنهم لا يناظرون مبتدعاً، ولما يعلمونه عنك من مكر وتلاعب وخداع، ولعدم الضرورة والحاجة لذلك.
فلا حجة لك في رفض علماء السنة مناظرتَك وحالك عندهم معلوم.
رابعاً: أنك في قديم الزمان قد ناظرت الصوفي السقاف بتحكيم صوفي أخف منه تصوفاً، وأشد منه تلوناً، فماذا استفاد السلفيون-يوم أن كنت محسوباً عليهم- من مناظرتك، على كثرة ما أشاعوا عنك من الهرب والضعف، فلم يتب السقاف، ولم يردعه ذلك، ولا اجتمعت كلمتك معه!!
فلو لم تكن من مفاسد مناظرة أهل البدع إلا التشويش على بعض أهل السنة لكان كافياً في النهي عنها عند غير الضرورة.
فماذا سيستفيد السلفيون من مناظرتك إذا كنت تُبِيِّتُ في نيتك عدمَ التوبة من ضلالاتك الواضحة، ولا تعترف بها أصلاً مع وضوحها وجلائها؟!
خامساً: أما مطالبتك بالتحاكم عند العلماء فأنت وأمثالك لا يعترفون بالعلماء إلا إذا وافقوهم على ما هم عليه، وإلا فالوصف بالتحامل، والظلم جاهز ومُعَدّ، فما الفائدة إذاً؟!
ومن شدة استعباطك أو مَكْرِك -أو كلاهما- أنك توافق على تحكيم علماء يرونك كاذباً ضالاً، حتى إذا حَكَمُوا عليك بالبدعة والضلال سَهُلَ عليك رَدُّ أحكامهم!
ولما كانت هناك موافقة مبدئية للتحكيم بين كتابك «منهج السلف الصالح»، وكتاب الشيخ أحمد با زمول «صيانة السلفي» اشترطت أن يكون كتاب معاذ العراقي وياسين نزال داخلاً في التحكيم والنزال!!
وهذا من زعزعتك وتشكيكك في قدرات من سَيُحَكَّم، وذلك أن المحاكمة كانت بين كتابك وكتاب بَيَّنَ أباطيلَه، فلم يكن حاجة لكتاب ثالث، وإلا سنضطر لإدخال كتاب رابع يرد على كتابهما، وهكذا في سلسلة لا تنتهي.
فلما كان هذا من شروطك كنتَ قد أبنت عن عدم خضوعك للمحاكمة، وهذا معروف من عادتك وقبيح صنيعك.
ولو كنت صادقاً في طلب المحاكمة لجئت بالكتابين لعالم من علماء السنة الراسخين في العلم وطلبت حكمهم من طرف واحد ثم تنشر للناس هذا الحكم.
ولكن لا أظنك ستفعل.
سادساً: طلبك للمصالحة قد سبقت الموافقة عليه مبدئياً، وتم حذف المقالات من شبكة سحاب، وانتظرنا منك إصلاحاً وتوبة، ولكنك لم تزدد مع الأيام ومع الصبر والسكوت إلا عناداً وضلالاً، لذلك انتقضت المصالحة.
ثم بعد اشتهار تأييدك لرسالة عمان، وتبريرك لما فيها من أباطيل، وعنادك وجدالك بالباطل لم يعد مجال لإحسان الظن فيك، ولم يعد شَكٌّ في ظهور ضلالك وابتداعك، فنتج عنه عدم جواز المصالحة معك، لأن المصالحة التي تقتضي الموالاة، والمحبة، والنصرة، والتآخي إنما تكون بين السلفيين، لا تكون بين سلفي ومبتدع.
ولذلك استنكر السلفيون مصالحتك مع شقرة رغم حكمك عليه بالبدعة وأنه تكفيري، وعدم توبته من بدعه وانحرافاته، فتأكد للسلفيين حينها أنك صاحب سياسة بدعية ومكر، وساعٍ خلف المصالح والمنافع الدنيوية.
فإن أردت المصالحة فبادر إلى التوبة إلى الله والرجوع عن جميع بدعك وضلالاتك.
4/ وقال الحلبي: «وها هي موجات غلوهم تنكفئ راجعة إليهم،فبدأ بعضهم يبدع بعضا،ويحذر،ويهجر،ويضلل.
وبدأوا-جميعا-دون وعي ولا شعور-يرجعون-إنقاذا ﻷنفسهم!-إلى اصول منهج السلف الحق-شيئا فشيئا-؛مما كانوا يسمونه-زورا وبهتانا-ب:(القواعد الحلبية)!
ولكن ما جبلت عليه نفوسهم من كبر-إلى اﻵن-يأبى عليهم أن يذعنوا للحق والصواب-بلا شنآن-.. وهذا كله-اليوم-ظاهرللعيان..».
التعليق:
أولاً: زعمك أن السلفيين الذين يبدعونك ويحذرون منك أصبح بعضهم يبدع بعضاً، فهذا كذب واضح، فالسلفي لا يبدع سلفياً، وإنما يبدَّع من خرج عن السلفية، والتحق بالأهواء والبدع الردية.
فأنت كنت متظاهراً بالسلفية، محسوباً على السلفيين فلما استبانت بدعتك بدَّعك من كان يُحَسِّن ظنَّه فيك، وليس هذا عيباً عند العقلاء، ولا مثلبة عند السلفيين والعلماء.
فإن زعمت أن من السلفيين من يبدع الشيخ أحمد بازمول أو أسامة العتيبي فقد كذبت في دعواك، ولا نعلم هذا عن السلفيين.
ثانياً: إن ما حصل بين السلفيين من خلافات، ووقوع تحذير بعض المشايخ السلفيين من بعض(مع كونهم جميعاً سلفيين، وليس عندهم بدع، وانحرافات عن المنهج السلفي) ليس وليد اليوم، فقد حصلت نزاعات قديمة وحديثة بين علماء سلفيين، وصلت إلى التهاجر والتدابر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم».
فمن القديم ما حصل بين الحافظ يحيى بن صاعد، والإمام أبي بكر ابن أبي داود السجستاني، فلم يكن هذا مخرجاً لهما من السلفية، ولا حجة لبعضهم على بعض، ولا كان سبباً للطعن في منهج السلف بأنهم أصحاب موجات غلو!
ومن الحديث ما حصل بين شيخنا الألباني والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهما الله، وهما عالمان سلفيان، ولم يكن خلافهما حجة للصوفية والإخوان بأن السلفيين أصحاب موجات غلو!
فلم يكن ذلك النزاع قادحاً في سلفية الطرفين المتنازعين، ولا موجباً للطعن في منهج السلف، ولا مسوغاً لوصف أولئك السلفيين بأنهم أصحاب موجات غلو!
خلافاً للحلبي الذي لا يعرف منهج السلف، ولا يعرف كيف تعامل السلف الصالح مع مثل هذه النزاعات.
ثالثاً: لا حاجة للسلفيين بقواعد الحلبي الباطلة للخروج من هذه الخلافات وإنهائها، فمنهج السلف كافٍ شافٍ والحمد لله، وقواعدك أنت بنفسك لا تطبقها مع خصومك، وإنما تريد تطبيقها مع أهل البدع من باب دفاعك عنهم فقط لا غير، أما عند مواجهة السلفيين فإنك تنسف قواعدك نسفاً، ولا ترفع بها رأساً!!
فأين قاعدة (لا يلزمني) عند طعنك في السلفيين الذين يحذرون منك بحجة وبرهان، لا تعترف بتلك الحجج والبراهين عنادا منك وكِبراً؟!
وأين قاعدة (الإجماع في الإلزام بالتبديع أو الإجماع في حصول التبديع=على تنوع اضطراباتك) وأنت لا تلتزم ذلك في تبديع من تهوى تبديعه، أو الإلزام في التحذير وتحقير من يخالفك؟!
وأين قاعدة (الجرح المفسر لا يقبل إلا إن كان مقنعاً) وأنت تجرح السلفيين بأشياء هزيلة، وبأمور تعود عليك بالتحذير والضرر؟! فتُحَذِّر وتُجَرِّحُ بغير أمر مقنع على مذهبك!!
وأين مطالبتك بالتثبت في كتابك منهج الخلف، وأنت لا تطبق ذلك مع السلفيين، فتتلقف الأكاذيب والشائعات للطعن فيهم، كما صنعت مؤخرا مع قصة الأمريكي الكذاب الذي زعم هجران زوجته وبناته له تأثراً بفلان وفلان!
أين التثبت؟ أين الدليل؟ كذب في كذب، ودجل في دجل.
عاملك الله بعدله.
رابعاً: سأذكر جملة من أصولك وقواعدك الباطلة لتعلم أنها تضر ولا تنفع، وأنها لو طبقت أو طبق بعضها لاستحق صاحبها التبديع والتضليل والعياذ بالله.
1- تأييد الحلبي لرسالة عمان والتي تدعو إلى وحدة الأديان، وتقارب الأديان وإلغاء جهاد الطلب والطعن فيمن يحذر منها، مع تناقضه بالتصريح بتكفير عقيدة وحدة الأديان والإقرار بجهاد الطلب!!
وقد انتقد رسالة عمان الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ ربيع المدخلي وغيرهم فلم يرفع بذلك التحذير رأساً، بل جادل بالباطل بعدما تبين.
وأثنى على من وقع على الرسالة في مقاله: «مُهاتفةٌ مِن بلادِ الحرمين .. مَرحَى ونُعْمَى عَيْن!» فقال: «أقرَّها عددٌ كبيرٌ مِن الجهاتِ الرسميَّةِ في الأُردُنّ وخارجها، مِن العُلماء الثِّقات، والوُلاة الأُمناء»، مع أن كثيرا ممن وقع عليها روافض قبوريون زنادقة!
2- تأييده لرسالة عمان الموجهة للخارجي المجرم أبي بكر البغدادي زعيم الدواعش، مع ما في تلك الرسالة من دعوة لحرية الأديان، وقصر الجهاد على جهاد الدفع، وتحريم وتجريم هدم القباب التي على قبور الأنبياء والصحابة! ووصف بعض علماء السلفية بالغلو في التكفير، وقصر التكفير على من يصرح بأنه كافر! وزعمهم أنه لا يتصور وقوع الشرك في جزيرة العرب! وغمزهم كتبَ الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغير ذلك من مخالفات للشرع في تلك الرسالة.
3- دعوته للتقارب بين المذاهب وعدم وصف مذاهب الرفض والتصوف بالتطرف!
4- الخلل العقدي في مسألة الإيمان والتكفير والاضطراب الكثير والتناقض في هذا الباب. وقد بينته في مقال لي بعنوان: (من خبايا وبلايا الحلبي) .
5- يعتقد جواز قول الشخص: لا أخاف اللهَ في ترك المنكر!!
6- يعتقد أن تبديع الشخص الذي ينتسب إلى السلفية وارتكب ما يبدعه ويخرجه من السلفية إذا كان يترتب على الحكم عليه بالبدعة مفاسد أنه يبقى سلفياً بناء على أصله قبل وقوعه في البدعة!!!
7- قاعدة: لا يُلزمني في الأحكام على الرجال إلا الإجماعُ ومع ذلك قد لا يعمل بهذا الإجماع!
8- قاعدة نصحح من انتسب إلى السلفية ولا نجرحه ولا نهدمه مهما ارتكب ما دام الحلبي لم يقتنع بتبديعه أو عنده مصلحة في عدم تبديعه!
9- معاملة السلفيين –بتوسع- بالقواعد التي يرفضها ويهدمها من باب الإلزام والجدال!! بل ربما استحل التجسس على المواقع السلفية لأجل النكاية بالسلفيين!
10- قاعدة: لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا والتي هي توطئة ووسيلة إلى قاعدة الإخوان المفلسين: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
11- معاندة أهل السنة بالحكم بالسلفية على من ثبت ابتداعهم، والطعن والتجريح بمن ثبتت سلفيتهم وإمامتهم، والدوران مع المصالح الشخصية حيث دارت.
12- قاعدة أن الشخص قد يكون سلفي العقيدة في نفسه حزبي المنهج!! وأن الحكم عليه بالبدعة وعدمها يكون بالنظر للأقوى في التأثير: العقيدة السلفية المزعومة أو المنهج الحزبي!
13- قاعدة أن النظر في المصالح والمفاسد قد يجعل المبتدعة في مكان سلفيين في مكان آخر!!!
14- قاعدة: الإنكار على من يخالف غيره في باب الجرح إنكار باطل ورد عاطل! وقد أنكرت على (علي الحلبي) هذه القاعدة وبينت له أن زيادة قيد فيها يصححها وهو قيد: (اجتهاداً سائغاً) ، وقد زاد القيد في طبعته الثانية للكتاب لكنه في الواقع لا يفرق بين مسائل الخلاف ومسائل الاجتهاد بل يجعلها من باب واحد فأصبحت الزيادة حبراً على ورق!
15- ربط تقديم الجرح المفسر بالبدعة والحكم بالابتداع على التعديل والإلزام بذلك بالإجماع على التبديع!
16- ربطه الحق بالعلماء الثلاثة ابن باز والألباني وابن عثيمين، ورد أي حق يظنون أنه يخالف الأئمة الثلاثة بزعمهم، مع أن منهج السلف: أن العبرة بالدليل، وأن الطائفة المنصورة باقية لا تموت ولا تتغير في دينها بسبب موت بعض علمائها حتى يأتي وعد الله.
17- الطعن في علماء السنة كالشيخ ربيع المدخلي والشيخ أحمد النجمي والشيخ عبيد الجابري ووصفهم بأنهم غلاة التجريح بل وبأنهم حدادية!
18- الثناء على جملة من رؤوس البدع والفتن، وبعض الجمعيات الحزبية القطبية كعدنان عرعور، والمغراوي، ومحمد حسان ، والمأربي، والحويني، وأسامة القوصي، وجمعية إحياء التراث والحكم بسلفيتهم مما يجعله من أصحاب المنهج الواسع الأفيح الذي يدخل فيه أهل البدع ضمن دائرة أهل السنة!
19- مهما عمل الرجل من الخطأ فلا يخرج من السلفية إلا إذا انتسب إلى فرقة من الفرق الهالكة أو خالف أصلاً ظاهراً يقتنع الحلبي بأنه يخرجه من السلفية! (فقد ينتسب إلى فرقة كالإخوان والتبليغ ويرتكب ما يخالف الأصول ولكن لا يخرجه الحلبي من السلفية! لعدم قناعته بخروجه من السلفية!! ).
20- التحريف والبتر عمداً لكلام العلماء ليوافق مذهبه استشهاداً أو نقداً وجرحاً.
21- إباحة عرض المخالف له، والطعن عليه بالطعون القبيحة بدعوى الدفاع عن النفس.
22- التشكيك في القواعد السلفية بطرق ماكرة خفية، ومن ذلك عبثه في (مسألة الموازنات، وأخبار الثقات، ومسألة الامتحان بالأشخاص).
23- الثناء على المبتدعة مع علمه بحالهم-ولو بشكل إجمالي-، وقد يتعمد عدم قراءة الردود العلمية المبينة لبدعة مبتدع حتى لا يتغير عليه!! وحتى يكون له عذر في عدم تبديعهم أنه لا يعلم! ولم يقرأ!!-أي الردود التفصيلية-.
24- أشداء على السلفيين، متلطفون غاية التلطف مع أهل البدع والضلال إذا لم يطعنوا في شخص الحلبي!!
25- زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الصحابة بأنهم غثائية! وعدم اعتباره لها سباً!! ثم مماحكته في ذلك، واستعظامه أن يوصف بأنه سب الصحابة مع قوله الفج في ذلك!
26- ثناؤه على مقالات الطيباوي مع ما فيها من البلاوي والأمور المناقضة لمنهج السلف، وهذا مثل ثنائه على رسالة عمان، مما يؤكد أنه مبتدع ضال، وأنه لا يتورع عن الشهادة بالزور، والكذب والتلفيق.
27- تقعيد القواعد الفاسدة، والكذب، والسرقة، واليمين الغموس، وشهادة الزور لأجل ما يظنه من نصرة للدعوة السلفية أو شخصيته-وزبانيته وزمرته- التي يظن أنها تمثل الدعوة السلفية في الأردن!!
تنبيه: الكذب، والسرقة، واليمين الغموس، وشهادة الزور من الكبائر، ولكن فعلها من باب التقرب إلى الله يحولها إلى بدع وأسباب للخروج من السلفية.
فهذه جملة من الأصول والقواعد الفاسدة التي يسير عليها الحلبي، وهناك أصول أخرى لم أذكرها، مكتفياً بما سردته منها.
وبعد كل هذه البلايا والرزايا يزعم الحلبي أن من يبدعه أو يحذر منه فقوله باطل، وأنه مسكين مظلوم! وأن قواعده الفاسدة هي سبيل نجاة السلفيين من وقوع الخلاف بين السلفيين!
بل إن قواعد الحلبي وأصوله هي من أعظم أسباب الفرقة والاختلاف، ومن أعظم أسباب تسلط أهل البدع والأهواء.
فالواجب على الحلبي أن يتوب إلى الله، وأن يذعن للحق، ولا يكابر ويعاند.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد



كتبه:



أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي



12/ 4/ 1436 هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM.


powered by vbulletin