تفريغ شرح كتاب الصيام من منهاج السالكين الحلقة التاسعة
✅ تفريغ شرح كتاب الصيام من منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للعلامة السعدي رحمه الله ، شرح الشيخ خالد الظفيري حفظه الله .
9⃣
📝 وقال صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس في الله حاجة في أن يدع طعامه شرابه ) رواه البخاري . وهذا من آثار الصيام وأدابه الواجبه ، أن الصيام من أسباب شرع الله عز وجل به هو حصول التقوى ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالزواج ، قال فمن لم يستطع فعليه بماذا ؟ بالصوم فهو له وجاء ، وقاية حفظ من المعاصي ، فإذا من صام وكان صيامه يخالطه السب واللغو والغيبة والمعاصي ، مشهادة التلفاز مشاهدة القنوات سماع الغناء التساهل به المكوث على المسلسلات وغيرها ، هذا يكدر صفو صيامه وبعض الناس يظن أن مثل هذه الأشياء تترك فقط وقت الصيام يعني في النهار إذا جاء الليل فتح لنفسه الباب والمجال ، يتكلم بما شاء ويرى الأشياء التي فيها المعاصي وغيرها ، رمضان كله بليله ونهاره جنبه مثل هذه الأشياء ، لأن الله عز وجل ليس له حاجة في أن يدع العبد طعامه وشرابه ، إنما حاجة العبد فائدته لنفسه حيث يجد ثمرة الصيام بأن يدع قول الزور ، والزور يدخل فيه جميع المعاصي وإن كان يدخل فيه شهادة الزور لكنه أيضا داخل فيه جميع المعاصي لذلك قال الله عز وجل في صفة عباد الرحمان قال ( والذين لايشهدون الزور ) ، فسرها بعض المفسرين على العموم لايشهدون المعاصي ، لذلك جاء في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس الصيام من الأكل والشرب ، إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد او جهل عليك فقل إني صائم ، إني صائم ) ، حتى تبتعد في الوقوع في تكدير صفو الصيام ، المسلم يجعل هذا الشهر، كان قد عرف من نفسه التساهل في المعاصي ، يجعل هذا الشهر مفتاح خير له صفحة جديدة على الطاعات على المحافظة على الصلوات في المساجد مع ترك المعاصي التي هو مصر عليها ، مع ترك الدخان هذا الذي يفسد العبادات ، انظروا يا أخوة من مفاسد شرب الدخان أنه يفسد عليك العبادات ، أنظر في أي عبادة من العبادات وفي كثير منها تجد أن الذي يفسدها أو من مفاسدها الدخان ، انظر في الصيام مثلا المدخن يتسحر على هذا الخبيث فيبدأ صيامه بمعصية ، ويفطر على هذا الخبيث فينهي صيامه بمعصية فاحتف صيامه بين معصيتين ، الناس في الحج يذهبون ويحجون ويرجعون أهل الطاعات منهم من يرجع كيوم ولدته أمه ، المدخن أخرج نفسه من هذا الحديث بسبب الدخان ، معصية لايستطيعوا أن يفارقوها بل بعضهم حتى في عرفة يفعل مثل هذه المعاصي ، وهكذا في المال يفسده الدخان إسراف ، في الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يدخل الرجل الذي أكل ثوما أو بصلا ، وهذا يأتي برائحة خبيثة يؤذي الملائكة ويؤذي الناس وهكذا يستمر هذا الخبيث بإدخال المعاصي عليه يفسد العبادات وهو لايشعر . من الأشياء التي ينبغي ذكرها هنا وملحقة في قضية المفطرات السابقة أشياء يباح للصائم فعلها ، هناك أشياء قد يظن بعض الصائمين أن فيها حرج لكن الصواب أنه لاشئ فيها عليهم ، بعضها ذكرناه في ما مضى . الأول الصائم يصبح جنبا ، بمعنى أنه أتى أهله في الليل ثم أذن الفجر وهو على جنابة ، هل يضر ذلك صيامه لا ، وهذا ورد عن عائشة وأم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح على جنابة ، ثم يغتسل فيصلي الفجر . من الأشياء التي لاتضر الصائم السواك ، *فالسواك جائز للصائم وليس بمكروه في جميع النهار على الصحيح ، فلا دليل على كراهته بعد الزوال بعد الظهر كما يقول بعض الفقهاء ، السواك جائز لكنه يتجنب السواك الآن الذي يكون بالنكهات ، سواك بنكهة النعناع أو بغيرها استخدموا السواك العادي . وكذلك من الأمور الجائزة المضمضة والإستنشاق ، لكنه يمنع من المبالغة فيها هذا ورد في حديث لقيط ابن صبرة ذكرناه في الأمس ( وبالغ في الإستنشاق إلا أن تكون صائما ) . من الأمور الجائزة للصائم وهو الثالث الرابع المباشرة مباشرة الرجل لزوجته ، وكذلك التقبيل لكنه يكره للشاب ومن عرف أنه لايملك نفسة وقد يصل إلى الجماع فهنا ينهى عنه لاتفعل ، إذاً هذا أمر جائز كما يقول الفقهاء جائز لمن يملك إربه ، يستطيع أن يمسك نفسه ، ويكره للشاب الذي لايستطيع أن يملك نفسه ، ولو حصل منه أعزكم الله المذي ، هو الماء الذي يخرج مع الشهوة دون المني يخرج بالجماع ، الصواب في خروج المذي أنه ليس من المفطرات ، وهذا هو إختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وأيضا قول ابن باز وابن عثيمين ، جاء في عبدالله بن عمرو بن العاص أن شابا جاء وسأل النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يارسول الله أقبل وأنا صائم قال لا ، فجاء بعده شيخ أي كبير في السن قال يارسول الله أقبل وأنا صائم قال نعم ، فسئل عن ذلك فقال عليه الصلاة والسلام إن الشيخ يملك نفسه ، أي أن الكبير يملك نفسه أكثر من ملك الصغير لنفسه ) ، لذلك لما سئلت عائشة عن تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم قالت ( وكان أملككم لإربه ) ، أي لشهوته . من الأمور الجائزة تحليل الدم والإبر غير المغذية ، هذه ذكرنا أنها من الأمور الجائزة للصائم ، ماتضر الصيام . من الأمور الجائزة وقد تحتاجها المراة التي تطبخ ذوق الطعام يجوز للمرأة أن تذوق الطعام بلسانها ، لا تأكله تدخله في جوفها وإنما تذوقه بلسانها ، هذا جائز . من الأشياء المباحة أيضا ذكرناها في البارح الكحل وقطرة العين وقطرة الأذن هذه كلها جائزة للصائم . من الأشياء أيضا الجائزة صب الماء البارد على الرأس والإغتسال به ، تبرد الصائم ولو كان بماء بارد فهذا جائز ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء وهو صائم لشدة الحر . هناك أمور ذكرنا في البارح في المفطرات المعاصرة شيئا منها أيضا . هذه جملة من الأشياء التي لاتضر الصائم في صيامه .
👈 الشريط الثالث من الدقيقة
13 الى الدقيقة 27 . نسال الله ان ينفع بها الجميع ..... 📚
|