منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-22-2012, 12:11 AM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي (حلقات متجددة تابعواا) قصة المؤامرة الكبرى - مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة

قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة الأولى )


هل هناك مؤامرة على الدولة وهل لها حقيقة ؟
هذا تساؤل قد يراود ذهن البعض ، خاصة مع الحملة الشرسة المتنوعة التي يشنها الإخوان المسلمون الإمارتيون ـ الذين يدعون بأنهم إصلاحيون ــ ، ضد دولتهم في هذه الآونة …
فبعضهم قد لا يتصور وجود مؤامرة حقيقية باعتبار النظرة العاطفية ، فهم إماراتيون في نظر البعض وإن كانوا إخوانا ، فلا يتصور وجود المؤامرة منهم ضد بلدهم وولاة أمرهم ومجتمعهم ..
وبعضهم يرى وجود طيش عارض عند الإخوان ، بسبب الأحداث الأخيرة التي تسمى بالربيع العربي ، وهي حقيقة الجحيم العربي ، فيتصور البعض بأنه مجرد طيش يمكن معالجته بسهولة ، فلا يمثل أي خطورة تذكر..

…وبعضهم … وبعضهم … وبعضهم …

والحقيقة أنها مؤامرة كبرى على دولة الإمارات العربية المتحدة حكاما ، ومؤسسات عسكرية وشرطية ومدنية ، وعلى شعب الإمارات ، ليكونوا جميعا تحت حكم تنظيم الإخوان المسلمين وتسييسهم …

ولعل قائل يقول هذه مبالغة ومجازفة مني ككاتب ، ولكن أقول هي حقيقة أدركتها من خلال انتظامي مع هذه الجماعة ، ومخالطة قياديها ، وقراءة كتبها ، فبصرني الله بهم جملة وتفصيلا وأنقذني من طريقهم ، ولهذا أقول لكم :

لماذا لا ندرس واقع الجماعة منذ نشأتها في الدولة ؟
ولماذا لاندرس واقعها التاريخي في الدولة ؟
ولماذا لا ندرس مراحلها وخطواتها من البداية إلى يومنا هذا ؟
لنرى إذا كنت أنا محقا في هذه الدعوى ؟

ولنبدأ في بيان هذه المؤامرة من خلال الحلقة الأولى لأبين فيها بدايتها .

بداية مؤامرة :
كانت بداية مؤامرة التنظيم على دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية نشأتها سنة 1971م ، فمنذ أن توافد في بداية الاتحاد بعض المعلمين المصريين الإخوانيين من مصر ، لممارسة التعليم في الدولة ، أثروا على بعض الطلاب الإماراتيين ، وأدخلوا فيهم فكرة الإصلاح ، بل أدخلوهم في التنظيم ، وفي الوقت نفسه تأثرت بعض الشخصيات الإمارتية التي كانت تدرس في مصر بتنظيم الإخوان المسلمين ، الذي ركز عليهم كثيرا لكونهم أوائل الشخصيات الإماراتية الأكاديمية ، مما يؤهلهم لمسك مناصب قيادية في الدولة ، سيما في بداية تكوين لبنات الدولة الاتحادية ، فدخلوا في تنظيمهم ، بل تزوج أحدهم ابنة إمامهم ومؤسسهم حسن البنا .
وبانتهائهم من الدراسة وتخرجهم ، باشر اثنان منهم لمسك حقيبتين وزارتين فتولى محمد عبد الرحمن البكر سنة 1977م ـ 1983م وزارة العدل والشؤون الإسلامية وتولى سعيد محمد سلمان وزارة الإسكان سنة 1973م ثم تولى وزارة التربية سنة 1979م ــ 1990م ، فبدأ وضع التنظيم يده على هاتين الوزارتين في المرحلة الأولى من التأسيس.

مشكلة واجهت التنظيم في مرحلة التأسيس :
واجهت التنظيم مشكلة ، وهي أن التنظيم الإخواني الإماراتي في بداياته ، فهو يفتقد الشباب الأكاديمي المؤهل ليدخل ويتغلغل في هاتين الوزارتين ، فلابد من وضع خططا ناجحة ومتنوعة ، لتشكيل فريق إماراتي إخواني للدخول في هاتين الوزارتين .

الخطوة الأولى :
ومن هنا بدأت الخطوة الأولى ، وهي فكرة إنشاء جمعية ، لا تحمل شعار التنظيم ، بل تحمل شعار الإصلاح ، وتظهر البرامج الاجتماعية والثقافية وغيرها ، فأقنعوا بعض أصحاب القرار ، من باب محبة الدين والمحافظة على القيم ، حتى وافقوا محبة لدينهم ، وحسن ظن في هؤلاء ، وافقوا على إنشاء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي سنة 1974م فكانت غنيمة كبرى ، لأنها ستكون محضنا كبيرا للشباب والشابات ، وحلا جذريا للمشكلة التي واجهت التنظيم ، مما يزيد من فرصة التنظيم ، للعثور على فرائس وشخصيات تصلح لإدخالهم في التنظيم الإخواني مما يسرع في تحقيق المؤامرة الكبرى ضد دولتنا الغالية .

ترقبوا قريبا الحلقة الحلقة الثانية

كاتب إماراتي


المصدر: منتديات نور اليقين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-22-2012, 12:16 AM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة الثانية )

لعلكم بعد الحلقة الأولى ، وبعد الوقوف على فكرة إنشاء جمعية الإصلاح تتساءلون فيقول بعضكم :
ماذا يريد التنظيم من فكرة إنشاء جمعية الإصلاح ؟
وما هي أهدافه ؟
هل يريد تحفيظ القرآن حقيقة ؟
هل يريد حفظ أوقات الشباب والشابات حقيقة ؟
أم له مقاصد أخرى ؟
وكيف كان يعمل في هذه الجمعية ؟



سيأتيكم الجواب في هذه الحلقة ، وسيأتيكم ما أشد من ذلك في الحلقات القادمة ، من مشاهد مخزية لهذا التنظيم من أجل تحقيق المؤامرة الكبرى لكن قبل ذلك لنبدأ في هذه الحلقة الثانية متابعين فكرة إنشاء جمعية الإصلاح .

بعد إنشاء الجمعية وفروعها :
وما أن أنشئت جمعية الإصلاح ، إلا وسارع التنظيم لوضع خطة في عمل الجمعية ، بما يخدم المؤامرة الكبرى للتنظيم ، تم دراسة هذه من قيادات التنظيم ، ومقارنتها مع بعض التطبيقات العملية للتنظيم في دولة الكويت الشقيقة ، بدل عرضها على الجهة الرسمية المشرفة عليهم التى هي وزارة الشؤون الاجتماعية ، وهل يعقل أن يعرضوها وهم يريدون الشر للدولة.


عمل الجمعية :
ومن هنا بدأ عمل جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي منذ نشأتها سنة 1974م بقيادة التنظيم على خطين اثنين ، وطريقين متوازيين :
الخط الأول : خط عام .
يظهر فيه التنظيم البراءة .. والرغبة الصادقة في الإصلاح ..
وحفظ أوقات الشباب والشابات من خلال البرامج والأنشطة الموجهة لهم ، فليس في هذه البرامج والأنشطة إلا :
.. تحفيظ القرآن الكريم … ومعالجة الجوانب السلوكية والأخلاقية…
والتوجيهات المتنوعة في الدين وغيره ..والممارسات الرياضة..
وبهذا الخط والتسييس الماكر من التنظيم ، المملوء دهاء وتلونا ،
يعطون تصورا للمتابع في المجتمع بأنهم :
….مصلحون ، متطوعون في خدمة المجتمع الإماراتي….
… فهم بريئون … ومساكين … ويحبون إصلاح المجتمع ..
…..وليس مقابل مادة وأجرة بل تطوعا لله ..فأنى يشك بهم ..!!!!
وهكذا يستجلبون العواطف من البسطاء ، الذين تربوا على النقاء والصفاء
، وحسن الظن (بالمطاوعة) فانطلت عليهم الحيلة ، وتفوق عليهم المكر ..
تفوق المكر على المجتمع لا لغبائه وسذاجته ..
ولكن لأن مجتمعنا يا شباب في بداية نشأته
…جميعه أهالي وأرحام …لا يعرفون الغدر ….
…..لا يعرفون والمكر والخيانة …
…فكيف يفهمون هذه المؤامرة في بداية نشأة الدولة ؟ …
ولهذا كم من الطيبين الذين أحسنوا فيهم الظن :
… ففتحوا لهم بيوتهم …
….وسلموهم أبناؤهم وبناتهم الذين فلذات أكبادهم …
وما علموا أنهم سلموا فلذات أكبادهم ، لهذا السرطان الإخواني الخبيث
ليفتك بعقولهم ، ويدمر ولاءهم ووطنيتهم .
وهكذا وجد التنظيم فرصته ، فالسمعة الحسنة تنشر لهم في أوساط المجتمع ، والشباب والشابات يتوافدون إلى مواقع الجمعية ، والفرائس والفرص بدأت تزداد لينهش هذا التنظيم فيهم .


دهاء التنظيم :
وفي هذه الأنشطة والبرامج ، واللقاءات والمحاضن ، يبدأ التنظيم بخفية متناهية ومتدرجة ، ليبسط يده على الشباب البريء عن طريق الخط الخاص والتنظيم السري للجماعة .
وهو :
الخط الثاني : الخط الخاص .
ففي خضم هذه الأنشطة المتنوعة ، تبدأ الشخصيات الإخوانية المنتظمة في التنظيم ، بدراسة صفات هذه الفئات البريئة ، المحبة للخير :
فتقوم بدراسة .. مهاراتها …وقدراتها …ومكانة أسرها الاجتماعية ..
، ثم ترفع ذلك إلى مسؤوليهم في التنظيم ، وذلك لأخذ الضوء الأخضر من التنظيم في إمكانية إدخال هذه الشخصيات البريئة المنتقاة بدقة في تنظيمهم .
همسات سرية يعرفها ويتذكرها كل من دخل التنظيم :
ومن هنا يتفاجأ الشخص البرىء الذي جاء لتعلم القرآن الكريم وحفظ وقته ..
يتفاجأ … بهمسة سرية من أحد المنتظمين …
تتضمن توجيها له بأن يحضر إلى مكان معين …
…….و في وقت معين …..
……….وأسبوعيا……
فإذا حضر المكان المخصص :
رأى معه أشخاصا بعدد اليد الواحدة أو أكثر قليلا ….
كلهم يجلسون بين يدي هذا الشخص الذي يدير الخلية التمهيدية ..
فيوصيهم بحفظ ما يدور في الجلسة ، وعدم إخبار الآخرين عن هذه الحلقة ،
فيستغرب لكن :
سرعان ما يزول هذا الاستغراب أمام دهائهم مع هذا المستهدف البريء الذي هو في مقتبل عمره ..
لأنه يجد أن هذا القائم على الحلقة (الخلية) يقوم فقط :
…. بتعليمهم آيات من القرآن …
…..وأحاديث من السنة ….
….وبعض المسائل اليسيرة التي هي اختبار له غير مباشر ….
…فيغلّب المسكين حسن الظن ..
…ويستمر في هذه الخلية ( التمهيدية) سنة أو أكثر .
…وهو لا يعلم المسكين أنه يغذى ببعض الآيات والأحاديث ، من خلال تفاسير
معينة ، تصب في مصلحة التنظيم والإخوان بطريقة غير مباشرة ….
….ولا يعلم أنه في مرحلة الاختبار لخلية تمهيدية إخوانية …


فإذا رأى أمير الحلقة صلاحيته لدخول التنظيم من خلال الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية بدأ بخطوة أخرى .

سنكملها في الحلقة الثالثة .

كاتب إماراتي

المصدر: منتديات نور اليقين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-24-2012, 11:55 AM
سالكة سبيل السلف سالكة سبيل السلف غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,225
شكراً: 20
تم شكره 157 مرة في 107 مشاركة
افتراضي

نرجوا ان يتيقظوا و أن يصلح الله حال الأمة المسلمة،
بوركت على النقل.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-28-2012, 02:26 PM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

وفيكِ بارك الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-28-2012, 02:27 PM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

لعلكم من خلال الحلقة الثانية :
اتضحت لكم كيفية عمل تنظيم الإخوان المسلمين في جمعية الإصلاح من خلال الخط العام وأهداف برامج وأنشطة هذا الخط ..

واتضحت لكم آلية العمل لإدخال المستهدف في الخط الخاص من خلال الحلقة التمهيدية التي يتم اختبار الشخص فيها بطريقة غير مباشرة ..

لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
ماذا يحدث بعد الحلقة والخلية التمهيدية ؟

هذا ما سأعرفك عليه في هذه الحلقة فأقول :
إذا رأى أمير الحلقة صلاحية الشخص المنتظم في الحلقة التمهيدية لدخول التنظيم من خلال الاختبارات غير المباشرة التي أجريت له في الحلقة التمهيدية …
وبعد أخذ الضوء الأخضر من مسؤول المنطقة التي هو فيها ، لقبول هذا الشخص ..
يبدأ القائم على الحلقة بخطوة أخرى ، وهي إخباره بأنه سوف ينتقل إلى حلقة ( خلية) أخرى .

ماذا يحدث في هذه الخلية ؟
بعد انتقال الشخص إلى الخلية الثانية يصرح له ويوجه :
بأنه في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي إمامها حسن البنا …
وأن عليه السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر ليس للدولة وإنما للجماعة …
وأن عليه التزام لوائح وأنظمة التنظيم …
وأن عليه دفع نسبة من المال شهريا من راتبه (فقط للموظفين)
هذا للأسف ما يحصل …
ولو كانوا صادقين في إصلاحهم وليس لهم ارتباط بالتنظيم الخارجي لقاموا
بتوجيههم إلى :
خدمة البلد ومؤازة ولاة الأمر !
والمحافظة على مقدرات الدولة ومكتسباتها !!
والتزام بيعة رئيس الدولة والحذر من خيانة الدولة ورئيسها !!!
ولكن مآرب القوم الخفية تأبى عليهم ذلك .

وماذا بعد ذلك :
فإذا استمر المنتظم في هذه الخلية كلّف بأعمال وأنشطة خفيفة لدراسة مدى كفاءته ، مع حضور لقاءات مع بعض الخلايا في أماكن يختارها التنظيم ، ليتعرف من خلالها على بعض خلايا التنظيم ، ويغذى فيها وفق برامج خاصة ، فيربى على :
.. أن يسمع ويطيع للتنظيم وأن يكون انتماؤه للجماعة ..
…وأن يتقرب إلى الله بخدمة الجماعة في تنفيذ أوامرهم مهما كانت.. .
…الخ …

مفاجأة حصلت لي شخصيا :
المواقف والروايات للتائبين من هذا التنظيم كثيرة ولكنني أذكر موقفا عجيبا جعلني أستيقظ من غفلة شبهاتهم وهو :
بعد دخولي في هذه الخلايا وتكليفي ببعض الأعمال من قبلهم طلبوا مني أن أتجهز للمبيت ليلة خارج المنزل دون أن أعلم الوجهة .
فتجهزت فلم ان كان الموعد المقرر ، ووصلنا للمكان المحدد ، وجدت أشخاصا لا أعرفهم …
..منهم من الإمارة التي أسكنها ومنهم من إمارات أخرى ، وبعضهم يكتفي بالكنية ولا يريد أن يفصح عن اسمه فاستغربت من ذلك .
ثم وُضعت من قبل قيادة الحضور برامج اللقاء والاجتماع وكان منها
توزيع الحضور إلى مجموعات وكتائب ، كل كتيبة لها اسم ومكان ،
وبدأت التحركات الليلية التي تضمنت الدخول في ظلمة الليل زحفا في
خنادق محفورة وهو ما يسمى عندهم بالمسير الليلي ، واختيار أماكن مناسبة للهجوم على الكتيبة الأخرى ،
وأماكن اختباء لرصد العدو ، وهجوم وكر وفر وأسر ….
فكأني صعقت بصاعقة لما رأيت ذلك …
…..لكنها صاعقة ….أيقظت ضميري ..وأحيت ولائي ومحبتي لوطني وبلدي …
…فقلت من المحال أن يكون هؤلاء على خير وعلى ديانة صحيحة ..
… فقرأت كتبهم ..وسبرت أحوالهم ..
…فوجدت ما يزيل عجبي لما عرفت تنظيماتهم الداخلية والخارجية..
… وتتبعت أحوالهم حتى خبرتهم وخبرت برامجهم وخططهم ….
وهكذا إخواني تعددت الخلايا التنظيمية في الدولة التي أصبح ولاؤها وبيعتها وتقديسها لهذا التنظيم فهم من جلدتنا وأرحامنا لكنهم حقيقة أبناء تنظيم آخر معاد لدولتنا ومقدراتنا ومكتسباتنا باسم ديننا .
وهكذا إخواني وأخواتي قوي التنظيم شيئا فشيئا ، واشتد عوده ، وكبر هؤلاء الطلاب والطالبات في هذه الخلايا ، فتوجهوا إلى الأعمال والوظائف وقصدوا مؤسسات دولتهم لكنهم ليسوا بروح خدمة البلد وولاة الأمر وإنما بروح ونفسية نشر مبادئ التنظيم وتحقيق الولاء له وبسط نفوذه في مؤسسات الدولة ليحققوا المؤامرة الكبرى المنشودة .
ومع هذه الجاهزية التي لابأس بها في نظر التنظيم توافقت جاهزية وزارتين لاستقطاب هؤلاء فوزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التربية بيدهم ، ولهذا كان تركيزهم في بداية الأمر على :
1- وزارة التربية والتعليم :
فهيئت لهم الأماكن وفتحت لهم الثغرات في الوزارة ، فدخل بعضهم في لجان تأليف كتب الوزارة ، وبعضهم ، في الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية ، وآخرون أصبحوا مدرسين ، وبذلك اكتملت المنظومة للسيطرة الإخوانية في وزارة التربية والتعليم ابتداء بالوزير والمناهج والإدارات المدرسية والمدرسين .
فبدل أن يخدموا الدولة التي ربتهم وعلمتهم وأحسنت فيهم الظن ..
وبدل أن يضعوا مناهج تصب في مصلحة الدين الإسلامي الصحيح وفي مصلحة الدولة …
وبدل أن يربوا الطلاب والطالبات على المحافظة على مكتسبات دولتنا ومقدراتها ….
نجد أنهم سخروا هذه المناهج لخدمة مصالح التنظيم فكان مما غرسوه في صلب التربية الإسلامية جواز إزالة الحاكم المسلم إذا وقع في الظلم ليحققوا هدفا استراتيجيا يصب في مصلحة المؤامرة الكبرى المنشودة للجماعة …
ووجدنا أنهم سخروا أنفسهم مستغلين مهنة التعليم هذه المهنة العظيمة ذات الرسالة الحضارية الشريفة ، لخدمة أهداف ورؤية تنظيم الإخوان المسلمين ، وذلك من خلال التدريس الموجه الذي
يلوي عنق أدلة الكتاب والسنة لمصالح التنظيم وأهدافه ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى جعلوا مقصدهم الأسمى ، وهدفهم الأكبر في التدريس ، ربط الطلاب والطالبات في برامج جمعية الإصلاح ، فمن يحضر من الطلاب والطالبات للجمعية وأنشطتها فهو المميز الذي يستحق الدرجات المميزة ، ومقصدهم من ذلك أن تزداد أكثر فرصة الحصول لدى الجماعة على الشخصيات المؤهلة لدخول التنظيم .
2- وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف :
حيث دخلوا في بعض إداراتها ، وسيطروا على برامجها الوعظية فجندوا أنفسهم على خدمة أهداف الجماعة ومقاصدها ، من خلال المحاضرات والخطب الرنانة فتوزعت أدوارهم وقويت سيطرتهم على الشؤون الإسلامية حتى أصبح قرار الموافقة على الخطابة والوعظ بأيديهم فبدأوا يستقطبون المحاضرين بانتقاء بما يخدم أهدافهم ، وامتطوا المنابر التى كانوا يركزون فيها على الجوانب السياسية بدل العلمية من أجل تهييج الناس على الدولة ، وتربيتهم على النظرة غير المنضبطة تجاه المعاصي ، مما أدى إلى تفسيرات وقناعات فاسدة ، في المجتمع، بأن الدولة ومؤسساتها تحارب الإسلام ، فهم فقط حماة الإسلام المخلصون .
وهكذا استمروا في تسخير جهودهم في هاتين الوزارتين ، منذ نشأة الدولة إلى أوائل آخر التسعينات وبداية الألفين ميلادية حيث وفق الله ولاة الأمر والمسؤولين ، لكشف حقيقة هؤلاء ومؤامراتهم الخفية ،
فأبعدوهم عن هاتين الوزارتين ، إبعادا هينا يجسد لنا يا إخواني رحمة شيوخنا وولاة أمرنا بهم وبالمواطن مهما أخطأ ، فلم يفصلوهم ولم يقطعوا رواتبهم وإنما إبعاد هين رحيم عن هاتين المهنتين الشريفتين اللتين لا يستحقونها دون إلحاق أي أذى بهم لكن هؤلاء لا يقدّرون ولا يحترمون ، بل يعتبرون أنفسهم بأنهم مناضلون مصلحون ، والحقيقة أنهم مفسدون .
نتوقف في هذه الحلقة إلى هنا ، وتبقى تساؤلات أخرى .
هل كانت التنظيم مكتفيا بهذه الأعمال فقط ؟
أم أن هناك أعمالا أخرى يقوم بها التنظيم ؟
وما هي تلكم الأعمال والبرامج ؟
وما هو الهدف منها ؟

هذا ما سأشرحه لكم في الحلقة الرابعة إن شاء الله .

منقول عن
كاتب إماراتي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-13-2012, 03:28 PM
أم عبد الله ميمونة أم عبد الله ميمونة غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 115
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة الرابعة )



إخواني وأخواتي :
لقد اتضح لكم في الحلقات الثلاث الماضية كيفية عمل تنظيم الإخوان المسلمين في جمعية الإصلاح ..
كما اتضحت لكم كيفية بسط نفوذه في وزارة التربية والتعليم ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ..
ووقفنا عند أسئلة مهمة ذكرناها في الحلقة الثالثة ، هي :
هل كان التنظيم الإصلاحي الإخواني مكتفيا بهذه الأعمال فقط ؟
أم أن هناك أعمالا أخرى يقوم بها ؟
وما هي تلكم الأعمال والبرامج ؟
وما هو الهدف منها ؟
هذا ما سأبينه لكم في هذه الحلقة .

بعد وصول التنظيم إلى هذا المستوى من بسط النفوذ على الوزارتين السابقتين ، وتمكنه من السيطرة على مهام تأليف المناهج و التدريس
والخطابة وإلقاء المحاضرات …
وبعد أن كون التنظيم شخصيات أكاديمية متعلمة موالية للتنظيم…

رؤية مهمة للتنظيم وأسبابها :
رأى التنظيم بأن اكتفاءه بالاقتطاع الشهري من المنتظم بنسبة سبعة أو عشرة بالمائة لن يفي بالغرض ، وسيؤخر المسيرة التنظيمية للجماعة
كثيرا ، فلابد من قرار وإجراء جديد لتوفير السيولة المادية للجماعة ..
أتعرف لماذا ؟
لأنها عنصر أساسي في صقل وتقوية برامجهم وأنشطتهم مما يزيد من نسبة التأثير في المجتمع وهذا يعني أنه :
…سيحقق لهم إنتاجا أكبر …
…وسيحقق اتساعا أكبر…
…مما يؤدي إلى إيجاد تعاطف أكثر …
…وإنتاج محبين كثر…
والنتيجة حينئذ تسريع العجلة لتحقيق هدف المؤامرة الكبرى .

إنشاء اللجان المالية الخيرية :
ومن هنا بدت فكرة تطبيق القرار في منتصف الثمانينات بإنشاء وتشكيل لجان مالية خيرية ، تقوم بجمع التبرعات هنا وهناك خاصة
في هذا المجتمع الكريم ، إلا أن العمل والدعاية كانا محدودين جدا في بداية الأمر ، مما جعل الدخل ضعيفا ، ولهذا كان ولا بد من
إيجاد عاطفة جياشة ، ومشتركة عند جميع المسلمين لاستخراج الأموال وزيادة السيولة المادية ، فلم يجدوا أحسن من عاطفة
القدس ، وعاطفة نصرة إخواننا المسلمين في فلسطين لأنها عاطفة ستجعل تدفق المال تدفقا مغريا، فاستغلوا طيبة الناس ومحبتهم
للعمل الخيري ، والبذل والعطاء ، واستنزفوا أموال الزكوات والصدقات ، بدعاياتهم العاطفية لدعم أنشطة وبرامج هذه الجماعة
في الدولة ثم خارجها .
وهكذا تشكلت قاعدة مالية جيدة ، مما تطلب إيجاد مؤسسة مالية مستقلة ، تقوم بجمع الأموال من خلال نظام محدد ، وإيصاله إلى
أبواب الخير ومجالاته الداخلية والخارجة ، والتي منها مجال وبرامج التنظيم في الدولة ، فأسسوا مؤسسات مالية من أبرزها الرحمة للأعمال الخيرية .

الرحمة للأعمال الخيرية :
الرحمة … الرحمة … الرحمة … الرحمة… الرحمة
الرحمة للأعمال الخيرية اسم جميل ، يتبادر إلى ذهن السامع بأن هؤلاء المتطوعين الأخيار !! اختاروا هذا الاسم انطلاقا من إيمانهم
برحمة الآخرين ، فالراحمون يرحمهم الرحمن ..
لكن حقيقة اختيار هذا الاسم كان اختيارا ( تكتيكيا ) منظما ، جاء ليتوافق مع الانطلاقة الكبرى لتنظيم الجماعة في مصر أيام التأسيس حيث كانت الانطلاقة لمؤسسي الجماعة في مصر من مسجد عرف باسم مسجد الرحمة فهو حافز جيد للعاملين في التنظيم وجالب أمل لهم .

ذكرت لك هذا أيها القارئ لتدرك حقيقة مهمة :
بأن إصلاحيوا الإمارات لا يخطون خطوة بدون توجيه مسبق من القيادة في مصر ، لأنه ينافي البيعة التي ألزموا أنفسهم بها ، وأن دعواهم بأنهم مستقلون غير مرتبطين بالخارج ما هو إلا ألعوبة لكنها لا تنطلي على من عرفهم وخبرهم .

جوانب مهمة ركز عليها التنظيم في منتصف الثمانينات إلى الآن :
لما كانت زيادة تسريع الخطى تتطلب مجهودا متنوعا ومكثفا ، حرص التنظيم على التركيز على جوانب مهمة، لكي تساعده في تحقيق الهدف ،
ومن تلكم الجوانب :
الجانب الأول : التنسيق مع التنظيم الدولي للجماعة لمتابعة الطلاب المبتعثين :
حيث لاحظ إخوان الإمارات قيام الدولة بابتعاث الطلاب إلى الخارج لتلقي الدراسات المتخصصة في العلوم المتنوعة ، التي
تحتاجها الدولة ليعود هؤلاء المبتعثون ، فيسخّروا المهارات التي اكتسبوها في دراساتهم وتخصصاتهم ، من أجل خدمة البلد التي
تؤهلهم لنفع مجتمعهم وبلدهم …
فلما رأوا ذلك ماذا فعلوا ؟
هل ألفوا الكتب التوجيهية لتذكير الطلاب المبتعثين بفضل ولاة الأمر عليهم في ابتعاثهم وتعليمهم ؟
هل بينوا للطلاب المبتعثين من خلال التوجيهات والمحاضرات الطرق المثلى لنفع بلدهم ومجتمعهم ؟
هل وهل ؟
للأسف لم يفعلوا شيئا من ذلك ، لكن هذا ما فعلوه :
حيث لما رأوا هذه البعثات الطلابية سال لعابهم ، واعتبروها فرصة كبيرة لنصب الشراك والمصايد ، التي من خلالها يسيطرون على هذه العقليات المبتعثة .

فكرة ماكرة للتنظيم مملوءة بالغدر والخيانة للوطن :
ومن هنا بدت للتنظيم فكرة التأثير على هؤلاء الطلاب والطالبات المبتعثين ، أثناء تواجدهم في الخارج ، من خلال التنسيق مع
التنظيم الدولي للجماعة ، وذلك من خلال طرق عدة منها :
…المراكز الإسلامية والمنتديات التي تحت إشرافهم ..
… والاتحادات الطلابية المتواجدة في محل إقامة المبتعثين…
…والزيارات الميدانية التي كان يقوم بها بعض إصلاحيوا الإمارات للمبتعثين ….
فأثمرت هذه الجهود والزيارات للأسف بعض التأثير على بعض الطلاب والطالبات ، حتى اغتال التنظيم عقولهم وفكرهم ،
وأثر على شخصيتهم ، وحرف انتماءهم ، وسحر عواطفهم بدعوى محبة الإسلام ونصرة الحق …الخ
وهكذا عاد بعض هؤلاء الطلاب المبتعثين إلى دولتهم بعد تخرجهم..
، لممارسة وظائفتهم ومهنهم ، لكن :
…ليس ليرد الجميل إلى الدولة ..
… ولا لخدمة مصالحها …
وإنما جاءوا ليحقق مصالح التنظيم من خلال تقديم بعض التسهيلات للتنظيم من خلال وظيفته ..
وهذا من أسوأ أنواع العقوق للدولة والتنكر للجميل …
فبدل شكر الدولة التي ابتعثته وصرفت عليه …
وبدل رد الجميل لولاة الأمر والمؤسسة التي ابتعثته ..
وبدل اعترافه بفضل الدولة عليه في تعليمه والنفقة عليه ..
نجده وكأنه سحر من قبل هؤلاء سراق جهود الدولة حتى أصبح واقعه ينسب الجميل للتنظيم :
فالفضل للجماعة ، والشكر للجماعة ، والأمر أمر الجماعة فبئس هذا الخلق ، وبئس هذه الأخلاق ، وتبا لأصحابه .

الجانب الثاني : السيطرة على الاتحاد الطلابي في جامعة الإمارات :
حيث رأى تنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات ، أن جامعة الإمارات في الدولة ، وجبة جاهزة للانقضاض عليها ..
…فغالب الطلاب والطالبات يقيمون في الجامعة خمسة أيام في الأسبوع ..
..وجميعهم في مرحلة دراسية مهمة يعقبها في الغالب وظائف متنوعة للخريجين ..
مما يعطي معادلة مهمة هي : اغتيال عقل جامعي واحد يساوي بسط نفوذ التنظيم في المؤسسة الرسمية التي سيعمل فيها.
ولهذا :
…بذل التنظيم الغالي والنفيس من أجل المحافظة على بسط النفوذ على اتحاد الطلبة ..
.. فوضعوا البرامج والخطط لتنويع اللجان لاتحاد الطلبة ، وذلك لتحقيق تأثير واسع على الطلاب ذكورا وإناثا .
حتى أثروا على الطلاب والطالبات فجندوا بعضا منهم في التنظيم فأصبح يذلل الصعاب لأتباع التنظيم في الجهة التي يعمل بها ، ويوفر لهم الوظائف ولأتباعهم ، بل يجلب بعض المصالح الدنيوية لهم ، ولهذا من النادر أن تجد قياديا في التنظيم الإخواني الإماراتي في مستوى أقل من المتوسط في الدخل المادي ..
الثالث : إنشاء جمعية الحقوقيين :
بعض الناس يظن أن تفكير التنظيم محدود ، وأن دراساته وتنظيره يأتي فقط من قبل القياديين الإماراتيين للتنظيم …
لكن الحقائق والواقع يؤكدان أن الجماعة تتلقى توجيهات مدروسة ومنظرة من قبل التنظيم في الخارج .
تابع معي لتعرف بنفسك من خلال بياني لرؤيتهم في الجانب الحقوقي .
رؤية التنظيم الإماراتي وسببها :
ولذلك رأى التنظيم الإماراتي فكرة إنشاء جمعية الحقوقيين في الشارقة ، خاصة بعد نجاح المنظمات الحقوقية التي سيطر عليها الإخوان في مصر، وظهور أثرها الإيجابي من خلال تنسيقهم وتقوية علاقاتهم مع المنظمات الأجنبية ، لجلب حملات إعلامية على مصر باسم الحقوق ، فهم ناصروا المظلومين !
ولهذا ركز التنظيم الإصلاحي الإخواني من خلال عمله في جمعية الحقوقيين على :
1- تثقيف أفراد التنظيم بالأنظمة والقوانين ، لكن ليس لتطبيقها، وإنما لاستغلال الثغرات القانونية ، لضمان سلامتهم أثناء سيرعمل الجماعة ، وتنفيذ بعض البرامج الخاصة بهم ، فحينئذ يسلمون من أي مؤاخذات قانونية .
2- استعطاف الناس ، وذلك بتصوير أنفسهم أنهم هم المدافعون عن المظلومين ، وعن حقوق الناس ، والمطالبة برد الحقوق إلى أهلها .
3- تكوين علاقات مع المنظمات الحقوقية في الدول الأجنبية وفي بعض الدول العربية ، وذلك ليتمكنوا من الحصول على عضويات في هذه المنظمات من جهة ، ومن جهة أخرى
للاستفادة من هذه المنظمات الحقوقية ، كورقة ضغط على دولتنا في حال رغبة التنظيم بذلك .

ومن هنا أقول وأنا على ثقة من ذلك :
لقد كان لتنظيم الإخوان الإماراتيين ، دور كبير في تغذية المنظمات الحقوقية بالمعلومات الحقوقية المغلوطة في جوانب كثيرة ..
… منها حقوق العمال ..وحرية الرأي ..
بل كان لهم دول كبير في محاولة تشويه صورة الدولة المشرقة من خلال زعمهم بزيادة الظلم ، وانتهاك حقوق المواطنين من قبل أجهزة الأمن ،
إلى آخر تلك الأكاذيب التي حرضوا بها على دولتنا ، ثم يقولون :
… بأنهم أبناء الوطن …
…وأنهم وطنيون …
..وأن ولاءهم للدولة ولرئيس الدولة حفظه الله …
أف لهم ولألاعيبهم ، فالكذب مطيتهم فما هم إلا أعداء للدولة ومجتمعها الشريف ، وما هم إلا أبناء بررة للتنظيم .
إخواني وأخواتي الشرفاء :
وبعد هذا البيان تبقى مسائل مهمة تحتاج إلى توضيح ، هي :
هل كان للتنظيم محاولات للسيطرة المباشرة على إحدى الحكومات المحلية ؟
وما هي الأساليب التي استخدموها ؟
وهل نجحوا في ذلك ؟
وهل للتنظيم خط جهادي في الدولة ؟
وما هو دوره ؟
وهل قام ببعض المهام ؟
وما هي ؟
هذا ما سأعرفك عليه في الحلقة القادمة إن شاء الله


كاتب إماراتي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-13-2012, 03:29 PM
أم عبد الله ميمونة أم عبد الله ميمونة غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 115
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة الخامسة )
بعد أن ذكرت لكم في الحلقة الرابعة ثلاثة جوانب مهمة ركز عليها التنظيم
توقفنا عند أسئلة مهمة في الحلقة الرابعة ، هي :
هل كان للتنظيم محاولات للسيطرة المباشرة على إحدى الحكومات المحلية ؟
وما هي الأساليب التي استخدموها ؟
وهل نجحوا في ذلك ؟
وهل للتنظيم خط جهادي في الدولة ؟
وما هو دوره ؟
وهل قام ببعض المهام ؟
وما هي ؟
هذا ما سأعرفكم عليه في هذه الحلقة إن شاء الله من خلال الجانب :
الرابع : المعهد الإسلامي التابع لجامعة محمد بن سعود برأس الخيمة :
رصد تنظيم الإخوان المسلمين بداية تشكل ضغوط خفيفة وغير مؤثرة ثيرا ضدهم ، وذلك في وزارة التربية والتعليم وفي وزارة العدل والشؤون الإسلامية سابقا ، مما سيعيق مسيرة التنظيم لتحقيق مؤامرته الكبرى ..
رؤية جديدة :
مما تطلب رؤية جديدة للتنظيم في بعض إمارات الدولة عموما ، وفي إمارة رأس الخيمة خصوصا لوفرة العوامل فيها ، كان مفاد هذه الرؤية إيجاد بيئة محلية رحبة للعمل الإخواني في الإمارة ليكون بعيدا عن أي نوع من الضغوط الاتحادية .

إمارة رأس الخيمة نموذج للرؤية الجديدة :
لاحظ الإخوان المسلمون :
..محبة حاكم رأس الخيمة السابق صاحب السمو الشيخ صقر رحمه الله
للعلم الشرعي ..
.. وثقته الكبيرة بإمكانات وقدرات المعهد ..
.. وتقديمه للدعم المعنوي المتنوع للمنتسبين إليه أساتذة وطلابا ..
فرصة ذهبية :
فرأوها فرصة ذهبية لبسط نفوذ أكبر للتنظيم في إمارة رأس الخيمة ليصل إلى مستوى الحكومة المحلية ، مما سيوفر اعتبارات تساعد التنظيم بطريقة غير مباشرة من خلال العمل المحلي..
خاصة أن العوامل متهيئة :
.. فجمعية الإصلاح تمشي وتتقدم على قدم وساق في إمارة رأس الخيمة ..
.. والمجتمع عنده ثقة جيدة بالمعهد ..
…ومكتب الشؤون الإسلامية برأس الخيمة بيدهم …
فالفرصة سانحة للوصول إلى الحكومة ، من خلال قناة المعهد الإسلامي المحبب لصاحب السمو الشيخ صقر ، لأن وصولهم إلى الشيخ وبسط نفوذهم ، سيؤثر إيجابا في نظر التنظيم على بعض أفراد الأسرة الحاكمة ولو كان بعيدا ، وسيؤدي إلى الحصول على تسهيل كثيرة .
ومن هنا بدأ التنظيم يوجه أفراده للدراسة في المعهد ، ليس على مستوى من لم يحصل على المؤهل الجامعي فقط ، بل حتى من حصل على المؤهل الجامعي في جامعة الإمارات ، فإنه توجه للدراسة في المعهد مرة أخرى لأخذ الصبغة التي سيظهر بها مع رفقائه أمام الحاكم والمجتمع .

والمقصود تكوين جسر وثيق بين التنظيم والمعهد لكي يظهر التنظيم ـ كذبا ـ بصورة العلم الشرعي والخطى الواحدة المتفقة مع سير المعهد فصيروا المعهد سلما لأخذ مكانة اجتماعية علمية في المجتمع عموما وعند الشيخ صقر خصوصا .

ومن خلال هذه الوسيلة الماكرة تمكن التنظيم من الوصول إلى الحكومة المحلية بعين الرضى من قبل صاحب السمو الشيخ صقر رحمه الله مستغلين حسن ظنه بهم..
. فهم في الظاهر حريصون على العلم والفقه ..
.. أما في الباطن :
فاستنفار متنوع ومكثف منهم لبسط النفوذ وتكوين العلاقات مع أعيان الإمارة لزيادة توسعة كسب الثقة في المجتمع ..
وجهود مركزة على بعض أفراد الأسرة الكريمة أسرة القواسم من أجل التأثير عليهم .
وهكذا اغتالوا عقول بعض الشخصيات من أسرة القواسم ذكورا وإناثا فتأثروا بفكرهم ، ودخل بعضهم في تنظيمهم ، فخلع بيعته للحاكم وحولها
لمرشد التنظيم ، فأصبح فكره وهمه كيفية التأثير على أفراد أسرته العريقة.
وأثروا على شخصيات في إمارة رأس الخيمة باعتبار المصلحة المشتركة ،وتبادل التسهيلات مع بعضهم البعض، بحكم وجود النفوذ والتأثير مع اختلاف التوجه ، فأوجدوا نقاط التقاء مع الليبراليين لكنهم لم يفعلوها في تلك الفترة ، لأن قيادة التنظيم لم تعطي الضوء الأخضر في ذلك ، إذ لم يتهيأ الواقع السياسي بعد ، بخلاف الفترة الحالية ابتداء من سنة ( 2010-2012 ) فهي توقيت مناسب، ولهذا أعطت قيادة التنظيم لأفرادها بتفعيل نقاط الالتقاء مع الليبراليين فكونوا مع بعضهم بعضا أجندة مشتركة ، وسيأتي بيان هذه الحقائق لاحقا إن شاء الله .

فترة اقتراب التنظيم من الحكومة :
في فترة اقتراب التنظيم من صاحب السمو الشيخ صقر رحمه الله ، حرص على أن تكون خطواته مدروسة وهادئة ، لئلا تتسبب في ردة فعل الآخرين خاصة بعض أصحاب المصالح والليبراليين ، ولهذا أوجدوا نقاط التقاء كما سبق غير تصادمية ، أشبه بالهدنة الضمنية هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لئلا يلفتوا نظر الأجهزة الأمنية ، ومن هنا حرص التنظيم على العمل المنظم ، ابتداء باقتراح تأسيس مؤسسة للقرآن الكريم إذ محبة الحاكم رحمه الله للقرآن وحملته معروفة ، فمن المحال أن يتأخر في تحقيق هذه الفكرة، فسارع بإصدار المرسوم لتأسيس المؤسسة مسندا الثقة بأحد أفراد الأسرة الذي قام بدوره باختيار الشخصيات لمجلس إدارة المؤسسة بحيث لا تخرج عن سياسة التنظيم .
وبدأ العمل في هذه المؤسسة من خلال زاويتين اثنتين :
الأولى : إنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الإمارة ، وقد بذلوا فيها جهدا كبيرا جدا من أجل استقطاب الطلاب والطالبات خاصة بعد بداية إضعاف الدولة لنفوذهم في وزارة التربية ومدارسها .
لكن يبقى سؤال مهم :
هل كان استقطابهم للطلاب والطالبات من أجل التحفيظ كمقصد رئيسي للجماعة ؟
للإجابة على هذا السؤال تكون بالإجابة على السؤال الآتي :
كم عدد حفظة القرآن الكريم من المواطنين والمواطنات في هذه المؤسسة مع أنها أنشئت منذ 15 سنة ؟
الجواب :
إن وجدت وما أظنك واجدا فلن تجد عددا يتجاوز عدد أصابع اليدين في حفظ القرآن الكامل أو أكثره .

والسبب في ذلك :
أن برنامج تحفيظ القرآن الكريم المعلن كان محلا لاحتضان الناشئة ذكورا وإناثا ، واختيار الشخصيات التي تصلح لخدمة التنظيم فقط .
الثانية : إنشاء مدارس تعليمية تشتمل على نظام وزارة التربية والتعليم
،مع مراعاة الأطر العامة لنظام الجماعة ، والمقصود منها ابتداء المحافظة على أولاد المنتظمين في الجماعة مما يضمن لهم سلامتهم من الخروج عن الخط العام للجماعة على أقل تقدير ولهذا كانت المدرسة الأولى مدرسة رأس الخيمة الحديثة الخاصة
الجانب الخامس : نظام المجالس :
كانت هناك مشكلة تواجه التنظيم تتلخص في كشف بعض أوراقه من قبل حكومة أبوظبي والجهات المختصة فيها ، مما سيؤثر كثيرا على سير عمل التنظيم ، وتنفيذ مؤامرته ، خاصة أنها العاصمة ومحل القيادة والتأثير ، فلا بد من رؤية محكمة للتنظيم لبسط النفوذ في إمارة أبوظبي وتوابعها ، للتأثير على الشخصيات المستهدفة ، خاصة بعد أن فشلت محاولة التنظيم في فتح أي مؤسسة رسمية اجتماعية أو خيرية فيها ، فكان خير ما يجده التنظيم في ذلكم الوقت في التسعينات إنشاء نظام المجالس الأسبوعية والتي من خلالها يتمكن التنظيم من وضع نقطة لنفوذه ليعددها في أماكن عدة من الإمارة بعد أن جعل البداية لهذه المجالس في منطقة الزعاب .

وبدأ عمل التنظيم من خلال هذه المجالس لاستقطاب الموظفين ، من خلال لقاء أسبوعي منظم ، يتم فيه إلقاء محاضرة مختارة محددة الأهداف والتسلسل الفكري للجماعة ، يعقبها أسئلة ، ثم أحاديث ودية ينشأ عنها تكوين علاقات و..
مما يضمن إيجاد أثر لنظام الجماعة في العاصمة غير ملحوظ ولا ملفت للنظر بحسب تصور الجماعة ، لكنهم ما علموا أن العاصمة قد تكون مقبرة فكرهم وتنظيمهم ، إذ كانت لهم بالمرصاد فأفشلت نظامهم لكن بعد مدة حصل فيها شيء من التأثير الإخواني على بعض الشخصيات .

تعميم نظام المجالس :
ولما كان كثير من موظفي الدولة الذين يعملون في العاصمة من إمارات أخرى ، ظهرت رؤية للتنظيم بضرورة تعميم نظام المجالس في جميع
إمارات الدولة ، إذ التأثير عليهم تأثير على العاصمة على المدى البعيد وإن كانوا من غير سكان العاصمة فهم موظفون فيها ويؤثرون على القرار فيها ولو بعد حين .
ومن هنا بدأت المجالس الأسبوعية تتعدد في الإمارات الأخرى ، وتستقطب الموظفين وتثقفهم بما يتوافق مع نظام الجماعة العام ، بل بدأ اختيار بعض الموظفين لإدخالهم في التنظيم ، لكن هذه الخطوة لم تكن مدروسة جيدا من قبل التنظيم ، إذ سببت ردة فعل لدى بعض الموظفين بعد اكتشاف نظام الجماعة مما أدى ببعضهم إلى كشف حقائق الجماعة .

غلطة للتنظيم كلفته الكثير :
أصيب تنظيم الإخوان الإماراتي بشيء من العجلة في التسعينيات ، حيث تصور سهولة الوصول إلى هدف المؤامرة الكبرى في الدولة ، ولعل من أبرز الأحداث التي جعلته يتصور سرعة وصوله إلى الهدف ، أحداث الجهاد الأفغاني مع الاتحاد السوفيتي آنذاك ، والتطورات والتغييرات التي طرأت عليه ، وهذا سأبينه في الحلقة القادمة إن شاء الله ، لكن ما أريد ذكره هنا أن التنظيم استعجل في بعض الخطوات ، فكانت غلطة كبيرة في تكتيكه ، وفي المقابل نعمة على دولتنا ، إذ أدى استعجال التنظيم إلى كشف مزيدا من أوراقه لدى دولتنا الغالية .
ملخص غلطة تنظيم الإخوان الإماراتي :
وتتلخص غلطة الإخوان في التسعينيات ، في إصدار توجيه تضمن حث رؤساء الأسر بتوجيه المنتظمين فيها للعمل في السلك العسكري والشرطي بدل الاكتفاء سابقا بالقطاع المدني كالتربية والتعليم وغيرها ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى وسّع التنظيم في نظام الأنشطة العامة لتشمل قطاع الموظفين ضمن برامج شبه مخصوصة تتضمن بعض الأنشطة للموظفين مع نظام المجالس المعتمد ، ونسي التنظيم أن اغتيال عقل الموظف ليس بنفس السهولة في اغتيال عقل الطالب فالموظف يخالط بيئات وعقول وثقافات متنوعة ويسافر هنا وهناك ويتابع أحداثا متنوعة في العالم مما يتطلب أسلوبا مختلفا في اغتيال عقولهم ، لكن قيادة التنظيم أصيبت بالشره والطمع الزائد والعجلة في السير لتحقيق هدفهم المنشود ، فكثف عمله على الموظفين مع دعوتهم للانخراط في التنظيم ، مما سبب لهم ردة فعل أدت إلى كشف حقائقهم ، وتحذير الناس من شرهم وإبلاغ الجهات المختصة عن أحوالهم ، مما أدى بالدولة لمتابعة خيوطهم وتتبع أعمالهم .
لكن مع هذا العمل المتنوع والمركز ، كان التنظيم الإخواني يعمل في خط خاص جدا ، يبلور أطره شيئا فشيئا ، ليشتد عوده في تحقيق المؤامرة الكبرى هو التنظيم الجهادي وهذا ما وعدت بالحديث عنه في هذه الحلقة ، لكنه دسم ويحتاج إلى نار هادئة ، فلعلي أبينه إن شاء الله في الحلقة القادمة..

حفظ الله دولتنا وولاة أمرنا ومجتمعنا وإياكم من كل سوء ومكروه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-26-2012, 12:27 PM
أم عبد الله ميمونة أم عبد الله ميمونة غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 115
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة السادسة )


أخبرتكم في نهاية الحلقة الخامسة :
.. بأن التنظيم الإخواني الإماراتي مع أعماله وخططه وبرامجه المتنوعة كان يبلور أطره في تشكيل التنظيم الجهادي في دولتنا الغالية..
ووعدتكم بالحديث عنه في هذه الحلقة إن شاء الله ، وهذا ما سيكون لكن هناك أسئلة لابد من طرها والإجابة عليها ، لإيضاح بعض الاعتبارات المهمة ، خاصة أن هذا التنظيم مثل الأخطبوط الذي قد تمسك بطرف قصير منه، وتترك طرفا آخر طويلا ، فلا تدرك خطورته..
إذ بسياسته الماكرة قد يغطي لك عينا ويترك الأخرى ، فتبصر شيئا ولا تبصر أشياء أخر ، فتقع في حسن الظن ، أو تنحصر في تصور خاطئ يقلل من حجم خطورة هذه الجماعة في نظرك.

ولذلك هناك مسائل مهمة لابد أن نقف عندها في هذا الباب لندرك كيفية عمل هذا التنظيم ، منها :
هل لتنظيم الإخوان ذراع جهادي ؟
وهل هناك مصادر علمية يتلقى الأتباع منها هذه الثقافة ؟
وما هي فلسفة التنظيم في تعامله مع رموز الفكر الجهادي والتنظيم الخاص للجهاد ؟
وهل هناك تنظيم جهادي تابع لتنظيم الإخوان في دولتنا ؟
وما هي أهم مراحله وكيف تعامل التنظيم الإخواني في تشكيله وبلورته وارتباطه معه ؟

سأجيبك على هذه التساؤلات من خلال الآتي :

تنظيم الجهاد مقترن مع نشأة الإخوان :

من الأمور الضرورية التي ينبغي أن ندركها يا إخواني :
أن تنظيم الجهاد تنظيم ملازم لنشأة الإخوان المسلمين ، وذلك لأن من مقاصد الإخوان الرئيسة الإطاحة بالحكم ووصولهم إليه، ولما كانت قناعتهم تقضي باستحالة ذلك إلا بتنظيم الجهاد ، خاصة مع المتغيرات الداخلية والخارجية للبيئة في مصر في تلك الحقبة، كانوا حريصين على ضبطه وتقنينه ، لكي يتوافق مع المراحل التي يخطط لها التنظيم ، وهذا باب دقيق ذو زوايا كثيرة متنوعة لا يمكن ضبطه إلا بتفصيل طويل لا يناسبه هذا المكان ، إذ ملابسات وتفاصيل التنظيم الجهادي توضحه مراحل زمنية ابتداء :

..بتأسيس حسن البنا له …
.. وتعامل التنظيم الجهادي مع الملك فاروق

… ومع محمد نجيب الذي أسس أول جمهورية بعد إطاحته بالملك فاروق
…ثم تعامله مع جمال عبد الناصر ثم أنور السادات…
…ثم مع الجهاد في الصومال والبوسنة والهرسك …
…ومع الجهاد الأفغاني …
..ومع الرئيس السابق حسني مبارك ..
.. وإلى يومنا هذا حتى على مستوى المجلس العسكري الحالي الذي سمح بمرور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين إلى سوريا .

وهذا ما لا يسعه مجلدات فضلا عن مقالتنا المختصرة هذه :
لكن دعوني أذكر لكم جزئية يسيرة تتعلق بجمال عبد الناصر الذي استخدم أسلوبا واحدا في ضرب تنظيم الإخوان من خلال جوانب عدة ،كان منها ضرب التنظيم الجهادي ..

حيث كان لتنظيم الإخوان أثر كبير في تشكيل مجلس الثورة و مجموعة الضباط الأحرار التي كان جمال عبد الناصر المحرك الأساسي للمجموعة، والتي دخل فيها محمد نجيب وغيره من الضباط في تلك الفترة قبل أن يصل إلى سدة الحكم ، فكانت قناعة جمال عبد الناصر مترسخة بقوة تأثير التنظيم الإخواني الجهادي ، وقدرته على إحداث تغيير جذري على مستويات كبيرة ، ولهذا مع رغبته في الحكم وثقله العسكري فقد سايسهم كثيرا ، خاصة مع المنزلة الاجتماعية والعسكرية الكبيرة التي يحظى بها محمد نجيب ، وعلاقته القوية والحميمة بأبرز الشخصيات الإخوانية كحسن الباقوري الذي عند ميول ليبرالي والعشماوي وغيرهم من الشخصيات التي تختلف في بعض وجهات النظر مع حسن الهضيمي المرشد الثاني لجماعة الإخوان…

ومن هنا علم جمال عبد الناصر من أين سيأكل الكتف ، فعقد صفقة مع تنظيم الإخوان لعلمه بشرههم بالسلطة فوافقوا عليها ، فلما وصل إليها وفق إجراءات وخطوات نسق من خلالها مع الإخوان ، كافأهم ــ وذلك لعلمه بقدرتهم على تعطيل حكمه في حال عدم إضعافه لتنظيمهم ــ بتصفيتهم وضرب تنظيمهم من خلال عدة جوانب كان منها التنكيل بالتنظيم السري والتنظيم الجهادي الذي دخل بعضه في القوات المسلحة المصرية ، وكان ذلك أكبر خطأ استراتيجي لتنظيم الجماعة .

سبب ذكري لهذه الفقرة لتعلموا يا إخوان أن :
التنظيم الجهادي ذراع مهم لتنظيم الإخوان منذ تأسيسه ، ويمشي بخطى تنظيمية تكتيكية ليست من اليوم ، وإن كان يخطئ في بعض الخطوات والبرامج أحيانا .


مسألة المنهج الفكري الإخواني في تغذية تنظيم الجهاد :
هذه مسألة مهمة ينبغي أن ندركها كذلك ، وهي أن تنظيم الإخوان يعتمد على منهج فكري ، يقوم من خلاله بتغذية التنظيم الجهادي التابع للجماعة، وكان يعتمد كثيرا على كتب سيد قطب وبالأخص كتاب التفسير في ظلال القرآن وكتاب معالم على الطريق ، إذ احتوى الكتابان على أفكار حماسية جدا ، تساعد في تشكيل الكتل الجهادية لتعطيها جاهزية مطلقة لتنفيذ أي أمر صادر من قيادة التنظيم ، مهما كانت تبعاته ، مما أعطى يدا عسكرية لتنظيم الجماعة استخدمتها في الضغط على الحكومات المصرية، ابتداء من نهاية عهد الملك فاروق ، لكن لما لاحظ تنظيم الجماعة ارتفاع الحماسة لدى التنظيم الجهادي ، وظهور بعض المجموعات الجهادية التي لا تبالي بالتخطيط المرحلي لتنظيم الجماعة ، بدأ التنظيم يتبرأ من بعض الشخصيات الجهادية حتى لا تلصق به تهمة الإرهاب ، ولأن العشوائية التي بدأ يسلكها بعض الجهاديين في نظر التنظيم كأيمن الظواهري وغيره ، لا تتماشى مع التخطيط الاستراتيجي والمرحلي للجماعة.


ومع ازدياد تأثير جرعات فكر سيد قطب في عقول شباب تنظيم الجهاد، شكّل فكر سيد قطب إضافة إلى الجهاديين شريحة تكفيرية ، وهي ما يسمى بالتكفير والهجرة مما جعل الهضيبي المرشد الثاني للإخوان المسلمين يسارع في تأليف كتاب نحن دعاة لا قضاة ، وأعلنت الجماعة براءتها من هؤلاء ، حفاظا لماء وجهها ، مع أنها هي التي شكلتهم وأنتجتهم ، فالحقيقة المرة التي لا مرية فيها :

أنه لا خلافي جوهري بين تنظيم الإخوان وبين هذه المجموعة إلا أنها لا تنضبط بالتخطيط المرحلي للجماعة .


وهذا الكلام يبين لنا فلسفة الجماعة مع الجهاديين والتكفيريين والسروريين فهم في الحقيقة نتاج التنظيم الإخواني، فدعوة الإخوان المسلمين تستفيد منهم في زوايا عدة ، وتلتقي معهم على نقاط كثيرة ، لكن محل الخلاف الجوهري عدم التزام بعض الجهاديين والتكفيريين
والسروريين للعمل المرحلي الذي تخطط له الجماعة .


إنشاء تنظيم الإخوان للتنظيم الجهادي في الدولة :
والآن يا أبناء وبنات زايد الخير ، وبعد البيان السابق الدقيق والمعقد، نأتي إلى موضوعنا الجوهري ، الذي هو :


تشكيل وبلورة تنظيم الإخوان للتنظيم الجهادي في دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحقيق المؤامرة الكبرى .


البذرة الأولى للتنظيم الجهادي :
كانت المرحلة الأولى لبذرة التنظيم الجهادي التابع للإخوان الإماراتيين في أوسط السبعينات ، فكوّن التنظيم لبنة أولية من خلال قيام الجماعة بتغذية شخصيات محدودة بالفكر الجهادي معتمدة في الغالب على فكر وثقافة سيد قطب .

بداية الجهاد الأفغاني :
ومع بداية الجهاد الأفغاني تنوعت الأنشطة والمغذيات للتنظيم الجهادي في دولة الإمارات ، فبعد زيادة خلاياه بسبب الجهاد الأفغاني ، أدخل التنظيم مع كتب سيد قطب كتب عبد الله عزام وهو أحد قيادات الجهاد في أفغانستان ، مع بعض التدريبات التي يقيمها التنظيم الخاص لأفراده في البراري ، وذلك عبر المخيمات والأناشيد الجهادية والحماسية ، ليس فقط باللغة العربية بل باللغة الأفغانية مع بعض المحاضرات واللقاءات لبعض الأفراد الذين يحكون عن قصصهم في الجهاد الأفغاني ، إضافة إلى استخدام التنظيم لأسلوب نفسي دقيق يجعل المتدرب يصل بعقله الباطني إلى اعتقاد كفر الحكومة وتخوينها واعتقاد عدم صلاحيتها، وذلك من خلال شحن فكر المنتظم خلال مرحلة التدريب بمعلومات مغلوطة تقتضي استسلام العقل الباطني للمتقد التكفيري ، هذا من جهة ، ومن جهة خرى يقوم التنظيم بكسر أي حاجز نفسي عند المتدرب تجاه الموت ، وذلك من خلال التفسيرات الخاطئة لأحاديث الجهاد ، وبعض التدريبات الخاصة التي تمارس أثناء التدريب كحفر القبر أمام المتدرب ودخوله في اللحد ، واستشعاره لمعنى الانتقال للآخرة، مما أعطى جرعات حماسية بعيدة المدى ، وحافزا قويا لعدد من الخلايا التنظيمية الجهادية في الإمارات، ليقرروا رغبتهم بالسفر للجهاد ، ونقلهم لأموال التبرعات لإيصالها للجهاد الأفغاني .


اعتبر التنظيم الإخواني هذه الخطوات فرصة ذهبية لتدريب التنظيم الجهادي الإماراتي في أفغانستان ، مما يضمن لهم عند عودته تشكيل ذراع جهادي متدرب ومتمرس على الحروب، وبالتالي يزداد ثقل الجماعة وتسهل المؤامرة المنشودة ضد الدولة ..

ومن هنا بدأ التنظيم بالتنسيق لنقل هذه المجموعات إلى أفغانستان، وربطها بالشخصيات الجهادية على أعلى المستويات، حتى على مستوى ابن لادن وأيمن الظاهري، فأكسبتهم خبرات كثيرة في هذا المجال ، بل منهم من بايع تنظيم الجهاد العالمي ( القاعدة ) .

إشكالية متكررة :
بعد عودة هؤلاء الجهاديين إلى الإمارات ، بدأوا بالتحرك لنشر الفكر الجهادي ، وشكلوا شريحة في رأس الخيمة وخورفكان ودبي والعين ، وقاموا بنشر الثقافة الجهادية عبر بعض التسجيلات مثل تسجيلات الجهاد التي أنشئت قديما في العين وغيرها ، وتبادل أخبار المجاهدين في أفغانستان والصومال والبوسنة والهرسك ، مما أشعر التنظيم الإخواني الإماراتي بوجود مشكلة شبيهة بالمشكلة التي واجهت التنظيم في مصر في أواخر الستينات ، وهي أن هؤلاء الجهاديين بدأوا يستقلون قليلا ، ولا يلتزمون بالبرامج والخطط الاستراتيجية للتنظيم ، مما سيكون لهم عبأ يجلب مردود سلبي على التنظيم …

ومن هنا حاول التنظيم وفق فلسفته للمحافظة على نفوذه في توجيه التنظيم الجهادي وفق الأطر العامة ، لكن مع مرور السنوات خاصة في أواخر التسعينات ، وبعد انتهاء الجهاد الأفغاني ، قوي التنظيم الجهادي في الدولة ، وبدأ يستقل بالبيعة عن بيعة الإخوان ويربطها بالجهاد العالمي، مما أشعر التنظيم الإخواني بربكة في برامج مراحل مخططاته إذ المرحلة غير مناسبة لذلك وفق المخطط الإخواني ، فالمرحلة ليست المرحلة ، فالحملات ضد تنظيم القاعدة قوية خاصة بعد انتهاء الجهاد الأفغاني، والصورة مشوهة إذ التصقت كلمة الإرهاب بالقاعدة سيما مع بعض الممارسات التي قام بها الجهاديون في الدولة ، كالحث على تفجير بعض السفارات الأجنبية في الدولة ، وإبراز فكر تكفير الحكام ، مما سيؤدي إلى إحراج كبير للتنظيم الإخواني بل قد تعثر مسيرته ، وتستجلب عداوة الدولة ضده ، والوقت غير مناسب فالمرحلة ليست المرحلة المخطط لها في التنظيم ..

قرار مصيري للتنظيم الإخواني الإماراتي :
ومن هنا لم يجد التنظيم بدا إلا أن يرجع إلى فلسفته القديمة في الستينات التي استخدمها في مصر ضد الفكر الجهادي والتكفيري المستقل ، فاستدعى التنظيم بعض الشخصيات الجهادية المؤثرة للنقاش معهم ، وقام بإجراءات وقائية لضمان سلامة التنظيم ، حيث أخذ تعهدات وإقرارات فصل بعض الأعضاء عنهم مثل حسن الدقي وغيره ؛ حيث تم توقيعهم على عريضة الفصل والإقرار أمام مجلس الشورى الإخواني .

دهاء ما بعده دهاء :
وهكذا يا إخواني وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، كشفت أوراق كثيرة للتنظيم الجهادي في الدولة ، وتعطل ـ ولله الحمد ـ الذراع الجهادي للتنظيم الإخواني الذي كان يعدّه ضد الدولة ضمن مؤامرته الكبرى ، ونوصح بعضهم ، منهم من تاب ، ومنهم من بقي على ضلاله ، وحصلت اعترافات كثيرة ، كلها تشير إلى المخطط الرئيسي والمربي الماكر الذي هو تنظيم الإخوان الإماراتي…

لكنه مع هذا كله فهو :
تنظيم بريء مسكين !..أعلن تبرأه من الجهاديين، وناصحهم !.. وطرد حسن الدقي وغيره الذين هم من أبرز الشخصيات الجهادية !.. بل الإقرارات والتعهدات موجودة عندهم !.. فهم إصلاحيون وسطيون معتدلون !!..يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة !!
ليست لهم صلة بالإرهاب ، بل هم ضد الإرهاب !!
والدليل تبرأهم من التنظيم الجهادي وفصل أبرز شخصياته !، لأنهم مرنون متفتحون !! الخ آخر كذبهم ودجلهم ..

فيا أبناء زايد :
هل هنا دهاء بعد هذا الدهاء ؟
وهل يحكم هؤلاء دين وعقل وحكمة ؟
أم أن المنهج الإخواني يسيرهم ويحكمهم ؟

ومع هذه المحاولات والخطى الحثيثة المتنوعة التي ذكرتها لكم في هذه الحلقات الست ، والضربات المتكررة من الدولة ضدها، نجد أن مسيرة التنظيم الإخواني الإماراتي تستمر لتحقيق المؤامرة الكبرى ضد الدولة من خلال برامج وزوايا وأجندة أخرى، سأذكرها لكم في الحلقة السابعة القادمة إن شاء الله .

كاتب إماراتي..
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-03-2012, 11:50 PM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة السابعة )


وقفنا في الحلقة السادسة على الحقيقة المرة للتنظيم الإخواني الإماراتي وذلك من خلال :
.. إنشائه للذراع الجهادي وبلورته له ، وتنمية خلاياه من خلال انتهاز فرصة الجهاد الأفغاني لتدريب منتسبي التنظيم..
لكن انكشاف الحقائق في أحداث سبتمبر ـ كما سبق ذكره ـ أدّت إلى تعرض التنظيم الإخواني لضربة قوية من قيادة الدولة ، موجهة إليه من جهاز أمن الدولة ، أدت إلى شل حركة التنظيم الجهادي ، وإضعاف أثره في أي مكان دخله ، فكانت ضربة موجعة جدا خاصة لأنها كانت في عهد مؤسس الدولة الشيخ زايد رحمه الله مما جعل التنظيم يعيد أوراقه ورؤيته .

لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
هل فكر التنظيم في الاستفادة من هذه الضربة من أجل تصحيح مساره؟
أم إنه اتخذ رؤية جديدة في العمل ؟
وما هذه الرؤية الجديدة التي سار عليها ؟
وما هي الأسباب التي أدت به إلى اختيارها ؟
وما هي أبرز الأعمال التي قام بها في هذه المرحلة ؟
دعوني أجيبكم على هذه الاستفسارات من خلال هذه الحلقة إن شاء الله :

بعد أحداث سبتمبر والرؤية الجديدة :
كان الأولى بل الواجب التنظيم الإخواني الإماراتي بعد هذه الضربة الموجعة ، أن يعيد حساباته جيدا ، ويتجه نحو التصحيح ، والتخلي عن المبادئ التي انتهجها ، ويضع يده في يد الدولة ، فلو فعل ذلك لارتقى في أعين العقلاء إذ سيكون ذلك دليلا قاطعا على صدق رغبتهم بالتصحيح ولأبطلوا اتهام الدولة لهم بالتبعية للتنظيم في الخارج .
لكن لما كانت هذه هي الحقيقة المرّة لم يسع التنظيم أن يخطو أي خطوة في الرؤية الجديدة إلا بعد أن يرسم لهم خارطة الطريق مرشدهم المقدس الذي له البيعة المطلقة .
ومن المعلوم أن القيادة الإخوانية تملك إرثا لا بأس به ، فهو نتاج ما يقارب قرنا من الخبرة في المراوغة والحيل والمكر والتلون والخديعة والعلاقات والتحالف وغير ذلك ، فقراءة قيادة التنظيم للواقع تقول :
بأن اسم الإخوان المسلمين أصبح مشوها ومكشوفات بسبب الكتابات العلمية والمنهجية والسياسية الكثيرة التي كشفت مخاطر التنظيم فشكلت حاجزا بين الحكومات والشعوب وبينه..
وأن الانتخابات قادمة فهي أمر لابد منه ، وإن اختلف المستوى الذي تمارس فيه ..
وأن المنظمات الحقوقية الغربية المؤثرة على أتم الاستعداد لمد يد العون لهم ..
وأن بعض الحقائب الدبلوماسية لبعض الدولة الغربية تطرح رؤية الدعم للتنظيمات المعارضة في الدول العربية …
وأن الخطاب الإعلامي أصبح متطورا جدا لتغيير الحقائق كتأثير السحر في المسحور ..
وأن الهلال الشيعي المرجو تعاطفه ودعمه يتوقع بدأ تشكله ووضوحه خلال الفترة القادمة .. الخ ..
فبعد هذا الاستقراء العميق للواقع الإماراتي والخليجي والمتغيرات الخارجية في الغرب ، وصل التنظيم لبلورة رؤيته الجديدة ليمارس بل
لينفذ من خلالها التنظيم الإمارتي مهمته ، وفق أعمال محددة تخدم الاستقراء السابق للقيادة ، لكي يستعيد عافيته بعد تلك الضربة ويتهيأ لتنفيذ مؤامرته الكبرى ..

أبرز أعمال الرؤية الجديدة :
ومن هنا أصبحت أعمال الرؤية الجديدة محددة في خطوط عريضة مهمة كان من أبرزها :
الأول : استبدال اسم الإخوان المسلمين باسم دعوة الإصلاح :
حيث أصبح رموز التنظيم الإماراتي يطرحون ثقافة جديدة ، هي ثقافة الإصلاح ، مع ربط هذا الاسم بالوطن والوطنية والولاء ، والمقصود من هذا الأسلوب تحويل النظرة السلبية المستقرة عند قيادة الدولة والمجتمع تجاههم ، فهم الآن ليسوا بإخوان بل هم أناس إصلاحيون وطنيون ، يهدفون إلى إصلاح متنوع في المجتمع ، هذا في الظاهر أما الحقيقة فالخط الداخلي هو هو، فمن المحال أن يتزحزحوا عن ثوابته ومبادئه .
مكر ودهاء لكنه لم يصمد أمام حكومتنا الإماراتية الغالية:
وقد توافق مع هذا الطرح تركيز بعض قيادات الإخوان دون الآخرين من خلال لقاءاتهم ونقاشاتهم على مسألة البيعة ، وأنهم مع قيادة الدولة ، فليس لهم بيعة خارجية ، وهذا أسلوب ماكر، يمارسونه في رؤيتهم الجديدة من أجل الوصول إلى أي نوع من الصلح مع الدولة ، مما جعلهم يطلبون لقاء بسمو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله الذي يعتبرونه شجرة وغصة في حلوقهم ، لعلهم أن يصلوا من خلال اللقاء إلى نقاط صلح ، ليستفيد منها التنظيم ولو لمدة يسيرة لكي يستعيد عافيته ..
لكن خبرات الدولة العميقة والحكيمة ، ومع ثقافة سمو ولي العهد العميقة التي لمسها التنظيم أثناء اللقاء ، وخاصة اشتراط الدولة لهم بترك البيعة للمرشد نهائيا ، وهو الطلب الذي لم يستطع التنظيم تنفيذه فكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير ، إذ بهذا الشرط قطعت عليهم الدولة الطريق بهدوء وحكمة ..
لكن مع هذا فقد لاحظ التنظيم هدوءا نسبيا قليلا تجاههم بعد هذا اللقاء ، وليتهم استفادوا منه للتصحيح مرة أخرى ، إذ للأسف استمروا في تنفيذ مهام رؤيتهم الجديدة ، من خلال العمل :
الثاني : تكوين العلاقات مع المنظمات الخارجية :
فحرص التنظيم الإخواني الإماراتي على ربط بعض رموزه بالمنظمات الخارجية الدينية والحقوقية ، فبذلوا الغالي والنفيس للدخول في عضوية هذه المنظمات حتى ارتبط بعضهم بعدد ليس بالقليل كان منها على سبيل المثال :
المنظمات الدينية مثل :
الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أوروبا ، والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث في دبلن ، والمؤتمر الإسلامي الأوربي في السويد ، وعلماء الشريعة الخليجي .
والمنظمات الحقوقية مثل :
منظمة العفو الدولية في لندن ، ومنظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن ، والجمعية العربية لحقوق الإنسان في القاهرة ، ومنظمة الخط الأمامي في ايرلندا ،والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس ، ومنظمة حقوق الإنسان أوّلا في نيويورك ، ومجلس هلسنكي في هولندا ، ومركز حقوق الإنسان في أوسلو، وغيرها من المنظمات .
وليت كان مقصدهم من الدخول في هذه المنظمات بيان الواقع المشرق للدولة وقيادتها في شتى مجالات الحياة ..
لكن للأسف كان المقصد من الدخول في عضوية هذه المنظمات استخدامها كورقة إعلامية للضغط على الدولة في أي ملف يفتحه التنظيم الإماراتي للمناقشة والحوار ، ولاستجلاب قرارات سلبية من الخارج ضد الدولة ، ولهذا غذى التنظيم الإخواني الإماراتي هذه المنظمات بمعلومات مغلوطة تتعلق بحقوق الإنسان ، والحريات ، والعمال ، والبدون ، كان لها دور في إيقاع بعض هذه المنظمات في مصيدة الإخوان المسلمين ، فاستمالت آراءهم لصالح أجندة التنظيم ، وأثرت في تصورهم الخاطئ لملفات الحقوق والحرية وغيرها .
ولو تأملنا في واقع هذه المنظمات في السنوات الأخيرة ، سنجد أنها تصدر بيانات مؤيدة لبعض الملفات التي أثارها رموز الإخوان ..
وأحيانا تتضمن فقرات هي نفس الكلمات حرفيا التي يسطرها بعض أفراد التنظيم في مقالاتهم ، حتى تكاد تجزم أن الذي يكتب التقرير أحد أفراد التنظيم .
وبهذه الجهود المشينة نتأكد أن هذا التنظيم لا يمكن أن يوالي الدولة أبدا أو يصحح مساره بل العداء متجذر فيه ضد الدولة وقيادتها .
ومن هنا أنصح هذه المنظمات أن تكون موضوعية في كتابة التقارير ، بحيث تبني التقرير على معايير بعيدة عن أي تسييس لحزب أو جماعة أو غيرها ، هذا إذا أرادت أن تحافظ على مصداقيتها ومكانتها أمام الآخرين .
الثالث : تكريس الجهود وتكثيفها في الجانب الإعلامي :
حيث اتجه التنظيم في هذه الفترة إلى البروز الإعلامي :
من خلال عقد اللقاءات والندوات في القنوات الفضائية الخاصة كقناة المجد وقناة الحوار وفي قنوات أخرى لها مآربها ومقاصدها كقناة الحرة الأمريكية وغيرها …
ومن خلال تأسيس مواقع الانترنت مثل مركز الإمارات للدراسات والإعلام الذي أسسوه سنة 2003م ، والمدونات الخاصة ، التي ركز فيها بعض قيادات التنظيم على إثارة عدة أمور ، منها :
تقوية الشعور بالظلم في نفس المخاطبين ، وهضم الحقوق ، والتهميش الوظيفي ، وعدم استقلال القضاء في الدولة ، وملف البدون ، وانتهاك الحريات والحقوق ، واختلاق الأحداث ، وتضخيم المواقف ، مع النقد العشوائي وغير المنضبط لمؤسسات الدولة عموما ولأجهزة الأمن خصوصا ، حتى صوروا الدولة في نظر الآخرين كأنها دولة بوليسية لا تعرف إلا القمع والسجن وهضم الحقوق ومصادرة الفكر قاصدين استجلاب تدخلات خارجية في الدولة هذا من جهة أخرى ..
ومن جهة أخرى أخذوا يغازلون الغرب ، بإظهار بعض محاسن التنظيم الكاذبة ، وأن التنظيم الإخواني الإماراتي يريد الحرية الشاملة ، والتعددية الفضفاضة ، وتحقيق الديمقراطية ..الخ
وكأنهم يخاطبون الغرب قائلين لهم ( ادعمونا فقط للوصول إلى كرسي الحكم ولن نقف ضد مصالحكم بل سنحقق لكم أعلى سقف من الحرية والتعددية ما يرضي خاطركم ) كل هذا من أجل الوصول إلى الحكم بل عقدوا بعض المؤتمرات في الخارج ضد الدولة كان منها المؤتمر الذي عقدوه في لندن قبل ثلاث سنوات حيث أثاروا فيه بعض الملفات ضد الدولة ..
وهكذا يستمر التنظيم الإخواني في تنفيذ الرؤية الجديدة من خلال الأمر :
الرابع : التحالف مع الليبراليين :
فبعد أن كان التنظيم يعيش مرحلة من العداء مع الليبراليين في الدولة خاصة في فترة التسعينات ، بدأ سنة 2003م تقريبا يضع نقاط للالتقاء والتنسيق في بعض الملفات مع اختلاف الطرفين ..
فيا ترى ما الذي جمع هذين الطرفين المتضادين ؟
هل مصلحة الوطن والدولة ؟
الحقيقة المرة أن الذي وحد الطرفين أو جمعهم على بعض الأجندة إنما هو طلب الوصول إلى الحكم ، أو التأثير على القيادة من أجل توجيهها نحو بعض الأجندات المشتركة للإخوانيين والليبراليين ..
وقد حصلت اجتماعات ولقاءات عدة بين بعض قيادات الإخوان المسلمين والليبراليين كمن يجتمع مع فريق واحد ضد الآخر للعبة الشطرنج ، أثمرت تبادل بعض أنواع المصالح كان منها استخدام التنظيم الإخواني بعض الليبراليين للدفاع عن بعض الشخصيات الإخوانية التي تعرضت للتهميش من قبل الدولة محاولا إثبات وطنيتهم وولائهم ، ولا شك أن هذا الجهد ستكون له ضريبته على الإخوان تجاه الليبرالين لكن يوم تقسيم الغنائم وأنى لهم ذلك .
وهكذا استمر التنظيم الإخواني الإماراتي على هذه الخطوط العريضة للرؤية الجديدة إلى بداية فترة ما يسمى بالربيع العربي حيث بدأ يخطو خطوات سريعة بجرعات من التهور تكاد تكون جنونية ..
فيا ترى ما هي المتغيرات التي حصلت ؟
وما هي المعطيات التي تصورها التنظيم في فترة الربيع المزعوم ؟
ولماذا هجمته الشرسة على دولتنا في فترة الربيع ؟
وما هي الأساليب التي استخدمها التنظيم في هذه الفترة ؟
هذا ما سأذكره لكم أحبتي الشرفاء لكن في الحلقة القادمة والتي هي قبل الأخيرة إن شاء الله .

كاتب إماراتي
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-17-2012, 07:52 PM
أم دعاء السلفية الفلسطينية أم دعاء السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 548
شكراً: 13
تم شكره 17 مرة في 17 مشاركة
افتراضي

قصة المؤامرة الكبرى - مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة (الحلقة الثامنة)

التنظيم الإماراتي وأحداث الربيع العربي
مع بداية ما يسمى ( بالربيع العربي ) في ديسمبر 2010م ميلادي..
ومع بداية النشوة الثورية التي أطلقها التنظيم الإخواني في مصر في أوائل 2011م ، وما احتوته من خطوط عريضة لحركة القيادة الإخوانية على مستوى التنظيم الخاص ، وما حصل من تطور سريع أدى إلى إضعاف النظام الحاكم ، وظهور علامات التراجع التدريجي له ..الخ .
مع ذلك كله بدأ التنظيم الإماراتي في بلورة أطر عملية ، لعله أن يحقق هدفه في المؤامرة الكبرى على الدولة ، فيصل إلى سدّة الحكم إن تمكن ، أو على أقل تقدير تصبح له يد قوية في التأثير على سياسة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ، ومن هنا شرع التنظيم في استقراء الواقع الإماراتي .
استقراء التنظيم الإخواني للواقع الإماراتي :
حيث أصيب التنظيم الإخواني الإمارتي بنشوة غير طبيعية ، أدت به إلى الغرور، خاصة مع متابعته لتطور الأحداث لدى التنظيم الإخواني في تونس ومصر ، فهو من جهة :
يرى تقدما سريعا غير عادي للحراك الثوري هناك ..
ويلحظ تأييدا ملفتا للنظر من قبل بعض الدول الغربية ، مع ما يصاحبها من تدخلات وممارسات لضغوط متنوعة أدت إلى إضعاف نظام الحكم ، ومن جهة أخرى فهو على قناعة من أنه :
يملك لبنة لا بأس بها من العلاقات مع المنظمات الخارجية الحقوقية وغيرها ، فهو يضمن من خلالها إيصال رسالته إلى القيادات الغربية (ومغازلتها) من خلال إظهار مفاتن مطاياه ، كمطية الحرية ، والديمقراطية والحقوق ، والعدالة ، والمساواة ..الخ
وكذلك يملك لبنة أخرى لا بأس بها من المدونات والمواقع الكترونية ، والتواصل الاجتماعي ، كالفيس بوك ، والتويتر ، تمكنه من محاكاة الحراك الإخواني في مصر خطوة بخطوة ، ومع متابعته لأحداث البحرين أصيب بفيروس جعله يتجاوز مبدأ العقلانية في العمل .
فيروس ضرب التنظيم :
ففي خضم الحراك الإخواني في الخارج والداخل ، وبداية الثورة الشيعية التي حدثت في البحرين الشقيقة ، ومع رصد التنظيم للتأييد المبدئي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للمعارضة البحرينية على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ، ظهرت اللهجة العدائية المملوءة بالحقد من قبل التنظيم الإمارتي ضد دولتنا الغالية ، أصيب بعض أفراد التنظيم الإخواني بفيروس جنوني ، أدى ببعضهم إلى الدعوة علنا إلى الاعتصامات والمظاهرات في الشارع الإماراتي ، حتى قال قائلهم في ندوة علنية مخاطبا الطلاب والطالبات :
(أنا أقول لا تتعاملوا فردي، أنتوا الآن أكثر من سبع وعشرين ألف عاطل عن العمل ، هذه إحصائية الإسبوع الماضي ، كم طالب تخرجتوا هذه السنة ؟ أربعين . روحوا وقفوا ، صوروا هذه الوقفة وأنتوا رايحين الموارد البشرية ، كان برأس الخيمة ولا دبي ولا بوظبي .. اتحركوا مثل ما اشتغل تويتر في مصر وتونس ويشتغل في ليبيا وغيرها ..لا تتراجعون..)
فكانت بعض الشخصيات مملوءة بالحيوية ، وتتفجر حماسة بعد هذه الرؤية ، ظانين أن الأمور بهذه السهولة مغترين باستقرائهم السياسي..
مفاجأة غير متوقعة للتنظيم :
لكن فجأة تغيرت اللهجة الأمريكية في تعاملها مع المعارضة البحرينية ، خاصة مع التحالف المميز لدول الخليج الذي برز بقوة في موقفها من المعارضة البحرينية ، مما أوقع التنظيم الإمارتي في حرج اضطر إلى تخفيف الجرعة نوعا ما ، والتركيز على توزيع الأدوار محاكاة منه للتنظيم في مصر.
توزيع الأدوار للتنظيم :
حيث قام التنظيم الإخواني الإماراتي بتوزيع الأدوار على ثلاثة خطوط عريضة ، محاكاة منه للتنظيم في مصر :
الدور الأول : محاكاة التنظيم الخاص ، وذلك من خلال قيام مجموعة من القيادة بكتابة التصريحات الرسمية والبيانات للتنظيم الإخواني الإماراتي باسم دعوة الإصلاح ، والمقصد من ذلك إعطاء رسالة للداخل والخارج بوجود مجموعة لها أجنداتها الإصلاحية المعتدلة المتوافقة مع التوجه العالمي الغربي ، وإبراز ثقلها الاجتماعي الذي وجب مراعاة مصالحها والاعتراف بها من قبل الدولة انطلاقا من مبدأ الديمقراطية .
الدور الثاني : محاكاة الذراع العلمي للتنظيم الإخواني ، وذلك من خلال قيام مجموعة من الشخصيات الإخوانية بكتابة المقالات والتغريدات التي تتضمن توجيهات علمية تزيد من ثبات أفراد التنظيم على منهجهم وأصولهم ، من خلال التفسيرات الفاسدة لمعنى الصبر والاحتساب ، وتنزيل أحاديث الجهاد على أعمالهم ومجهودهم ، إلصاق أدلة الظلم والطغيان بالدولة ومؤسساتها .
الدور الثالث : محاكاة حزب الحرية والاعتدال الذراع السياسي للتنظيم في مصر ، وذلك من خلال تشكيل مجموعة متنوعة إخوانية وليبرالية للكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي ، تقوم بطرح ثقافة الإصلاح السياسي للدولة ، وقد بذلوا فيه غالب جهدهم من خلال آلية وأجندات مدروسة أملا في تحقيق مؤامرتهم الكبرى ، كان منها :
أولا : التركيز على ضرب وتشويه سمعة أمن الدولة وإضعافه :
حث لاحظ التنظيم قوة جهاز أمن الدولة الإماراتي ، وتمكنه من إضعاف قوة التنظيم من خلال مواقف عدة ، مما جعل التنظيم يركز في نقده على الجهاز في تغريداته في تويتر ، وفي مقالاتهم من خلال الأساليب الآتية :
١- وضع التنظيم فرضيتين وهميتين ، كرّس جهوده من خلالها لإقناع الناس بهما ، ولو بنسبة يسيرة وهما :
الأولى : أن كل من يكتب في تويتر بأسماء وهمية ويغرد ضدهم فهو من الأمن ، ثم بنى من خلالها تهمته بسوء خلق المغردين المجهولين الذين أساؤوا في العبارات مدعين بأنهم من الأمن وهذه أخلاقياتهم .
الثانية : أن كل من يكتب مصرحا باسمه من طلاب العلم والمثقفين والمفكرين في تويتر أو الصحف أو غير ذلك ، فهم مأجورون من قبل الأمن ، لا يستحقون أن يُنظر في تغريداتهم أو مقالاتهم وإن كانت موضوعية لأنهم مأجورون بزعمهم .
٢- تفسيرهم لأي خلل أو قصور في الوزارات الاتحادية والمحلية وغيرها بأنه بسبب جهاز أمن الدولة وتدخلاته ، ومن هنا ركزوا على ربط مشكلة التوطين ، وعدم توظيف بعض الكفاءات ، والخلل في مراكز تحفيظ القرآن أو الخطب والخطباء إنما هو بسبب الأمن ، حتى ظهور بعض المنكرات جعلوها بسبب الأمن .
٣- تصويرهم للمجتمع في الداخل بأن حريتهم وكرامتهم ووطنيتهم منتهكة من قبل الأمن ، وذلك لإيجاد الكره والبغض في نفوس المجتمع الإماراتي تجاه أجهزة الأمن .
٤- محاولة خلق تضارب بين أجهزة الأمن ووزارة الداخلية من خلال التغريدات التي ركزوا عليها في خطابهم لأفراد الداخلية ، مصورين أن الأمن يضع يده عليهم ، وسوف يجرهم إلى منحدر سيء لا تحمد عواقبه .
٥- محاولتهم للتفريق بين جهاز أمن الدولة وولاة الأمر، زاعمين في تغريداتهم بأن ولاة الأمر غير راضين عن الجهاز، وذلك بسبب أساليبه وتعاملاته مع المجتمع ، أحيانا يزيدون الجرعة كذبا فيزعمون أن ولاة الأمر ليس بيدهم شيء ، وأن الذي يسيّر البلد جهاز الأمن .
٦- امتهان شخصيات الجهاز والمنتسبين إليه ، ووصفهم بالألقاب والكلمات السيئة كالنبيحة ولا ينبح إلا الكلب والمفسدين ..الخ.
٧- الاستهزاء والسخرية من الجهاز من خلال عمل الكريكاتير الساخر منهم ومن أعمالهم ، ومن ذلك دعوة أحد قيادات التنظيم لأتباعه بعمل كاريكاتير في الجهاز ، والتلبية السريعة في التفيذ بقيام أحدهم برسم كاريكاتير سيء أظهر فيه الجهاز على صورة كلب يرغب بالانقضاض على الناس .
٨- تهديدهم لشباب الأمن وتخويفهم من أن مصيرهم سيكون مثل مصير أفراد الجهاز في تونس ومصر وليبيا ، والقصد من ذلك التأثير السلبي على نفسية أفراد الجهاز .
٩- محاولتهم لإيجاد أي نوع من الخلاف في وسط الجهاز، وإظهاره للمجتمع ، وذلك بزعمهم وترويجهم كذبا بأن كثيرا من أتباع الجهاز غير راضين عن الإجراءات المتبعة في الجهاز حاليا ، بسبب سيطرة بعض المفسدين على الجهاز على حد زعمهم.
١٠- محاولة التفريق بين حال الجهاز في عهد الشيخ زايد رحمه الله وعهد صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة حفظه الله ، مدعين أن الجهاز تغيرت حاله ، وهو سير في منحدر خطرنحو السوء .
ثانيا : كتابة بعض المقالات والتغريدات باللغة الإنجليزية من أجل إيصال رسالة عاجلة للغرب والمتربصين بالدولة من المنظمات الحاسدة والمغرضة لاستجلاب أي نوع من الحراك الإعلامي الخارجي ضد الدولة يؤيد أطروحاتهم .
ثالثا : الدعوة إلى التمرد على بعض قرارات الدولة ،بدعوى بطلانها كما حصل من بعضهم في تغريداتهم ضد قرار تقنين الانتخاب في اتحاد الطلبة وإدخال نسبة قليلة في التعيين .
رابعا : التشغيب المتنوع الواسع على قرار صاحب السمو رئيس رئيس الدولة في سحب الجنسية عن بعض الشخصيات ، والسعي الحثيث من أجل نتهاز الفرصة من خلال هذا القرار لاتهام الدولة والقيادة بتضييق الحرية وانتهاكها لكرامة المواطن ، والدعاة المصلحين بزعمهم ، والقصد من ذلك استعطاف المجتمع باسم القانون والحقوق ، واستنفار الرأي العام الخارجي ضد الدولة .
خامسا : فتح ملف خاص في الحديث عن المساجد وأحوالها واستجلاب الأكاذيب وتغيير الحقائق ، وتضخيم الأخطاء ، ثم جمعذلك كله في تفسير واحد ،هو محاربة الدولة للمصلحين والإسلام، والقصد استجلاب استعطاف المجتمع باسم الدين .
سادسا : محاولة التفريق بين سياسة إمارة أبوظبي ودبي واتهام الأولى بالغطرسة ، وذلك من خلال وضع فرضية كاذبة أن دبي تختلف عن أبوظبي في الحرية والتعامل مع الناس، إضافة إلى التحريش بين الإمارتين من خلال تصويرهم أن إمارة دبي يجب ألاتخضع لسياسة أبوظبي طمعا في أموالها .
سابعا : استغلال بعض المنكرات لتهييج الناس على الدولة والأمن بقصد كسب الرأي العام معهم واصطفافهم في خندق واحد كما حدث في قضية استجلاب مادونا .
فهكذا كان إصلاحهم !
وهكذا كانت وطنيتهم وحكمتهم وعقلانيتهم التي يدعونها !!
هكذا كانت حريتهم وطريقة نيل حقوقهم !!
وهكذا كانت محبتهم لوطنهم وقيادتهم ومجتمعهم الإماراتي !!!
حيل ومكر ، وتلاعب باسم القانون والحرية ، وتخطيط خفي ، وجهود جبارة مملوءة بالحقد والكراهية لدولتنا وقيادتنا..
فشل مخطط المؤامرة الكبرى :
لكنهم مع هذه الجهود والأعمال العدوانية الشيطانية الحزبية المتنوعة لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم يذكر ، بل تراجعواكثيرا ، واستيقظ المتعاطفون معهم من غفلتهم ، وازداد المجتمع تكاتفا مع قيادتهم ومؤسسات دولتهم ، وزاد حسن الظن والتقدير والاحترام بأجهزة الأمن من قبل المجتمع ، وتلاحم المجتمع بجميع طبقاتهم ضد فكرهم وثقافتهم ، وعادت التهم عليهم فالتصقت بوجوههم وأجسادهم وأفعالهم ، وجاءتهم القذائف من إمارة دبي التي يصورونها تصويرا مخالفا لإمارة أبوظبي، حتى ضاقت عليهم الأرض الطيبة بما رحبت ،وضاقت صدورهم ، وهلوست عقولهم فلم يجدوا إلا مخرجا واحدايتفق مع مخارج السحرة في البطش بمسحوريهم .
خطوة جريئة من التنظيم :
فانطلق بعض شبابهم إلى منظّرهم يوسف القرضاوي زائرين له طالبين الغوث والمخرج ، فلبى تلبية الحزب الواحد من منبرقناة الجزيرة مرسلا هجومه واتهاماته غير الاعتيادية ضد الدولة ،والتي تدل على الانهزام الذي حظي به التنظيم ، لعلهم أن يجدوا فرجا ومخرجا ، وتابعه في الهجوم محمود غزلان الناطق باسم التنظيم الإخواني ، لعلهم أن يشكلوا ضغطا وتحالفا هلاليا يماثل هلال الشيعة ، لكن انقلب السحر على الساحر، فتحول تكاتف المجتمع الإماراتي مع قيادته إلى تكاتف دول الخليج مع قيادة دولتنا واضعين أيديهم في أيدينا بكل صدق وأخوة وثقة ، مماجعل حلم تحقيق المؤامرة ضد دولتنا يتبدد أمام إرادة المجتمعالإماراتي الرافض لهم ، والفضل لله وحده لا شريك له ، ثم للقيادةالإماراتية الحكيمة الواعية ، وللمجتمع الإماراتي النبيل ، الذي لايرضي بغير قيادته بديلا أبدا مهما كانت التضحيات ولو على دمائهم ، فالحمد لله أولا وآخرا .

إلى الحلقة التاسعة والأخيرة :
وبعد هذه الحلقات إخواني وأخواتي لا يسعني إلا أن أقدم لي ولكم جميعا نصيحة أرجو الله أن ينفعن بها جميعا ، فموعدنا الحلقةالقادمة ، إن شاء الله .

كاتب إماراتي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM.


powered by vbulletin