اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمان فراس التونسي
و أنا أساند صاحب الموضوع الأصلي بخصوص المقطع المصور فلقد شاهدته في أحد المواقع و تبينت الخور الذي بالمدعو أبو جهاد أنصحكم إخوتي بعدم التأثر به و التحذير منه
|
جزاك الله خيرا على هذا النقل
أقسم بالله كنت بصدد كتابة موضوع مختصر حول هذا الشخص أيضا لأنه هذا الصباح أرسل لي أحد الاخوة يسألني عن المدعو أبو جهاد على البريد الالكتروني و معه المقطع الذي يسأله أحدهم عن حزب الانحطاط و ليس النهضة و ذكر ما ذكر و أصل ما أصل و بحث كل البحث على كل الحجج التي تدعو الى أن يتم عذرهم و جعل القاعدة الفاسدة
يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه و سبق أن تكلم أهل العلم الثقات في هذه المسألة كثيرة.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله وأعلى درجته: عند تفسيره لقوله تعالى { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) } { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) }
(أما ما ينتشر عند بعض الناس من قولهم : يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه فهل لهذه الكلمة أصل في الشرع؟
الجواب
هذا غلط في الجملتين جميعا فالجملة الأولى (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) هي كقول بعض الفقهاء : لا إنكار في مسائل الاجتهاد لأن هذه العبارة معروفة عند الفقهاء وهذا على إطلاقه ليس بصحيح فما اختلفنا فيه إن كان الحق لم يتبين فيه تبينا لا يعذر فيه المخالف فهنا نعم نعذره لأن له رأي ولنا رأي أما إذا كان الحق واضحا فإن من خالفنا لا نعذره في ذلك فهي على إطلاقها غير صحيحة .
وأما الثانية وهي قول ) يعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه) فهذا غير صحيح أيضا لأننا لو اتفقنا على باطل لم يحل أن يعين بعضنا بعضا بل وجب أن ينهى بعضنا بعضا عن هذا الباطل فهو أيضا على إطلاقه لا يصح ولعل الذي قاله يقصد ما ليس بباطل ولا يخالف الشريعة لكن الجملة الأولى دخل فيها أناس عندهم انحراف في العقيدة وفي المنهج .والإسلام يسعهم قالوا: نحن يجب أن نستظل بظل الإسلام وإن اختلفنا ولذلك تجدهم يدخلون في حزبهم الفاسق حالق اللحية شارب الدخان المتهاون بالصلاة وما أشبه ذلك وهذا خطأ وفي المقابل الذي يريد من الناس أن يكونوا صلاحا في كل دقيق وجليل وإلا فليسوا أخوانا لنا فهذا خطأ أيضا.) انتهى من تفسير سورة آل عمران 2/14-
الحمد لله فقد رد الأخ و أوجز و نفع و كنت أنوي أن أجمع مجموعة من كلام المدعو أبو جهاد و التكفيري المظفر لأتصل بالعلامة ربيع المدخلي و أعرض هذه الأقوال.
ان شاء الله سننشر نصيحة شيخنا الوالد ربيع حفظه الله لاخوتنا في تونس اذا أذن لنا بالنشر.
و سنجعل موضوعا خاصا للتونسيين حتى نتبين منهج أهل السنة الحق مع انتشار الكثير من المتعالمين في هذه الأرض.
و أتمنى من الاخوة التونسيين خاصة التفاعل معنا و بقية الاخوة السلفيين.
و الله الموفق