منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات الصعفوق الهابط عندما يكذب بدون حياء ولا خجل! ذكرت في منشور تلون إبراهيم بويران في الدين، وذكرت... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - آخر رد : رضا أبو جويرية الأثري الجزائري - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2010, 02:02 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت (04) للشيخ العتيبي -حفظه الله-

الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت (الفصل الرابع)

معنى شرك الطاعة وبيان جهالات وتلبيسات المقدسي

إن مِنْ أشهر مَا يلبس بِهِ الخوارج وَعَلَى رأسهم الْمَقْدِسِيُّ عَلَى النَّاس مَا يَتَعَلَّقُ بشرك الطَّاعَة.

فإذا رأوا حاكماً حكم بِغَيْرِ مَا أنْزل الله، أَوْ ألزم النَّاس بقانون غَيْر شرعي اتجهوا مباشرة إلَى تكفير الحكام لأنهم يزعمون أنهم أطاعوا الشيطان فِي هَذَا القانون فيكونون مشركين.

وبعد ذَلِكَ يتجهون إلَى الشعب الْمُسْلِمِ الَّذِي يطيع الدولة فِي ذَلِكَ القانون إِذَا كَانَ غَيْر مكرهٍ فيكفرونه لأَنَّهُ أطاع الْحَاكِمَ فِي غَيْر الشرع فَيَكُون عِنْدَهُمْ حِيْنَئِذٍ كافراً لأَنَّهُ أشرك شِرْكَ الطَّاعَة.

قَالَ الْمَقْدِسِيُّ فِي رسالته تِلْكَ(ص/18) : [وقال سبحانه عن الطاعة في التشريع ولو في مسألة واحدة {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} ].

وقَالَ فِي (ص/56) : [ثم اعلم أن الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ} كانوا يجهلون أنّ الطاعة في التشريع عبادة وشرك كما في حديث عُدي بن حاتم الصحيح بمجموع طرقه وفيه قوله "ما عبدوهم" فما كانوا يعرفون أن الطاعة في التحليل والتحريم والتشريع عبادة ومع هذا كفروا بصرف ذلك لغير الله وصاروا به متخذين أرباباً من دون الله ولم يُعذروا بهذا الجهل].


والجواب عن هذه الشبهة مِنْ وجوه:




الوَجْهُ الأَوَّل: أن طاعة الشيطان وطاعة أوليائه : منها ما هو كفر ومنها ما هو كبيرة ومنها ما هو صغيرة ..

فطاعة الشيطان وأوليائه بتحريم الحلال أو تحليل الحرام شرك أكبر.

وطاعة الشيطان وأوليائه بفعل الحرام كالرشوة والزنا أو ترك واجب كإقامة الحد على من وجب عليه أو ترك بر والديه فهذا فسق وليس شركاً أكبر.

وطاعة الشيطان وأوليائه بفعل صغائر الذنوب كالنظر إلى العورات فهذا ليس كفراً ولا فسقاً بل صغيرة إذا أصر عليها صارت مفسقة ..

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمهُ اللهُ- : "{وإن أطعتموهم} في شركهم وتحليلهم الحرام ، وتحريمهم الحلال {إنكم لمشركون} لأنكم اتخذتموهم أولياء من دون الله ، ووافقتموهم على ما به فارقوا المسلمين ، فلذلك كان طريقكم طريقهم"(1) .

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: "..حَكَمَ على من أطاع أولياء الشيطان في تحليل ما حرم الله أنَّه مشرك وأكد ذلك بـ"إنَّ" المؤكدة.."(2)

فالطاعة فِي تحليل الحرام ، وتحريم الحلال هِيَ الطَّاعَة الشركية، أما الطَّاعَة بِمَعْنَى المتابعة مَعَ اعتقادهم بحرمة مَا حرمه الشرع، وحل مَا أحله الشرع فَهَذَا لَيْسَ كفراً أَكْبَر.

الوَجْهُ الثَّانِي: قَالَ الشَّيْخُ سليمانُ بنُ عبدِاللهِ بنِ شيخِ الإسلامِ محمدِ بنِ عبدِالوهابِ -رَحِمَهُمُ اللهُ- فِي تَيْسِيْرِ العَزِيْزِ الْحَمِيْدِ فِي شَرْحِ كتابِ التَّوْحِيْدِ: قَالَ شيخُ الإسْلاَمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وهَؤلاَءِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُوْنِ اللهِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي تَحْلِيلِ مَا حَرَّمَ اللهُ، وَعَكْسُهُ؛ يَكُونُونَ عَلَى وَجْهَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: أنَّهُم يَعْلَمُونَ أنَّهُمْ بَدَّلُوا دِيَْنَ اللهِ، فَيَتَّبِعُونَهُمْ عَلَى التَّبْدِيْلِ فَيَعْتَقِدُونَ تَحْلِيلَ مَا حَرَّمُ اللهُ، وَتَحْرِيْمَ مَا أَحَلَّ اللهُ اتِّبَاعاً لِرُؤسَائِهِمْ مَعَ عِلْمِهِمْ أنَّهُمْ خَالَفُوا دِيْنَ الرُّسُلِ؛ فَهَذَا كُفْرٌ، وَقَدْ جَعَلَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ شِرْكاً، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا يُصَلُّونَ لَهُمْ وَيَسْجُدُونَ.

الثَّانِي: أنْ يَكُونَ اعْتِقَادُهُمْ وَإِيْمَانُهُمْ بِتَحْرِيْمِ الْحَلالِ، وَتَحْلِيْلِ الْحَرَامِ ثَابِتاً(3) ، لَكِنَّهُمْ أطَاعُوهُمْ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُسْلِمُ مَا يَفْعَلُهُ مِنَ الْمَعَاصِي الَّتِي يَعْتَقِدُ أنَّهَا مَعَاصِي؛ فَهَؤُلاَءِ لَهُمْ حُكْمُ أَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ اِلذُّنُوبِ كَمَا ثَبَتَ فِي «الصَّحِيْحَيْنِ» عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- أنَّهُ قَالَ: ((إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ )) (4) .

ثُمَّ نَقُولُ: اتِّبَاعُ هَذَا الْمُحَلِّلِ لِلْحَرَامِ وَالْمُحَرِّمِ لِلْحَلالِ إِنْ كَانَ مُجْتَهِداً قَصْدُهُ اتِّبَاعَ الرَّسولِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-، لَكِنْ خَفِيَ عَلَيْهِ الْحَقُّ فِي نَفْسِ الأَمْرِ، وَقَدِ اتَّقَى اللهَ مَا اسْتَطَاعَ، فَهَذَا لا يُؤَاخِذُهُ اللهُ بِخَطَئِهِ، بَلْ يُثِيْبُهُ عَلَى اجْتِهَادِهِ الَّذِي أَطَاعَ بِهِ رَبَّهُ.

وَلَكِنْ مَنْ عَلِمَ أَنَّ هَذَا الْخَطَأَ فِيمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-، ثُمَّ اتَّبَعَهُ عَلَى خَطَئِهِ، وَعَدَلَ عنْ قَوْلِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-، فَلَهُ نَصِيْبٌ مِنَ هَذَا الشِّرْكِ الَّذِي ذَمَّهُ اللهُ، لا سِيَّمَا إِنِ اتَّبَعَهُ فِي ذَلِكَ لِهَوَاهُ، وَنَصَرَهُ بِاللِّسَانِ وَاليَدِ، مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-، فَهَذَا شِرْكٌ يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ العُقُوبَةَ عَلَيْهِ.

وَلِهَذَا اتَّفقَ العُلَمَاءُ عَلَى أنَّهُ إذَا عَرَفَ الْحَقَّ لا يَجُوزُ تَقْلِيْدُ أَحَدٍ فِي خِلافِهِ.

وَأمَّا إنْ كَانَ الْمتَّبِعُ لِلْمُجْتَهِدِ عَاجِزاً عَنْ مَعْرِفَةِ الْحَقِّ عَلَى التَّفْصِيلِ، وَقَدْ فَعَلَ مَا يَقْدرُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي التَّقْلِيْدِ، فَهَذَا لا يُؤَاخَذُ إِنْ أَخْطَأَ كَمَا فِي القِبْلَةِ.

وَأمَّا إنْ قَلَّدَ شَخْصاً دُوْنَ نَظِيْرِهِ بِمُجَرَّدِ هَوَاهُ، وَنَصَرَهُ بِيَدِهِ وَلِسَانِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ أَنَّ الحَقَّ مَعَهُ؛ فَهَذَا مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِنْ كَانَ مَتْبُوعُهُ مُصِيْباً لَمْ يَكُنْ عَمَلُهُ صَالِحاً، وَإِنْ كَانَ مَتْبُوعُهُ مُخْطِئاً؛ كَانَ آثِماً، كَمَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ، فَإِنْ أصَابَ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ، وَإِنْ أَخْطَأَ؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ (5) ». انْتَهَى مُلَخَّصاً (6).

فذكر شيخ الإسلام –رحمه الله- نوعاً من أنواع المبدِّلين وهم الذين يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله وهم كفار مرتدون كما سَيَأتِي بيانه -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى-.

ومع ذلك ذكر نوعين من المتبعين لأولئك المبدلين :

النوع الأول: من يعتقد عقيدة المبدلين في التحريم والتحليل فهؤلاء لهم حكمهم من الكفر والردة .

النوع الثاني: من لا يعتقد عقيدة المبدلين في التحليل والتحريم ، بل يعتقدون أن الحلال ما أحله الله ورسوله ، والحرام ما حرمه الله ورسوله ، ولكنهم يطيعونهم في معصية الله لهوى في نفوسهم أو لأمر آخر.

فهؤلاء ليسوا كفاراً بل هم عصاة مذنبون .

الوَجْهُ الثَّالِث: أن الخوارج يستدلون بِقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} عَلَى كُفرِ مرتكب الكبيرة ظناً مِنْهُم أن المرادَ بالطاعة هنا، طَاعَة الْمُشْركِيْنَ بأكل الميتة دُوْنَ النظر إلَى استحلال الآكل، وإنما المراد طاعتهم فِي حل أكل الميتة وَهِيَ محرمة، كَمَا سَبَقَ بيانه مِنْ كلام الشَّيْخ العلامة عبدالرحمن السعدي.

وَقَالَ ابن جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيْرِهِ(8/19) : " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال إن الله أخبر أن الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليجادلوا المؤمنين في تحريمهم أكل الميتة بما ذكرنا من جدالهم إياهم"

وَقَالَ(8/21) : " وأما قوله: {إنكم لمشركون} يعني إنكم إذا مثلهم إذ كان هؤلاء يأكلون الميتة استحلالا فإذا أنتم أكلتموها كذلك فقد صرتم مثلهم مشركين"


وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ

كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي

الهوامش والحواشي:

( 1) تيسير الكريم الرحمن(ص/271) .

( 2) الرسائل والمسائل النجدية(3/46)

( 3) هَكَذَا فِي جَمِيْع النُّسَخِ الْخَطِّيَّة العتي اعتمدتها في تحقيق التيسيرِ، وكذلك َفِي مَجْمُوعِ الفَتَاوَى.

وَمَعْنَاهُ: أَنَّ اعْتِقَادَهُمْ وَإِيْمَانَهُمْ بِحُرْمَةِ تَحْرِيْمِ الْحَلالِ، وَتَحْلِيلِ الْحَرَامِ ثَابِتٌ وَمُسْتَقِرٌّ إلاَّ أَنَّهُمْ يُطِيْعُونَهُمْ فِي الْمَعْصِيَةِ دُوْنَ الاعْتِقَادِ بِحُرْمَةِ الْحَلالِ، وَحِلِّ الْحَرَامِ.

(4) رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ(رقم6830)، ومُسْلِمٌ(رقم1840) عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِب -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.

( 5 ) رُوِيَ فِي ذَلِكَ حَدِيْثٌ ضَعِيْفٌ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الكُبْرَى(5/31)، وَابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ(8/368)، وَابنُ عَدِيٍّ فِي الكَامِلِ فِي الضُّعَفَاءِ(6/118)، وَالرَّافِعِيُّ فِي أَخْبَارِ قَزْوِينَ(1/201) وَغَيْرُهُمْ مِنْ حَدِيْثِ ابنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- ((مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ.

(6 ) مَجْمُوعُ الفَتَاوَى"كِتَابُ الإيْمَانِ"(7/70-71).
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM.


powered by vbulletin