الرد على أسامة القوصي في بعض أطروحاته التي توافق أطروحات العلمانيين

[أسامة بن عطايا العتيبي]

الرد على أسامة القوصي في بعض أطروحاته التي توافق أطروحات العلمانيين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على كلام لأسامة القوصي يصادم أصول الإسلام، ويوافق بعض أطروحات العَلمانيين، وجملة من أطروحات الخوارج ومعتقدهم، مع ما حواه من شبهات وتلبيسات ..
ثم استمعت إلى لقائه فشجعني على نشر هذا الرد الذي كنت قد قلته جواباً عن سؤال أحد الإخوة من مصر يسأل عن شرعية حضور دروس أسامة القوصي ..
فهذا هو الملف الصوتي ..
وأرجو من الإخوة ممن عنده وقت أن يفرغ هذا الجواب وله مني الشكر ..
والله الموفق


http://www.m-noor.com/otiby.net/sound/sound/en7rat.osama.alqoey.mp3

وهذا هو التفريغ:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102]

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء:1]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71)﴾[الأحزاب:70-71]
أما بعد،

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

السؤال :
يقول السائل: إنه من مصر ويحضر لأسامة القوصي فهل تنصحون بالحضور له؟
الجواب:
لا يجوز الحضور لأسامة القوصي.
· أسامة القوصي قد كان رجلا عاقلا سلفيا في ما مضى، ثم إنه فتن، وازدادت فتنته لما صار يصاحب علياً الحلبي وسليماً الهلالي في رحلاتهم إلى الشرق والغرب، هذه الصحبة الفاسدة قد أضرت به، وأفسدت عليه دينه، والرسولﷺ يقول : «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ»([1]).
فأسامة القوصي اتخذ هؤلاء أصدقاء وأصحاب، وصار معهم في تنقلاته، وفي فرض الإتاوات على الطلاب لأجل تدريسهم، وأخذ الأموال منهم، وسلك نفس السبيل الذي سلكه الهلالي والحلبي، فأفسدوا عليه دينه، وظهر فساده في فتنة المأربي.
· بل قبل ذلك لما صدر فتوى اللجنة الدائمة في الحلبي بدأ تغيره يسيرا، لكنه ظهر وانفضح أمره في فتنة المأربي([2])، فنصر المأربي على أهل السنة، ومن أيامها وهو في انتكاس وارتكاس.
· وقد كان الناس يرون منه المنكرات([3])، لكن بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة المنهج السلفي، ولا يعرفون حال أهل الأهواء؛ اغتروا بظاهر أسامة القوصي،وأنه مازال يحترم السلفية، ويدعو للسلفية في الظاهر، مع أنه قد ظهرت منه أمور تدل على فساده، لكن بقي بعض الناس الجاهلين بحقيقته، والجاهلين بالمنهج السلفي مترددين في شأنه، لكن السلفيين كلهم قد تركوا أسامة القوصي، وحذروا منه، ما بقي معه إلا المائعين الضائعين :كعلي، وسليم، ومشهور، وأمثالهم.
· المهم أنه لما جاءت هذه الفتنة فتنة المظاهرات، وحصلت في تونس ثم مصر أخرج أسامة القوصي بقية ما في صدره من الفساد، فلم يبقى عذرٌ لأحد شم رائحة السلفية أن يعتذر لهذا الشخص المجنون، فهذا الرجل يقول: إنه لا بأس أن يحكم المسلمين حاكم نصراني، وهو لا يقول النصراني يقول مسيحي يزكيهم، هم نصارى ليسوا مسيحيين.
· يقول القوصي: إنه لابأس بتولي النصراني لمصر، مادام لحكومة مصر، مادام إنه مصري هكذا قال فض الله فاه.
وهذا شيء عجيب وغريب، الرسول ﷺ يقول: «الْأَئِمَّة مِن قُرَيْش»([4])، ويحث على اختيار الخليفة الصالح، والسمع والطاعة له بالمعروف([5])، وهذا كله ظاهرا أنه يكون في أهل الإسلام، والله- جل وعلا- يقول : {وَلَن يَجْعَلَ اللَّـهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}[النساء:141].
ثم يأتي أسامة القوصي ويقول: إنه لابأس بأن يحكم المسلمين نصراني!! فهذا دليل على أنه رجل ممسوخ.
· كذلك قال: «إنه لا يوجد في الإسلام دولة دينية»، ثم فسر ذلك في بعض هذيانه بأنه يقوم بأمرها رجال الدين، كيف هذا الكلام؟!
الرسول ﷺ كان ولي أمر المسلمين وهو رجل دين وليس رجل دنيا. إمام أهل الدين وأهل الدنيا، الناصح لهم المعلم ﷺ، ليس إمام أهل الدنيا بمعنى أنه يسارع إلى الدنيا بل كان زاهد فيها، وإنما يقتدي به المسلمون الذين يريدون الآخرة ويريدون الدنيا، بمعنى يقتدون به في حلال الأمور والبعد عن حرامها، أما في المسارعة إليها فهو كان من أبعد الناس عن الدنيا ﷺ.
فالرسول ﷺ كان كما يُعبرون عنه رجل دين، أبو بكر الصديق رجل دين، عمر رجل دين.
بل الإمارة في الإسلام إمارة دينية، فهذا شيء معروف، فأمر الإمارة في الإسلام مبني على الدين والسمع والطاعة بالمعروف، والدعاء لولاة الأمور بالصلاح والسداد، فكيف يقول إنه لا يوجد دولة دينية في الإسلام؟ فهذا من الانحراف الغريب العجيب عند هذا القوصي.
· ثم فاجأنا في الأيام الأخيرة بكلام من أقبح الكلام، بل تكلم بكلام لعله فاق الإخوان المسلمين، والمتحزبين، فزعم فض الله فاه أن السلفية فكر!
السلفية ليست فكرا، والإسلام ليس فكرا، بل السلفية(وهي الإسلام النقي الصافي الذي بعث به محمدﷺ) منهج وطريقة للحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.
ومن منهج الإسلام، وما تدعو إليه السلفية تصفية الفكر من دخائل أهل الكلام والفلسفة، والدعوة إلى التفكير الصحيح الذي يزيد الإيمان والتقوى، ويبعد الوساوس والخيالات الفاسدة.
· ومن هذيانه أنه يؤيد المظاهرات التي يسميها السلمية، ويرى أن السلطان إذا تعرض لهذه المظاهرات وحاول إيقافها فهو خارج عن الجماعة، فيرى الجماعة هم أهل الفتن، يعني قلب الأحاديث والموازين، قلب العقل، قلب المنطق، جاء بالجنون هذا أسامة القوصي.
· وقال –رد الله كيده- : «فالديمقراطية الأمريكية لا يلزم أن تكون على مقاس الشعب المصري،وبالتالي أنا أرفض الديمقراطية المنفلتة التي فيها إباحة زواج المثليين مثلا،لكني أقبلها بكل ما فيها من تفاصيل، لأن الأصل في الجديد أن الله خلقه لي حتى الفكر، ربنا يقول: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}[البقرة:29] ، هذا يشمل الأشياء والأفكار».
هذا الكلام الذي قاله أسامة القوصي غاية في القبح والضلال، فالديمقراطية كلمة كفرية أصلا، معناها حكم الشعب بالشعب للشعب،أين الرب- سبحانه وتعالى-؟
كيف تقبل تفاصيل ديمقراطية يأتي بها المحرمات،وهي تبيح بقاء الكفار على كفرهم حقا ؟ ويرون أنه هذا هو الحرية،وأنها حلال، ففي الديمقراطية إباحة الكفر، إباحة الردة عن الإسلام.
فهذا من جنون أسامة القوصي، والجنون فنون كما يقال.
· ويقول أسامة القوصي: « نحن نحرم الخروج على الحكام،لكن هل المظاهرات السلمية تعتبر خروجا على الحاكم ؟ هذا هو السؤال،ليس صحيحا يعني المظاهرات السلمية»،يقول أسامة القوصي: «أنا خرجت لأعبر عن رأيي،حتى قد وصل الأمر للمطالبة بخلع هذا الحاكم، أنه يتنحى عن منصبه سلميا، دون أن أستخدم السلاح، فالخروج الذي أنا أحرمه هو الخروج المسلح»
أقول: وهذا أيضا من انحراف أسامة القوصي؛ لأن الخروج يكون بالسلاح، ويكون بالكلام أيضاً([6])، ويكون بالتحريض على حمل السلاح على الحاكم، وبالتحريض على الحاكم بأي وجه كان.
وهذا يخالف قول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}[النساء:59].
ويخالف أحاديث الرسولﷺ الكثيرة في السمع والطاعة، والتي فيها أيضاً التحذير من الخروج على ولاة الأمر.
قال النبي ﷺ: «علىٰ المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره؛ إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة». متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وقال ﷺ: «تسمع وتُطيع للأمير، وإن ضُرِبَ ظهرُك وأُخذ مالُك، فاسمع وأطع»([7]).
عن عبادة بن الصامت t عن النبي ﷺ قال: «اسمع وأطع، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك»([8]).
وعن سُويد بن غَفَلَة قال: قال لي عمرُt: «يا أبا أمية، إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا، فاسمع وأطع، وإن أُمِّر عليك عبد حبشي مجدَّع فاسمع له وأطع، إن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن أراد أمرًا ينتقص دينَكَ فقل: سمعٌ وطاعةٌ، دمي دون ديني، ولا تفارق الجماعة»([9]).
وعن سلمة بن يزيد الجعفي t أنه سأل رسول الله ﷺ قال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله الثالثة، فجذبه الأشعث بن قيسٍ، فقال رسول الله ﷺ: «اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم »([10]).
وقال النبي ﷺ: «اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة»([11]).
وقال أبو ذر t: «إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع؛ وإن كان عبدًا حبشيًّا مُجَدَّع الأطراف»([12]).
وقال النبي ﷺ: «من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»([13]).
وقال ﷺ: «من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية»([14]).
وقال النبي ﷺ: «فإنَّهُ من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية»([15]).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: «من خرج من الطاعة شبرًا فمات فميتته جاهلية»([16]).
وأسامة القوصي يقول إنه مباح، فهذا مضادٌّ لما جاء في الكتاب والسنة، ومفارقة لأهل السنة في أصل من أصولهم.
· وقال أسامة القوصي أيضاً: «إخواننا يقلدون مشايخ السعودية في فتاوى تحريم المظاهرات،الشيخ ابن باز- رحمه الله- عندما أجاب عن هذا السؤال،سُئل عن المظاهرات فقال حرام لأنها لم تكن موجودة في عهد السلف الصالح»، يقول القوصي: «وهذا جواب،يعني الشيخ على عيني ورأسي وهو من أئمة المنهج السلفي والاتجاه السلفي، لكن هذا الجواب غير صحيح لأننا لو أجبنا بهذه الطريقة في مسائل كثيرة سنحرم أمور كثيرة جدا لمجرد أنها لم تكن معروفة في الأجيال السابقة في بلاد الإسلام،مع الإنترنت والسيارات والطائرات هم سبقونا في أمور الدنيا،نحن عالة عليهم في أمور الدنيا الآن في كل العلوم،بينما كان هؤلاء عالة على أجدادنا في يوم من الأيام في بلاد الأندلس،فنحن الآن الخلاصة:
أن البدعة في أمور الدين فقط،أما أمور الدنيا الأصل فيها الحل والإباحة، لابد أن نفرق بين الأمرين» .
الجواب:
إن هذا الكلام لأسامة القوصي كلام متهافت؛ لأن تحريم المظاهرات ليس فقط لأنها جديدة لم تكن في عهد السلف الصالح، بل المظاهرات محرمة من أوجه عديدة:
الوجه الأول: أنها من التشبه بالكفار، فليست المسألة جديدة، بل هي من فعل المشركين من أهل الجاهلية، والرسولﷺ يقول: «ومَن تَشَبَّه بِقَوْم فَهُو مِنْهُم»([17]).
الوجه الثاني: أنه بدعة في الدين، وقالﷺ: «مَن عَمِل عَمَلَا لَيْس عَلَيْه أَمْرُنَا فَهُو رَد»([18])فهؤلاء يتقربون إلى الله بها، فيرون أنها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوسائل لها أحكام المقاصد، فكيف يقول:
إن هذا من أمور الدنيا ؟ اليوم هؤلاء الذين يخرجون في المظاهرات يجعلونها من العبادة، فهذا من البدع فكيف يتعبد الله بغير شرعه؟!
الوجه الثالث: من الوجوه التي من أجلها حرم العلماء المظاهرات أنها فيها فساد عظيم، فدرأً للمفسدة، وسداً للذريعة يحرمونها أيضاً، فهذه المظاهرات فيها تخريب فيها تقتيل.
الأمر الرابع: أن فيها منازعة لولي الأمر المسلم، وخروج عليه، وعصيان لأمره، ورب- العزة والجلال- أمر بطاعة أولي الأمر، ونهى الرسولﷺ عن الخروج عليه،وأن ننزع يد من طاعة،وأن نعصيه، وأُمِرْنَا أن ننصحه سراً، كل هذه المخالفات للشريعة مباحة في الأنظمة الديمقراطية، وموجودة في هذه المظاهرات.
فيأتي أسامة القوصي ويختزل الموضوع، ليجعله من فعل السلف، أو ليس من فعلهم، وأنه من أمور الدنيا!، فهذا دليل على خبث الرجل وتلبيسه.
· وقال أسامة القوصي: «لا توجد دولة دينية في الإسلام، دولة دينية يعني يحكمها رجال الدين،وهذا لا وجود له في الإسلام»
أقول: كذبت يا قوصي، كذبت يا قوصي، كذبت يا قوصي.
بل الإسلام دولته دينية بمعنى تقوم على كتاب الله وسنة رسول اللهﷺ، وقال الله- جل وعلا-: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائمة:50]، والله- جل وعلا- يقول: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة:44].
فالحكم لابد أن يكون بشريعة الله، ولا يستطيع أن يحكم بشريعة الله إلا الذين يعلمون شريعة الله، وهم أهل الدين، وما جاء الخلل في أكثر ملوك الإسلام إلا لما تولى الملك من ليس أهلاً للملك، ولم يقربوا أهل العلم والدين حتى يبينوا لهم الصراط المستقيم.
ثم يأتي أسامة القوصي ليقول: «لا يوجد دولة دينية في الإسلام»
أي إسلام هذا يتحدث عنه؟!
يتحدث عن الاستسلام للغرب..
الاستسلام لليهود والنصارى..
هل هذا الإسلام الذي تدعو إليه أيها الانهزامي؟
· وقال أسامة القوصي: «قدمت في تعريف نفسي: أنا مسلم سلفي عقلاني، هذا المفهوم عند السلفيين مرفوض، الأخيرة هذه عقلاني مرفوض، لأننا للأسف لما وجدنا الملاحدة والإباحيين يقولون أنهم يعظمون العقل وأنهم عقلانيون، فكان رد فعلنا أنه لا عقل في منهجنا، وأننا جامدون، سلفيتنا لابد أن نفرق بين سلفية الوسائل وسلفية المقاصد»
والجواب عن هذا الكلام الفاسد من وجوه:
الوجه الأول: أن السلفيين لا يحاربون العقل، ولا يقولون إنه ليس في منهجنا عقل كما يفتري عليهم أسامة القوصي..
وإنما أسامة القوصي الذي لا عقل له..
والله- جل وعلا- يقول-في مواضع من القرءان الكريم-: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[الرعد:4]، [النحل:12]، [الروم:24].
ويقول جل وعلا: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر:21]،
ويقول سبحانه وتعالى: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}[البقرة:269]، [آل عمران:7]يعني: أولوا العقول السليمة.
قال الإمام ابن كثير في تفسير آية آل عمران: «ولهذا قال تعالى: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }أي: إنما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها أولو العقول السليمة، والفهوم المستقيمة»([19]).
وقال جل في عُلاه: {هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ} [الفجر/5] يعني: لذي عقل([20]).
قال ابن كثير رَحِمَهُ اللهُ: «أي: لذي عقل ولب ودين وحجى، وإنما سمي العقل حِجراً لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال»([21]).
وقال العزيز العليم: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذرَُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }[الزمر/9] يعني: أولوا العقول السليمة.
فمنهجنا يدعو إلى العقل السليم المرتبط بالنقل السديد، فمنهج أهل السنة منهج نقل وعقل.
أما أن يأتي ويقول السلفية ليس عندهم عقل، أو أنه لا عقل في منهجنا، فهذا منهج أسامة القوصي الفاسد الذي كان عليه، وهو من أسباب مفارقته للمنهج السلفي أنه أصبح بلا عقل، حيث أفسد المأربي والحلبي وحزبهم منهجه وعقله.
الوجه الثاني: أن هذا الرجل لا يعرف معنى كلمة عقلاني، لو كانت النسبة للعقل لقيل هذا عقليٌ، أما العقلاني فهذا لفظ اصطلاحي يراد به الذين غَلو في العقل من المعتزلة والجهمية والملاحدة والفلاسفة، الذين جعل بعضهم العقل إلههم، وجعل بعضهم العقل مقدم على الشرع، فحكموا على الكتاب والسنة بعقولهم، فحرفوا وعطلوا النصوص، كما فعل أسامة القوصي الآن بكونه يزعم أن الديمقراطية دين حق، ويزعم أنه لا يوجد في الإسلام دولة دينية، كل هذا بسبب تقديم عقلك أيها القوصي كالمعتزلة على النقل، وعلى الشرع هذا الوجه الثاني.
فالخلاصة: أن لفظة «عقلاني» ليس عربية، وإنما هي اصطلاح فلسفي يراد به من يعظم العقل ويقدمه على الشرع، فهذا اصطلاح معلوم، فذلك يرفضه أهل السنة، لا يرفضون العقل إنما يرفضون من يقدم العقل على النقل فيرد النصوص.
الوجه الثالث: أن السلفيين ليسوا أصحاب ردود أفعال، فلا تنتج مواقفهم دون رجوع إلى أصل ثابت، ومنهج راسخ.
أما الإخوان المفلسون ومن على طريقتهم كأسامة القوصي، فهؤلاء أصحاب ردود أفعال.
فالسلفيون أصحاب منهج، نسير على الكتاب والسنة، لا تثيرنا هذه الاستفزازات بحيث نخالف الشرع، نحن مع الشرع ندور معه حيث دار.
الوجه الرابع: أن من العبارات التي يصف بها أهل البدع أهل السنة بأنهم جامدون، وهذا هو مصير أسامة القوصي اليوم، يصف أهل السنة بأنهم جامدون على النصوص، وهذا هو وصف المعتزلة وأهل البدع لأهل السنة بأنهم ظاهريون، جامدون على النصوص، وهذا كذب فنحن لسنا جامدين على النصوص، نحن بالنصوص متمسكون، ولها على المنهج الحق سائرون، على منهج السلف الصالح، أفهام الصحابة، أفهام التابعين الأجلاء، أهل القرون الثلاثة، هؤلاء الذين نفهم على فهمهم، لأنهم أفهم الناس ليس فهم أرسطو أو أفلاطون أو ابن سينا أو الفارابي أو أسامة القوصي المخرف أو سيد قطب أو حسن البنا، لا نريد هذه العقول الفاسدة نحن نريد العقول السليمة،التي كان عليها السلف الصالح- رحمهم الله-
الوجه الخامس: قول أسامة القوصي: «لابد أن نفرق بين سلفية الوسائل وسلفية المقاصد».
ما هذا التفريق الجديد، هل هناك سلفية اسمها سلفية الوسائل، وسلفية اسمها سلفية المقاصد؟!!!!
فهذا كما يقول القطبيون سلفية المنهج عصرية المواجهة،
ما شاء الله! جاء لنا أسامة القوصي باصطلاح جديد للقطبية!
فهذه قطبية جديدة عند أسامة القوصي..
السلفية واحدة في مقاصدها ووسائلها، تتبع الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح..
ووسائل الدعوة والتعليم توقيفية راجعة إلى الأدلة والحمد لله، رب- العزة والجلال- يقول: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ }[الأنعام/38].
والرسولﷺ يقول: «مَن أَحْدَث فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْس مِنْه فَهُو رَد» متفق عليه([22])، وقالﷺ: «مَن عَمِل عَمَلَا لَيْس عَلَيْه أَمْرُنَا فَهُو رَد» علقه البخاري في صحيحه، ورواه مسلم في صحيحه([23]).
· يقول أسامة القوصي: «أرجو أن الروح الطيبة التي كانت في ميدان التحرير تستمر»
يعني يريد الروح الطيبة التي عند الثوريين والخوارج تستمر!!
· قال: «وأنه ما كان أحد في ميدان التحرير يقول أنا مسلم أو أنا مسيحي، وإنما الجميع كانوا يقولوا أرفع رأسك أنت مصري»
ما شاء الله! ما سار في تميز بين الأديان عند أسامة القوصي!
ما دام كلهم مصريون حتى ولو كان فرعون فإنه يرفع رأسه لأنه مصري!
لماذا ذم الله فرعون؟!
أخشى أن يأتي يوم يكره فيه أسامة القوصي أن يذكر فرعون على المنابر لأنه مصري!
ما هذا الانحراف والضلال؟ هل البلد تقدس الناس؟!
إنما يقدس الناس أعمالهم.
فالذي يرفع رأسه يقول: أنا مسلم.
المصري بحق هو المصري الذي ينتمي إلى مصر الإسلام التي فتحها عمرو بن العاص في عهد عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-.
ينتمي إلى مصر التي كانت تتبع الخلافة الراشدة، الدولة الدينية، تلك مصر التي يُنْتَمَى إليها، لا مصر الفراعنة والمشركين قبل الإسلام.
· ثم قال أسامة القوصي: «ولابد أن تبقى هذه الروح كما كان إخواننا المسيحيون يحرسون المسلمين وهم يصلون».
ما شاء الله إخوانك المسيحيون!
الآن أصبح النصارى أخوان لأسامة القوصي والعياذ بالله! «وَمَن أَحَب قَوْما حُشِر مَعَهُم»([24]).
إخوانك!!!! أي أخوة بينك وبين النصارى، والله جل وعلا يقول: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}[هود:46].
الأخوة أخوة في الدين، وهؤلاء مخالفون مضادون للشريعة، فهم ليسوا إخواننا في الدين، إلا إن كنت معهم من النصارى وأصبحت على دينهم فهذا شيء آخر!
أما المسلم فليس أخاً للنصراني أبداً، إنما الأخوة أخوة الإيمان والإسلام {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات:10]، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌالمؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله محمدﷺ.
· ثم قال أسامة القوصي -وبئس ما قال-: «وكان المسلمون يحرسون المسيحيين وهم يصلون»
من قال لك هذا؟ ومنذ متى نحن نحرس النصارى لصلاتهم؟
هل نحن نعظم صلاتهم ؟!
هل المسلم يحرس النصراني ليصلي؟
وهل هم عندهم صلاة حقا وصدقاً؟
وهل المسلمون مكلفون بحراسة المشركين في عباداتهم- والعياذ بالله-؟
نعم نحن نمنع من أذيتهم في أي حال كان، ما داموا أهل ذمة، أو لهم عهد وأمان.
لكن تلك العبارة التي تكلم بها بئست العبارة؛ لأن فيها تعظيماً لعبادة النصارى، وأننا نحن نحرس عباداتهم كما نحرسهم،
نحن لا نحرس عباداتهم، بل ننهاهم عنها..
ولا يجوز لهم أن يصلوا في الشوارع، بل هذا من المنكر ولا يرفعوا صليبا، بل يكون عندهم الذل والصغار..
فالذي يريد أن يعبد المسيح عندهم يعبده في أماكن عبادتهم،لا يأتي أمام الناس..
لا يجوز أن يجاهر النصراني بعبادته أمام الملأ، ولا يمكن من الدعاية لدينه.
ثم يأتي أسامة القوصي ليفتخر بحراسة هؤلاء الخونة النصارى في ميدان التحرير وهم يعبدون الشيطان.
· وقال أسامة القوصي: « الحاكم الذي لا يمثل إرادة شعبه ليس حاكماً شرعياً»
ما شاء الله! يعنى سلطة الحاكم عندنا في الإسلام هي من سلطة الشعب!
فأسامة القوصي أصبح يخلط بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية في أمر الإمامة والولاية، ما عاد يميز الآن بين منهج الإسلام وبين منهج أهل الكفر في الولاية والإمامة.
الإسلام لا يعطي سلطة الحاكم من سلطة الشعب، بل يعطي الحاكم سلطة شرعية من الكتاب والسنة مستمدة بتطبيق الشريعة، ليس من سلطة الشعب، بل قد يكون متسلطاً على الشعب ظالماً له وهو سلطان،
· يقول أسامة القوصي: «كان قديما في كتب الفقه يعبر عن المعنى بأهل الحل والعقد الذي هو البرلمان في الصورة الحديثة، أو مجلس الشعب،أو مجلس النواب،أو مجلس الشيوخ،أي كان الاسم كان يوجد في البلاد الإسلامية قديماً ما يسمى بأهل الحل والعقد،مجلس الشورى قديما وحديثاً».
وهذا كلام باطل، فمجلس الشورى لا يمثل أهل الحل والعقد، والبرلمان لا يمثل أهل الحل والعقد..
هل يستطيع الآن البرلمان أن يعزل السلطان؟
هل يستطيع الآن أن يعزل مستشار مصر طنطاوي رئيس المجلس العسكري؟
لا يستطيع..
في أي دولة لا يستطيع البرلمان حتى مجلس الشيوخ الأمريكي لا يستطيع أن يعزل الرئيس، فهذا ليس من صلاحياته.
إذاً ليس هو يمثل إرادة الشعب.. فهذا كذب..
بل هو ليس يمثل أهل الحل والعقد..
أهل الحل والعقد قد يكونوا من وراء الكواليس يعملون كاللوبي الصهيوني في أمريكا، فهذا اللوبي هو الذي يتصرف ويتلاعب بالحكومات الكافرة..
أما في الدول الإسلامية فأهل الحل والعقد هم من بيده السلطة من الحاكم ومن معه من معاونيه..
وفي بعض السلطات قد يكون الحاكم صورة لكن المتنفذين حوله هم أهل الحل والعقد، فهذا موجود..
لذلك لا يقال: إن البرلمان أو مجلس الشورى هم أهل الحل والعقد، ولا يقال: إن الحاكم عندنا في الإسلام سلطته من سلطه الشعب،هذا غير صحيح..
بل هذا كلام الديمقراطيين المستغربين ..
أما الحاكم فسلطته من سلطة أهل الحل والعقد، هي السلطة التي أعطاه الله إياها، وخوله إياها، وذلك أن يحكم بين الناس بشرع الله..
فهذه بعض تخبطات أسامة القوصي، نسأل الله- عز وجل- أن يرد أسامة القوصي إلى الحق والهدى رداً جميلاً،وأن يصلحه،وأن يكفينا شره وشر أهل البدع والأهواء..
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد..
والحمد لله رب العالمين..




([1]) رواه عبد بن حميد(رقم1431)، وأحمد(2/303)، وأبو داود(رقم4833)، والترمذي(رقم2378) وقال: حسن غريب، والحاكم في المستدرك(4/189) وغيرهم.

([2]) وقد كتبت في كشف حال المأربي عدة كتابات منها: «إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل».

([3]) من ذلك أنه صار يطعن في الشيخ العلامة ربيع المدخلي، ويحرف كلام الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ عنه إنه حامل راية الجرح والتعديل، وظهر لهم بمظهر غريب ذات يوم إذ صعد المنبر لخطبة الجمعة وهو باللباس الإفرنجي (ما يسمى القميص والبنطال)، ثم لم يكتف بذلك بل دافع بشدة عن داعية الشرك علي جمعة، وأنكر على من يطعن فيه، وقد رد عليه الشيخ العلامة أحمد النجمي رَحِمَهُ اللهُ وفند شبهاته.

([4]) حديث متواتر ورد عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم، فانظر تخريجه في إرواء الغليل للشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ(رقم520)، وقد خرج البخاري في صحيحه(3/1288رقم3305 )، ومسلم في صحيحه(3/1451رقم1818) عن أبي هُرَيْرَةَ t: أَنَّ النبي ﷺ قال: «الناس تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ في هذا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ، وَالنَّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الْإِسْلَامِ إذا فَقِهُوا، تَجِدُونَ من خَيْرِ الناس أَشَدَّ الناس كَرَاهِيَةً لِهَذَا الشَّأْنِ حتى يَقَعَ فيه"واللفظ للبخاري.

([5]) انظر كتابي : «الإلمام بمنهج السلف في التعامل مع الحكام».

([6]) قال عبد الله بن عكيم-رحمَهُ اللهُ- : «ولا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان t». فقيل له: يا أبا معبد أوَ أعنت على دمه؟ فيقول: «إني أعد ذكر مساوئه عوناً على دمه"رواه ابن سعد في الطبقات(6/115) ويعقوب بن سفيان في المعرفة(1/231) وسنده صحيح.

([7]) رواه مسلم في صحيحه(رقم1847)من حديث حذيفةt، وهذه الزيادة صحيحة ولطريقها متابعان، انظر تخريجهما في السلسلة الصحيحة (4/399 - 400) ولها شاهد من حديث عبادةt، وأثر عن عمرt.

([8]) رواه الشاشي في مسنده(رقم1221)، وابن حبان في صحيحه(رقم4562)، وابن أبي عاصم في السنة(رقم1026) وغيرهم، وسنده صحيح، وأصله في صحيح البخاري(6/2588رقم 6647)، وصحيح مسلم(3/1470 رقم1709).

([9]) رواه ابن أبي شيبة(رقم33711)، والخلال في السنة(رقم54)، والآجري في الشريعة(رقم 71)، والبيهقي في السنن الكبرى(8/159) وغيرهم وسنده صحيح.

([10]) رواه مسلم في صحيحه (3/1474 رقم: 1846).

([11]) رواه البخاريُّ في صحيحه (6/2612 رقم: 6723 ) من حديث أنسt.

([12]) رواه مسلم في صحيحه (1/448 رقم: 648)، والبخاري في الأدب المفرد (ص52 رقم: 113).

([13]) رواه مسلم(رقم1851)، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

([14]) رواه الإمام أحمد(4/96)، والطبراني في المعجم الكبير(19/388)، وابن حبان في صحيحه(رقم4573) عن معاويةt، وهو حديث صحيح.

([15])رواه البخاري(6/2588رقم6646)، ومسلم(3/1477رقم1849) من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وروىٰ مسلم (3/1477رقم1849) نحوه من حديث أبي هريرة t.

([16]) رواه معمر في جامعه(11/330رقم20682)، والخلال في السنة(1/87رقم22) وغيرهما، وسنده صحيح غاية.

([17]) رواه الإمام أحمد في المسند(2/50)، وأبو داود في سننه(رقم4030)، وعبد بن حميد في مسنده(رقم848)، وابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 4 / 212، 6/471)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار(1/213)، والطبراني في مسند الشاميين(رقم216)، وغيرهم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وإسناده حسن وهو حديث صحيح بشواهده. وقال شيخ الإسلام في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم(1/213): "إسناده جيد". وقال الشيخ الألباني في الإرواء(رقم2691): "صحيح".

([18]) رواه البخاري في صحيحه معلقاً(6/2675)، ووصله مسلم في صحيحه(3/1343رقم1718) من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

([19]) تفسير ابن كثير (1/348)

([20]) صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن عكرمة، ومجاهد، وقتادة وغيرهم. انظر: تفسير الطبري(30/173-174)

([21]) تفسير ابن كثير(4/508).

([22]) صحيح البخاري(2/959رقم2550) وصحيح مسلم(3/1343رقم1718) من حديث عائشة -رضي الله عنه

([23]) سبق تخريجه.

([24]) قال المنذري في الترغيب والترهيب: «وعن عليt قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاث هن حق: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبدا فيوليه غيره، ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم» رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد» قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(رقم3037): «صحيح لغيره».
وأصله في الصحيحن بلفظ: «الْمَرْءُ مع من أَحَبَّ». رواه البخاري(5/2283رقم5816)، ومسلم(4/2034رقم2640).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «من بنى في بلاد الأعاجم فصنع نيروزهم، ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة» رواه الدولابي في الكنى(3/1048)، والبيهقي في السنن الكبرى(9/234)، وغيرهما وإسناده صحيح. وانظر: اقتضاء الصراط المستقيم(1/413).


رابط تحميل ملف وورد:

http://www.m-noor.com/arsheef/alradd.3la.alqosy.doc

[سفيان الجزائري]

شكر الله للشَّيخ الفاضل أسامة العتيبي حفظه الله على ردّه على أسامة القوصى هداه الله تعالى
تقريراته العقلانية مصادمة للنُّصوص الكتاب والسُّنَّة ، أصبح منهجه فاسد ومفسد ، يصف أهل السُّنة أنَّهم جامدون مثل: وصف أفراخ المعتزلة كالغزالى ومن صار عن منهجهم الباطل ، أصبح رجلاً عقلانيًا سواء شعر أو لم يشعر
لقد تغيير أسامة القوصى أصلحه الله تغيرا لا نظيرا له ، بعدما كان داعيًا إلى المنهج السَّلفي في مصر ، والله المستعان !!
ردَّه إلى الحقّ ردًّا جميلاً ...

[الحسن السلفي]

بارك الله فيكم شيخنا أسامة و حفظك الله

هذه الثورات فضحت أهل الزيغ و الأهواء

نسأل الله السلامة و العافية

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

بارك الله فيك شيخنا

[أسامة بن عطايا العتيبي]

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

وأخص بالشكر أخي علياً الطرابلسي ..

وهذا تفريغ آخر قام به بعض المشرفين على معهد البيضاء شكر الله للجميع

http://www.m-noor.com/arsheef/alradd.3la.alqosy.pdf

أو هذا الرابط

http://www.m-noor.com/arsheef/alradd.3la.alqosy.rar

[أبو عبد الرحمن الجزائري]

جزاك الله خيرا يا شيخ
حفظك الله

[أبو طلحة سعيد السلفي]

بارك الله فيكم وجزى الله الشيخ اسامة خيرا

[أبوعائشه عبدالله الكويتي]

وفقك الله ياشيخ أسامـــه وكتب لك الأجر.

[العباسي]

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

[رضوان بن صالح الورد]

جزاكم الله خيراً

ونفع بكم

><><><><